الأحد 24 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

و لازال يمسك بحجابها و هو يقول بحدة 
بتعملي اية قدام باب شقتي واقفة كدا لية
تلعثمت و هو يكبح ضحكته علي مظهرها قصر قامتها بين يديه و كأنه امسك بفأر صغير من ذيله ل تتحدث هي بتوتر قائلة 
و انا هقف ادام بيتك لية انا كنت نازلة اجيب حاجات من السوبر ماركت
جعلها تلتفت اليه و هو لازال يمسك بها ك اللصوص قائلا 
انا شوفتك واقفة من امتي و انتي كدابة و لا خلاص اتعودتي علي الكذب عليا
حاولت امساك يده و ابعاده عنها و هي تقول پغضب 
ابعد عني يا حسام اوعي ايدك دي
ابعد يده عنها ل يقف عاقدا ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بتمعن ل ترمقه پغضب و ما كادت ان تتحرك ل يشير اليها بيده و هو يقول بحدة 
استني عندك
وقفت تتأفف بضيق و من ثم التفتت و هي تقول 
نعم ماما هتقتلني لو اتأخرت ممكن تسيبني امشي انا لا وقفت و لا نيلة
تقدم عنها يقف امامها يسد عنها
الطريق و هو يقول 
عايزة اية و انا هنزل اجيبه
هزت رأسها بنفي و هي تقول 
لا او سمحت عديني مش عامل فيها عم المقموص ابعد بقي
رفع حاجبه و هو يقول بحدة 
و لسة لحد دلوقتي بس مش هتنزل و انا واقف فانجزي
بدأن تملي عليه بعض من الاشياء التي تريد شراءها أخرجت بعض من الاموال و مدت يدها اليه ل ينظر الي يدها و الي الاموال التي تمدها له و نظر اليها بأبتسامة صفراء ل يتحدث بضيق حاول إخفائه 
اطلعي يا زينة
نظرت اليه و هي تهز كتفها بعدم فهم ل ېصرخ به قائلا 
بطلي غباء يا زينة و غوري من وشي
نزل درجتين ل تردد اسمه بنداء ليلتفت اليها بتساؤل ل تقول بهدوء 
هو يعني احنا كدا اتصالحنا
مال برأسه نحو اليمين و هو يقول بنفي 
لا طبعا و اطلعي بقي
دبت بقدمها علي الارض و هي تتأفف صاعدة الي الاعلي و هي تتمتم بكلمات غير مفهومة ل يبتسم هو و هو يكمل نزوله الدرج
بالاسكندرية اتجه الجميع الي الشقة الخاصة بالسيد اكرم بعد ان وصل علي مع والدته جلس الجميع بالردهة يتبادلون النكات والضحك مع بعضهم البعض و تصنعت فيروز الانشغال بهاتفها و عدم الاهتمام للحديث في حين كان يتطلع اليها يطالعها بخفية عنهم يتفحص ملامحها التي اشتاق اليها بكامل تفاصيلها عيناها التي لم يراها فهي لا ترفع رأسها ابدا عن الهاتف يعلن جيدا انها تفعل ذلك حتي لا تراها يعطيها كامل الحق و اكثر من ذلك أيضا يعلم ما داخلها كله و لن يسامح نفسه علي ما فعله بها و هو يعلم انها لن تسامحه ابدا مهما فعل انتبه شهاب الي صوت السيد اكرم الذي آفاقه من شروده بها يوجه حديثه إليها قائلا 
اه صحيح يا روز كنت كلمتلك واحد صاحبي عنده مستشفي كبيرة و قالي انه هيعينك في المستشفى بعد اما النتيجة تطلع
انتبهت بكامل حواسها الي حديث والدها و اتسعت عينها بقوة و هي تقول بعدم تصديق 
احلف
روز
قالها والدها بتحذير ل تتنحنح و من ثم تقترب من والدها تقبل وجنته بفرحة و هي تقول 
حبيبي يا بابتي ربنا يخليك ليا يارب
نظرت اليها ياسمين بابتسامة صفراء ناظرة اليها من اعلي الي اسفل و هي تقول ل والدها 
اشمعنا انا بقي يا سي بابا

مساعدتنيش اشتغل
نظر اليها والدها و هو يقول بهدوء مشيرا الي شهاب 
و الله لو جوزك موافق علي شغلك اي مدرسة تتمناكي قدمي في اي مدرسة قريبة من البيت و لا انت اية رأيك يا شهاب
نظر إليها شهاب بنظرة علمتها جيدا نظرة ساخرة مستفزة و هو يقول بثبات 
معنديش مانع طبعا يا عمي
ل يميل قليلا نحوها بشكل غير ملحوظ و يهمس بخفوت شديد مسموع لها فقط قائلا 
اهو ارتاح من خلقتك
ل تبتسم هي باتساع و هو يقول بدلال 
عشان كدا هفضل جنبك يا روحي
اغمض عينه بعصبية و هو يشيح بوجه الي الجهة الاخري استمعوا الي صوت جرس الباب ل يقف والدها عن المقعد يشير الي الباب قائلا 
دا اكيد الدليفري وصل
اضطر ان يقيم معها بذات الغرفة امام العائلة لا يصح ان يكون بغرفة و هي بغرفة اخري ل يترك و يجلس علي مقعد من البلاستيك بالشرفة ينظر إلي الخارج و يستمتع بالهواء المنعش حتي يبرد قلبه الثائر بنيران تشتعل بروحه اغمض عينه و هو يتنفس بهدوء في حين تقدمت هي منه وضعت يدها برقة و تنحني ل تهمس جوار اذنه مبتسمة 
مش ناوي تحن عليا و تكون جنبي يا شهاب
انتفض واقفا بحدة حتي سقطت يدها عن كتفه و اجبرها علي الابتعاد عنه ل يصك علي اسنانه پغضب يمسك بذراعها بقوة و هو يصيح بها بعصبية مفرطة يدفعها الي داخل الغرفة قائلا 
اياكي تقربي مني تاني لتاني مرة بقولها اياكي تقربي مني سامعة
القي نظره علي هيئتها و علي ما ترتديه و رغم انه لا يستر منها الا القليل الا انها اصابته بالغثيان ل ينظر
اليها باشمئزاز قائلا 
مقرفة
اغلق باب الشرفة بقوة بوجهها و القي بنفسه علي المقعد مرة اخري يتنفس بقوة قبض علي كف يده و بدأ يطرق علي سور الغرفة بقوة و من ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله و جاء باحدي الارقام ضاغطا عليه و واضع الهاتف علي اذنه و حين جاءه الرد تحدث قائلا 
العملية اللي اجلتها ادي ميعاد للمريض اني هعملها بكرا بليل
استمع الي صوت الممرض الخاصة بعيادته و من ثم رد متحدثا 
ايوة كويس الساعة ٨ سلام
اغلق الهاتف و وضع الهاتف بجيبه مرة اخري و من ثم اغمض عينه يرجع ظهره الي الخلف و تقفز الي ذاكرته حدث هام
فلاش باك
عاد من العيادة بعد ان اعد بعض الاشياء ل تجهيزاتها النهائية و لم يعد الي منزل عائلته قادته قدمه اليها ل تراها بعد هذا اليوم الشاق ل يرتاح قليلا فتح الشرفة يطلق الصفير الخاص به حتي فتحت هي الستار العازل و اطلت عليه بابتسامة بشوشة و هي تقول 
حمد الله علي السلامة
اعاد خصلات شعره المبعثرة الي الخلف و هو يقول 
الله يسلمك تعبان جدا و عايزة أنام
نظرت اليه متفهمة فيبدو عليه الارهاق بالفعل ل تسأل بجدية و اهتمام 
اكلت طيب
هزت راسه بنفي و هو يستند علي الحائط ل تتنهد هي بضيق و ترفع هاتفها و هي تقول 
خلاص انا كنت هطلب اكل من برا هطلبلك معايا ادخل بس خد شاور و غير علي ما الاكل يوصل
ابتسم هازا رأسه بايجاب يقول 
ماشي
لوحت له بيدها و هي تدلف الي الداخل بعد ان اغلقت الستار العازل بينهم اغلقت باب الشرفة و ازاحت حجابها عنها و القته علي الفراش و توجهت الي الخارج نحو الردهة وجدت ياسمين تجلس علي الاريكة ل تجلس بجوارها و هي تتنهد واضعة هاتفها علي الطاولة ل تنظر اليها ياسمين بتساؤل قائلة 
كنتي بتكلمي شهاب
هزت فيروز رأسها و هي تهمهم و هي تقول بهدوء 
ايوة لسة جاي من العيادة طلبتله اكل معانا
صمتت ياسمين ل دقيقة و من ثم قالت 
بجد اكيد بقي بعتيه علي شقته عشان بابا ميعرفش
هزت فيروز رأسها و هي تقول 
اكيد اومال هقول لبابا أية يا ياسمين دا لو عرف ربنا يستر
ابتسمت ياسمين باصفرار و ربتت علي كتفها و هي تقف اخذه هاتفها معها و هي تقول 
ماشي انا داخلة اقعد في اوضتي لما الاكل يجي نادي عليا عشان هنزل اروح ل هايدي صاحبتي النهاردة
هزت فيروز راسها بايجاب مبتسمة ل تتركها ياسمين و تدلف الي غرفتها تجلس علي الفراش و تضغط علي رقم علي ابن عمتها و حين استمعت الي صوته من الطرف الاخر قالت بغل 
هنفذ النهاردة يا علي حبيبة قلبك طلبتله اكل من برا انت تيجي بسرعة تلحق الدليفري قبل ما يطلع بالاكل و حط الحبوب اللي قولتلي عليها دي في الاكل
استمعت الي علي الذي بدأ يتحرك خارج منزله قائلا 
و احط الحباية ازاي في الاكل
تأففت ياسمين و هي تقول بنفاذ صبر

دق الحباية لحد ما تبقي بودرة و حطها في وسط الاكل
ماشي ماشي اقفلي
اغلقت الهاتف و ابتسمت بخبث تعبث بخصلات شعرها و هي تقول 
فات الكتير ما بقي اللي القليل
ضحكت بصوت مرتفع و هي تتوجه الي خزانة الملابس تخرج منها ملابسها تستعد للخروج 
وصل علي بسرعة البرق اسفل البناية المقيم بها شهاب انتظر حتي وصل الشخص الذي يصل طلب الطعام الموصي به ل يوقفه علي انه من سيستقبل هذا الطلب دفع له الاموال و اخذ الطعام ل يجلس علي الدرح يفتح علبة الطعام و طحن الحبوب و وضعها بالطعام و اغلقه باحكام و صعد بالمصعد حتي وصل الي الشقة وضع الطعام علي الارض و دق جرس الباب و ركض سريعا حتي فتح شهاب الباب عقد حاجبيه باستغراب و امسك بحقيبة الطعام و نظر حوله و لم يجد احد ل يدلف الي الداخل غالقا الباب خلفه و هو يقول بضيق 
يخربيت حركاتك يا
فيروز
وضع الطعام علي الطاولة و جلس علي المقعد و فتح علبة الطعام و شرع في تناول الطعام بهدوء ما ان انتهي حتي اغمض عينه بثقل يريح ظهره علي المقعد و هو يقول هامسا الي نفسه 
انا باين تعبت نفسي اوي النهاردة
بعد خمس عشر دقيقة من ارتخاءه شعر بجسده يهتز بالكامل فتح عينه بصعوبة تري الاشياء مشوشة اغمض عينه بشدة و فتحها مرة أخري و لكنه يري بتشوش اكبر حاول الوقوف عن المقعد لكنه ارتمي مرة أخري غير قادر رن جرس الباب ل يستند علي الطاولة و منها علي كل اثاث بالشقة حتي وصل الي الباب و هو يشعر بتخدر و عدم وعي و لكنه لا يغفي فتح باب الشقة لعله شقيقه استند علي الحائط بجوار الباب يفتح عينه بصعوبة ينظر الي من موجود امامه و لكنه لم يري اي ملامح فقط يري حجاب باللون الابيض ملتف حول وجهه اغمض عينه و فتحها عدة مرات و لكن لا يظهر ملامح ايضا الا ان ما همس به 
ف انت ي فيروز
دلفت ياسمين الي الداخل و اغلقت الباب خلفها القت الحقيبة من يدها و فكت الحجاب الغير مثبت بالاصل و ل يسقط علي الارض ل ينسدل شعرها خلف ظهرها تقدمت منه تحاوط وجهه بين راحتي يدها و هي تقول بخفوت و كان هذا اخر ما استطاع ان يميزه منها او بالأحرى اخر ما يتذكره 
انا بحبك اكتر منها يا حبيبي
امسكت بيده تسحبه معها برفق نحو غرفته حتي اجلسته علي الفراش و ذهبت ل تغلق باب الغرفة و تقدمت منه مرة اخري
10  11 

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات