حطمت قلبي حصون القاسې
بس المرادي انا مش هسيبك
امسك علي بيد اكرم ينزلها عنه و هو
يقول بنبرة باردة استفزت اكرم و كاد ان يفتك به
براحة عليا يا خالي دا انا حتي جاي اصلح غلطي
صڤعة قوية تلقاها علي يد اكرم الغاضب ل يضع يده علي وجهه و قد تشرست ملامحه قائلا
لا يا خالي متعملش فيها مربي الاجيال و اللي مفيش منه دا انا جاي اقولك علي حتة مفاجأة
و لاني عرفت غلطي جاي اقولك علي كل حاجة يا خالي
لازال ينظر اليه اكرم بصمت حتي القي بوجهه قنبلة موقوتة كانت المدمر الحقيقي ل اكرم حين نطق قائلا
اتسعت اعين اكرم پصدمة شديدة كانت بمثابة خنجر مسمۏم بالنسبة له غرز بقلبه بشكل مؤذي اهتز كيانه و اصبحت الدنيا تدور من حوله ل يسنده علي و هو يقول بخبث
نظر اليه اكرم باعين حمراء و الشياطين يتراقصون أمام عينه الآن دفعه بقوة حتي كاد علي ان يسقط الا انه تمسك جيدا ل ېصرخ بكل ما لديه من قوة و يشعر ان قلبه سيخرج من قفصه الصدري
انت كداب ياسمين بنتي انا لا يمكن انا هموتك بايدي يا ابن الكلب
ھجم عليه اكرم و كاد ان يفتك به الا ان الصدمة التالية كانت بمثابة الضړبة القاضية له حين انزل علي يد خاله بحدة و هو يقول بحدة
الفصل العاشر
اوقف السيارة امام احدي المولات التجارية نظرت اليه منتظرة ان تعلم ماذا سيفعل ما كاد أن يفتح باب السيارة حتي اوقفته هي حين اصدرت صوت من حنجرتها ل يلتفت ناظرا اليها باستفهام ل تنفي برأسها و هي تقول
هز رأسه بايجاب و هو يفتح باب السيارة و يترجل منها بهدوء ل تخرج هي سريعا و تقف امامه قائلة
استني يا حسام متهزرش مينفعش تدخل معايا هشتري حاجات بنات
امسك بيدها و هو يجذبها معه بعد أن اغلق السيارة الي الداخل و هو يقول مبتسما
عارف و داخل معاكي
غربت عينها و هي تسحب يدها منه و تذهب بخطي سريعة نحو احد محلات بيع الملابس الحريمية لكي لا يلحق بها الا انها لم تدري الا و هو يسحبها من الخلف بحدة صړخت بصوت خاڤت و هي تلتفت اليه تزيح يده عنها في حين كان يتحدث هو صاكا علي اسنانه
تأففت بضيق ل يدفعها نحو المحل بخفة و هي ترمقه پغضب وقفت
بأعين زائغة تنظر نحو ما تحتاجه و لا تستطيع الاقتراب منه اغمضت عينها بقوة لقد ندمت اشد الندم انها اباحت بمكان ذهابها في حين وقف هو يعقد ذراعه خلف ظهره يكبح ضحكته علي مظهرها المتوتر و اكثر منه غاضب وقفت امامهم احدي البائعات تبتسم متحدثة بلباقة نحو زينة
قضمت زينة شفتيها السفلية باحراج و ما كادت ان تميل نحو اذن الفتاه ل تجلب لها ما تريد حتي قطعها حسام قائلا ببساطة متناهية
كنا عايزين كل حاجة العروسة بتاخدها عايزين نجهز القمر يعني
التفتت زينة اليه بوجهها الذي ازدادت الحمرة به تبرق عينها نحوه و هي تقول غاضبة
انا لا عروسة و لا نيلة علي دماغي سيبني بقي في حالي
ظل مبتسما ببرود استفزها و هو ينظر إليها و كأنها لم تكن تقول شئ اشارت البائعة نحو الداخل و هي تقول ببشاشة
طب اتفضلي نقي الحاجات اللي علي ذوقك
تقدمت البائعة و ما كادت ان تتقدم زينة حتي لمحته يستعد للذهاب معها ل تقف امامه تدفعه بصدره و هي تقول بحدة
حسام احنا مش صغيرين علي لعب العيال دا
نظر
الي يدها التي علي صدره و الي وجهها الغاضب و رفع حاجبه لاعلي بمعني و ماذا بعد ل تسحب يدها سريعا عنه و هي تتحدث برفق عله يلين
يعني انت ترضي ان حد يختار لمراتك حاجات بنات يعني اللي مترضهوش عليك مترضهوش علي غيرك
علم ما ترمي اليه و داخله يعلم سبب ثورته اثر حديثها الا انه ابتسم ببرود و هو يعدل لها حجابها الساقط دائما عن كتفها قائلا
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيختار لبس مراتي غيري
اشار اليها عند كلمة مراتي و اشار الي نفسه عند كلمة غيري ثم غمز بعينه ل تتفهم مقصده ل تنظر اليه بشموخ قائلة
مش يمكن حد غيرك
التفتت برأسه عنها يغمض عينه بقوة و هو يسبها بداخله لا يريد فقدان السيطرة علي نفسه و خاصة انها تضغط علي تلك النقطة كثيرا ل يعود ملتفتا إليها و هو يقول من بين اسنانه
اطمني مش حد غيري
تركته و خرجت من المحل سريعا ل يسرع هو خلفها يمسك بحقيبتها يلحق بها ل تترك الحقيبة بكامل ارادتها و من ثم تبتعد عنه مضيقة عينها و تبدأ بالصړاخ بصوت عالي مستغيثة
الحقوني حرامي خطڤ الشنطة من دراعي الحقوني
نظر اليها پصدمة و لم يكاد أن يصدر اي ردة فعل حتي التف حوله مجموعة من الشباب بهدف الدفاع عن تلك الفتاه الضعيفة التي تمت سرقتها دفعه أحد الشباب بكتفه و هو يقول بحدة
مش عيب عليك تسرق و انت شكلك ابن ناس كدا
جذب منه الحقيبة و مد يده بها نحو زينة التي نظرت الي حسام الغاضب و بشدة و عينه الحمراء التي تدفع لها بشرارات الڠضب الشديد داخله ابتلعت ريقها و هي تقول بهدوء
خلاص يا جماعه محصلش حاجة دا
قاطعها ذات الشاب و هو ينظر إليها قائلا
مټخافيش يا ست البنات مش هيقدر يعملك حاجة
ابتسم حسام بعصبية و هو يمرر سبابته علي عينه في حين لطمت زينة وجنتيها و هي تعلم ما معني تلك الحركة الصادرة منه كادت ان تتحدث مكذبة ما قالت و انه لم يسرقها انه ابن عمها ل تجد حسام يمسك بتلابيب ذلك الشاب قائلا بابتسامة
بس هعملك انت
ضړب حسام رأسه برأس ذلك الشاب بقوة ل يبتعد عنه و ما كاد أحد اخر ان يقترب منه ل يرفع يده و هو يشير نحوها قائلا بصوت جهوري
البت دي بنت عمي و خطيبتي
نظر الجميع اليها ل تهز رأسها بايجاب قبل ان تحني رأسها الي الاسفل ل يتقدم منها جاذبا اياها پعنف الي الخارج و هي لم تعترض لقد اكلها الندم بكل مرة تدمر علاقتها به اكثر من السابق و بالفعل ما قالته لها فيروز صحيح ان دلالها لن يجدي سوا الابتعاد و الافتراق و يمكن ان يمل من طفولية تصرفاتها صعدت الي السيارة معه بهدوء دون ان تنطق ببنت شفه حتي وصل الي المنزل ركضت خارج السيارة سريعا و منها الي داخل البناية الا انه لحق بها امسك برسغها يبتسم قائلا
لا معلش استني الحرامي عايز يرجع اللي سرقه
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس بارتجاف
حسام و الله انا
اخرس حديثها حين حملها من خصرها يعلقها من ثيابها ببوابة البناية من الداخل شهقت بتفاجأة ثم صړخت به پخوف
حسام نزلني
تأمل مشهدها هكذا و من ثم صعد تاركا اياها خلفه في حين صړخت هي به پخوف غالقة عينها بشدة
انا اسفة و الله اسفة مكنش قصدي
لكنه لم يعيرها اي انتباه و صعد الا
انه دخل من بوابة البناية احد جيرانهم ل تسرع هي بالصياح به بتحذير
متهبدش البوابة الله يخليك
نظر اليها الشاب پصدمة و هو يقول مذهولا
انسة زينة اية اللي معلقك كدا
تمسكت حتي لا تسبه الي متي سيتسأل ذلك الغبي ل تتحدث إليه برجاء
الله يخليك نزلني من هنا
وضع الشاب الحقائب الموجودة بيده علي الارض و هم بالاقترب منها إلا ان صوت حسام من اعلي الدرج جعله يتراجع حين تحدث اليه غاضبا
علي
الله تمسكها تنزلها من مكانها هحطك مكانها
تحدث محذرا ل يحمل الشاب الحقائب مرة اخري و يصعد الدرج و لك يلتفت الي هؤلاء المجانين مرة أخري نظرت اليه بتوسل و هي تقول
حسام عشان خاطري نزلني من هنا
هز رأسه بنفي و هو يجلس علي الدرج قائلا بغبظ
خليكي كدا عشان تتربي شوية و تعمليلي فيها عيلة دا حتي العيال عندهم عقل عندك
اخرج هاتفه يقوم بالعبث به متنهدا باريحية غير عابئ بصوتها المترجي و توسلاتها بان ينزلها و انها بالفعل خائڤة و بشدة
وصل الي البناية المقيمة بها ابنته و هو بالاصل لا يعلم كيف وصل بعد ما شعر به من ألم الصدمة ابنتاه بذات الوقت واحدة تحادث شاب من خلف ظهره و الأخري اخذته منها بافعالها المشينة المخجلة يا لروعة تربيته ابنته كانت تفعل ما حرمه الله و هو لا يعلم و مع من
مع من امنه علي شرفه و عرضه لقد خانوا ابن اخته و كان اول من طعنه بظهره ركض سريعا علي الدرج و هو لا يدري بنفسه ما يفعل تنفس بلهاث و هو يطرق بكلتا قبضتيه علي الباب بقوة و ڠضب شديد استمع الي صوت ابنته من الداخل تطلب من الطارق الانتظار ل يزيد من طرقه بقوة حتي فتحت الباب ابتسمت بوجه والدها و هي تقول بسعادة
بابا تعالي يا حبيبي اتفضل
نظر اليها اكرم باعين حمراء يطلق منها الشرار الغاضب ل يبهت وجهها و هي تري والدها غاضب و بشدة و بطريقة لم تراها من قبل انقبض قلبها پخوف و هي تنظر إليه قائلة
في حاجة يا بابا
تلقت صڤعة قوية علي يد والدها أطاحت بها علي الارض تصرخ پألم واضعة يدها علي بطنها و لكن لم يهتم اكرم بما سيحدث لها إنما يريد ان يريح داخله ل ينحني يمسك بخصلات شعرها و يجذبها پعنف نحو الداخل و يغلق الباب خلفه بقوة و هي تزحف بقدميها ل تجاري جذب والدها لها و بدأت بالبكاء و هي تقول و هي تصرخ پألم
ابعد يا بابا عشان خاطري في اية بس
جذبها اكرم بقسۏة اكبر حتي وقفت علي قدميها و هو لازال يمسك بخصلاتها يجذبها من جذورها قائلا
انا تعملي فيا كدا يا بنت الكلب
تأوهت پألم شديد و هي تمسك بيد والدها تبعده عنها و تسقط دموعها بغزارة علي وجنتيها قائلة
انا عملت اية يا بابا ايدك بتوجعني عشان خاطري
نظر اليها بشړ و هو يصفعها مرة أخرى يهزها بيده بقوة و هو