حبيبي اعمي
يعني مش هشوف حاجه
انقبض قلبها حزنا بعد سماع اخر جمله فقالت باعتزار اسفه ..اسفه مقصدش و الله
...و ها هي تركت ما كانت تتشبث به ليفعل ما يريد حتي لو كانت ټموت ړعبا....
.الله يحرقك يا شيخه
انهي ما يفعله ثم خرج و اتجه اليها فزوي بين حاجبيه حينما استمع الي شهقاتها التي تحاول كتمانها
اسرع من خطواته و جلس جانبها و هو يقول بقلق حقيقي مالك يا ديبو في حاجه بټوجعك
في مكان صحراوي بعيد كل البعد عن قريه التهامي كان يجلس احمد عباس التهامي داخل كوخ خشبي مع رجلان و هو يقول پغضب انتو هتجننوني ..لغيتو معاد انهارده فجأه و بعدها تكلموني عشان اجلكم في نص الليل ايه الجنان ده من امتي بنشتغل بعشوائيه
احمد هو في حاجه حصلت
الرجل الاخر و يدعي عوني كان في كمين واقف قريب من المكان من الفجر و مسبش نمله تعدي غير لما فتشها لما الواد الي واقف نادورجي عالطريق لقاهم مطولين اتصل بلغنا و انا وقتها كلمتك عشان تاجل ذيارتك ...اول
احمد بقلق اول مره يقف كمين فالمنطقه دي.....جيش و لا شرطه
فؤاد شرطه و كان كله دبابير دبابير بمعني رتبه عاليه مثل عميد او عقيد
احمد غريبه كده هبدأ اقلق
عوني لا اطمن ما احنا خلينا الواد الي تبعنا يضرب صحوبيه مع عسكري منهم و جرجرو فالكلام و عرف ان في ناس تقيله هربت مالسجن و جاتلهم معلومات انهم رايحين يستخبو في اسيوط لحد ما يهربو بره البلد عشان كده كانو مقفلين كل مداخل و مخارج البلد
فؤاد الحمد لله يا ريس انك مأمن نفسك و مفيش حاجه باسمك و لا حد يعرفك غيرنا و احنا كمان محدش يعرفنا و كل شغلنا عن طريق وسطاء
عوض لو مكانش فريد بيه الله يرحمه ماټ كان زمانا قبينا علي وش الدنيا و بطلنا الشغل ده
فؤاد المشكله ان بعد ما نخلص حفر و نطلع الحاجه هنهربها ازاي بره مصر
احمد سالتني كتير و قولتلك متشغلش بالك انا عارف هعمل ايه
احمد .......
بعد ان استطاع ان يهدئها قليلا و جعلها تدلف الي المرحاض لتنظف حالها بهدوء
ها هو يتمدد فوق فراشها مستندا بظهره علي ظهر الفراش مجلسا اياها داخل احضانه مثل الرضيع و قد احست بالراحه كثيرا بعدما هدئها بكلماته الحانيه
قرر ان يشرح لها ما يحدث بطريقه تصل لعقلها الصغير بسهوله ...تحدث معها في بعض المواضيع العاديه مع بعض المزاح ثم قال تحبي اشرحلك الي حصل و الي هيحصل بينا يا ديبو
هزت راسها الموضوع فوق صدره علامه الموافقه فقال بهدوء اي اتنين ربنا بيكتبلهم النصيب و يتجوزو بيحصل بينهم زينا كده ...و ده الحلال الي ربنا بيدينا ثواب عليه
اعتدلت لتنظر له و تسال باستغراب يعني ايه بناخد ثواب فكده
جواد مش لما بنعمل معصيه او ذنب بناخد سيئه ...امممم
هفهمك ...في ناس بتعمل كده بس من غير جواز العياز بالله و ذنبه كبير جدا ...بردو لما يحصل كده بينا كده و احنا متجوزين بناخد حسنه ...
دهب بعدم فهم يعني ايه
جواد بصي يا ديبو مش انتي حسيتي بحاجه زي الميه كده بتنزل منك ....خجلت كثيرا و احمر وجهها لدرجه انها دفنته في صدره و كأنه سيراها فابتسم و اكمل و هو يملس فوق شعرها ده بقي الي بيخلي الۏجع زي ما بتقولي يروح ...بتبقي حاجه ممتعه و لذيذه لما يبقي في توافق و قبول بين
الاتنين ...الراجل عليه واجبات لازم يعملها مع مراته ...و الست عليها واجبات بردو و المفروض تعملها لجوزها ...صمت قليلا ثم اكمل بحنان كفايه كده انهارده عشان متوهيش مني و لا تتلغبطي و انا واحده واحدهه هفهمك ...ابتسم بخبث و اكمل بوقاحه و هعلمك لحد ما تبقي بيرفكت
وكزته بقبضتها الصغيره في صدره الصلب و قالت بخجل بس بقي انت جريء اوووي
اخذ يمازحها بيده وهو يتلمسها بايحاء و يقول هو انتي لسه شوفتي جرائه ...انا ياااا دوب بسخن بس ...
دهب بدلال فطري بس بقي يا جواد
ضحك برجوله و ظل يحادثها بجديه تاره و بمزاح تاره اخري حتي انتفض فجأه حينما استمع لأذان الفجر فقال بزهول ايه ده الفجر بيأذن انا قعدت كل ده
ردت عليه هي الاخري بزهول انا محستش بالوقت خالص
ابتسم بود و قال بصدق اول مره في حياتي اقعد اتكلم الفتره دي كلها مع حد انا اصلا كلامي قليل ...تنفس بحيره و اكمل هتوديني معاكي لفين يا دهب في يومين بس قلبتي حياتي
ابتسمت بحب و لم تجيب ...وجدته يضرب علي جبهته و يقول العياااال مستنيني تحت يخربيتك جننتيني و نستيني الدنيا يا ديبو
ردت عليه بطفوله و انا مالي مش انت الي قعدت تقل ادبك
ضحك بخفه وهو يضغط علي زر الهاتف ليتصل باخيه و الذي رد عليه بصوت ناعس فقال له انتو نمتو
فارس بغيظ انت شايف ايه
ضحك بخفه و قال انا اعمي ...حبيت افكرك لو نسيت ...المهم شوفو الطريق و تعالو يلااا انا نازل
ابتسمت بخجل و قالت شكرا
قال اسمها و انت كمان مش شكرا و يلا بقي قومي
ااااه قبل ما تنامي رجعي كل حاجه زي ما كانت و رتبي الاوضه و البسي نفس البيجامه الي كنتي لبساها عشان مامتك متشوكش في حاجه و طبعا لو سالتك انتي هتضربي لخمه و مش هتعرفي تردي عليها ههههه دانتي ممكن تعترفي و تفضحينا
ضحكت معه و قالت لا مش للدرجه ده سر و لا يمكن اقوله ...قبلها پجنون بعد ان اثارته لطافتها و قال قومي يا بت بسرعه خليني امشي يخربيت حلاوه امك
لم يزوره النوم و هو يشعر كأنما غفي يومان متتاليان....اخذ حماما منعش ثم توضأ و صلي الفجر و جلس يعمل علي هاتفه ارسل عده رسائل لرجاله و رتب ما يجب عليه فعله و ايضا....علم اخر مستجدات ابن عمه الغالي ...احمد
ابتسم بخفه وهو يستمع صوت احدهم الذي