الإثنين 25 نوفمبر 2024

حسونه المهلكه

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

حزينه مشتته كعادتها بالاونه الأخيرة ليكمل 
قوليلي عاوزاني اثبتلك ازاي اني اتغيرت ياأسيف !!!
نظرت إليه واردفت وهي تنظر إلي عينيه 
قولتهالك وهقولهالك مليون مره يافهد الثقه لما بتذهب مش بترجع ابداااا حتي لو سيبت يزيد هفضل عايشه في قلق محدش بيتغير اللي في طبع مش بيغيره ياابن عمي
جلس أعلي الكرسي ثم اخرج هاتفها بهدوء أمام أعينها وهو يقول بحزن 
انا مش جاي علي حاجه واكرر غلطاتي تاني اللي توبت عنها ربنا بيسامح ياأسيف وسابلي فرصه اتعالج فيها أنت ازاي بقيتي كده !! أنا مكنتش
صاړخه پغضب وكأن ما حدث كان أمس 
بس اناااا كنت في موجوده وشايفه وسامعه أنا مش عارفه انسي ليييييه مش عايز تفهممممم كنت انت نسيت اللي حصل في أمك زمان !!! انت جيت ليهاا بعد ٢ سنه
صړخ پغضب حين أتت من علي ذكر أمه لتتسع مقلتيها اغضبه 
وبعترف مستنيه إيه من واحد اتربي ليل نهار علي كلمه واحده مستنيه
مني ايييه وانا كنت فااهم كل حاجه غلط ايوه انا بعترف انا وأنت أكبر من كده ياأسيف
ومكنتيش تستاهليده وعاوزك تغفري أنا كنت بشوف كوابيس من زمان
إلا كابوسك انت بقوم منه بعيط زي الطفل الصغير مبقتش افتكر ليك ياأسيف عارف انه صعب عليك بس مش مستحيل حاولي عشان خاطر تيم
عندك انا
أول مره اترجي حد كده
وأنا واثق فيك وفي غفرانك أنت مش زينا ياأسيف متقارنيش نفسك بيا عشان انت احسن مني مليون مرة سامحيني أرجوك
هزت رأسها
بالسلب وقد نالت تلك الدموع من مقلتيها و تشير إلي الباب وهي تغمض عينيها هامسه بصوت مبحوح متحشرج 
اطلع برا !!!
بل ووقف علي الفور يتجه إلي الخارج و تلك الدمعات لكنه وقف لحظات ناظرا إليها بحزن يقول بصوت قوي 
متخليش اللي حصل مني واحد ملهوش دعوه الجواز مش زي مانا كنت فاكر مفتكرش انك عاوزه نسخه من فهد او ندي يكونوا ولادك
ثم تركها وانصرف بعد ڠضبها الذي بدأ يقل تدريجيا ناحيته بعد كل محادثه لقد رأت منذ
لحظات ذلك الطفل بعينيه هي لا تتعمد تذكيره بأمه او ماضيه لقد خرجت كلماتها پغضب تلقائي بشكل غير مبرر لكن ماذا عن تلك النظرات التي
كانت على كلماتها الآن تلك ليست سماتها منذ وهي بتلك ماذا فعلت لها تلك السيدة الجميله الوقور لكن حفيظتها حقا هدوءه وصمته امام كلماتها
اتجهت إلي الخارج بخطوات غاضبه للغايه تتلفت حولها بذاك الرواق عله لازال هنا اتسعت عينيها حين لمحته من خلف الباب الزجاج يدلف إلي سيارته وينصرف لها لتصيح بصوت مرتفع وهي تسرع إلي البوابه تفتحها قبل انصرافه وهي تهتف بصوت مرتفع اثناء رؤيتها للسيارة تتحرك بالفعل 
استني !!!
لم ينتبه إلي صوتها بالطبع حيث أنه لازال يغلق زجاج النافذة لكن ارتفعت عينيه إلي المرآة الاماميه ليفتحها
حين لمحها وهو مصډوم من تواجدها خارجا عاد بالسيارة مسرعا وهبط منها إليها و أمامها وهو
يتفقد وجهها تتأوه بصمت اوقف افراد الامن باشاره ليعودا تامه وهو بحاله ذهول تامه أخيرا خرجت الكلمات وهو قائلا 
ازاي ياأسيف عشاني !!
لم تجيبه و دمعاتها بحزن وهي تتلفت حولها بقلق من ذاك الهدوء المغلف لأجواء المجمع السكني الراقي لكنها صړخت حين الوقوف ليتجه إليها بهدوء هامسا لها 
أسيف متحاوليش تقفي تعالي اساعدك ندخل جوا بدل قعده الشارع دي !!
وبدأت توترها وخۏفها اتعست عينيها وهو يقول بجديه 
علبه الإسعافات فين بالظبط جوا ولا معندكيش !!
تطلعت إليه بأعين متسعه مصدومه وهي تحدق به 
تحاول تجميع كلماتها لكنها فشلت فقط بحاله غريبه مما يحدث لتهمس بتوتر 
العلبه هناك في الرف ده
وأشارت إلي العبله و حالتها بتوتر ثم جلس علي يفتح العلبه ليحصل علي تلك العلبه الصغيره 
لا !!
و عينيها بتوتر من تسرعها هكذا معه دوما لتجده ثم يقول بعقلانيه وهدوء ونبره ألم يذكرها بكلماتها 
أسيف أنا بعرف اتصرف في الحالات دي كويس من وانا عندي ٧ سنين
وهي تحدق به بأعين دامعه حسنا لقد نجح بلفت انتباهها اتنظر إليه بحزن 
أسفه !!!! 
وهو يحدق بها پصدمه لتبتلع رمقها بتوتر وهي تواصل توضح له 
مكنش قصدي اتكلم عن مامتك ربنا يرحمها
بهدوء أدمعت عينيه أمامه أتعتذر له !! اتعتذر عن كلمه واحده قالتها دون قصد !!!
وهو يحدق بها بنظرات حزينه لتظنه لم يقبل اعتذارها بالطبع هي أمه ڠضبها لم يكن عليها أن تتحدث هكذا وهي تهمس بتوتر 
أنا مش عارفه قولت كده ليه بس اصلها تشبهني ف
هز رأسه بالسلب وكأنه ينفض افكاره و كلماتها تحدق به وقلق ليرفع رأسه إليها فور يطالعها بحزن هو لا يريد أن يكون شبيه لأبيه بعينيها مما جعله يهمس بصوته الأجش 
بس أنا مش زي أبويا ياأسيف ولا أنت زيها صدقيني
و يهمس لها ودمعاته تسبق حروفه صوته إليها 
عارفه معايا !! عارفه أنا شوفتهم كام مره من يوم ما أبويا رحل ولقيت
الفيديوهات دي !! أسيف ليه مش عايزه تسمحيني أنا بدور علي أمي ونصايحها و كلامها في ورق كتبته بخطها أنت فاكراني كنت فرحان !! أنت
نفسك شوفتي شكل كوابيسي كان ايه ! مكنتش اعرف غير حاجه واحده أنك كنت عاوز أخد حقه بنفس الطريقة كان تفكير مريض ياأسيف وانا اتعالجت
سكنت تماما لانه حزين ذاك الطفل الآن من مقلتيه ېصرخ بحزن و رماديتيها وتقول 
أنا مش عارفه عاوز إيه انا بعدت ابعد أنت كمان واعمل حياه ليك بعيد عني طلبك صعب اوي
لم يكن الأمر مستحيلا كما رأيناه إنما تلك عاجزه عن الغفران
عينيه جيدا واخد بنظارته الشمسيه وقوفه مسرعا حين استمع إلي صوت يزيد يدلف إلي الداخل وهو يقول 
أسيف أخرت مش كده !!
اتسعت عينيه حين وجدها بتلك الهيئة وذاك الرجل يقف أمامها بهدوء ليسرع إليها وعينيه تقدح بالڠضب صارخا به 
أنت عملت ايييه ياا
صاحت مسرعه وهي تحاول الوقوف حالا أمامهم 
يزيد فهد كان بيعالجني أنا اتشنكلت وهو ساعدني
حدق بها بشرود وهو لايصدق انها دافعت عنه لتوها لكنها أمل لن يتخلي عنها وجد ذاك ليصيح به بصوت واضح يصرف انتباهه عنها 
هي ندي عامله ايه النهارده انت داخل في شهرين اهوه
نجح بذلك حيث وقف يزيد يواجهه وهو يقول متذكرا 
كويس انك فكرتني انا كلمت
دكتورها عشان تخرج وترجع القصر هي حاليا تقدر تعيش حياتها افضل
وهستمر معاها في الجلسات بس بالعلاج السلوكي المعرفي وده هينجح مع ندي جداا لأن ندي اصلا بتهتم واللي عندهم وبتعمل مقارنه ده عندها او
لا وده هينجح معاها جداا متقلقش ندي خلاص في مرحله ممتازه لكن حابب أكد أن تعاملكم معاها هيفرق كتير في علاجها خصوصا انت ياأسيف
نظرت له بصمت ثم هزت رأسها تقول بهدوء 
يزيد أنا مش هقدر اكمل اليوم محتاجه امشي
مر شهر وهي هادئه داخل القصر وعوده ندي لم إليهم هادئه تتجنب الجميع بهدوء غريب ليصبح أمرها هكذا مريحا للجميع
استيقظت أسيف صباحا بنشاط حيث دلفت إلي المطبخ و أعدت شطائر للإفطار وجهزت كوب الشيكولاته وكادت تنصرف إلي الحديقه لكن اتسعت
أعينها حين وجدته يقف في الطريق يبتسم بهدوء ثم اخد شطيره من الطبق وهو يقول أمام أعينها المذهوله 
تجنن ياأسيف اااه سوري مبتحبيش اقول اسمك اقولك سوفي احلي !!
لم تستطع ان تكمل حديثه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات