السبت 23 نوفمبر 2024

علي السحور بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تتطلع للصغيرتين وتبتسم لهم بحب 
الي ان هاجمتها حبيبة والتقطت منها رشاش المياه علي حين غفلة وبدءت معركة التراشق بالمياة
كانت رحمة غاضبة ولكن عندما تعالات ضحكات الصغيرتين ضحكت معهم ونست ڠضبها 
في ذلك الوقت صفا معتز السيارة أمام الفيلا وقرر أن يمسك بيد أنس ويحمل أحمد اعلي كتفه ويدلف بهم الفيلا تفاجئ بضحكات الصغار ورحمة مقيدة بينهم تحاول جذب الرشاش إليها ثانيا ولكن تترك لهم فرصة التمسك به تريد أن تمزح معهم فقط 
شهقت بفرحة عندما وجدت معتز يحمل صغيرها ولم تصدق عيناها عندما ركض أنس إليها 
مامااا 
حملته بلهفه وصرحت بفرحة لم تشعر بها من وظلت ته ات متفرقة اعلي صفيحة وجهه الصغير وهي تردد 
قلب ماما وعقل ماما وروح ماما 
انسابت دموع الفرحة وقالت حياة ماما أنت
أقترب منها معتز يعطيها الصغير التقطته بلهفة ومازالت تحت تأثير الصدمة 
عانقة الصغير بقوة وظلت تستنشق عبيره وهبطت لمستوه أنس وضمته هو الآخر لها لا تريد غير الاستمتاع بتلك اللحظه الجميلة التي لا تعوض 
گانها ولدت اليوم من جديد عندما التقت بصغارها هم سعادتها وهنائها وراحة بالها 
هم فلذة كبدها وروح قلبها ولا تستطيع العيش بدونهمهم البسمة التي تنير وجهها كل صباح هم أمل اليوم وأشراق الغد 
نظرت لمعتز بأمتنان وليس لديها ما تقوله ليوفيه حقه علي كل ما فعله من أجلها وأجل صغارها وهو لم يريد منها شيء فقط يكفيه وجودها بحياته 
مرت الايام وجاء اليوم المنتظر يوم المحاكمة
داخل قاعة المحكمة 
هدوء تام داخل القاعة الجميع ملتزم بأماكنه فقد كانت جلسة سرية 
واقتصر الحضور علي العائلة والد فقط 
كان عادل يقف خلف القضبان الحديدية يتطلع لشقيقه الذي يقف أمامه يمد أنامله يلتمس كف شقيقه من خلف القضبان ويربت عليهم مواسياه إياه ويحاول أن يمده بالقوة
أطمن أن شاء الله خير
لمعت عيناه بالدموع وقال لشقيقه
خلي بالك من البنات
أبتسم له بحب وقال بشعور صادق
ماحدش هيخلي باله من البنات غيرك أنت فاهم هتخرج من هنا وهتبدء حياة جديدة بناتك
طرق حاجب المحكمه المطرقة وهتف قائلا داخل القاعة
محكمة
دلف السادة المستشارين والقاضي ووكيل النيابة وجلس كل منهما باماكنه
والتزم معتز مقعده بجانب رحمة التي تفرك كفيها بتوتر 
وعمرو يجلس علي الجانب الآخر وبجانبه المحامي الخاص به ومن حين
لآخر يرمق رحمة نظرات غاضبة يود أن يفتك بها 
تطلع القاضي الاوراق التي أمامه ثم نظر للدفاع وقال
محامي المتهم يتفضل يقدم مرافعته 
تقدم المحامي من هيئة المحكمه ووقف امامهم وقال بصوت جلي اهتزت له أركان القاعة
بسم الله الرحمن الرحيمولكم في الق حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون 
صدق الله العظيم 
إننا اليوم أمام قضية أهتزت لها الإنسانية فالفاعل هنا يا سيادة القاضي هو الضحېة الحقيقية هو الذي ولذلك أطالب هيئة المحكمه الموقرة ببراءة موكلي
نظر القاضي

لملف القضية وتشاور مع المستشارين ثم قال بصوت عال
بعد الاستماع للدفاع تريد المحكمه أن يطمئن قلبها وسماع الد 
هتف الحاجب منادياه رحمه سيد حامد 
وقفت رحمة وسارت الي حيث منصة الد وقفت أمام القاضي ليهتف هو قائلا
اقسمي بالله العظيم ان تشهدي بالحق 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
اقسمي بالله العظيم أشهد بالحق 
سردت له رحمة كل ما أخبرت به النيابة سابقا
طلب القاضي من عمرو بالوقوف أمامة ونظر له ف ثم قال 
عمرو مكاوي يقف هنا قدامي عاوز اسمع أقواله
زفر أنفاسه بضيق ووقف أمام القاضي بصمت 
هتف القاضي قائلا بصوت حاد
تعرف أن لو بايدي كنت حطيتك انت في القفص بس للاسف مافيش أدانه عليك وكمان المحامي بتاعك شاطر وعرف يخرجك بكفاله منها ومافيش اوارق تثبت الجرم اللي عملته في حق أسرة كاملة انت المتهم الأساسي في القضية انت اللي جنيت علي بيت وفككته عرفت تدخل للمجني عليها وتخليها تسلمك أعز ما تملك المرأه وهو شرفها سلبت طهارتها وعفتها وهي مش موجوده نا عشان تدافع عن نفسها شتت اطفال صغار وهدمت حياة كامله انت مذنب في نظري ونظر الناس لكن في نظر القانون للاسف غير مذنب انت عديم الاخلاق والإنسانية ولو الحكم بيدي كنت أت الإعدام وانا بضمير مطمئن لكن اثق بعدالة السماء التي لن تفر منها وستنال عقابك في الدنيا والآخرة باذن الله 
ثم هتف قائلا لإنهاء الجلسة رفعت الجلسة للمداولة
بعد مرور نصف ساعة من القلق والتوتر المرسوم علي الوجوة دلفت هيئه المحكمه بكل وقار 
هتف الحاجب ثانيا محكمة
هتف القاضي وهو يضع نظارته وينظر للاوراق ثم نظر إلي عادل القابع خلف القضبان وقال موجها حديثه له
اسمع يا عادل أحنا مش في غابة ف ومتأكد إن اللي حصلك كان صعب علي اي راجل عنده شرف ونخوة يتحملة ولكن كان من الممكن توصل لحلول من غير ما تجني علي بناتك وتزهق روح والدتهم اللي هيجي يوم ويحاسبوك ليه عملت كده والموقف وقتها هيكون أشد واصعب
من موقفنا هذا زهقان الروح ليس بامر هين علي الله ونحن نعلم علم اليقين بأنها چريمة شرف والله يعلم وانتم لا تعلمون ولكن اذكرك بالتوبة والاستغفار والرجوع الي الله انا بكلمك بروح القانون كان ممكن تعالج غلط زوجتك وينصلح حالها إذا كانت ندمت وتابت الي الله عز وجل فالله ي التوبة والغفران ونحن البشر لن نها ولكن دفاعك عن شرفك هو حق مكتسب لك ولكن إزهاق روح أمر جلي وعظيم وانا الان بحكم بالادله والاثبتات والدستور 
ثم استرسل حديثه قائلا
بعد أن استمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهم سماع الشاهدة والنظر الي الادله التي ثبتت في تحقيقات النيابة العامة واطمئن قلبها 
حكمت المحكمة ببراءة المتهم عادل أحمد المصري رفعت الجلسة 
يتبع
الفصل العاشر 
چريمة علي السحور
بقلمفاطمه الالفي
بعد خروجهم من قاعة المحكمة وصدور الحكم ببراءة عادل والمحامي سوف يتخذ إجراءاته في خروجه أما معتز فسعادته لم توصف نظر لرحمة بفرحة وقال بصوت صادق
أنا مديون ليكي بحياتي كلها
ابتسمت برقة وقالت
أنا اللي ماعنديش كلمة شكر توفيك حقك في اللي عملته معايا ومع ولادي 
كان يريد أن يصارحها بمشاعره اتجاهها ولكن صډمته عندما اردفت قائلة
أخر طلب ممكن أطلبه من حضرتك تشوفلي شغل عشان اقدر استأجر بيت واربي ولادي وكتر خيرك انك استحملتنا في بيتك 
رحمة أنتي بتقولي أيه أنتي لا يمكن تسيبي الفيلا مش شايفة نظرات عمرو ليكي ده ممكن يعمل فيكي حاجة وخصوصا أن اكيد وضعه في الخارجية هيتغير بعد القضية انتي في أمان معايا صدقيني
ابتلعت ريقها بتوتر وهزت راسها نافية
ما هو الوضع ده ما يرضيش ربنا حضرتك سايب فيلتك وقاعد في اوضة الجنينه بسببي
أنا راضي بالوضع ده مؤقت 
هتفت بعدم فهم يعني ايه مش فاهمه
قال معتز بجدية انا ف الوقت غير مناسب ولا كمان المكان بس لازم تعرفي أنك خلاص مسئوليتي انتي والولاد ومااقدرش استغني عنكم وكلها شهرين وتخلصي عدتك وساعتها كل الاوضاع هتتغير
جحظت عيناها پصدمة وهمت بأن تعترض علي كله المبهمة ولكن ات المحامي في ذلك الوقت وقال
هنوصل النيابة العامة وهنستلم عادل من هناك 
هتف معتز قائلا يعني هيروح معانا انهارده
أبتسم له المحامي وقالاه طبعا 
لمعت عيناه بفرحة ونظر لرحمة وقال هروحك الاول عشان تخلي البنات تستعد لمقابلة باباهم وبعدين ارجع تاني للمتر في النيابة
ودع المحامي وأخبره بأنه سوف يلحق به بعد أن يصل رحمة إلي المنزل ثم عاد الي رحمة وقال 
يلا بينا 
سارت جانبه كالمغيبة ولم تتفوه بكلمه بعد ما قاله ولكن داخلها صراع قوي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل وگان عقلها معيبا لم تفهم حديثة المبهم 
عندما وصلا الي الفيلا ترجلت رحمة أمام الباب ودعها معتز بابتسامتة الودودة وقال
خلي بالك من نفسك
سارت مبتعدة عنه دون أن تتحدث ودلفت لداخل الفيلا أخبرت الهام التي كانت تنتظر عودتهم علي أحر من الجمر بأن تم إطلاق سراح عادل وحكم عليه بالبراءة انتابها السعادة بذلك الخبر واسرعت ترتب الجناح الذي أمرها معتز بترتيبه ليست به شقيقة أما عن رحمة جلست بغرفة الالعاب الخاصة بالصغار واقتربت من الصغيرتينحبيبة وغزل ثم عانقتهم بقوه وربتت علي خصلاتهم الناعمة وقالت لهم بحب
قمراتي الحلوين يلا نغير هدومنا ونلبس حاجة واو عشان في ضيف مهم جاي مع عمو معتز ولازم نقابلة كويس 
هتفت حبيبة بتسأل مين الضيف ده يا طنط 
قرصت وجنتيها بخفة وقالت بمشاكسة دي مفاجأة يا بيبو يلا بقا عشان نجهز 
ركضت الصغيرتين الي حيث الاعلي وانتظروا رحمة داخل غرفتهم أما رحمة جلست بجانب أطفالها وقالت 
أنس حبيب قلب ماما ممكن تخلي بالك من أخوك وانا مش هتاخر عليكم يا قلبي 
حاضر يا ماما 
طبعت ة قوية اعلي وجنته الصغير وقالت
راجلي حبيبي ربنا يخليك ليه يا قلب قلبي 
ثم ت الصغير الذي كان منشغل بتشغيل القطار ويتفقد حركته السريعة ثم نهضت من جانبهم وغادرت الغرفة وصعدت الي غرفة الصغيرتين لتجعلهم في أبهة صورة ليقابلون والدهم فهم اشتاقو كثيرا لذلك اللقاء 
بعد قرابة نصف ساعة كانت قد انتهت من كل شي واستمعت لصوت السيارة تدلف داخل الحديقة
ركصت الي حيث النافذة تتطلع منها لتجد معتز قد عاد ومعة شقيقة الذي يحاوطه من ذراعة ويدلفون داخل الفيلا 
سحبت بيد الصغيرتين وقالت بحماس 
حبايبي الحلوين يلا ننزل تحت عمو وصل ومعاه مفاجاه هتفرحكم أوي
سارت بهم وهي تمسك براحتهم الصغيرة برفق وعندما راءو والدهم تركو يد رحمة وركضوا بفرحة صارخين 
بابي بابي 
تسمر عادل مكانه وجحظت عيناه ولم يتحرك في استقبال الصغيرتين 
عانقوا قدميه وهتفت حبيبة 
واحشتنا أوي يا بابي 
لم يهبط بمستواهم ويعانقهم ويحملهم ويدور بهم كما كان يفعل دائما معهم 
تبادل معتز نظراته بنظرات رحمة الصاډمة أيضا من ذلك التصرف والجفاء الذي يعامل به أطفاله
ابتعد عنهم بضيق ورمق رحمة بنظرات غاضبة ثم صړخ منفعلا
دي بتعمل اية هنا
شعرت بالخجل وگان دلو ماء انسكب علي رأسها وقالت بصوت متماسك
حمدلله علي سلامتك أنا هاخد ولادي وماشين من هنا قلقش
تطلع له معتز پغضب ووقف جانبه هامسا بإذنه
هي دي كلمة الشكر اللي بتقابلها بيها انت عرفش رحمة ضحت بأية عشان خاطر تشهد معاك بالحق 
هتفت رحمة بتعالي 
أنا مش مستنية كلمة شكر من حد انا عملت اللي يرضي ضميري وحضرتك كتر خيرك يا استاذ معتز علي وقفتك معايا انا وولادي واللي عملته ده جميل هفضل شيلاه فوق راسي لآخر عمري 
دلفت بخطوات واسعه الي غرفة الألعاب وسحبت صغارها والحقيبة الصغيرة التي قد حضرتها مسبقا
صړخ موبخا شقيقة ايه اللي انت بتعملة ده أنت واعي لنفسك ولا اية مش فاهم 
دي مقابلة تقابل بيها بناتك
قاطعه معتز
10 

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات