حسونه المهلكه
أنا مكنتش مقتنع بالارتباط ده
الفصل الرابع والعشرون معي !
طرقت ندي أعلي باب المكتب بهدوء ثم فتحت الباب ودلفت إلي الجد المسن المنتظر قدومها بهدوء الهادئه بصمت تام
وقفت هادئه علي غير عاده تنتظر حديث الجد الذي دعاها منذ فتره وجيزه إلي غرفه المكتب منذ الصباح الباكر حدقت به باندهاش لصمته وكادت تتفوه لتبدأ الحديث لكن دخول عمتها اصمتها عن الحديث لتستمع إلي صوت الجد الهادئ يقول أخيرا
انصاعت له واتجهت
إليه و ملامحهم الهادئه لتتفوه عمتها أمامهم
ندي حبيبتي احنا مش عارفين نتكلم معاك من ساعه ما رجعتي بالسلامه يعني قعداتك معايا خفيفه اوي ايه رأيك تغيري جو هنا شويه !!
عقدت حاجبيها واردفت بدهشه
اغير جو فين ياعمتو اللي اعرفه اننا بنجهز للحفله السنويه للمجموعه هنسافر دلوقت !!!
للأسف ياندي انا مضطر أسافر لأني محتاج جلسات علاج وهاخدها في لندن عمك مراد جاي معايا وعمتك قاعده هنا إيه رأيك تيجي معايا !!
نظرات لهم بهدوء ثم قالت پصدمه وهي تشير إلي نفسها باستنكار
أنا ياجدو !! اجي معاكم طيب وعمتو مش هتروح ليه اعتقد حضرتك ترتاح معاها اكتر مني
مستغربه ليه ياقلب جدو هي اول مره تسافري معايا ! ومين قالك اني مش هرتاح معاك !!
و تساءلت پصدمه واضحه
طيب و فهد عارف كده !! ده كان لسه بيرتب معايا اننا نسافر يومين كده
أردفت سمر فور أن أطلقت تنهيده
لا ياندي بس جدو هيقوله
نكست رأسها لحظات تفكر بهدوء و الجد والعمه في حاله ترقب صامته بانتظار ردها لترفع رأسها بعد فتره وجيزه تردف بهدوء
ثم وقفت تستأذنهم الإنصراف لتخرج تاركه إياهم بحاله صډمه لقد توقعا الرفض لكنها ادهشتهم لأول مره
أنا لا أريد الكمال للواحد الأحد لكني كالطفل أقف أحيانا معاندا من حولي للسير بمفردي فأتعثر و صارخا پبكاء مني إنما هو فلا تعجب إن رأيتني أقف مجرد أمي دمعاتي و أعيد تجربتي وأنا علي يقين بتعثري هكذا الحياه وقفات وعثرات وأنا تعودت فلا تعجب !!!
يووه ياأسيف ايه البواخه دي قومي بقااا دانا جيالك مخصوص لحد هناااا
زفرت پغضب تقول لصديقتها
يااافرح قولتلك مصدعه ومش بقدر انزل واناااا مصدعه متتعبنيش بقا أكتر وامشي
نظرت إليها بحزن لطردها لها لكنها انتقلت إلي جوارها هامسه باعتذار
خجلت أسيف من فعلتها مع تلك الفتاه الحنون تهمس باعتذار و أعين تائهه دامعه
متزعليش مني يافرح أنا حقيقي مش قادره انزل وفعلا طول مانا لوحدي بفكر ومش عارفه اعمل ايه
عادت الرفيقه الحنون بلطف قائله بتبسم
ياقلب فرح انا مش بزعل منك حد يزعل من ملاك زيك !
صړخت مقلتيها بالحزن وهي تقول بصوت مبحوح علي مشارف البكاء
مبحبش الكلمه دي بقيت بتتعبني كلهم بيقولها عشان كده يافرح
أدمعت أعين الأخري و صديقتها الرقيقه تهمس لها
ايه الكلام ده يابنتي منك و وانت عارفه كده اللي فات فات ياأسيف لازم تنسي عشان تطلعي لقدام مش ترجعي لورا وبعدين انت ملاك ونص كمان
تنهدت و همست لها هي الأخري
تيم اول مره يخبي عليا حاجه كده وزعلني اوي مبقتش عارفه اعمل ايه بجد
و دموعها هامسه لها
انا معرفش حصل ايه لده كله ياأسيف بس اللي انا متأكده منه أن تيم عمره أبدااااا
رانت أسيف بالصمت لحظات ثم رفعت رأسها وهي قائله
هقولك كل حاجه يمكن تفهمي وتفهميني
مر الوقت وهي تسرد لها تفاصيل ليلتها
الماضيه وما
قصه عليها طبيبها واخيها تابعتها فرح بملامح مصدومه لتهمس پصدمه
يعني فهد كااان عارف مكانكم !! وعاوز يعالجك قبل ما تطلقوا !!! طيب طلقك ليه !
عقدت أسيف حاجبيها و أردفت
معرفش تفاصيل الطلاق كل اللي اعرفه ان تيم جاب الورقه ليا بعد كان يوم وبس كده
لترد فرح بهدوء ولطف
طيب فين مشكلتك بقي تيم ومكنش يعرف يزيد طبيعي بس اللي مش طبيعي انك مكنتيش اتعافيتي ياأسيف متزعليش مني بس هو كده شبه خۏفك من فهد و عنده هو اللي كان مخليه مش بيكلمك اما فهد حقيقي محتاره فيه يعني ياأسيف انا متحطش مكانك ولا اعرف سبب انفصالك من اول شهر جواز بس هو اللي عمله ده كله مايغفرش ليه و
و تصيح بأعين متسعه وهي تهز رأسها بالسلب
لالاااا أنت متعرفيش عمل ايييه وكل ده ما يغفرششش
عقدت فرح حاجبيها وتساءلت پصدمه من رفض صديقتها هكذا
ياأسيف محاولاته كتير وفكره انه بيحاول يعالجك دي صدمتني كنت فاكره انفصالكم باتفاق لكنه شكله عكس كده
عقدت حاجبيها وهي تردف پغضب وصوت مرتفع قليلا
لااااا ياااافرح انتيييي مش فااااهمه جوازنا كان غلط واتصلح وخلاااص انتهي وانا بكرهه مهمااا عمل
فرح برأسها قليلا واردفت پغضب صديقتها
ليييه كل ده اي السبب فهد
واقفه تصرخ پغضب علي صديقتها
مثااالي ليكيييي وشوفي بيعمل اي بنفسككككك
فرح فاهها پصدمه و صديقتها التي تقف وعينيها پألم وڠضب واضح للعيان رباااه ماذا فعل ذاك الفهد هكذا من مجرد حديث !!!
وقفت فرح تعتذر مسرعه وقد أدركت أنها بتلك البريئه منها بأعين دامعه تهمس لها
أسيف اسفه والله مااقصد اضايقك خلاص بلاش نتكلم عنه تاني اوعدك مش هتكلم تاني
هدأت تدريجيا وهي تراقب حال تلك الرفيقه التي تطالعها بقلق واضح وحزن ولأول مره الصالح
قالوا يوماا اختر الرفيق قبل الطريق أتذكر صديقي ! أتذكر حين يوما ما لكني حينها أنني بلحظه لن ألتفت لأري ماذا فعلت وأنا ووعدي ما حييت
اتجهت أسيف بعد اتفاق مع صديقتها أن تتجهز للذهاب إلي عملها
وقف حائرا خارج غرفه شقيقته وهو يطرق الباب للمره التي لايعلم عددها لم يتمكن من رؤيتها منذ أمس حيث وهي تتجنب النظر إليه لكنه قلق للغايه !
ثم طرق الباب للمره الاخيره ودلف إلي الداخل لتتسع عينيه وهو يري
وهو لا يستطيع التوقف عن ضحكاته وهو و فجأة صړخت
مسرعا صړختها علي الفور ولازالت اعينها الجميله متسعه تحدق به پصدمه وعقلها الصغير لا يستعب أنه يضحك الآن هكذا أمامها !!!!!!
حدقت و تلك الضحكات بما تبقي من عقلها بدأ و بتوتر فور أن بدأ هو يهدأ من الكوميدية عن عقله توقفت ضحكاته أخيرا وهو ينظر إليها وهي لازالت و الصدمه علي خلاياها فلم تقوي علي استيعاب أي شيء
وقد توترت ملامحه وهو يري ذاك بعينيها
وخرجت أسيف الصغيره لتتسع عينيها علي هذا الصاډم !
أخيرا افاقت لتري تلك النظرات المصدومه بأعين صديقتها لتصيح
أنا كنت والله ياأسيف
نظر إليها الأشقاء پصدمه من ذاك الخۏف حدق بها تيم بابتسامه هادئه وهو يقول بلطف شقيقته يقول بصوته المبحوح
آسف أنا قلقت عليك مكنتش اعرف ان عندك ضيوف
قائلا الطمأنينة بابتسامه صامته
أنت بخير ! لسه زعلانه مني ! أنت متهونيش عليا أبدا ياأسيف مفيش حاجه غير زعلك كده
لم تتحمل تلك النظرات من ذلك الرجل كم هو رائع هي حزينه لشعورها أنه تآمر مع