علي السحور بقلم فاطمه الالفي
قائلا بحزنمش لم اتاكد أنهم بناتي فعلا
هتف معتز پصدمةيعني أية
هعمل تحليل DNA الأول
هتف منادياه الي الهامالهام من فضلك خدي البنات اوضتهم
حاضر يا افندم ثم نظرت إلي عادل وقالت
حمدلله علي سلامة حضرتك ثم التقطت بكف الصغيرتين وصعدت بهم الي غرفتهم
هتف معتز بعدم تصديق وقال بذهول
أنت ف بتقول ايه وف البنات ممكن تتعرض لايهعادل انت تعبان دلوقتي ممكن تطلع تاخد شاور وترتاح وبعدين نتكلم يا حبيبي ايه اللي مفروض يتعمل كمان البنات ذنبهم ايه تقابلهم بالشكل ده
ربت علي كتفه وقال بصوت حاني ف اللي مريت بيه مش سهل واللي لسه هتمر بيه هيكون اصعب وانت مش فى حالتك الطبيعية محتاج تعرض نفسك علي طبيب نفسي يساعدك تخرج من الصراعات اللي جواك
في ذلك الوقت غادرت رحمة الغرفة وهي تمسك بيد أطفالها وتحمل الحقيبة أستوقفها معتز واقترب منها بخطوات واسعه
قالت بثقه وعزة نفس هنمشي
قال هو بتصميم وأنا قولت مش هتخرجي من هنا يا رحمة
كان عادل يتابع ما يحدث أمامة وقال لشقيقة بصوت حاد
هي أية الحكاية بالظبط واسترسل حديثة بسخرية قائلا
هي عرفت توقعك وتخليك تسيب مراتك ثم ضحك باعلي طبقات صوته وقال ونعم الصداقة ههههه
انفعل معتز واقترب منه غاضبا
اطلع فوق انت مش في وعيك تعالي معايا
ضحك عادل وقال له بتضحك عليك يا مغفل ههههه
أوصله الي غرفته عادل أرجوك خد حمام دافئ ونام ولم تصحي كده نتكلم بهدوء هنعمل ايه تمام
ثم تركه واغلق الباب واوصده بالمفتاح يخشي بأن يفعل شئ لبناته وهو بتلك الحاله
أما عادل دار حول نفسه داخل الغرفة ثم ارتمي بال يبكي بحړقة لم يشعر بها من
رحمة مشيش
قالت بصوت خاڤت وعيناها متعلقة بمقلتيه كفاية لحد كده
هز رأسه نافيا وقال بصوت دافئ قولتلك مش هتمشي من هنا
وجودي هنا غلط من الاول
لا وجودك هنا اكبر إنجاز صح في حياتيرحمة لو عاوزه تمشي من هنا أنا هجبلك مكان تاني خاص بيكي لوحدك وهنعيش فيه كلنا
هنعيش فيه أنا وأنتي وولادنا أنس وأحمد ثم قال بمرح
هتجوزك يا بت وهستتك كمان
هزت رأسها معترضة حديثه
لا طبعا حضرتك بتقول إيه الوضع دلوقتي اتغير واخوك خد براءة وتقدر تصالح مراتك وترجعها بيتها
وضع كفه علي فمها لكي تصمت ونظر لها بحب وقال
ده كله جنان اللي بتقولية ده اللي خرجته من
أنا مقدره ان صعبانة عليك وعشان ماليش حد قولت كده كتر خيرك وشكرا لحد كده
ضحك معتز بخفه وقال
مچنونة انتي هشفق علي مين أنتي يا بنتي بجد مش مستوعبه أنا قولت أيه بقول بحبك والله العظيم بحبك شفقة أيه وزفت أيه هتخلصي ر العدة وهتجوزك ڠصب عنكوالفيلا دي هعرضها للبيع وهنختار مع بعض مملكتنا سوا اصل انا
الفيلا دي مااخترتش فيها حاجة وكلها علي بعضها مش عجباني
نظر لها بحب وقال بصدقمافيش حاجة عجباني غيرك انتي بصراحة
نكست رأسها تنظر أسفل قدميها وقالت بصوت مهزوز
مش عاوزه اتجوز كل اللي أنا بتمناه أربي ولادي وبس
امسكها من ذراعيها وقال بصوت حاني
بصيلي يا رحمة
تطلعت له باضطراب
هنربي الولاد سوا وهكون ليهم أب ومش كلام مرسل وخلاص لا أنتي لسه عرفنيش وهتعرفيني أكتر أن شاء الله أنا طالب منك تديني فرصة بس فكري بقلبك مش بعقلك ف أنك خاېفة علي ولادك وده شيء طبيعي بس تخافي من الدنيا كلها إلا مني رحمة والله العظيم أنا صادق معاكي وجد جدا كمان ولا بلعب بيكي ولا بمشاعرك ولا عاوز استغلك انا واحد بيحبك ومستعد يقدملك عمره كله تحت رجلك
وافقي بقا وخلصينا
أنهي كله بضحكه رنانه أو ظل يتطلع بمقلتيه البنية الي بركة العسل خاصتها يريد أن يخبئها به ويبعدها عن العالم بأكمله ولا تجد ملجأ إلا ه يكون هو عالمها الصغير وسندها ورفيق دربها يمشون الطريق سويا مهما تعثرت خطواتهم معا يصلون إلى بر الأمان ظل عيناه تعانق عينيها ينتظر منها أن تروي ظمأ عشقة وتبادلة نفس المشاعر الذي لا يشعر بها إلا بقربها يا ليتها تنظر داخل قلبه وتعلم بمكانتها داخله ستجد نفسها متربعه علي عرشة
طال انتظار لكلمة تروي عطش فؤاده
يتبع
الفصل الحادي عشر
چريمة علي السحور
بقلم فاطمه الالفي
كانت عيناه تملئها الأمل ينتظر سماع كلمة تروي ظمئه ولكن خابت أماله عندما سمعها تهتف بصوت مضطرب ضعيف قائلة
أحنا اتنين مختلفين تماما حضرتك ليك عالم خاص بيك وأنا ليه عالم تاني خالص فرق بين السماء والأرض
ماينفعش استغل الموقف في صالحي أنا كده هكون أنانية وبظلمك معايا
ثم هبطت
دموعها الة اعلي وجنتيها وقالت بحزن
الناس هتقول إيه أستغليت حضرتك حتي الأستاذ عادل قالها أن وقعتك يعني الناس هتبصلي أن خطڤتك من مراتك وأنا ماانفعكش حضرتك فين وأنا فين
أقترب منها بثبات ورفع ذقنها وظل يتطلع لبريق عيناها العسلية وقال بصوت حاسم
رحمة مافيش مخلوق علي وجة الأرض يهمني غيرك أنا راجل ناضج وعندي ثلاثين سنه ومسئول عن تصرفاتي ماحدش يقدر يحاسبنيثم أردف قائلا
وأنا م دلوقتي يعني مافيش حد في حياتي غيرك يا رحمة أنا وأنتي محتاجين لبعض وأن كان علي كلام عادل فهو بجد مش واعي للي هو فيه انا حتي خاېف علي البنات منه وقفلت علي الاوضة وبكره هعرضة علي دكتور نفسي يتابع معاه حالته تصوري عاوز يعمل تحليل للبنات عشان يعرف أنهم بناته ولا لأ
شهقت پصدمة ثم هتفت قائلة لا بناته والله لو كان في حاجة كانت سهر حكتلي
زفر بضيق وقال تفتكر سهر ممكن تفضح نفسها قدامك وتعرفك سر خطېر زي ده اعتقد لأ وبعد اللي حصل عادل حقة يشك أنا نفسي مستغرب بعد الحب اللي كان بينهم وحياتهم كانت كويسه ومافيش بينهم اي زعل فجأة حياتهم تتقلب بالشكل ده صعب جدا كل اللي حلم بيه وأسسه في سنين يتهد في لحظة نظر لها برجاء سبينش يا رحمة أنا بجد محتجالك حاسس أن لوحدي وضايع بعد كل اللي بيحصل حواليه لازم أكون قوي ومتماسك عشان خاطر عادل بس انا كمان أنسان واللي مريت بيه الفترة اللي فاتت حاجة فوق طاقتي حتي الخذلان اللي واجهته من ناس كنت فاكرهم قريبين مني كانو اول ناس يطعنوني بس وجدك معايا حسسني بأمل في بكرة بقيت أفكر فيكي أنتي وفي حياتك ورغم كل اللي حصلك لسه واقفة وبتحاربي عشان الحق وعشان ولادك يفضلوا معاكي في أمان تعرفي عمر ما فرق معايا حد زي ماانتي غيابك ممكن يفرق معايا بجد مش متخيل هكمل ازاي لو بعدتي عن حياتي ويا ستي أنا راضي تستغليني والله ومالكيش دعوة ههه
وجدت به أمانها كله حقا لمست قلبها ولكن تشعر بالتردد تخشي القادم ولكن هو الآن أصبح سندها وأمانها ولا تشعر بالخۏف عندما يكون جانبها ماذا ستفعل بحياتها عندما تغادر ذلك المنزل هو أيضا أصبح كل شيء لديها ولكن تخفي شعورها داخلها لا تريد أن ينفضح أمرها وتخشي أيضا نظرات الناس
عندما زاد صمتها هتف معتز قائلا باقتراح
طيب بلاش تقعدي معانا في الفيلا هتخدي انتي الاوضه اللي كنت بنام فيها في الجنينه وده افضل حل دلوقتي عشان تكوني تحت عنيه لحد لم ر العدة تخلص ونتجوز
لا هرجع الشقة القديمة
هتف معترضا لأ طبعا محمد وعمرو هيكون سهل يوصلولك كده وأنا مش هكون مطمئن عليكي وأنتي بعيد عني كده
أبتسمت برقة وقالت بعد إصراره علي وجودها خلاص هقعد أنا وولادي في الأوضة
تنهد بارتياح أخيرا بقا مش معقول دماغك نا بشكل
قالت بجدية مش هتندم في يوم علي اختيارك ليه
قال بحنان لو هندم فهندم علي الأيام اللي عدت من عمري ما اقابلك ولا اتعامل معاكي أنا نفسي اتجوزك حالا بس للاسف ماينفعش وهحاول اتحمل الشهرين الجاين عشان نتجمع في بيت واحد
وهنعتبر نفسنا في فترة خطوبة علي فكرة وهنجهز بيتنا سوا وهتختاري شبكتك بنفسك
وأنا مش عاوزة حاجة غير الستر والأمان
نظر لها بحب وقال
يعني معايا حاسة بالأمان بجد
هزت رأسها وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل منما جعل معتز يتنهد وصړخ بمرح
يااه يا رحمة أخيرا شايفة فيه حاجة حلوة ههه
بادلته إلابتسامة وفضلت الصمت علم معتز كل ما يدور بداخلها وأراد أن يطمئنها فقط وعدها بأن يكون الزوج الصالح لها والأب الحنون علي أطفالها ولا يريد سواهما فهو لم يعد لحياته طعم بدونها
قرر معتز التحلي بالصبر وتركها بالغرفة الملحقة بالفيلا ودلف لداخل الفيلا صعد إلي غرفة شقيقة بعدما ترك الصغيرتين مع الهام
لية يا عادل لية تعمل في نفسك كده حرام عليك لية عاوز تسبني أنت كمان
ظل يهز في ه الساكن ولكن لا يستجب له حملها علي كتفة كالطفل الصغير وسار بخطوات مسرعة يهبط الدرج وهو في طريقة للمغادرة رأته إلهام وهرعت إليه في تسأل
لم يستطيع التحدث معها فقد كان بحالة يرثى لها وضعه داخل السيارة وجلس هو بالمقعد أمام المحرك وهم بالانطلاق ولكن استوقفه صوت رحمة وهي تدق أعلي زجاج الباب الآخر ليفتح لها الباب
دلفت بجواره وهي تهتف بحزن وتسأل
إية إللي حصل
نظر لها وعينياه مغرقة بالدموع وأجابها بصوت تائه
ماعرفش حصل إية بس دي محاولة أنتخار
قالت بصوت حاني ليخفف عنه أوجاعه
أطلع علي المستشفى بسرعة وأن شاء الله هيكون بخير
أن مسرعا في طريقه لأقرب مشفى
مرت عليه ساعات كالدهر وهو متسمر مكانه أمام غرفة العمليات ينظر لباب الغرفة يت خروج الطبيب
لا يعي بالوقت فقد كان بعالم أخر شاردا في اللحظات التي عاشها بعد الحاډث المروع الذي أصاب والديه وفارقا الحياة ولم يجد سوا شقيقه الأكبر الذي يتمسك به بقوة يخشي فقده هو الآخر عان الكثير بالماضي وتحمل شقيقه مسئوليته منذ أن كان في مرحلة المراهقة وكان له الأب الذي مارس دوره ببراعة يتذكر اللحظات الصعبة والايام القاسېة التي واجهتهم بعد فقدانهم لوالديهم ومثابرة عادل في تحمل مسئوليته ومسئوليه شقيقة الأصغر كان يعمل بكد وجهد من أجل توفير لقمة العيش وتعليمه ورفض أن يذهب معه الي العمل أمره بأن يلتزم دراسته وساعده اغلي أن وصل بمساندته إلي الحصول علي شهادة