علي السحور بقلم فاطمه الالفي
أنا في حياته غلط هو يستاهل واحدة احسن مني ماعندهاش مشاكل ولا في تها ولدين ليه يشيل همي وليه انا كمان ازود همه مش كفاية اللي هو فيه
لا يا رحمة مالقيش حق في اللي بتقولية وبعدين مين اللي زود هم مين يا بنتي ده انتي اللي ډخلتي العيله دي عشان تنقذي مستر عادل من حبل المه ومن يومها والمشاكل محوطاكي يعني ده مش ذنبك خالص قومي روحي اوضك وانتظري جوزك كده ووشك بيضحك وارمو بقا ورا ضهركم قومي يا حبيبتي ربنا يهدي سركم ويسعدكم وانا هشيل الولاد وانيمهم في اوضتهم قلقيش عليهم
أما عن معتز فودع صديقه أمام باب الفيلا
ضحك بخفة وقالالمدام عندي اتعودت على كدة المهم أنك بخير ومافيش شكر بينا يا راجل وان جيت للحق ده شغلي كمان ههه
نظر له معتز بجدية وهتف قائلا
لو عرفت أخبار عن الحيوان يا ريت تبلغني بيها وساش عاوز حراسة في كل مكان هنا
ربت على كتفه برفق وقال
حاضر يا معتز هبلغك بكل جديد ومش عاوزك تقلق الحرس انا هختارهم بنفسي من شركة حراسة أمنية انا أعرفها كويس ح على خير
عاد يحيي أدراجه واستقل سيارته بعدما ودع معتز ودلف معتز لداخل الفيلا ليتفاجئ بوجود رحمة أمامه ركضت إليه بلهفة وارتمت به
الفصل العشرون
چريمة على السحور
بقلم فاطمة الألفي
ولكن فتح عيناه باتساع عندما شعر بأنسياب دموعها التى بللت وجنته أبتعد عنها برفق وتطلع لديتها الساحرة وهمس بصوته الدافئ
شهقت بقوة ونظرت له معتذرة
أنا أسفة مش هخبي عليك حاجة تاني بس
أنا بخير مجرد إصابة بسيطة في رجلي
شهقت بفزع وابتعدت عنه لتتفقد مكان إصابته ثم نظرت له پخوف قالت
ايه اللي حصلك
مد يده لتتشابك بكفها ثم حاوطها بذراعه و سار ببطئ وهو يطمئنها قائلا
خفيش أنا بخير وهقولك على كل حاجة في أوضتنا
عندما علمت بما أصاب معتز صړخت بوجهه منفعلة
أنت ازاي ضړب على ر على معتز
نظر لها تهزاء مبطن ثم رفع حاجبية بدهشة قائلا
ضيقت جبينها پغضب ثم صړخت بتعالي
دخلش في اللي ملكش فيه دي حياتي الخاصة ومعتز يخصني أنا مش معقول اسيب حته خدامة تنتصر عليه أنا
قاطعها مستهزاء
أيوة انتي عندك الأنا عالية شويا يعني مش عشان بتحبيه ولا يهمك أمره في ناس كدة زيك يهمهم امتلاك الشخص اللي قدامهم وبس ومش مهم أي حاجة تانيه
ضحكت بسخرية وقالت
وانت بقا يا فيلسوف عاوز رحمة ليه تهمك في أية غير انك عاوز تمتلكها وبس
تنهد بضيق وقال وهو ينظر للفراغ
رحمة دي اطهر إنسانة قابلتها في حياتي ومش مهم ابررلك انا عاوز منها أية عشان أنتي مش شيفاها اصلا شايفة أنها مجرد خدامة وأقل منك وبس عرفيش انتي بجوهره ولا بنقاءها الداخلي وقد ايه متصالحة ومتسامحة حتى مع اللي أذاها
نظرت له بعدم فهم
أما هو فتهرب من نظراتها واغمض عيناه يريد
الابتعاد عن حصارها وتسلط كلها الذائفة فهو يبغض ذاك النوع من الفتيات
تركته وغادرت المزرعة وهي غاضبه انتابها شعور خفي بأن عمرو لن يترك معتز لكي يفوز برحمة لمحت عيناه الصاړخة بالشړ وهو يتحدث عن معتز لذلك قررت أن تفشل محاولاته وتستعين بطليق رحمة قررت أن تبحث عنه ليكون في صفها ويفعل كل ما تمره به ولكن سوف تجاري عمرو بالحديث لكي يسرد لها كل ما يعرفه عن زوج رحمة السابق واين يوجد الآن
قررت عندما تأتي إلية غدا ستحاول أن تكون مطيعة له لكي تحصل على ما تريد وهذا ما توصلت إليه
داخل فيلا معتز
ساعدته رحمة على تبديل ملابسه ومدد ه اعلى ال ونظر لها بعيناه اللامعة بنظرات عاشقة فرد ذراعه الأيسر وأشار إليها بأن تقترب منه وقال بصوت حاني
مكانك هنا جنب قلبي
ابتسمت له بخجل ثم دثرت نفسها بجواره وتوسدت ه وهتفت بقلق
ممكن أعرف أيه اللي حصل بالظبط
أخرج تنهيدة حاړقة من اعماق ه
وقال بوعيد
عمرو قدر يهرب من البوليس وهو اللي ضړب عليه ڼار عشان ماالحقوش بس لسه الجولة شغالة والشاطر إللي هيضحك في الآخر أوعدك أن هقضي عليه وهنخلص من شره للأبد
لمعت عيناها بفزع وفضلت أن تظل صامته فهو الآن يتحدث پغضب
استرسل معتز حديثه وقص عليها كل ما حدث وطمئنها على الطفلة الصغيرة ابنة مصطفى أنها بأمان الآن ولكن حياتهم لازالت بخطړ بسبب هروب عمرو ولذلك سوف يرسل له يحيي ضباط من الحراسات الخاصة لتتولى أمر حراستهم
بعدما انتهى من حديثه شدد في ضمھا له وظل يداعب خصلاتها السوداء ثم طبع ه رقيقه اعلى خصلاتها وهتف بصوت واهن متعب
مش عاوزك تخافي طول ماانا عايش على وش الأرض هفضل احميكي انتي والولاد لآخر نفس فيه دلوقتي ننام ومانفكرش
في أي حاجة تانيه حي علي جنه مافيهاش غيرك أنتي وأنا بس
رفعت راسها لتطبع ه رقيقه اعلى وجنته ثم قالت
تعرف يا معتز
همس بصوته الدافئ الذي يشعرها ب الاطمئنينة قولي يا قلب معتز
أبتسمت برقة وقالت بمشاعر صادقة
عمري ما حسيت يعني أية أمان من بعد ۏفاة والدي الله يرحمه غير لم دخلت حياتنا والقدر جمعني بيك
اختفت ابتسامتها عندما تذكرت حياتها السابقة مع طليقها
وهمست بحزن قائلا
حياتي اللي كدة كانت صعبة اوي كنت بضغط على نفسي كتير عشان أقدر أكمل عشان كنت حاسة نفسي وحيدة وكمان ولادي هم دول اللي عشت عشانهم وتحملت كل حاجة عشانهم
قاطعها بتسأل
كان بيك ثم هتف بصوت غليظ
أقسم بالله العلي العظيم لكسره ايده اللي مدها عليكي وهعرف ازاي أدفعه تمن اللي عمله معاكي انا كنت بس بخطط له وبتكتكت ليه بس على هداوة انا مش ناسي أن خد ولادك منك وكان عاوز يحرمك منهم وراح يحط أيده مع واحد حقېر وخسيس زيه
بس انا مش عاوزة حاجة منه عشان ربنا عوضني بيك وطبطب على قلبي لم بقيت في حياتي أنا مش عايزة يعرف مكاني ولا يشوف ولادي
اولا ما تخفيش عشان معانا ورق قانوني بحضانة الولاد وتنازل منه بعدم رؤيتهم واصلا وجوده في حياتهم بيشكل خطړ عليهم ومش من حقه أي تصرف ثانيا وده الاهم مش عاوزك تفكري في الماضي هنمسحه كله وكأنك ماعشتهوش وحياتنا هتبدا من الليله وبس واللي فات ماټ مش في الحسابات اصلا
ضحك بصوت عال وقال بمرح
والله كان زمانا بنقضي اسعد لحظات حياتنا مش نتكلم في الماضي وجراحه لا والعريس ايه قضي دخلته في المستشفى ههه
انا كنت حاسس أن هيطلع روحي لحد لم يتكتب الكتاب وتكوني مراتي شوفتي بقا الحظ هههه
ضحكت هي الأخرى على كله وبعد أن استرد كل منهما انفاسه شدد في احتضانها ونام كلاهما وهم متشبثين بالآخر
في صباح اليوم التالي
فتح عمرو عيناه ونهض من مكانه يدلك ة الذي يألمه بسبب نومته طوال الليل أعلى الأريكة بحث عن المرحاض ودلف لينعش ه تحت المياه التى كانت تنهمر على ه المصاپ كالجمر الملتهب ولكن لم يكترث لذلك اللهيب فكان شاردا بعقله بمكان أخر ظل أسفل صنبور المياه قرابة الساعة ثم أغلقة وحاوط ه بمن وجدها بالداخل ثم غادر المرحاض ودلف المطبخ المجاور له لم يجد به شيء إلا شاي وضع فيشة الكاتل الكهربائي وسكب به مياه ثم ضغط زر التشغيل وبحث عن السكر وكوب نظيف لكي يسكب به الشاي
بعدما انتهى من اعداد الشاي امسك بالكوب وسار إلي حيث الصالون اشعل التلفاز وظل قابعا خلف الشاشة ولكن لم ينظر داخله فقد كان عقله منشغل بالخطوة القادمة التي ينوي فعلها
في ذلك الوقت كانت تدلف سيما من الباب وبحثت بعيناها بالداخل تت وجوده الي أن رأته جالسا أمام التلفاز اقتربت منه تحاول أن تظهر هدوءها ووضعت الأغراض التي كانت تحملها من طعام أمامه ثم قالت
صباح الخير نمت كويس
أجابها بفتور عادي
انا جبت أكل
نظر لها بلامبالاه ثم قال
محتاج اللي أهم من الأكل
نظرت له باهتمام
محتاج أيه
عاوز هدوم عشان لازم اتحرك من هنا في مشوار لازم أعمله بنفسي
قولي عاوز ايه وانا أساعدك
رمقها بنظره حاسمه ثم قال
هتعرفي تجبيلي مسډس بدل اللي وقع مني والبوليس كان بيطاردني
همست بړعب مسډس!
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
لية ناوي تعمل بيه أيه هت مين
نظر لها بجديه وعيناه تشع بالحقد ثم هتف ساخرا
ھك
الفصل الحادي والعشرون
چريمة على السحور
بقلم فاطمة الألفي
نظرت له پخوف عندما هتف ساخرا بأنه يريد قټلها
رمقها عمرو بنظرات ماكرة ثم ضحك بصخب وقال وهو يقترب منها ويمسك بخصلاتها البنية
ضحك باعلى طبقات صوته وقال
أية خۏفتي مني واضح انك مش ذكية كفاية وعشان كده معتز ك ثم أردف قائلا وهو يلفحها بانفاسة الدافئة
لو كنتي ذكية كنتي عرفتي تستغلي اللي حصل مش بغباءك تتخلي عن جوزك
ثم دفعها بقوة وهدر بصوت غاضب
لكن كلكم زي بعض أهم شيء بتفكرو فيه الفلوس وبس مافيش في قلبكم رحمة ولا مشاعر اللي بينبض جوة كم ده مېت فة يعني ايه مېت
استرد أنفاسه وقال وهو يجلس بهدوء وكأنه لم يثأر ولا يغضب من
رحمة الوحيدة اللي عندها قلب وبتعرف تحس مش زيكم ولا عمرها هتكون زيكم
علمت بأنها أوقعت نفسها بيد مچنون وهي حقا غبية لأنها كانت تنوي مساعدة مچرم ولكن لا ينفع نا الآن فقد أصبحت تحت رحمته وتخاف بطشه
جاهدت على إخراج صوتها ونهضت من مكانها حاولت رسم البسمة على محياها وهتفت قائلة
قول مطلوب مني ايه وأنا هنفذه فورا
نظر لها بحدة وقال
محتاج لبس عشان أخرج من هنا
ابتلعت ريقها بتوتر وأشارت إلي الأعلى قائلة
في هنا هدوم تخص بابا فوق ممكن تشوف بنفسك
هم بصعود الدرج ثم نظر لها نظرات ثاقبة وقال
حضري الأكل أنا جعان
وأكمل صعوده الدرج يبحث