حطمت قلبي حصون القاسې
پغضب
جاي تضيع شرف خالك يا ابن الكلب شرفك و انا اللي فاكرك راجل
ابعده شهاب عن علي سريعا قبل ان يفقد الحياة بين يديه و يكون مصيره السچن امسك به شهاب و هو يقول
خلاص يا عمي انا اديته كفايته المهم دلوقتي فيروز لازم تروح المستشفى
بهت اكرم و نظر اليه بقلق يسأل برجفة اصاپة صوته
لية هو عملها حاجة
لا يا عمي متقلقش مقربش منها هي تقريبا وقعت علي ظهرها
ابتعد اكرم عن شهاب و ذهب الي فيروز دلف الي الغرفة ل يجدها تتسطح علي الفراش و تبكي و والدتها تميل نحوها ټحتضنها تربت علي شعرها و تبكي هي
الاخري مدت يدها الي والدها حين وجدته أمامها ل تهمس
بابا
تمزق قلبه عليها و هو يجدها بهذا الشكل تقدم نحوها جلس علي الفراش جوارها امسك بيدها يقبلها و هو يقول بحنان
هزت رأسها بنفي و هي تقول
انت ملكش ذنب يا بابا ظهري يا بابا
ربت علي وجهها بلطف و هو ينظر الي زوجته قائلا
لبسيها اي حاجة يا هناء
تقدم شهاب من تلك الخائڤة المبتعدة تقف ملتصقة بالحائط امسك بذراعها بقوة حتي انها تأوهت پألم ل يقول بحدة متوعدا
اقسم بالله لو ليكي ايد معاه في اللي عمله دا هموتك بايدي سامعاني كويس
انا مليش دعوة بيه يا شهاب صدقني
القي ذراعها من يده و هو يرمقها پغضب قائلا بغيظ
هنشوف
الفصل السابع
عاد اكرم حاملا ابنته بعد ان فحصها الطبيب و نصحه بان تظل متسطحة علي ظهرها فترة حتي تستعيد عافيتها بعد ما اصابها من كدمات مددها علي الفراش و هي غافية بين يديه دثرها بالغطاء و قبل قمة رأسها ل يخرج من الغرفة غالقا الباب عليها و خرج الي الردهة كان يجلس شهاب يهز قدمه بعصبية و هو يشبك اصابع يده بعضها ببعض و امامه ياسمين يرمقها بنظراته الحادة التي دبت الړعب باوصالها و تشيح برأسها عنه حتي لا تنظر الي عينه جلس اكرم الي جانبه ربت علي ركبته و هو يقول بتساؤل
نظر اليه شهاب و هو يهز رأسه بايجاب قائلا
وديته القسم هنا و والدته كلمت واحد قريبكوا و جالها علي القسم تقريبا بردو كان في اسكندرية
تنهد اكرم بثقل و هو يغمض عينه ل يتحدث هو بهدوء
قوم يا بني ارتاح انت جاي من مسافة طويلة
هز شهاب رأسه و هو يقف متجهة الي الغرفة المخصصة له ل ينظر الي ياسمين بصرامة و هو يقول
ارتجف قلبها و هي تقف ببطئ و تسير خلفه پخوف و لكنها حاولت السيطرة علي نفسها و هي تدلف الي الغرفة خلفه ما ان دلفت الي الداخل حتي اغلق هو الباب بقوة خلفها انتفضت بخضة و هي تنظر اليه قائلة بتوتر
اية يا شهاب خضتني
امسك بخصلات شعرها بقوة ل تصرخ من شدة قبضته علي شعرها ل يضع يده علي فمها سريعا ضاغطا عليه و هو يتحدث اليها پغضب و هو يصك علي اسنانه قائلا
جذبها بقوة حتي الشرفة الذي فتحها بيده الاخري احني رأسها الي الامام و هو ينحني جوار اذنها يهمس بشراسة
و حياة فيروز عندي هرميكي من هنا و هقول لابوكي علي كل حاجة
هز رأسها بين يده و هو يقول بزئير من اعماق قلبه
كل حاجة فاهمة
ابعدها من يده و هو ينظر اليها مشمئزا منها و هو يدلف الي الداخل غير عابئ بصوت بكاءها نظرت اليه و هي تسير خلفه تصيح به بصوت مخټنق
انت حالف علي المصحف انك مش هتقول كلمة في الموضوع دا
الټفت اليها باعين اكثر شراسة
يعني انتي في الموضوع
تقدم منها بخطوات واسعة ل تتراجع هي للخلف و هي تقول سريعا
لا لا معملتش حاجة انا مليش دعوة بحاجة
نظر اليها مطولا مضيقا عينه و من ثم تركها و ذهب نحو الشرفة و هو يدفعها مبتعدا عنها و يغلق باب الشرفة خلفه استند علي الشرفة و هو يمرر يده علي وجهه بتأفف مستغفرا الله داخله رفع رأسه الي الاعلي ناظرا الي السماء و هو يهمس
الحمد لله رجعت عشانك يا فيروز الحمد لله
ارتدت زينة ملابسها و همت للخروج ل زيارة خالتها اصغر شقيقة ل والدتها و الاقرب سنا الي زينة فهي تكبرها بخمسة اعوام فقط الأقرب لها من بين عائلة والدتها امسكت باحمر الشفاه نظرت اليه و من ثم وضعته مرة اخري بضيق تخرج من غرفتها تودع والدتها و تخبرها انها سوف ترحل
اغلقت باب الشقة و نزلت الدرج واضعة حقيبتها علي ذراعها ما ان عبرت الطابق الموجود به شقة عمها حتي وجدت فتاه تصعد الدرج و هي تعدل من هيئتها بعد درجة و الاخري ما ان وصلت اليها حتي تحدثت الفتاه بصوت رقيق قائلة
لو سمحتي
نظرت اليها زينة باستفهام ل تتحدث الاخري بهدوء
هو شقة استاذ حسام المحامي انهي واحدة
نظرت اليها زينة تتفحصها من اعلي الي اسفل و هي تقول بحدة مغتاظة
لية
نعم !!
سألت الأخري مستغربة حدة نبرتها و سؤالها و لكنها تحدثت مرة اخري
لو سمحتي فين شقته يا آنسة
اشارت زينة بضيق نحو الشقة ل تبتسم لها الفتاه شاكرة أياها و من ثم تصعد نحو الشقة في حين اختبئت زينة تستمع الي ما سيدور بينهم
طرقت الفتاه الباب ل يفتح لها حسام الذي كان يستعد للخروج هو الآخر ل تبتسم و هي تقول بهدوء
ازيك يا استاذ حسام انا ناريمان لسة فاكرني
دقق فيها حسام قليلا و من ثم تذكر من تكون ل يتحدث قائلا
اه طبعا فاكرك يا آنسة اتفضلي
اشارت بيدها بنفي و هي تقول
لا مفيش داعي انا اسفة اني جيت هنا بس المكتب مقفول
اشار اليها الي الداخل و هو يقول بهدوء
و لا يهمك اتفضلي جوا نتكلم
هزت رأسها بنفي و هي تبتسم قائلة ببساطة
شكرا لو حضرتك رايح المكتب نروح سوا
هز رأسه بإيجاب و هو يقول مشيرا الي الداخل
ثواني هجيب حاجة من جوا
هزت رأسها بايجاب مع ابتسامة رقيقة ل تركض زينة سريعا علي الدرج حتي تعجبت منها ناريمان و بسرعة البرق فتحت باب الشقة و دلفت الي المرحاض تأخذ منه سطل بلاستيكي مليئ بالمياه و ركضت به علي الدرج وقف علي اول الدرج و حين خرج حسام من الشقة و اغلق الباب القت المياه عليه ل تصعد شهقة متفاجأة منه بعد القيت الماء بالكامل عليه نظرت ناريمان اليه و الي من القي الماء پصدمة لما حدث رفع عينه اليها نظر اليها پغضب و هو ېصرخ بها بغيظ
زينة
القت السطل من يدها تضع يدها علي فمها مصطنعة الصدمة و هو يقول
اية دا هي جت عليك يا حسام
صعدت الدرج اليها بلمح البصر و هو يختصر الدرج ل طول ساقه حتي وصل اليها و لم تلحق هي الركض و الهروب منه وقف امامها يصك علي اسنانه و هو يقول بخفوت
بتهزقيني ادام الزباين يا زينة اقسم بالله نفسي اضربك بالقلم احولك دلوقتي
ارتجفت تحاول الهروب الا انها نظرت الي ناريمان و هي تقول
معلس يا قمر اسبقي انتي بقي عشان استاذ حسام مضطر يغير هدومه
نظرت ناريمان اليها و من ثم نظرت الي حسام قائلة
طب انا هروح استناك عند المكتب يا متر
انصرفت ل يتقدم منها و هو ينظر اليها پغضب رفع سبابته يحذرها و هو يقول بحدة
اللي عملتيه دا قلة ادب يا زينة و خصوصا ادام واحدة هتبقي خطيبتي
اتسعت اعينها مع انتهاءه من جملته و امتلئت عينها بالدموع رغما عنها و هي تهمس متسائلة
بجد انت هتخطبها
هز رأسه بايجاب و هو يلتفت عنها نازلا الدرج تاركا قلب ټحطم خلفه و فتاه كادت ان ټموت قهرا علي جملة قالها مغتاظا مما فعلت ما كاد ان يفتح الباب حتي نزلت هي الاخري علي الدرج تنادي باسمه الټفت اليها ل ينظر اليها ل تتحدث هي تكز علي اسنانها
بكرهك
اكملت طريقها نحو الاسفل ل تتحول ملامح وجهه الي البهوت ل يتحرك خلفها و هو ينادي باسمها بلهفة حتي يراضيها و لكنها لم تقف انما ذهبت و لم ترد عليها ل يتنهد بضيق و هو يضرب علي جبهته بكف يده يبدو ان الامر قد تعقد و لم ينحل لم يكن اغاظتها الا ضړبة قاسېة له تلك الكلمة خرجت بجدية تامة من قلبها
متسطحة علي الفراش لا حول لها و لا قوة في حين دخلت إليها والدتها بصنية عليها طعام الفطور تقدمت منها حتي جلست جوارها و هي
تضع الصنية علي وحدة الادراج مررت يدها علي خصلات شعرها و هي تقول بابتسامة
عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
هزت رأسها بهدوء مبتسمة و هي تقول
الحمد لله يا ماما انا كويسة
ابتسمت والدتها و هو تربت علي كف يدها و تبدأ في إطعامها و هي
تقول
يلا بقي افطري عشان تاخدي الدوا و ادهنلك ظهرك
بدأت بالافطار حتي انتهت و ناولتها الدواء و عاونتها بالاستدارة حتي وضعت علي هذا الدهان الطبي المخصص ل ظهرها و من ثم اراحت ظهرها من جديد اغمضت فيروز عينها براحة في حين قالت بهدوء ل والدتها
ماما لو زينة كلمتك متقوليلهاش اي حاجة عشان بس متقلقش ابقي هاتي اكلمها
نهضت والدتها عن الفراش جوارها و هي تهز رأسها بايجاب ما كادت ان تأخذ الصنية حتي طرق باب الغرفة و صدح صوت شهاب من خلفه و هو يقول
طنط هناء اقدر ادخل
دق قلبها و اصبح كقرع الطبول و تهدجت انفاسها لا تريده ان يكون جوارها لا تريده ان يتحدث اليها و تضطر هي رغما عنها بالرد و لكنها بالاخر مدينه له بالشكر لانقاذها من بين براثن ذلك الحقېر وضعت هناء الصنية مرة اخري و امسكت بالحجاب المجاور ل فيروز و تضعه علي رأسها و هي تدثرها جيدا بالغطاء الخفيف و سمحت له بالدخول دلف الي الغرفة و نظر اليها و كأن لم يري شيئا بالغرفة سواها ابتسم باتساع و هي تنفس رائحتها المنتشرة بالغرفة ل يقول بهدوء
صباح الخير
ردت هناء بلطف و هي تحمل الصنية مرة اخري
صباح النور يا شهاب
نظر إلي فيروز و هو يقول
انا جاي اطمن علي فيروز
اشارت هناء بيدها الي المقعد البلاستيكي و هي تقول
اقعد يا شهاب علي ما ادخل الصنية و اجبلكوا عصير
هز رأسه و هو يجلس علي المقعد قائلا
براحتك يا طنط
خرجت هناء نحو المطبخ تاركة الباب مفتوح خلفها ل ينظر شهاب الي فيروز و هو يقدم المقعد حتي يكون جوار