الأحد 24 نوفمبر 2024

علي السحور بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

عن الغرفة ثم دلف ليخرج ملابس تليق به أما هي بالاسفل ظلت تهدر پغضب جامح داخلها بأنها المغلفة التي أوقعت نفسها داخل شباك ذاك المعتوه 
عمت الضوضاء بالحديقة بسبب قدوم طاقم الحراسة الأمنية الذي سيتولى أمر حراستهم وكان معتز يجلس بالحديقة ويحيي جوارة يعرفه على الشباب وكل منهما يستلم مهامة داخل الفيلا 
بعد أن أطمئن يحيي على الوضع نهض واقفا وقال
هسيبك أنا بقا ولو احتجت لحاجة كلمني سلام يا بطل 
ابتسم له معتز وودعة ثم ظل مكانه يراقبهم عن بعد 
اقتربت منه زينة الصغيرة وقالت بصوت هامس 
ميزو انا عاوزة اشوف بابي
التقطها من رثغها وحاوطها بذراعه ثم مال عليها ي وجنتيها وقال وهو يميل على أذنها
قلب ميزو المفروض ح على ميزو الاول ونقول ايه
صباح الخير يا ميزو
عاد يها على وجنتيها الأخرى وردد 
صباح الورد والفل والياسمين على عيون زينة البنات 
ثم أردف قائلا
ها كنتي عاوزة أيه بقا
أشوف بابي واحشني أوي 
حاضر يا زوزو هنظبط ميعاد بس ممكن بكرة عشان ميزو تعبان ورجلي مش قادر اتحرك عليها كويس
طبعت ه اعلى وجنته وهتفت بحماس
اوكية يا ميزو 
ربنا على ق برفق وقالت بصوت حاني 
سلامتك يا ميزو 
ضمھا برفق وهمس بصوته الدافئ
ميزو بعد الكلمتين دول هيقوم يطير مش بس يتحرك
وقف حبيبة أمامها قائلة
صباح الخير يا عمو ثم اردفت قائله طنط رحمة بتبلغك الفطار جاهز 
التقط كفها ه وقال بمرح
طب اسندي عمو 
وقفت حبيبة أمامه وإرادت أن تساعده على النهوض ابتسم لها معتز بحنان ووضع كفه على كتف الصغيرة وسار بجوارها 
هتفت زينه أيضا بحماس
وأنا وانا اتسند علي يا ميزو
وانتي كمان يا قلب ميزو 
سار مت الصغيرتين ودلفوا سويا لداخل الفيلا الي حيث غرفة المائده وجلسوا جميعهم يتلقون حول مائدة الطعام ورحمه تضع الطعام أمامهم وتبتسم لهم بحب وتناول طعام الإفطار في جو من السعادة والألفة
كان يتطلع لها من حين لآخر يحمد الله على ما أهداه إياه فهي حقا هدية من الرحمن ورئفة بحياة الصغيرتين اللتين فقدن والديهم بآن واحد ولكن عوضهم برحمة القلب الحاني ودرع الأمان المحتضن لهم جميعا 
داخل منزله يتشاجر مع شخص أخر لكي يعطيه المادة السامة الهيروين ولكن خسر كل أمواله التى حصل عليها مقابل أنه ضحى بزوجته وأولاده خسر كل شيء عندما التحق باصدقاء السوء الذين استغلوه لكي يفعلون كل شيء غير مباح تردد على أماكن لم يذهبون إليها من ملهي ليلي يلعبون به القماړ ويسكرون به ويفعلون كل ما حرمة الله ولكن نسو الله فانساهم أنفسهم 
صړخ محمد مستنجدا بصديقه
ابوس ايدك يا جدع عاوز شمه واحدة بس ي مش قادر 
أزاح يده يبعدها عنه وأشار إليه 
قبضني الاول وريني فلوسك اديك غرضك وفوقيه بوسه كمان 
جف حلقه اثر احتياجة لذلك المغيب للعقل والسم القاټل له وظل يحك به فقد كان في حالة هياج ويحتاج لجرعته ولكن لم يعد معه مال فقد خسره داخل الملاهي الليلية على طاولة القماړ وعلى ذلك السم القاټل
نزع ساعته واعطاها إياه
خد الساعة دي واديني بيها شمة
التقط منه الساعة وظل يقلبها بيده على الجانبين بتفقد ثم قال
وماله مش بطالة خد بس اعمل حسابك بعد كده مافيش حاجة هتخرج غير ما اقبض فلوسي الاول 
ثم دس يده داخل جيب بنطاله وأخرج المسحوق الابيض التقطه محمد بلهفة وجلس أرضا يفتح الكيس البلاستيك الصغير ونثر محتوياته على ظاهر كفه وبدأ يقرب أنفه يستنشق السم بتلذذ وكأنه حصل على مبتغاه ثم هدأت ثورته وشعر بالاسترخاء مدد ه أرضا وظلت عيناه جاحظة تتطلع لسقف المنزل بشرود وانسابت منهما خط رفيع من دموع عيناه حزينا على ما فعله بنفسه فقد هان عليه كل شيء باع زوجته وأولاده وهذا ما توصل إليه حاله الآن 
بعدما ارتدى عمرو الملابس التى انتقاها جلس اولا يتناول الطعام بهدوء ثم نظر لها پحده وقال
قومي وصليني بعربيتك
نهضت على الفور خوفا من بطشه واستقلت سيارتها أما هو فبعد أن إبلغها العنوان المنشود جلس بحقيبة السيارة لكي لا يراه احد ويتم
القبض عليه وحذرها كثيرا على عدم الفصح عن وجوده وإلا سوف تخسر حياتها فهو لم يبقى على أحد بعد اليوم 
جلست خلف المقود وانت في طريقها إلى العنوان الذي أخبرها به
بعد مرور ساعتين كانت تصف السيارة فتح عمرو حقيبه السيارة وتطلع حوله ببطئ وعندما علم بأنه بالمكان نفسه ترجل من السياره وارتدى المعطف الجلدي الأسود ووضع غطاء رأسه لكي يخفي ملامح وجهه ثم وقف أمام سيما قائلا بهدوء
خليكي هنا في العربية ما تتحركيش
هزت راسها بتوتر ووجدت بأنها الفرصة المناسبة لتخلص منه أن ينفذ تهديده لها
وبالفعل سارت وراءه لكي تعلم إلي أين سيذهب وعندما أيقنت بأنه داخل تلك البناية أخرجت هاتفها المحمول وهاتفت الشرطة لكي تخبرهم بوجود المچرم اللذين يبحثون عنه داخل تلك البناية وأغلقت الهاتف على الفور لكى لا يستطيع أحد أن يهاتفها ثانيا ولكن علمت بأنها أوقعت نفسها بخطأ اكبر عندما أجرت
ذلك الاتصال من رقمها الخاص وبالتأكيد سوف تعلم الشرطة بأنها التى أبلغت عن المچرم عمرو عادت إلي مكان السيارة وهي ټلعن الحظ الذي اوقعها بكل هذه المشاكل يا ليتها ابتعدت بحياتها ونجت من براثن عمرو ونست الاڼتقام من معتز أيضا 
لم يمر سوا لحظات ووجدت عمرو يطرق على نافذة سيارتها بقوة ويشير إليها بالسير ريثما يعود لمكانه داخل الحقيبة نفذت ما أمرها به وأثناء مغادرتهم لتلك المنطقة كانت قوة من الشرطة تحاوط المكان اختلس عمرو النظر من داخل السيارة وعلم بأنها أوقعت به وظن بأنها النهاية ولكن وجدها تسرع في قيادتها وتترك المنطقة بسرعة فائقة يبد أنها خائڤة علم حينها بأنها تحت رحمته وسوف يلقنها عقابها ريثما يعود إلى المزرعة 
صعدت قوة الشرطه البناية وكان يحيي يتقم وعلم بأن تلك الشقة خاصة بطليق رحمة وتشابكت

الخيوط داخل ذهنه بأن عمرو تواصل معه من أجل معتز ورحمه ثانيا وأنه لازال يفكر بالاڼتقام وعندما هم يحيي بطرف باب الشقة وجد الباب مفتوح بالفعل دلف بهدوء ووضع يديه داخل جيب بنطاله ونظر للعساكر خلفة وأشار إليهم بأن يلتزموا أماكنهم وهو سيتفقد الشقة أولا 
تطلع لكل أرجاء الشقة نظرة خاطفة ولكن وقعت عيناه على شخص طريح الأرض ه ممدد ملقي علي وجهه راء يحيي من ظهره وعندما اقترب منه ليعلم هويتة وجد بركة من الډماء تحيط رأسه التقط كف الشاب يتفقد نبضة وعلم أنه فارق الحياة ابتعد عن ه ونظر لإحدى العساكر قائلا 
اتصل بالاسعاف ينقل الچثة المشرحة ثم استرسل حديثه قائلا وهو ينظر له الممدد أرضا
وبلغ وكيل النيابة يجي يعاين المجني عليه ومسرح الچريمة ونرفع البص والشقة تتشمع ماحدش يدخلها لحين انتهاء التحقيق في الواقعة
أوامر سعادتك يا فندم 
أخرج يحيي هاتفه واخبر وكيل النيابه بنفسه بما وجده داخل تلك الشقة وأنه ات إلى هنا بسبب مكالمة من مجهول ثم أنهى المكالمة وظل مكانه ينتظر قدوم النيابة والاسعاف ليتم نقل الچثة إلي المشرحة ومعرفة سبب الۏفاة 
الفصل الثاني والعشرون
چريمة على السحور
بقلم فاطمة الألفي
قرر عمرو الإنتقام من سيما بعدما علم بما فعلته وعندما وصلا إلى المزرعة ترجل من السيارة مسرعا ودلف لداخل الفيلا أولا متصنعا البرود وعدم الفهم بما أرتكبته من جناية 
جلس برزانة ووضع ساق فوق الأخرى يتطلع للباب ينتظر طلتها
دلفت سيما خلفة بتوتر تخشى أن يعلم بأنها هي التي أبلغت الشرطة وقفت أمامه تهتف بصوت مضطرب خائڤ من ردة فعله وقالت كاذبة
أوع تفكر أن بلغت البوليس أنا اتفاجئت بيه زيك بالظبط
هز رأسه ببرود وقال 
فاهم فاهم 
نهض واقفا ثم أقترب منها وهي تتراجع للخلف وظل هو يقترب منها رويدا رويد 
ثم جذبها من ساعدها وقال
أنتي خاېفة كدة ليه خفيش أنا بس محتاج أعمل مساچ ضهري تابعني من العربية ممكن بس أيدك الجميلة دي تعملي مساچ 
لم يعطيها فرصة للحديث جذبها وصعد بها الدرج ودلف لغرفة ما ونزع عنه القميص الذي كان يرتديه وتسطح ال وهو يعطيها ظهره وهي مازالت متشبثة مكانها ترتجف پخوف
رفع مقلتية والقاها بنظرة مبهمة لكي تقترب منه
فكريش أن عيل صغير وهتضحكي عليه أنتي بتلعبي مع عمرو مكاوي
ضحك بملى صوته واسترسل حديثة قائلا
اللي لسه بلفف البوليس حوالين نفسه مش حتة عيلة زيك هتغفلني انا مش يسامح في حقي
بعدما أنتهى من فعلته رمقها بنظرة ساخرة وقال بصوت جلي اهتزت أوصالها على أثره
كلكم زي بعض صنف نمرود ماقدرتيش تتسمكي بقوتك وترفضيني الوحيدة أللي كان عندها ټ ولا المسها هي رحمة لكن أنتي زيك زي سهر زي أي واحدة ساڤلة رخيصه ما بتصونش شرفها أنا دلوقتي فهمت معتز ك ليه عشان أنتي كمان غبية وتركتية في محنته كلكم مش بيتفكرو غير في نفسكم وبس 
تنهد بهدوء وارتدى ملابسه ثم غادر المرحاض وجدها تحاول تلملم شتاتها نظر لها بحدة وقال
فين تليفونك
إجابته بتوتر قفلته
هتف بصوت جاد وهو يجلس أمامها
افتحيه دلوقتي
نظرت له بغرابة وقالت
هيعرفوا مكانك كده
أبتسم بلامبالاة 
وأنا عاوزهم يوصلولي عن طريقك 
هتفت پغضب
أنا كده هروح معاك في مصېبة 
خفيش على نفسك أوي كده بعدين انتي سبق وبلغني البوليس يعني موقفك سليم وأنا كنت پهددك
نظرت له بعدم فهم ثم قالت
لم أنت ناوي تسلم نفسك ليه عملت فيه كده
ضحك باعلى طبقات صوته وقال
عشان أنتي تستاهلي كده
نظرت له پغضب ولكن لم تحاول أن تفيق من ڠضبها لأنها فاقت على صدمة أكبر عندما أقتحمت قوة الشرطه المزرعة وانتشرت العساكر بكل مكان 
وهي واقفا مكانها پصدمة تداري ها بالملاية البيضاء فقط
لم يقاوم عمرو وقف في استقبالهم بكل هدوء 
أما عن معتز الذي كان يتكز على صديقة تطلع لزوجته السابقة باشمئزاز بعدما رأها بذلك الوضع المقذذ ولكن نظر إلي يحيي قائلا
بلاش تخرج كده يا يحيي من فضلك
رمقها يحيي بنظرات حادة وقال 
استري نفسك عشان هتيجي معانا وهيتم التحقيق معاكي
أما عن عمرو فقد كان واقفا مقيد اليدين بكلبشات الحديد ويحاوطه من كل جانب عسكري ولم يقاومهما سار معهم ببرود 
ساعة من الوقت الحالي بعد أن عاد يحيي لمكتبه وعلم برقم الهاتف الذي أخبر الشرطة بوجود عمرو بذلك المكان وان الهاتف خاص بفتاة اسمها سيما الجندي وبعد التحريات عن هويتها علم بأنها طليقة معتز ولذلك هاتف معتز ونقل له الخبر 
كان معتز داخل الفيلا واضعا رأسه على قدم زوجته ورحمة تداعب خصلاته السوداء وهو يتطلع للاطفال اللذين يلعبون حولهم بسعادة وفجأة صدح رنين هاتفه وجد المتصل يحيي أجابه وهو مازال
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات