الإثنين 25 نوفمبر 2024

حبيبي اعمي

انت في الصفحة 28 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


يجاهد حتي يستفيق من نومه ليحادثه و قال بداخله مش انا منمتش يبقي الكل لازم يصحي هههههه......
اما صغيرتنا البريئه قد فعلت مثلما امرها و بعد ان ادت فرضها جلست فوق الفراش تسترجع كل ما حدث معها بابتسامه حالمه ثم قالت .....معقوله ينط من السور و يعمل ده كله عشاني ...وضعت يدها فوق قلبها الخافق پجنون و قالت اهدي بقي انت بتدق جامد ليه ...وحشك صح ...كلها ساعتين و تشوفه ...بس بقي

تجمعت عائله التهامي حول مائده الافطار مع غياب احمد
عبيد فضيلي نفسك يا جواد من انهارده عشان خلاص يابني مفيش وقت الفرح فاضل عليه اربع ايام
جواد متقلقش يا حاج انا مرتب كل حاجه
ايمان ازاي يابني و امتي ده عروستك لسه هتيجي تتفرج عالجناح و لسه هتشترو العفش
تثائب مصطفي ثم قال
بغيظ
متقلقيش علي ابنك يا مرات عمي الباشا قاعد مرتاح و ساحلنا انا و فارس
كاد فارس ان يتحدث بتزمر هو الاخر الا انه سمع اخيه الغالي يقول ببرود فااارس بعد ما تفطر تروح تجيب دهب و امها
فارس بتمثيل البكاء دانا ضهري مقسوم نصين ااااه يا عضمك يا رضا
كتمت هدي ضحكتها فهو قد قص لها ما حدث بالامس و نومه ارضا لعده ساعات في انتظار اخيه الذي يستمتع مع تلك الصغيره
فهمت فاطمه ضحكها بطريقه خاطئه فقالت بمجون مانت لو تريح نفسك و تنام بدري مكنتش هتتعب انما ازااااي ست هدي تسيبك كده مش ممكن
نظر لها بكره و قال لو علقھ امبارح مجابتش معاكي نتيجه ممكن اعملها تاني
نظر محمود الصغير الي عمه بحزن لمحه عبيد فقال فاااارس ....انت مش عامل حساب لقعدتي و لا ايه ...في زعل بينك و بين مراتك يتحل في اوضتكم مش قدام الكل
نطق الصبي بما جعل الجميع يصدم حينما قال عادي يا جدو خليه براحتو ماما خلاص اتعودت عالاهانه من الكل و مستحمله عشان خاطري ...بس انا هكبر و هاخد حقها من الكل ...و فقط قام يهرول تجاه الخارج و امه تنظر له بغيظ و ړعب فقد وشي بما ملت به عقله الصغير
طرق جواد فوق الطاوله بقوه اهتزت علي اثرها الاطباق المتراصه و قال هو ده الي بتفهميه للولد ...عشان كده مبقاش طايق حد و ديما قاعد لوحده ...طب انتي فهمتيه ان انا قټلت ابوه و فوتهالك انما تكرهيه في باقي اهله مش هسمحلك ...حساااابك تقل معايه يا فاطمه و انا مش صبووور ابداااا ...كادت ان تدافع عن حالها الا انه وقف پغضب وهو يقول محمود راح فين
ايمان خرج الجنينه
تحرك تجاه الحديقه و لكنه وقف و قال اخر نفسك نص ساعه و بعدين روح هات الجماعه يا فارس
وقف وسط الحديقه يهتف باسم محروس الذي اتي له مهرولا و حينما وقف قبالته قال صباح الفل يا بيه اي خدمه
جواد فين محمود
محروس لسه شايفه رايح ناحيه الادهم
ابتسم بجانب فمه و قال طب خلاص روح شوف شغلك ...و فقط تحرك تجاه اسطبل الخيل و هو يقول بارتياح لسه بتحب الادهم يا محمود و بتروحله يبقي لسه جواك حاجه ليه و انا لازم ارجعك زي ما كنت و مش هاسمح للحقيره دي انها تضيعك زي ما ضيعت ابوك
وصل مكان الفرس وجد الصبي يقف امامه و يملس فوق غرته الناعمه ...علم هذا من صوت حوافر خيله التي يضربها برفق فوق الارض اعجابا بتلك الحركه التي يحبها
تحرك تجاه حقيبه معلقه فوق الحائط ثم مد يده داخلها و اخذ منها بعض مكعبات السكر ثم وقف خلف الصبي الذي علم مكانه من صوت زفرته الحانقه ...لم يهتم بل مد يده و امسك كف الصبي ثم وضع داخله قطع السكر و ظل محتفظا بكفه الصغير داخل كفه الكبير و مده تجاه فم الجواد وهو يقول برفق مش بس تملس علي شعره ..اكله سكر هيحبك اكتر ....انا و انت بس الي الادهم بيسمحلنا نقرب منه
شعرالطفل بالحنين لاياما كان لا يفارق فيها عمه الغالي الذي كان قريب منه اكثر من ابيه الراحل و لكن بما انه ورث منه صفه العناد قرر سحب يده و ترك المكان الا ان جواد علم ما ينتويه فقرر ان يخطفه دون تفكير....حمله بين يديه و في لحظه كان يضعه فوق ظهر الفرس الذي صهل
بقوه ارعبت الصبي فقال پخوف غاضب انت عايز ټموتني زي ما مۏت بابا
اعتصر قلب هذا القاسې الما مما تفوه به الصبي و لكن هذا ما ذاده الا اصرارا علي استرجاعه ...بمهاره فائقه قفذ خلف الصبي دون ان يهتم بتجهيز الفرص بلجامه او السرج الذي يوضع فوق ظهره ليجلس عليه ...بل صړخ في العامل ااااافتح البااااااب ...و فقط انطلق به الجواد وسط صړاخ الطفل المزعور من الجوادان ....جوادا يهرول وهو يسابق الريح ...و جوادا اخر يجلس خلفه و من انفاسه المحمومه علم انه في قمه الڠضب
صړخ الطفل و قال پبكاء بعد ان تشبث بقميص عمه ااااسف مش هقول كده تاني بس متموتنيش ...اناااا خااااايف
لم يهتم ...و لم يرد ...و لكنه اغلق زراعه حول الصبي ليشعره ببعض الامان ...وصل الي مكانه المنعزل و الذي لا يجرؤ احدا علي الدخول فيه ....و بتلقائيه وقف الادهم في مكانه المعتاد ....
هبط من فوقه ثم حمل الطفل المرتعش و ظل يحمله وهو يتجه نحو شجرته الكبيره و حينما وصل اليها جلس تحتها و هو يضم الصبي بحنان اب ....اخذ يملس علي شعره و يقول برفق عارف يا محمود ...اول ما اتولدت انا اول واحد شيلتك ...و انا الي سميتك ...و مكنتش بفارقك ابدا ...لما كنت بسافر شغلي فالجيش مع اني كنت بحبه جدا بس كنت ببقي مدايق عشان بعيد عنك ...كنت اتصل بالسرايا و اخلي جدتك تحط السماعه علي ودنك و اسمع صوت نفسك بس ..او و انت بتقول ...اغ اغ ...هههه مش فاهم ايه دي بس ببقي مبسوط لما اسمعك...اول ما ارجع اجازه كنت اجري عليك و تفضل تنام معايه طول الاجازه ....انت عارف ان انا معملتش كده مع حبيبه بنتي
نظر له الطفل باستغراب فاكمل ااه و الله ...انت يا محمود ابن قلبي و لو خلفت عشر عيال مش هحبهم قدك
اثرت كلماته في ذلك الطفل المسكين فبكي پقهر و قال طب ليه قټلت بابا
جواد بتعقل يوم الحاډثه ايه الي حصل
محمود مش فاهم يعني ايه
جواد انا كنت سايق العربيه و جنبي فريد اخويا و من وري مراتي الي كانت حامل في ابني صح
محمود ايوه صح
جواد تمام لما العربيه اتقلبت بينا ايه الي حصل
محمود بابا و مراتك ماټو و حضرتك .ااااا
اتعميت صح ...هكذا اكمل عنه ثم قال انا مكنتش هطلع منها حي مالاساس بس ليا عمر لسه مخلصش ...تفتكر لو انا عايز اقتل ابوك زي ما بتقول هقتل معاه مراتي و ابني و كمان انا كان ممكن اموت
الطفل باقتناع يشوبه الحيره لا كنت هتقتله لوحده
ابتسم جواد و قال يبقي دي كانت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 36 صفحات