حسونه المهلكه
غاضبه
على الجانب الآخر
وقفت أسيف وهي تتجه مع اخيها الى الباب لتودعه إلى عمله دلفت حينها فرح
تنظر أرضا تقول بحماس بوجههم تلك الحقيبه التي فيها علب الطعام
أسفه اتأخرت عليك اكيد جعانه
اتسعت عينيها بخجل وهي تعتقد أن أسيف من تقف أمامها لتصيح پصدمه
ايه ده تيم والله مااخدتش بالي أنا أسفه جدااا
ولا يهمك مفيش مشكله
ابتسمت له وهي تعتذر مره أخري
لا ازاي ده الحمدلله أسفه ليك جداا
ابتسم لها بهدوء وهو يردف بعقلانية
متقلقيش مفيش حاجه حصلت لكل ده هستاذن مع بعض بقااا
واقفا وهو ينصرف إلي أعماله و أعين فرح لتقول فور بحزن
دلوقت يقول
نظرت لها أسيف بهدوء وهي تقول
نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها
بل وظلت تكتم إلي أن لاحظت ذلك هي بالحديث علي عكس الأخري تماما
أفاقت علي صوت فرح الصغيره وتعتذر بخجل
أنا شكلي بوظت الدنيا أسفه
ابتسمت بلطف وهي تهز رأسها بالسلب قائله بهدوء
لا مفيش حاجه شوفي بقا هتفتحي العلب ولا إيه انا جعانه هتتحاسبي علي تأخيرك ده
كادت ان تجلس ليرتفع صوت تعرفه جيدا صارخا
سووووفي !! حبيبه الكل أناا جيتتت
اتسعت مقلتيها وهي تحدق به پصدمه تقول باندهاش
هو ايه الحكايه النهارده تيم لسه ماشي
نظر إليها باندهاش مصطنع وهو يقول
معقوله ايه ده تيم كان هنا انا محدش قال ليه
ما حدش قال لك ايه يا ابني انت بتقول ايه !! انت كنت عايزه يعني !!
نظر إليها بصمت لحظات لتهتف
بقولك ايه يا نائل بتعمل ايه هنا خلص انا مش فاضيه
ابتسم وبرود و هو يقول بسخريه
اه طبعا بقيتي سيده اعمال ومش عارفه حتى تبصي علي ابن عمك الغلبان اللي بيفتح قدامك جيم وانت ولا معبراه
هو أنت اللي اخدت المكان ده !! لا لحظه كده جيم !! جيم ايه اللي فتحته انت مقولتليش خالص انك هتعمل كده اصلا !!
نظر بها قائلا بتوتر
اه ما هو اصل كل حاجه جت فجأه يعني فكرت في الصبح وعملته من شويه
حدقت به پصدمه وهي تقول
أنت بتقول ايه يا نائل انت كويس يا ابني !!
نظر لها بحزن وهو يقول پغضب
ايه ياأسيف ده بدل ما تقوليلي مبروك !!
هزت رأسها وهو تقول بلهجه غاضبه
نائل قول من الآخر عملت ايه عدل انا مش فاهمه كلمه منك !!
اردف مسرعا
بقولك ايه المكان اللي قدامك ده انا اخذته الصبح هعمله جيم كده تمام واضح كلامي ولا مش واضح !! الأجهزة توصلني على بكره الصبح كده يعني هتلاقيني على بكره بدير الجيم بتاعي قصادك يااسوفي يااقمر كده تمام مفهوم الكلام ولا ايه !!!
تساءلت پصدمه
طيب وشغلك !! هتسيب الشركات ! عمو مراد عارف الكلام ده ووافق عليه !!
اردف مسرعا وهو يصيح بوجهها
لاااا واوعي تقوليله
عقدت حاجبيها وقالت پغضب
هي ده عمايل !! لازم تقوله دي مش خروجه هتخبي عليك فيها
زفر بنفاذ صبر وهو يقول بحزن
والله اللي بيحصل فيا ده
وجلست وهي تردف بتوتر ظنا منها أنه حزن من كلماتها
طيب فهمني عاوز تخبي عليه ليه
هز رأسه بحزن وهو يردف بتلقائيه
عشان ف
اتسعت مقلتيه وتوتر حين أدرك أنه كاد يحكي أمرهم لهاا ليضيق عينيه ناظرا إليها من تلك النبره التي تجعل الجميع مستغرب كيف لذلك الفهد ليس من حقه
ليقول متنهدا وهو يستنشق تلك الرائحه
عشان في كذا ترتيب هعمله الأول هي الأكل دي هنا !!!
ابتسمت أسيف لأسلوبه وقالت وهي تهز رأسها
منه
اه جعان !!
هتف مسرعا
ده انا عايز اكل
خرجت فرح بذاك التوقيت تحديدا لتتسع عينيه من تلك الجميله التي طلت عليهم بفستانها الأرزق و ملامحها البريئه ابنه العم تردف پغضب ناظره إليه
نائل دي فرح صاحبتي وده نائل ابن عمي مراد يافرح
ابتسمت له وهو تومئ بتحيه من رأسها و فطورهم علي المنضده الخشبيه هامسه بهدوء
اهلا يانائل
ابتسم وهو يعتدل قائلا بصوت اجش
يامليون أهلا تعرفي يافرح إني بحب الفرح اوووي
كتمت أسيف ضحكاتها علي حديثه وتلون وجه فرح بخجل وهي تردف بتوتر ناظره لأسيف
انا هعمل مكالمه مهمه واجي ياأسيف
لتتسع أعين أسيف حين وجدت ابن عمها ينصرف وهو يقول
طيب انا افتكرت مشوار مهم هعمله واجي سلااام
وهي تتجه إلي الطعام قائله بصوت واضح
اتجننوا كلهم !!
الفصل الواحد والعشرون مواجهه
اتسعت عينيها حين وجدته واقفا امامها بنظرات هادئه فور انصراف صديقتها إلي مكتبها اتسعت عينيها بتوتر وهي تقف تلقائيا هل عليها الآن ان تصرخ ليأتي ابن عمها من عمله أم عليها ان تتحلي بالصمت كما تفعل دوما !!!
بابتسامه لطيفه وهويشاهد توترها الواضح وهو علي يقين أنها سوف تصيح به الآن متسائله عن سبب تواجده وها هي تفعل
أنت بتعمل ايه هنااا !! ومين أصلا قالك مكاني امشي اطلع برااا
زفرت أنفاسها فور أن انتهت من طردها له
و اتسعت عينيها من نظراتها التي يحدق بها
بهدوء ثم بسمه لا تغادر قائلا بصوت أجش وهو بلطف
بقاا دي طريقه استقبال برضه ياأسيف !! بتطرديني قبل ما تعرفي جاي ليه حتي !!
وقد بدت علامات الخۏف منه واضحه بمقلتيها وهي تدعي الثبات قائله و توترها
والله هطلب الأمن واخليهم يسلموك عاااا
صړخت پخوف وعادت حين اتجه للباب اثناء حديثها يغلقه بهدوء لتصيح
افتح الباب وامشي اطلع براااا
وقفت أسيف من تقدمه الهادئ منها بأعين مذهوله مصدومه كيف وصل الي هنا لا أحد يعلم تواجدها هنا سوي نائل كيف له أن يخبره محلها !!
و تشير إليه وتقول بصوت الڠضب
ابتعد من هنا يافهد يزيد جاي ولو شافك هتحصل مشكله امشي حالااا
رفع إحدي حاجبيه وسوف يذهب لكنه اتجه بخطواته الهادئه إلي الباب بهدوء أسرعت إلي هاتفها وكان أسرع منها وكأنه علي يقين البصر واخد الهاتف لتتسع عينيها وتصرخ غاضبه به وهي تحدق برماديتيه مستنكره
انت اټجننت !!
ابتسم حين وقف بجانب الجهاز الصغير وذهولها يزداد وڠضبها أيضا خروجها من هنا بابتسامته ويقول
كده نقدر نتفاهم يابيبي !!!!
وهي پغضب لتصرخ به
مفيش اي تفاااهم بينااا واحسنلك تفتح الباب ده وتمشي من
وهو يهمس لها فور ان صمتت باندهاش أين الفهد الغاضب الآن
مش همشي ياأسيف إلا لما تسمعيني المرة دي ليه مش عايزه ترضي ضميرك !! انا مش عايز غير مسامحتك
تبدلت نظرات من الجمود الي الحزن بلحظات وبدأت وهمس وهو يحدق بعينيها الغاضبه للغايه ليهز رأسه بالسلب فور بنظراتها
انا لو متغيرتش مش هتفرقي معايا ياأسيف مش هقف قصادك اترجاااك تسامحيني ولا كان هيفرق معايا انا متأكد انك مش بتحبي يزيد ده وبتعندي فيا مش اكتر بس انا مش هسيبك ابداااا و و أنت مش مسمحاني كده
نظرات من رماديتيه لتستقبلها بأعين