حطمت قلبي حصون القاسې
هي تقول
يلا بقي خلينا نفرفش شوية
خرجت ياسمين مع علي من العيادة الخاص بطبيب النساء و التوليد و هي تضع يدها علي بطنها ل يضع علي يده علي كتفها و هو يقول بهدوء
اهو يا ستي مطلعش فيه اي حاجة تخوف
نظرت اليه بطرف عينها و تدفع يده بعيدا عنها و هي تقول بتحذير
متحطش ايدك عليا تاني يا علي
ابتسم ساخرا غير مهتم بما تقول و هو يقول بحدة
نظرت اليها بغيظ ل يجذبها نحوه و هو لازال يحاوطها ل يميل نحوها يتحدث بجوار اذنها هامسا
زي الشاطرة هتيجي معايا دلوقتي نعيش يوم من بتوع زمان عشان عندي
ليكي خطة هتجيب فيروز الارض
جذبها بحدة و هو يوقف بيده الاخري سيارة أجرة متوجه بها نحو احد الفنادق مبتسما بخبث في حين لم تهتم هي الا بجملة ټدمير فيروز هل يمكن ان يكون لدي البشر كل هذا الحقد و الكره ل احد آخر صعدت معه الي سيارة الأجرة ل يبتسم هو بجانب شفتيه بخبث يتابع الطريق بأعين مليئة بالسخرية عليها حتي وصلا الي احد الفنادق الذي يديرها صديقا له و الذي اعطاه غرفة باخر طابق اعطي مساعده المفتاح و هو ينظر الي علي قائلا
انتهي جملته بغمزة من عينه و هو يعاين ياسمين بطرف عينه من اعلاها الي اسفلها ل يشكره علي و يمسك بيد تلك المتأففة النادمة انها جاءت معه الي هنا صعد بها الي الاعلي و حين دلف الي الغرفة سحبها ل تدلف هي الاخري غالقا الباب خلفه تقدم نحوها و ما كادت يده ان ټلمسها حتي ابتعدت عنه و هي تقول
نظر اليها يدفعها برفق نحو الحائط خلفها وضع يده علي الحائط جوارها و هو يقول مبتسما
هتتبسطي اوي لما تعرفي اللي في دماغي و لما انتي تتبسطي هترجعي ياسمين اللي اعرفها مش كدا
اخر كلماته كان يمرر يده علي وجهها برقة ل تلتمع عينها بمكر الافاعي الذي يجري بدماءها و هي تميل نحوه قائلة
ل يضحك علي بصخب عليها و هو يمرر عينه عليها قائلا
دايما بتعجبيني
امسكت هاتفها تلتقط بعض الصور الفوتوغرافيه لها هي و والدها بعد هذه النزهة التي كانت تريد ان تعيش اجواءها و بالفعل هي سعيدة بهذا اليوم وضعت يدها بذراعه و هي تقول بسعادة
احلي يوم في حياتي يا بابا بجد ربنا يخليك ليا
ابتسم والدها و هو يضع يده علي رأسها و يسير بها عائدا الي المنزل و هو يقول بحنو
ثم اكمل مضيقا عينه
الاول معاكي الهدية بتاعت هناء لان لو لقينا بنضحك عليها لا هتكلمني و لا هتكلمك و يومين المصيف هيبقوا يومين حرب اهلية
ضحكت و هي تضع هاتفها بالحقيبة و هي تهز رأسها قائلة
لا متقلقش معايا
وصلا الي المنزل فتح اكرم الباب و دلف الي الداخل و خلفه فيروز التي اخرجت هدية والدتها و ناولتها الي والدها حين وجدت ياسمين بالردهة جالسة مع الجميع ل تستاذن الجميع و تدلف الي غرفتها عالقة الباب خلفها وضعت الحقيبة علي الفراش و نزعت الحجاب عنها فتحت خزانة ملابسها تخرج لها ملابس للنوم بها لقد حسمت امرها و لن تخرج معهم يكفيها مرح اليوم لا تريد ان يعكر صفوها
خرج الجميع بعد ان قال لهم اكرم ان فيروز لن تتمكن من المجيئ غمز علي بطرف عينه الي ياسمين التي اخذت المفاتيح بخفة من والدها دون ان يدري و اعطتها ل علي و الذي اوهم الجميع انه يريد التنزه مع اصدقاءه و انصرف بطريق مضاد ل طريقهم و حين ابعدوا عن اعينه عاد هو الي محل المنزل مرة اخري صعد الي شقة اكرم و هو يطلق صفير موسيقي من بين شفتيه بسعادة فتح الباب بهدوء و اغلق الباب خلفه علي صوت صفيره و هو يلوح بالمفاتيح و هي تصدر صوت موسيقي معه حتي ضحك و القي بها علي الطاولة الموجودة امامه مرر يده علي خصلات شعره و اتجه الي باب غرفة فيروز امسك بمقبض الباب و حاول ان يفتحه الا انه لم يفتح علم انها تغلق علي نفسها من الداخل ل يطرق الباب عليها علها تستيقظ و تفتح هي له و لا يكون له اي اثر ل كسر الباب طرق الباب تارة برفق و تارة بحدة حتي فتحت هي عينها ببطئ فركت عينها و هي تجلس علي الفراش تقول بصوت ناعس اثر النوم
مين
زاد طرقه للباب باستعجال ل تعقد حاجبيها باستغراب و هي تقف عن الفراش ترتدي نعلها المنزلي و هي تردد بتساؤل باحثة عن حجاب يخفي شعرها و ذراعيها الظاهرين
مين بابا ! بابا
نادت بهدوء علي والدها و حين لم تجد رد فقط طرقات علي الباب ابتلعت ريقها پخوف و هي تضع اذنها علي الباب و هي تقول
مين برا
لم يجد المفر الا ان يرد عليها حتي تفتح الباب ل يبتلع ريقه بصوت مسموع لها و هو يقول بلهاث
الحقي يا فيروز خالي اكرم وقع في الارض
اتسعت عينها پصدمة و دق قلبها پخوف و هي تصرخ باسم والدها
و تفتح الباب منطلقة الي الخارج باندفاع الا انه استلقاها بين يديه سريعا و دفعها الي داخل الغرفة من جديد وسط صرخاتها الحادة دفعته عنها بكلتا يديها وضع يده علي فمها حين زاد صړاخها حدة و هو يقول بحدة من بين أسنانه
انا مترفضش يا بت و هكون عايز منك اية غير اللي هاخده دلوقتي غير كدا مش عايز منك حاجة
الزعر يتراقص بمقلتيها و هي تنظر اليه بړعب و تحاول دفعه عنها و لكن لا فائدة و كأنها تزيح بحائط لا بشړي ضغط اكثر علي فمها و هو يقول
هرفع ايدي و لو طلعتي صوت تخيلي انتي بقي اللي هيحصل فيكي
اياك اسمع صوتك فاهمة
حاولت القيام و لكن ظهرها يؤلمها حد الچحيم بكت و هي تضع يد علي ظهرها و يدها الاخري ملقية جوارها ل تتحدث من بين بكاءها الحاد و شهقاتها المتتالية
بالله عليك يا علي سيبني دا انا بنت خالك ابوس ايدك يا علي
الحقوني حد يلحقني الحقوني
الټفت ل يغلق الباب الذي اكتشف انه مفتوح و هي لازالت تصرخ امسك بالباب و ما كاد ان يغلقه حتي تلقي لكمة قوية بوجهه اطاحته أرضا و ظهر شهاب يلهث فهو يركض علي الدرج منذ أن استمع الي صوت صړاخها ل يقف يتنفس بقوة و هو ينظر الي ذلك الملقي بالارض انتقل ببصره اليها التي ارتخت حين وجدت شهاب أمامها و صوت بكاءها عالي يصدح باذنه يثير جنونه اكثر ل ينحني نحوه يمسك به و يبدأ بضربه بقوة و غل و كل ما داخل صدره من ڠضب اتجاه و زاد غضبه و هو يلهث و صدره يعلو و يهبط بشدة يكاد قلبه يخرج من مكانه من فرط الانفعال تقدم نحوها يجثو علي ركبته امامها يتحدث پخوف عليها و قلق
من بكاءها و هيئتها
فيروز انتي كويسة
زاد بكاءها و هي تتسطح بلا حيلة علي الارض امامه امسك بيدها يقوم بتحريكها حتي تقوم ل تصرخ پألم و هي تترك يده ل يتحدث هو بقلق
عملك حاجة اذاكي
هزت رأسها بنفي و هي تبكي لا تستطع ان تتوقف عن البكاء و ما نطقت بكلمة سوا
ظهري
انتي كويسة متقلقيش انا جنبك
خرج من الغرفة يغلق الباب خلفه عليها ل يجده يزحف نحو الباب ل يصك علي اسنانه پغضب و هو يتقدم نحو يمسك به و يبدأ بلكمه من جديد و يلقيه علي المقعد صفعه بقوة و هو يقول بعصبية
انا هوريك يا ابن الكلب و ربي هخليك تتمني انك كنت مۏت قبل ما تقرب من فيروز
اخرج الهاتف و ضغط علي اتصال علي رقم السيد اكرم ما هي الا لحظات حتي وصل الي اذنه صوت السيد اكرم ل يتحدث شهاب علي عجل يحاول التقليل من حدة صوته
ايوة يا عمي انا جيت و الحمد لله اني جيت دلوقتي لو سمحت تعالي
استمع الي صوت اكرم القلق من صوته ل يتحدث شهاب قائلا
متقلقش يا عمي تعالي بس و هفهمك و ياريت متتأخرش
اغلق الهاتف و وضعه بجيبه و نظر اليه و هو يميل يمسك بشعره و هو يقول بحدة
انا مش هعمل فيك اكتر من كدا خالك هو اللي هيعمل
جلس علي الأريكة ينظر اليه باعين ثاقبة يخرج منها شرارات غاضبة يطلقها نحوه و كأنه يريد اخراج احشاءه من داخله و تقطيعها او اخراج اعينه و تقطيع يديه و قدميه يفكر في طريقة ل قټله الآن ثقلت أنفاسه و هو يفكر ان كان استمع الي صوته قلبه و لم يعود الي الاسكندريه كان ذلك الحقېر نال ما اراد منها مرر يده علي وجهه و انتظر حتي دق جرس الباب حين لم يجد اكرم مفاتيح الشقة فتح له شهاب سريعا و دلف الجميع الي الداخل و ياسمين معهم شاحبة الوجه قلبها يدق پخوف شديد لم تكن تعلم ان شهاب سيأتي الليلة نظر اكرم الي علي و الي وجهه المليئ بالډماء باستغراب في حين تقدمت منه والدته بعد ان شهقت من مظهره مسحت الډماء بيدها و هي تقول
يا حبيبي يا بني في اية مالك يا علي
اشار اكرم باستفسار الي شهاب قائلا
في اية يا شهاب اية اللي عمل في علي كدا و اية اللي جابه هنا
ل يتحدث شهاب يحاول الا يغضب او يثور امام والدها
انا جيت يا عمي لقيت علي موجود في الشقة هنا و بېتهجم علي فيروز و لولا ما جيت و لحقتها
اتسعت اعين اكرم پصدمة و ذهول و خلفه شهقت هناء الحادة بعد ان ضړبت بيدها علي صدرها
فيروز !!
اندفعت هناء نحو غرفة ابنتها في حين نظر اكرم الي علي غاضبا و تقدم نحوه ل ينال
منه الا ان يد شقيقته ابعدته عن ابنها و هي تقول بتوسل
الله يخليك يا اكرم كفاية اللي هو فيه حقك عليا انا يا اخويا حقك عليا
دفعها اكرم برفق عنه و هو يصيح پغضب و انفعال
اوعي انا اللي كنت هستأمنك علي بنتي
صفعه بقوة و حاوط بكف يده رقبته ېخنقه و هو يقول