السبت 23 نوفمبر 2024

علي السحور بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا وبعد أن أستقر هو بعمل بدء عادل في التخطيط لمستة وتزوج من سهر ولم يتركه وحده بلا ارغمه علي العيش بمنزلة الصغير فهو لازال مسئول منه ولكن رفض هو الاستمرار بمنزل شقيقه وعاد الي منزل والده ظل به الي أن تحسنت أحواله الماليه وبدء العمل بشركة ضخمة وزاد راتبه تزوج هو أيضا منذ عامين فقط الآن شقيقه بداخل الغرفة يصارع المۏت سيفقد والده مرة أخرى ولم يقدر على العيش دونه 
علت شهقاته عندما شعر بأنه سيخسر والده وشقيقه وصديقه وكل شي لديه
اقتربت منه رحمة تواسي حزنه
أدعيلوا وأن شاء الله هيكون بخير
هتف بصوت مكلوم
بقالنا ٣ساعات واقفين وماحدش عاوز يطمناعادل لو جراله حاجة أنا ضهري هيتكسر ومش هقوم تاني هو أبويا واخويا وصاحبي وكل عيلتي ماليش إلا هو 
ربتت علي كتفه برفق
خلي عندك ثقة في ربنا ويقين ربنا مش هيخذلك 
فتح الطبيب باب غرفة العمليات وغادر منها هرع إليه معتز بقلق يتسأل عن حالة شقيقه هتف الطبيب ف
للاسف الحاله مش مستقرة وأحنا عملنا إللي علينا والباقي علي ربنا أدعلوا الساعة الجاين يعدو علي خير لانه ڼزف ډم كتير وأحنا حولنا قدر المستطاع نخيط أوردة أيدة وكانت عملية دقيقة وممكن تترك أثر ربت علي كتفه بهدوء أن يغادر وقال
هو هيفضل في العناية تحت الملاحظة ادعيلو
ثم سار في خطواته مبتعدا ونظر معتز بعدم فهم لرحمة وهتف بأنفعال
يعني إية أنا لازم أشوفه وأطمن عليه
معلش ممكن تهدى الدكتور طمنا الحمد لله عمل له العملية بس لازم يفضل في العناية وأن شاء الله هيسترد وعيه وتطمن عليه ده لمصلحته ثم هتفت قائلة
ممكن تليفونك أكلم إلهام اطمن علي الولاد والبنات 
دس يده داخل سترته وأعطاها الهاتف
التقطته منه وأضاءت شاشته التي تفاجئت بوجود صورتها أمامها علي شاشة هاتفه أبتلعت ريقها بتوتر ومدت يدها به وقالت ممكن تفتحة وتتصل بيها وأنا هكلمها 
فتحه ببصمة وجهه ثم أخرج رقم الهام واعطاها الهاتف ثانيا
إبتعدت عنه قليلا لتسترسل حديثها مع إلهام وهي تطمئن علي الصغار وبعد أن أطمن قلبها عادت إليه
وجدته يضع رأسه علي النافذة الزجاجية الصغيرة ويطل منها علي شقيقه القابع بالعناية ولا يفصل بينهما سوا جدار ولكن لم يستطيع أن يفض ذلك الجدار ويقترب منه يعانقه ويخبره بأن لا حياة له بدونه 
الأخ سند وحصن أمان ذراع دافئه تحتويك من صقيع الحياة يد قوية تحميك وتمسك بك لتصلها لآخر الطريق وتلتقط العثرات لتخلو حياتك من المتاعب الأخ لا يعوض ولا يأخذ مكانه أحد 
الأخ نعمة من الله عز وجل فهو ة من القلب والروح هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا
ما اشتدت الدنيا وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسۏتها الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مرا 
الفصل الثاني عشر
چريمة علي السحور
بقلمي فاطمه الالفي
مرت الساعات الفاصلة بحياة شقيقة عليه كالدهر وهو ينتظر سماع صوته تشتاق عيناه لتعانق عيناه والاطمئنان بأنه مازال موجودا علي قيد الحياة 
لم تكف رحمة عند الدعاء لشقيقه بالء وان يسترد صحته من أجل صغاره فهم بحاجة لوجود والدهم 
كانت عيناه معلقة بغرفة العناية وفجأة غادرت الممرضة وهي تبتسم له وتبشره بإيفاقت شقيقه
شكرها بأمتنان واعطاها بعض النقود بعدما ذفت له ذلك الخبر الذي ينتظره علي أحر من الجمر ثم دلف مسرعا لغرفة العناية بعدما ساعدته الممرضة

بارتداء ثوب التعقيم الخاص بالعناية 
سار بخطوات واسعة وعيناه تلمع بفرحة اقترب من شقيقه ودنا إليه ي رأسه بشوق ويهتف بصوت حاني
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي عادل أنا كنت عامل زي الطفل الصغير من غيرك أحنا ملناش إلا بعض يا حبيبي وهنعدي أي أذمة بس أرجوك بلاش تستسلم أحنا كلنا حياتنا متعلقة بيكبناتك وأنا 
همس بصوت واهنبناتي 
شعر بحزنه ربت علي كتفه وقال بهدوء 
أنا مقدر حالتك وهعملك إللي أنت عاوزة هطمن قلبك وهخليك تتأكد أنهم بناتكهنعمل التحليل هنا وفي سرية تامة بس أنا واثق أنهم بناتك وهم محتجنالك أكتر مني إذا كنت شحط أهو وكنت ھ من خۏفي عليك ولا متخيل حياتي من غيرك البنات دول بقا يعملوا أيه من غيرك
هتف عادل بيأس 
مش قادر يا معتز حاسس أني جوة كابوس ونفسي اصحى منه مش قادر اتخيل أن حياتي أنتهت علي كده
قاطعة قائلا حياتك ماانتهتش حياتك لسه بتبتدي يا عادل اللي حصل تجربة وعدت جوازة وانتهت أي كان نهايتها أيه بس خلاص أنتهت ومش هنعلق حياتنا علي إللي فات عندنا فرصة جديدة نبدا مرة تانية الحياة مش بتقف علي حد 
ثم استرسل قائلا وعيناه تلمع بالتفائل والأمل
تعرف إللي حصلك ظهر ليه ناس كتير علي حقيقيتهم للاسف كنت مخدوع فيهم سيما أول حد يبعد عني وطلبت الطلاق ونفذت لها رغبتها عشان مش دي الإنسانه إللي ممكن أتمسك بيها وأحارب الدنيا عشانها بس أخوك لسه واقف أهو قدامك ومكمل في حياتي عشان
لسه نتقابل ناس تحبنا وناس تكرهنا واكيد اللي بيكره اكتر من اللي بيحب وهنقع ونقف ونكمل في طريقنا محتاج أحب وأتحب وأعيش من جديد حياة تكون مبنية علي المودة والرحمة والصدق والإخلاص والصراحة مش حياة كلها زيف ونعيش بمېت وش
ربت علي كفه برفق وقال بوعدك أن اللي جاي هيكون أحلي وهنرمي الماضي وأي هموم عدت علينا ورا ضهرنا
هبدء بأول خطوة ومحتاج بس سيادتك تسمع كلامي وتعتبرني في الوقت ده بالذات أبوك وتنفذ كل كلامي بالحرف
أبتسم له عادل وهز رأسه بخفه 
أت الطبيب ليفحص عادل وغادر معتز العناية وداخله عدة قرارات سيبد بأهمهم وهو أثبات الصغيرتين بأنهم أطفاله وبعد ذلك سيتولي أمر إقناع عادل بالمعالجة النفسية لكي يتخطي تلك الأمة 
بعد أن أطمن قلبه برؤية شقيقه بخير قرر ايقال رحمة الي الفيلا لكي تظل هي بجانب الأطفال 
عندما وصلا إلى الفيلا همس لرحمة قائلا
رحمة ممكن أطلب منك طلب 
نظرت له بجدية وقالت أكيد انا تحت أمرك
الامر لله تعرفي تجبيلي من البنات خصلة صغيرة من شعرهم
اتسعت عيناها پصدمة وقالت 
هو لسه الموضوع ده شاغله
تنهد بضيق ثم قال 
لازم يرتاح هيفضل الشك تاعبه وأنا وعدته ننهي كل الشكوك وننسي الماضي
هزت راسها بتفهم وقالت 
حاضر نتصرف
كل خصلة في منديل لوحدها وبلاش البنات تحس بحاجة 
هزت راسها بالايجاب ثم ترجلت من السيارة ودلفت لداخل الفيلا لإتمام مهمتها وبالفعل وجدت الصغيرتين نائمتين وجدت بأنها فرصة لا تعوض التقطت المقص وقصت خصلة من شعر كل منهما وبعد أن انتهت من مهمتها توجهت الي معتز وأعطته ما طلبه وودعها معتز وان في طريقة الي المشفى 
عندما وصلا لمعمل المشفى تحدث مع الطبيب الخاص بالمعمل وطلب منه أجراء ذلك التحليل وموافقة العينات مع عينة من عادل وإجراء التحليل في اسرع وقت 
اخبره الطبيب بأن التحليل لم يظهر إلا في غضون أسبوعين وسيحاول أن يعجل بالنتيجة 
انتهي معتز من أول خطوة بحث عن الطبيب المعالج لحالة شقيقه وطلب منه أن يخبره بطبيب نفسي ليتابع حالة عادل 
أنا فعلا اتكلمت مع دكتور مخ واعصاب وعلاج نفسي عن حالة عادل وهو منتظر قرار المعالجة يكون من عادل نفسه يعني عادل يعترف أن في مشكلة ومحتاج لدعم نفسي يكون جنبه ويعدي المرحلة دي
هتف معتز أنا اتكلمت مع عادل وهو مستعد بس انا محتاج اتكلم مع الدكتور الاول 
تمام هبلغة دلوقتي يعدي علي المستشفى ما يروح عيادته
أنا متشكر جدا يا دكتور 
ده واجبي يا باشمهندس ربنا يشفيه 
يارب 
عاد إلي غرفة عادل ظل مرافقا له الي ان ات الطبيب وأخبرته الممرضة بقدومه ترك شقيقه وذهب الي حيث الطبيب 
طرق بابها بهدوء ثم دلف لداخل 
سلام عليكم
إجابة الطبيب بحبور وعليكم السلام اتفضل يا استاذ معتز 
جلس معتز أمام الطبيب 
هتف الطبيب بتسأل عن حالة عادل 
أنا عرفت من دكتور خالد أن عادل نجي بأعجوبة من محاولة أنتحار بس فضلت أعرف التفاصيل كلها من حضرتك ايه اللي وصل عادل بأن ې نفسهايه اللي وصله للحالة دي
هتف معتز بضيق مراته يمكن حضرتك ماسمعتش عن الچريمة اللي حصلت في كومبوند 
أبتسم الطبيب وقال الحقيقة بسبب ظروف شغلي مش بتابع وسايل التواصل الاجتماعي ممكن اسمع من حضرتك اية اللي حصل ومتعلق بعادل
استرسل معتز حديثه قائلا عادل مراته يوم 15رمضان اللي فات يعني من حوالي شهر تقريبا چريمة شرف والحمدلله عادل خرج براءة امبارح وفي نفس اليوم حاول الاڼتحار لأن فاقد كل حاجة حواليه وحتي عنده بنتين مابقاش ف هم بناته ولا لأ فقد طعم الحياة هو للاسف كان بيحب مراتة جدا وكان في بينهم قصة حب وكان بيثق فيها ثقة عمياء كان مستعد يضحي بعمره عشانهاولم حصل اللي حصل ماكنش ف هو بيعمل ايه 
هتف الطبيب ي عادل لسه عايش جوة الصدمة اللي اتعرض ليهاصدمة الخېانة وكمان صدمة القټلان هو بنفسه اللي تخلص من زوجته ومش مصدق أن هو اللي عمل فيها كده عادل محتاج دعم نفسي مكثف مش مجرد جلسات وبس عادل وجوده بره المستشفى خطړ علي حياته وحياة اللي حواليه
هتف معتز بتسألهو علاجه هيطول يا دكتور 
لازم يتعالج داخل مصحة نفسية علاجه هياخد وقت من ست ر لسنه حسب استجابة المړيض 
لازم مصحه
ده أفضل عشان سلامته وسلامة بناته اللي شاكك اصلا في نسبهم ليه عادل خطړ علي نفسه ولازم تدخل نفسي فورا وحضرتك المسئول عنه تقدر تعمل الإجراءات اللي تخص دخوله المستشفى عادل غير سوي ولسة تحت تأثير الصدمة مانقدرش نحجب تصرفاته غير داخل المصحة واطمن هيكون في زيارت للأهل بس مش اسبوعين من اول لم هنستلمه في المصحة 
حك معتز جبينه بتفكير ثم نظر له وقال 
أنا هعمل أي حاجة فيها مصلحة لعادل
وأنا منتظر عادل يسترد صحته ويشرفني في المصحة الخاصة بتاعتي 
غادر معتز مكتب الطبيب ويغمرة الحزن بسبب خضوع شقيقة للمصحة فهو غير مدرك لأفعاله وهو نفسه خطړ علي نفسه وأطفاله لا يعلم كيف سيخبره بذلك ويقنعه بتلك الخطوة الهامة 
وجد نفسه يخرج هاتفه يريد التحدث الي رحمة ليشاركها ما يشعر به الآن من ضياع 
كانت جالسة تطعم الصغار وتشرد من حين لآخر الي أن نادتها الهام واخبرتها بأن معتز ينتظرها علي هاتف الفيلانهضت مسرعة واقتربت من الهاتف إجابته بصوت مقلق
ألو هي نتيجة التحاليل ظهرت
أبتسم رغما عنه وقال
لا لسه بياخد وقت ممكن أسبوعين أنا كنت عاوز أتكلم معاكي بخصوص عادل
خير 
ابتلع ريقه وتنهد بضيق ثم قص عليها ما قاله الطبيب 
شعرت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات