الإثنين 25 نوفمبر 2024

حسونه المهلكه

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنه منذ اكثر من شهر وهو يحادثه هكذا بلا مبرر
الو
فهد پغضب وصاح به 
أنا مش فاهم أنت دكتور نفسي ولا دكتور ايه !! ازاي بتكلمني بالاسلوب ده وانا طالب منك مساعده ف علاج واحده !! وبقالك اكتر من أسبوع مأجلني
أتاه صوت يزيد الهادئ يقول بسخريه 
أنت مش عاملي فيها نبيه ومنزلني مصر بالعافيه ! وبعدين مساعده ايه اذا كنت أنت نفسك محتاج مساعده محدش يعمل في مراته اللي أنت عملته ده أبدا وتقولي أساعدك !! وبعدين أنت ناسي أن أسيف واخر مره قولتلي انك مش راجع القصر ومش عاوز
من حاجه
ايه اللي حصل بقا !!!
أغمض فهد عينيه متحركا بالسياره يقول بنبره 
علي العموم انا فعلا اتقدمت للعلاج من امبارح بس ده مش عشان خاطر كلامك ده لأن جد أمور جديده و اكتشفت أن كل حاجه كانت وللأسف أنا كنت الأول عاوزك عشان تعالجها من خۏفها مني لكن دلوقت حالتها وفقدت النطق
استمع إلي صوته القلق وقد اتزنت نبرته متنازلا عن السخريه وهو يقول باهتمام واضح 
لا فهمني ايه اللي حصل بالظبط
أتاه الرد من ذاك المتمرد وهو يقول بنبره غاضبه 
انا مش مريض عندك وجاي تعالجني انا مش هحكي حرف غير انك هتعالجها لأن للأسف انت متمكن في مجالك
لحظات صامته من الطرفين ليستمع إلي رده الهادئ بعدها 
معنديش مانع اعالجها طبعا قولتلك اسيف تهمني وطالما أنت بدأت علاج يبقي دي حاجه تطمني
صاح غاضبا 
ايه تهمك دي يااابني ادم انت ناسي انها مراااتي !!
أتاه الصوت يقول 
طليقتك !!! أسيف طليقتك نائل لسه قايل لمروان صاحبنا امبارح
و ابن عمه المتسرع غاضبا مغلقا الهاتف كعادته
انهي يزيد سرد موقفه وهو يقول موضحا 
فهد مكنش عارف اني صديق للعيله طلبني كدكتور وأنا رفضت وقتها وهو لما عرف اتواصل معايا تاني وكان جمع عني معلومات وعرف اني صديق للعيله وقالي عن حاله أسيف في الأول انا قلقت ورفضت وهو بوظ شغلي هناك ونزلني مصر بالعافيه عن طريق دكتور صاحب بابا طلب مني اساعده في حالات وبعدها كانت الأمور تماما وفهد طلق أسيف وانا قابلت نائل وكلمني فعلا زي مافهد قالي أن تفكير نائل هيروح ليا طبعا مكنش ينفع تيم وحكيت ليه كل ده وهو وافق عشان علاجك وأنت اظهرتي تجاوب رائع معايا وخرجتي من حاله الاكتئاب لكن للأسف طريقه العلاج السلوكي المعرفي مانجحتش ف وقف فوبيا خۏفك من فهد و ده خلاني استعين بفهد نفسه لأنه مصدر خۏفك معاه مش هيبقي صدف منكم اكيد وهو بنفسه اللي بدأ ده بعد ما اتواصل مع الدكتور يوم ما كنت هنا عندكم وطلبتك من تيم عشان وده برضه كان باتفاق بيني وبين تيم لأن تيم رفض يطلب مساعده فهد وف نفس الوقت كان عاوزك تتعالجي
خرج فهد من غرفه المكتب وهو بحاله لها حيث تلك المحادثه القصيره مع كاد أن يرتقي السلالم إلي غرفته إلي الخارج فور أن سمع صوت سياره ذاك الطبيب
وقف أمام السياره ليترجل يزيد مندهشا وهو يقول پصدمه 
وبعدين في داا آآآه
و پغضب إلي السياره يردف 
بقا
أجيبك تعالج مراتي ده اللي لازم ابعد عنها عشان تقدر تتعالج وانا اكون اتعالجت انا من الأول مكنتش مرتاح
يزيد پغضب قائلا بسخرية 
مرااتك !! أولا أسيف طليقتك ومش بس كده يعني محتاج موافقتها قبل كل حاجه عشان تقدر ترجع ليك بعقد جديد ثانيا بقا انت ملكش دعوه باللي بعمله هو انا احب امم
لكن بلحظات افاق لنفسه وهو يقول غاضبا اثناء انصرافه إلي القصر 
وأنا مش هسيبها ليك أبدا ومش هكرر غلطاتي يا
يزيد ثم هتف بصوت واضح بعض الشيئ پغضب 
لعلمك بقا أسيف لسه پتخاف منك ومحتاجة علاج
توقف بل قد أعطي عقله أمر تلقائي بالتوقف عن الحركه هي تخشاه إلي الآن !! إذا كيف تتصرف أنها اتمت علاجها ! عاد إلي ذاك الطبيب وهو يقول 
اسرع يزيد وصاح به پغضب مماثل 
ايه انتوا زي اهلي أسيف اتعالجت م الاكتئاب فعلا لكن الفوبيا منك لااااء
اتسعت عينيه وهو يشير لنفسه قائلا بدهشة 
فوبيا مني أنا !!
هتف الآخر پغضب بنظراته 
أيوه طبعا أسيف پتخاف منك ولولا إني شايف اهتمامك بعلاجها مكنتش قولتلك كده أنت متستاهلهاش وانا مش ه
فهد 
مش من مصلحتك إنك تتكلم عنها كده أنا اللي لما نزلتك وأنا اللي هتصرف واعالجهاا
پغضب عن التفكير بما قاله ذاك الطبيب في إتصال متواصل مع طبيبه السابق رافضا رفض تام
حدقت به بهدوء وملامحها لاتعكس أي شيئ أوجه الجميع پصدمه لتهتف فجأه لابن عمها 
وانت طبعا ساعدته ياخد الچيم اللي قصادي
نائل رمقه وهتف بتوتر 
طبعا أنا لو حلفتلك مش هتصدقي صح !!
أغمضت عينيها وهي تقول بحزن 
طيب ونفذتوا وعالجتوني خلاص !
فهد مسرعا وهو يهز رأسه بالسلب هاتفا بحزن يماثلها هو يعلم ذاك الشعور !! ليهتف بصوت مبحوح نافيا أفكارها 
أنا مخططتش لحاجه ياأسيف كل الحكايه إني كنت بخلق مواقف بينا صدقيني مفيش كلمه واحده بيها أنا كنت عاوز أعالجك
حدقت به بهدوء ثم ابتسمت وهي تهز رأسها عده مرات بالإيجاب واردفت پغضب 
اااه طبعاا أنت كل أهدافك نبيله مقدرش اقولك اهدافك ناحيتي علمت فياااا قد ايييه !!! أنا المفروض دلوقت اقول ده يعيني ضحي عشان يعالجني صح !!!! مش كدااااا !!!!
أردف پغضب حيث بدا كطفل أمام الجميع 
لاااا مش كداااا أنت أي فعل بعمله معاك بتشوفيه كدااا لكن أنا مش عاوز غير تسامحيني
تلاقت أعينهم المتألمه للحظات بحديث صامت مټألم لتردف بحزن وهي تتركه الخاتم تتقدم إلي يزيد قائله بحزن 
مكنش لازم ترتبط بمريضه عندك يا دكتور
كاد أن يتحدث قائله بنبره هادئه يتخللها الحزن 
متقولش حاجه ياايزيد انا بحترمك وبقدرك بس انت حتي مهتمتش بوجودي في حياتك الفتره اللي فاتت ولا حتي بمكالمه واحده عملت خطه عظيمه مع تيم لعلاجي وده طبعا لأن العلاج بالصدمة ولازم اټصدم بس أحب اقولك إني اټصدمت في تفكيرك ازاي تطلبني عشان تعالجني مفكرتش فيااا !! في مشاعري !! كااان فيه مليون طريقه زي ما بتقول لكن أنت لجأت لطريقه مش بس كده وكملت فيهااا وأنت ياتيم
حدقت بأخيها بأعين دامعه وهي تقول 
ازاي توافق كده !!! ليه اصلااا توافق علي ده وأنت عاارف أن فهد بيحاول
اتسعت أعين شقيقها و يقول پصدمه 
لا لااا ياأسيف انت فهمتي غلط انا لما عرفت اللي حصل بينهم رفضت أنه يكمل ويزيد ساعتها انه بيحبك وأنه فعلا هيكمل معاك في كل الأحوال ومعرفتش ابدا باللي فهد عمله انا لسه عارف زيي زيك والله
ثم اخدت الخاتم واعطت الي يزيد وهي تقول 
وانا ولا عاوزه فهد ولا يزيد ولا هتجوز اصلااا اتفضلوا كلكم برااا
هتف نائل مبتسما بلطف 
طيب أنا ولا ده ولا ده ممكن اقعد عادي !!
نظرت إليه پغضب واضح ليتجه إلي ابن عمه الصامت منذ مده يتابع المشهد بصمت ويهتف بأذنه 
أنت مسمعتش طردها ولا ايه بوظتوا أخلاق النسمه بتاعتنا
ثم للخارج وتحرك معه بطواعيه تامه وملامح ادهشتها هي نفسها تبعه ذاك الطبيب الحزين ليقف تيم يتابع انتقالها بهدوء تجلس بصمت و رأسها الصغيره تحاول ترتيب تلك الأفكار التي بعقلها و التساؤلات
جلس اخيها قائلا بهدوء 
كده صح ياأسيف
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات