الأحد 24 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

ل يمد يده حتي يمسك بها و هو يهمس 
ف يروز تع الي
جنبك جنبك يا حبيبي
ابتعدت عنه قليلا تفتح كاميرا هاتفها و تثبته علي وحدة الادراج بجوار الفراش
انا بحبك
عبثت بخصلات شعره و هي تقول بغنج 
و انا كمان بمۏت فيك
باك
عاد من ذاكرته علي وغزات قوية بقلبه هل خاڼها بهذا الطريقة يعلم انه دون وعي و لكن مهما فعل لن و لم تسامح بحق قلبها المذبوح ابدا و هو ليس بيده اي شئ ل يفعله هل سينتظر حتي تكون ملكا لاخر هل سينتظر ل تزف امام عينه اغمض عينه حين شعر بحرارة قوية بعينه تكاد دموعه ان تنهمر منه رغما عنه وقف عن المقعد و خرج من الشرفة بل من الغرفة كاملة دلف الي المطبخ ل يروي ظمأه ل يجد السيد اكرم يمسك بزجاجة من المياه و يخرج من المطبخ ل يتحدث شهاب بهدوء قائلا 
كويس اني لقيتك يا عمي
خير يا حبيبي مش جنب مراتك لية محتاج حاجة
قالها بتساؤل ل يهز شهاب رأسه بنفي و هي تقول 
لا يا عمي الله يخليك بس اصل انا نازل القاهرة دلوقتي عندي عملية ضروري بكرا الممرض كلمني يفكرني بيها كنت ناسي
ربت اكرم علي كتفه و هو يقول 
طب ما تستني للصبح
لا اصل في تجهيزات و حاجات كتير قبل العملية
قال تلك الجملة شهاب متهربا ل يسأل اكرم مرة اخري 
و مراتك عارفة
هز شهاب رأسه و الضيق يكاد ېخنقه ل يتحدث بهدوء و قد اخرج صوته الطبيعي بصعوبة قائلا 
لا اصلها نامت و انا لازم امشي دلوقتي مش عايز اقلقها
دلف الي الداخل ل يرتشف الكثير من الماء لعله هذه النيران بداخله فتخمد ل يدلف اكرم خلفه و هو يقول بهدوء 
عايز اديك اسم واحد تسألي عليه كدا و تجبلي كل حاجة عنه و انت جاي تاني
وضع شهاب الكوب علي طاولة المطبخ و هو يقول 
انا مش هرجع اسكندرية تاني يا عمي بس قولي علي اسمه و انا اسأل عليه
لا انا عايزك ترجع اسكندرية تاني بعد العملية دي

و تسأل علي احمد المنير المحامي
اعترض اكرم علي حديث شهاب و ادلي بأسم هذا
الشخص ل يردد شهاب اسم ذلك الشخص و هو يتسأل بهدوء 
بينك و بينه شغل و لا اية يا عمي
هز اكرم رأسه بنفي و هو يقول بضحك و سعادة 
لااا شغل اية دا واحد مكلمني علي فيروز بس لسة مسألتش عليه عايزك بس تسأل عليه و تيجي تقولي علي كل حاجة
دارت الدنيا به و زاغت عينه و شرد و قلبه يدق پعنف شديد حتي انه لم يشعر بيد اكرم التي ربتت علي كتفه و تركه و رحل أغمض عينه و هو يعد من رقم واحد الي عشر حتي فتح عينه و تنفس بهدوء و هو يسحب المقعد الخشبي الموجود و يرتمي عليه بحدة يبتلع ريقه بصعوبة و كأن خناجر تغرز بقلبه بشكل متتالي و بطريق مؤذية 
في الصباح قامت ياسمين من الفراش تتنهد حين لم تجده بالغرفة تقدمت نحو الشرفة فتحتها و لم تجده أيضا صكت علي اسنانها بقوة تظن انه خرج ل يجلس معها ل يتأملها كما فعل البارحة و لم تستطع التحدث وضعت يدها علي بطنها و هي تشعر پألم طفيف زفرت بضيق و هي تفتح حقيبة ملابسها ل تبدل ثيابها و هي تقول 
ماشي يا شهاب بردو مش هطول منها شعرة واحدة مهما عملت
خرجت من الغرفة نحو الخارج و توجهت نحو المرحاض ل تجد علي يخرج منه ابتسم و هو يراها امسك بيدها و هة يقول 
صباح الجمال
صباح النور
نظر اليها بتفحص من اعلاها الي اسفلها ل يعض علي شفتيه السفلية و هو يقول 
وحشتيني
ابعدت يده عنها و هي تقول بضيق 
متشوفش وحش يا علي بس بدل الكلام دا انا تعبانة و عايزة اروح لدكتور
ل يتشدق هو بضيق قائلا 
دلوقتي معدناش نعجب يا ست ياسمين و تعبانة و عايزة تكشفي
ضړبت كف بالاخر و هي تقول بحدة و صوت خاڤت 
كان فيه و خلص يا علي من يوم ما عرفت اني وسيلة لست الحسن و الجمال اشبع بقي بيها
ل يشير الي بطنها و هو يقول 
و الواد اللي في بطنك
رفعت سبابتها بتحذير امام وجهه و هي تقول 
انت عارف انه ابن شهاب يا علي هتستعبط ما احنا دفنينه سوا هااا هتيجي معايا و لا أية
و هنقولهم اية بقي
ازاحته عن باب الحمام و هي تدلف الي الداخل تقول بلا مبالاه قبل ان تغلق الباب 
قول اللي تقوله مليش فيه اتصرف
جلس بالعيادة الخاصة به و لم يدري كيف وصل إلي القاهرة كيف مر الطريق عليه كيف مر بسلام نظر إلي بعض الاوراق الموجودة امامه مدون بها كل شئ يخص حالة هذا المړيض استند علي سطح المكتب و هو يضم رأسه بكلتا يديه و هو يهمس الي نفسه 
لازم تركز لازم تركز دي حياة بني ادم بين ايدك انت اللي هترفع نفسك لسابع سما انت تقدر دا كان حلمكوا سوا حياة بني ادم بين ايدك
تنفس بقوة يدخل الهواء الي صدره و هو يرجع رأسه الي الخلف منتظر موعد العملية الجراحية التي سيجريها ل يرن هاتفه نظر الي المتصل ل يجده شقيقه شريف فتح الاتصال و هو يقول 
الو يا شريف لا رجعت مقدرتش اقعد بس هرجع تاني عندي عملية في العيادة و هرجعلهم لية لية دا يوجع القلب يا شريف
صمت قليلا متنهدا بتعب شديد و هو يقول 
ابوها عايزني اسألها علي عريس متقدملها بما اني جوز اختها بقي
ضحك بقوة بهسترية و بطريقة غير مبررة ثم طرق بيده بقوة علي سطح المكتب و هو ېصرخ 
هسكت و هسكت لحد اما اروح افرشلها عفش بيتها بايدي
تنفس بقوة و هو يقول پغضب 
اهدي لامتي اهدي لية ربنا ياخدني و يريح قلبي تعبت تعبت دا كله عشان حبيت عمك منه لله كنت قولت لابوها و كان اتصرف و لا قټلها و انا مالي استر علي واحدة زي دي لية
اخذ نفسا عميقا و هو يقول بنبرة تنخفض تدريجيا 
لحد امتي يا شريف انا مش طايق
جبل مايل علي صدري و مش قادر اتنفس لا يا شريف مش هتحس بيا محدش هيحس بيا ربنا وحده اللي عالم اللي في قلبي دلوقتي
اغلق الهاتف بوجه شقيقه و هو يهمس بنيرة خاڤتة 
محدش عارف حاجة و لا حد هيعرف كله اصم و ابكم و لا حد شايف و لا حد حاسس
الفصل السادس
جلست فيروز بجوار والدها تميل علي كتفه و تتمسح به كهرة صغيرة و والدها يبتسم و يعلم ان تلك الصغيرة بالتأكيد تريد شئ ما منه نظرت اليه فيروز تسبل عينها ببراءة و هي تهمس منادية بأسم ابيها ل يهمهم

والدها منتبه اليها ل تتنحنح و هي تقول بهدوء 
بابا يعني احنا كل مرة بنيجي هنا اقولك خرجني لوحدي و فسحني مش لازم مع حد و انت تقولي عشان خاطر اختك مش هينفع لوحدك كمان عشان ماما و عمتو ادي ياسمين اتجوزت ممكن بقي اخد بابا حبيبي يفسحني لوحدي عشان يبقي اخيرا عشت يوم مميز هنا
امسكت بيد والدها و هي تتحدث برجاء 
عشان خاطري يا بابا
نظر اكرم حوله و هو يضيق عينه يتفحص المكان حوله و حين وقعت عينه علي زوجته و شقيقته الذان يجلسان بجوار بعضهم البعض بالشرفة يتبادلون الاحاديث حتي نظر الي فيروز و تحدث قائلا 
قومي البسي و اياكي تجيبي سيرة لهناء
ضحكت فيروز و هي تقف عن الأريكة تلاعب حاجبيها بمشاكسة و هي تقول 
خاېف من ماما يا بابا هقول علي فكرة
ما كاد والدها ان يقف عن الأريكة و هو يرمقها پغضب حتي فرت من امامه الي غرفتها سريعا و قد تعالت ضحكتها بمرح ل يبتسم والدها بحنان و هو ينظر بأثرها 
اكرم
اتاه صوت زوجته ل يتنحنح و قد يخشي ان تكون قد علمت زوجته ان سيمرح من دونها و تقيم القيامة فوق رأسه ل يلتفت اليها سريعا و هو يقول 
ايوة يا حبيبتي جاي
تقدم منها ل تخرج من الشرفة و تنظر اليه قائلة 
هو مش ياسمين اتأخرت هي و علي برا هي قالت لجوزها ليجي و يزعل يا اكرم
تنهد براحة انها لم يعلم شئ و هو يقول 
لا متقلقيش هي قالتلي انها قالت لجوزها و انا كلمته قال انه جاي بليل و بعدين يا هناء ما هما بيشتروا هدوم اكيد هيتأخروا
انا بس خاېفة يحصل بينها و بين جوزها مشكلة يا اكرم اصل بصراحة حاسة ان شهاب قافش كدا و بيتعصب بسرعة
قالتها هناء بنبرة قلقة ل يربت اكرم علي كتفها و هو يرد مطمئنا اياها 
متقلقيش شهاب طيب جدا انتي بس كلامك معاه محدود انا اتكلمت معاه كذا مرة ولد كويس و مهذب هو انا يعني هرمي بنتي يا هناء
ربتت علي ذراعه و هو تبتسم قائلة بحنو 
ربنا يباركلنا فيك يا حبيبي و يجازيك عننا كل خير
ما ان انتهت من جملتها حتي خرجت فيروز من الغرفة و هي تكمل ترتيب ملابسها و تلف حجابها جيدا لاهثة و كأنها كانت تحارب الوقت حتي لا يعود والدها بحديثه من جديد و هي تقول بسرعة 
خلصت يا بابا
نظرت اليها هناء و من ثم نظرت الي زوجها نظر يعلم فحواها جيدا رفعت حاجبها لاعلي و هي تقول بتساؤل مضيقة عينها پغضب 
و رايح فين بقي يا بابا
سعل اكرم و هو يمرق فيروز بحدة ل تنقذ هذا الموقف علي الفور و بالفعل علمت ما يريده والدها ل تتقدم منها فيروز و تمسك بيد والدتها تبعدها عن والدها و هي تقول بهدوء 
انت بوظتي المفاجأة يا ماما كدا ينفع
لمعت عين هناء بالفضول و هي تقول مصطنعة اللامبالاة قائلة 
أية هي المفاجأة دي
مالت نحوها قليلا و هي تقول 
مش بابا نازل معايا يشتريلك هدية
اتسعت عين هناء و هي تقول بفرحة 
هدية ليا انا انتي متأكدة
نظرت فيروز الي والدها الذي استمع اليها و كاد ان يخلع نعله و يلقيه برأس فيروز ل تتنحنح باعتذار و هي تقول 
ايوة طبعا متبينيش بقي انك عرفتي حاجة
هزت
هناء رأسها بايجاب تنظر نحو اكرم مبتسمة و هي تتوجه مرة أخري نحو الشرفة ل يتقدم اكرم من فيروز پغضب ل تهرب هي سريعا نحو باب المنزل و هي تقول باعتذار 
و الله اسفة ملقتش حاجة اقولها غير كدا
ثم قالت بتساؤل 
يعني كدا كويس و لا تنكد عليك اسبوع كامل 
وقف اكرم يفكر و من ثم هز رأسه مقتنعا يشير اليها بسبابته و هو يقول 
صح اقتنعت بصراحه
تنهدت هي براحة و فتحت الباب سريعا و ركضت خارج الشقة و
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات