الإثنين 25 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 17 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع لها ابتسم اكرم و هو يقبل رأسها قائلا 
مبروك يا حبيبتي
احتضنته فيروز و هي تقول بسعادة 
الله يبارك فيك يا بابا شكرا انك دايما جنبي و بتساعدني
مسد علي رأسها ل تبتعد و تلقت التهاني من والدتها السعيدة أيضا و بفتور من قبل ياسمين و بهدوء من قبل شهاب التي لم ترد بأي حرف بل اكتفت ب امأ صغير من رأسها التفتت الي احمد حين سمعت صوته الهادئ الحنون قائلا 
مبروك يا روز
نظر الي والدها ل يجده غير منتبه ل يرفع يدها يقبل كف يدها برقة وسط خجل فيروز الشديد و هي ترد بهدوء 
الله يبارك فيك يا احمد
سحبت يدها قبل ان يراها والدها و لكن كانت هناك اعين اخري مراقبة بل مدققة بشدة بكل حركة تصدر عنهم ابتعد عنهم و هو يشعر بالضيق و قد زادت وتيرة أنفاسه لكن ايضا غير مسموح له حتي التعبير و التنفيث عن ما بداخله نظر نحوهم من جديد بطرف عينه ل يجدها تضحك الي جواره و تبدو سعيدة للغاية فرك وجهه پغضب في حين ذهبت إليه ياسمين بصحن يوجد به بعض من الكعك و الحلوي و وقفت امامه مبتسمة قائلة 
اتفضل يا حبيبي
تنفس بقوة و هو يقول بحدة 
مش عايز حاجة
وضعته امامه علي الطاولة امامه و جلست بالمقعد المجاور له و تتحدث اليهم بهدوء قائلة 
مش احمد كلم بابا علي التجهيزات يا حبيبي عارف قولتله انك ذوقك حلو اوي و انك ممكن تروح معاه تنقي عفش الشقة
صمت و لم يتحدث حتي تقدم منه احمد جالسا بالقرب منهم و خلفه الجميع مدت فيروز يدها بالملعقة ل والدها تطعمه في حين تحدث احمد قائلا 
انا فعلا ناوي انزل اجيب العفش و هيبقي مبسوط لو كنت معانا يا شهاب بما انك جهزت شقتك قبلي و فاهم
تلقائيا وجهت أنظاره نحوها ل يجدها تتبادل المزاح و الضحك مع والدها ل يعود ببصره نحو احمد متسائلا بما يلوح بخاطره قائلا 
هو مش لسة بدري علي العفش يعني ممكن تجيب العفش قبل الفرح بشهر مثلا
يتسأل متمزقا يريد اجابة لما العجلة بالامر هو بالتأكيد لن يذهب معه الي اي مكان و يعلم ما ترمي اليه ياسمين و لكن هذا السؤال يلح عليه ل يجيب احمد بهدوء و هو يضع الصحن الخاص به علي الطاولة 
لا مش بدري و لا حاجة مانا اتفقت مع عمي الخطوبة ٦ شهور بس باذن الله و انا عايز انزل اشوف الانترية و السفرة و اوضة النوم عشان لو مفيش حاجة عجبت روز هنعمله عمولة
سيتوقف قلبه حتما الآن تأكله نيران ثائرة بداخله جملة تخرج من احمد ببساطة و سلاسة الا انها بمثابة خناجر تغرز بقلبه بلا
رحمة الخطبة ستة اشهر و يريد ان يشتري غرفة نوم يشترك بها مع حبيبته و يدللها امامه ايضا اندفعت الډماء باوردته و هو يهب واقفا قائلا باقتضاب 
ان شاء الله
الټفت الي اكرم و هو يقول بهدوء 
انا مروح بقي يا عمي
ل ينظر اليه اكرم باهتمام قائلا 
لية يا ابني لسة بدري
فرك شهاب عينه و هو يتحدث قائلا 
معلش عندي عملية بكرا بدري و لازم انام تصبحوا علي خير
تقدم شهاب نحو الباب و لحقته ياسمين و هي تسحب حقيبتها تتعجل بالرحيل خلفه توجهت انظارها نحوه تعلم ما تقوله ملامح وجهه تعلم نفضت جسده تنبعث منها الڠضب الشديد تنهدت بضيق و هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه و قد شردت في شئ ما حتي انتبهت الي احمد الذي وقف يستعد للرحيل هو الاخر
وقف يراقب من داخل سيارته حين وصلت الي المشفي محل عملها و حين نزلت من سيارة احمد بعد ان ودعته كان داخله يثور و كأنه يريد ارتكاب چريمة الآن هل يصح ان يذهب إليه و يشرع بقټله يقسم انه سيرتاح و لن يندم بمثقال ذرة واحدة علي ما فعله صك علي اسنانه پغضب و هو يخرج من سيارته يلحق بها بعد أن ذهب احمد و قبل ان تخطي خطوة داخل المشفي نادي اسمها بحدة دق قلبها بقوة بين ضلوعها لا تعلم هل بالفعل ينادي

باسمها ام انه مجرد تهيئ انه موجود اغمضت عينها بقوة و هي تتنفس ثم فتحت عينها قبل ان تلتفت ببطئ و هدوء الي الخلف وجدت امامها هيئته غاضبة لكنه لا يقل و لو نسبة بسيطة عن ڠضبها الآن صكت علي اسنانها و هي تقول پغضب 
نعم جاي هنا لية عايز مني اية 
طالعها بأعين متفحصة و بقلب مفتور تحدث 
هتتجوزيه مبسوط و انتي معاه وافقتي بسهولة انك تتجوزي بعد ٦ شهور
قطعته فيروز بحدة و هي تنظر اليه بذهول لازال يتحدث كيف له ان يكون وقحا الي ذلك الحد رفعت سبابتها أمام وجهه و هي تصيح به بعصبية 
ملكش دعوة بيا انت سامع انا بجد مشوفتش في بجاحتك ليك عين تيجي و تكلمني اصلا انا بكره نفسي كل ما ابص في وشك و افتكر اني في يوم كنت 
صمتت و هي تصك علي اسنانها پغضب من نفسها قبل منه نكست رأسها الي الاسفل و هي تتنهد قائلة بهدوء 
ابعد عني لو سمحت كفاية اوي اللي حصل كفاية اوي اللي انا عيشته بسببك
حاول امساك يدها و هو يقول باعين مترجية 
هتعرفي النهاردة كل حاجة يا فيروز
ابعدت يدها بل و ابتعدت عنه خطوتين الي الخلف و قد بدأت بالبكاء بعد ان كانت تحاول كبح دموعها و لكنها لم تستطع فقط نظرت اليه و هي تقاوم ضعفها متحدثة اليه 
انا مش عايزة اعرف حاجة و لا هعوز اعرف منك حاجة انا ليا اللي شوفته و اللي عيشته و مش هسمح بأي تاني تأذيني ارحمني بقي و سيبني اعيش مع انسان بيحبني و يحافظ عليا
اقترب منها و امسك بذراعها رغما عنها برفق و هو يقول بصوت ضعيف 
انا بحبك يا فيروز و انتي عارفة اتكلمي عاتبي اشتمي اضربي انا موافق بأي حاجة بس بلاش جوازك منه انتي بتموتيني بالبطئ
ابعدت يدها عنه بحدة و هي تتحدث قائلة 
انت اناني اوي دلوقتي همك نفسك بس و انا كنت اية بس تعرف عادي مش مستغرباك دلوقتي خالص و بخصوص العتاب فالعتاب يعني عشم و العشم يعني حب و انا لا عشمانة و لا بحب
ل يسرع هو قائلا بصوت ملهوف 
بس انا عشمان يا عيون الفيروز
أغمضت عينها بقوة و هي تضع يدها علي اذنها تضغط عليها بشدة و من ثم نظرت اليه داخل عينه نظرة انتشلتها من داخل روحها القوية التي اكتسبتها بفضله و هي تهمس 
بكرهك اياك تنطق الاسم دا تاني انت اكتر حد انا بكره في الدنيا كلها يا جوز اختي
ضغطت علي حروف كلماتها
الاخيرة و التفتت ل تغادر ل يتحدث هو سريعا قبل مغادرتها داخل المشفي بانفاس عالية 
و انتي اكتر حد انا بحبه في الدنيا كلها يا عيون الفيروز
فعل مثلما فعلت ل تسرع هي نحو باب المشفي و هي تضع يدها علي فمها باكية بحړقة حړقة قلب عاشق سبع سنوات عاشت بيهم بحلم وردي لطالما ارادت ان يطول و الا تفيق من غفوتها المسمي بالعشق كانت غارقة حد النخاع بحبه و فاقت علي اسوء كابوس تتمني ان تراه في حياتها سبع سنوات من الخداع سبع سنوات من كلمات العشق و اللقاءات و النظرات كان كل هذا خدعة و لا تصف ذلك إلا انها چريمة بأسم العشق
ركضت علي الدرج مسرعة سعيدة فهي ستخرج للتنزه و شراء ما يلزمها قطع سعادتها و صوت غناءها البشع ظهره امامها فجأة مما جعلها تشهق متوقفة عن نزول الدرج حين تحدث هو قائلا 
هوب هوب رايحة فين كدا
نظرت اليه بسماجة و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بضيق 
ملكش فيه ابعد عايزة اعدي
فرد ذراعيه امامها يمنعها من تجاوزه و هو ينظر اليها مبتسما و هو يقول 
مفيش نزول غير لما تنطقي يا حبيبتي
شتمت بخفوت الا انه سمعها جيدا ل يضيق عينه بتوعد و هو يصيح بها 
لما تعوزي تقولي حاجة سمعيني اسمع اللي بتقولي كدا
زمت شفتيها و هي تنظر إليه باقتضاب قائلة 
مقولتش
نظر اليه متسائلا بضيق 
رايحة فين
اجابت بصدق و هي ترفع طرف حجابها الذي انسدل عن كتفها 
راحة اشتري شوية حاجات
نزل عن الدرج من امامها و هو يقول 
يلا هاجي معاكي
لحقت به و وقفت امامه ترفع يدها امام وجهه و هي تقول 
تيجي معايا فين انا راحة اجيب حاجات بنات انت تيجي معايا لية
رفعت سبابتها أمام وجهه و رغم ارتجافة يدها الا انها صاحت به غاضبة 
حسام احترم نفسك و ابعد عني خليني امشي
امسكت بيده تبعده عنها الا انها لم تقدر علي فعل ذلك كأنه تصلب و لم تعد قادرة علي جعله يتحرك رفع حاجبيه و هو ينظر اليها قائلا 
ما هو

لو تعقلي شوية هتبقي ست البنات و الله بس انتي علي طول الجنونة شغالة
اعتدل بوقفته عاقدا ذراعيه أمام صدره و هو يتحدث قائلا 
و اقولك علي حاجة لو مجتش معاكي مش هتنزلي و لا هتخطي خطوة برا العمارة
نعم !! انا مستأذنة من بابا و ميهمنيش اللي بتقوله دا
وضع يده بجيب بنطاله و اشار اليها باليد الآخري الي اتجه باقي الدرج و هو يقول 
طب اتفضلي كدا جربي و هنشوف عمي نفسه هيقول اية لما يعرف انك خرجتي و انا قولت لا
دبت بقدمها بالارض متأففة بانزعاج منه 
يا حسام بقي
ابتسم و هو ينظر إليها قائلا 
ايوة كدا أنتي تقولي يا حسام بقي و انا اقولك دا اخر كلام عندي و في الاخر هاجي معاكي يا زينة
تأففت بصوت مسموع و هي تركض علي الدرج نحو الخارج و هو نزل خلفها حتي وقف امام سيارته و هو يقول 
تركبي بالذوق و انتي مبتسمة و تقوليلي ميرسي يا حبيبي
ابتسمت باقتضاب و هي تصعد الي السيارة و هي تقول من بين أسنانها 
حسبي الله انت متر انت انت نص متر ربع متر و متحصلش كمان
ظهر الڠضب علي وجهه و هو يتقدم منها ل تشهق پخوف و هي تمسك بباب السيارة تغلقه سريعا ضړب علي سطح السيارة و هو يقول بغيظ 
صبرني يارب
خرج اكرم من محل عمله بموقع للمعمار الي الخارج حين ابلغه احد العاملين ان يوجد شخص ينتظره بالخارج و يلح علي رؤيته ما ان خرج اكرم و رأي علي هو من ينتظره ل يسرع نحوه و قد تحولت ملامحه من الهدوء الي الڠضب الشديد تقدم منه و امسك بتلابيب ملابسه و هو يهزه بين يديه قائلا بصړاخ 
ليك عين تيجي هنا ادامي يا كلب
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 45 صفحات