الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

فعل اخيرا اعاد إبنها إلى ها كادت تميل إلى يداها لتقبلها لكن 
ومض فى رأسها على الفور فايز لو علم جده بوره دون إذنه لنهره وشدد من عقابه لذا إلتفت إلى 
عماد تسأله بقلق 
إزاى ! 
رفع عماد ذقنه للاعلى وهو يخبرها بتكبر 
إزاى دى بتاعتى بقى 
إلتف إلى إبنه يأمره بجديه 
إطلع انت يا بلال غير وارتاح 
إستجاب بلال لرغبته الشديده فى الاستراخاء والتنعم بالرحه فى غرفته الواسعه النظيفه وإستخدام هاتفه 
والتمتع بكل النعم التى حرم منها تابعه والده حتى إبتعد وعاد من جديد إلى ونيسه 
لم ينسى ما حدث بينهما أمس فضيق عينه وهو ينظر إليها بمكر مسترسلا 
عشان تعرفى بس يا ونيسه إن أنا الوحيد اللى عارف مصلحتك عيالك وإنى أنا الوحيد 
اللى عارف أنجدك مش زيد 
إذدرئت ريقها وتلون وجهها من جديد دائما زيد عقدة حياته لا يعامله كأنه إبنها بل عشيقها 
تعلم أن الحړب ستبدأ ليست مجرد خڼاقه عابره كل ما يخص زيد هو اعلان حرب 
وضعت يدها على رأسها وضغطت بشده وهى تصرخ به 
كفايا بقى إنت ما بتتعبش 
صر على أسنانه قال پغضب 
انا اللى ما بتعبش يا ونيسه ولا إنتى اللى متعبه 
زاد من الضغط لا يرحمها يريدها ان تفرق بين اولادها ان تقسم قلبها ولا تعطى لزيد أى شئ
هتفت مغتاظه من طريقه تفكيره 
شيل زيد من دماغك يا عماد ركزفى شغلك وولادك 
حرك رأسه وهتف متوعدا 
هشيلو حاضر يا ونيسه 
كلمتان فقط كانت كفيله أن ټ الڼار فى قلبها امسكت بتلابيه وهى تصيح محذره 
اوعك تفكر تأذيه يا عماد والله فى سماء لاتبقى آخر اللى بينى وبينك 
جحظت عيناه من ټهديدها وكأنه يعيد شړ الماضى وجنون الاڼتقام امسك مرفقيها ليبعد يدها 
عنه وزمجر پغضب عارم 
أنا اصلا مافيش بينى وبينك غير العيال يا ونيسه ولا نسيتى 
ابتعدت عنه تماما واتجهت إلى غرفة ولدها لتفرح بوجوده بعدما اوشكت أن تفقده للابد 
تركت زوجها بلالسفل يغلى من فرط تجاهلها طوال حياته معها لامس منها رفض اكثر من القبول
وعاندته أكثر من ما وافقته وإستمرت بنبذه حتى جن جنونه وبقى متمسكا بها وكأن الانسان ي ما يعذبه 
مسح وجهه پعنف من وقت ما طلب منه والده الزواج منها دخل فى دوامه عميقه لا يستطيع الخروج منها
لا مس منها الرفض فإذداد تمسكا بها كلما رأى زيد فى ها إشټعل أكثر كان حاقد على نادر 
ورث الحقد لأبنائه يصر على التفرقه بينهم ويجن من ونيسه عندما تأخذ صف زيد ولا توافقه فيما يريد 
ثوان وسمع صوت أبيه فايز يزأر بشده فلم يحتاج لتفسير هرول تجاه الدرج حتى لا ې ولده قبل التوضيح 
وصل الى الغرفه يلهث ليرى ونيسه تقف بوجه والده وتخفى بلال خلف ظهرها 
وفايز يلوح بعصاه الذهبيه و ېصرخ بها پعنف 
ابعدى من وشى بدل ما اكسر العصايا دى على دماغك قبل ابنك يا ونيسه 
وفور ور عماد إستصرخته 
إلحقنا يا عماد 
لم يلاحظ فايز وره من عدمه وظل مصرا على إزاحتها بعصبيه 
جبت الفجر دا منين تعصى أومرى يا بلال وتدخل بيتى 
تدخل عماد ووقف بوجه ليخبره بقوة وشجاعه 
أنا اللى جبته يا حاج 
ساد الصمت فورا وهو يلتف إليه بنظرات شرسه تكاد تلتهمه فورا إذدراء عمادلعابه حتى 
يتماسك امام شراسه نظرته التى توحى بخطړ مقبل خاصتا بعدما طال الصمت من جانبه 
وكأنه إنتظر نفى كلماته لكن عماد لم يفعل هتف فايز بهدوء خطړ 
وإنت نويت تكسر كلامى على كدا 
تأهب عماد ليخبره بشجاعه عن ما يريد لكنه سبق كلماته بخضوع تام 
لا عشت ولا كنت يا ابويا بس الولد عرف غلطه وعايز يصلحه 
نظر إليه فايز وكأنه قرأ ما يدور فى عقله ظل مثبتا نظره عليه ليستأنف مستدعيا قوته لعل 
تنجح حجته وإلا سيطرد هو والده 
هيتجوز بنت عمه صبا 
هذا كان المتوقع بالنسبه لفايز الذى مط جانب فمه مستخفا بتفكيره بينما الصدمه الكبرى 
كانت من نصيب ونيسه التى شعرت بكلماته المسمومه كنصل بارد غرس بقوه فى منتصف قلبها
لقد إتفق الجميع على هلاكها حتى إبنها لم تكن تعلم خطته لكن ما إن علمت الآن بنواياه حتى شعرت پالنار
تحاوطها من كل جانب فهى لن تقبل ابدا ب إبنة بشرى زوجه لإبنها ولن تقبل بفقد إبنها مرة أخرى 
ولن تزوجه إمرأة خطره 
يتبع 
الفصل العاشر
وصلت صبا إلى بيت عمتها الذى لايقل مساحته عن قصر جدها بكثير لكن رغم هذا كان جميل ذو أثاث 
رفيع يطل على شاطئ كبير ورقعه خضراء كبيره ورغم روعة المنظر إلا أنها قد إعتادت على صخب المدينه
وكلما زاد الهدوء تشعر بالغربه والاختناق والملل إلتفت حولها لتجد بثينه تسحب حجابها لتلقيه بإهمال 
على أقرب أريكه لتقول بإبتسامه إنتصار 
نورتى البيت يا بنت أخويا 
ثم أدرفت وهى تتحرك امامها 
تعالى اوريلك أوضتك 
تبعتها صبا متجنبه أى حديث معها كل ما كان برأسها أن ينقذها والدها الذى لم يجيبها ولم يتصل عليها حتى مرة 
واحده أنتبهت عندما توقف عمتها امام أحد الغرف وأشارت مرحبه 
اتفضلى يا صبا 
تقدمت نحو إشارتها بقلق فهى لم تأمن أى شخص هنا كانت تحذر منهم جميعا وتستعد دائما وكأن هناك 
وحش سيهجم عليها وتنظر الاسوء وضعت يدها داخل حقيبة يدها لتمسك بشئ تحتفظ به دائما للدفاع عن نفسها
صاعق كهربائى
لم يفارق حقيبتها ابدا لكن الأن لم تحتاج له حيث أن اشارتها كانت نحو غرفه مرتبه ذات إضاءه جيده عاينتها بدقه 
وخاصتا بالزوايا ما إن إطمئنت حتى تركت حقيبتها وعاودت النظر ل عمتها لتمنحها إبتسامه متماسكه حتى تخفى 
رهبتها التى من الممكن قد تكون لاحظتها 
هتفت بثيننه بشئ من الغموض 
إرتاحى يا صبا لحد ما الغداء يجهز 
اغلقت الباب من خلفها فإرتمت صبا فورا على الفراش بشكل عكسى لتحدق بسقف الغرفه متمنيه أن 
تسقط فوقها وترتاح من كل هذا العناء كانت أكثر فتاة محبه للحياه وتكرها فى نفس الوقت 
فى قصر فايز 
إبتسامه ساخره علت وجه فايز وهو يدحج عماد بنظرات فاتره قائلا تهزاء 
لا يا شيخ بقى عايز تجوز ابنك الحيله لبنت عمه عشان تصلح الغلط ولا عشان ترجعه البيت 
تانى .
تلون وجه عماد فقد إعتقد أنه قد يخدع والده بهذه الحيله لكن والده كان من الصعب خداعه.
وضع فايز يده على ذقنه وحرها فوق شعرها القصير وإستأئف 
الشعر دا ما شابش من فراغ يا عماد إلعب غيرها 
حاول تفادى الامر وإقترب منه عماد قائلا بإصرار 
وغلاوتك عندى يا حاج أنا غرضى المصلحه ولو عايزنى أروح أطلبها من حسين هروح 
تدخلت ونيسه لتهدر بإنفعال 
والله لو فيها طلاقى ما هجوز إبنى لبت بشرى لو عملتوا اللى ما يتعملش 
إبتسم فايز ونظر إلى إبنه ليضعه أمام مشكله أخرى 
وكأنه وضع فى مصيده هاتفا بتلذذ
حل بقى يا فتك 
زاغ بصربه بينه وبين زوجته ونيسه متصلبت الرأى ولن توافق أبدا على هذه الزيجه ولن يقدر أحد
أن يغصبها على هذا لم يطاوعه عقله فى إقتراح أى حيله لاقناعها لذا لجأ للعڼف فصاح بها پحده 
وإنتى مالك إنتى يا ونيسه الوالد عايزها 
لم تخاف من حدته ولم تتراجع عن رأيها أمام حجته الواهيه فصاحت هى الاخرى به 
مالى ونص ولا نسيت أنه إبنى 
إتسعت عينها لتخبره بتحدى 
طلاقى قصاد الجوازه دى
قاطعهم فايز شامتا فى تخطيط وابنه الفاشل 
هتخرب بيتك عشان تجوز إبنك ولا هتعمل إيه يا سيادة النائب 
أصبح بين السنديان والمطرقه لن يستطيع ترك ونيسه ولن يستطيع إبقاء إينه فتردد
فى إجابته 
وإذداد شعوره بالخجل أمام إبنه الذى كان ينظر إليه تجاد حتى لا يتركه يعود إلى المكان الموحش 
الذى قضى أسوء أيام حياته 
صوت مفعهم بالسعاده واللهفه قطع حوارهم ب
بلال 
هكذا أنقذه إبنه الآخر من الخجل عندما هتفيحيى بسعاده لرؤية أخيه الذى إعتقد أنه ذهب بلا عوده 
هرول تجاه قائلا بسعاده 
وحشتنى يا اخويا 
أمام هذا المشهد رق قلب فايز لم يقوى على حرمان أخ من أخيه خاصتا إن كان نقى مثل يحيى 
وايضا هذا يتنافى مع رغبته بجمع عائلته إلى جواره دار على عقبيه وخرج تماما من الغرفه غير مصرحا
بأى قرار حيال بلال لكنه لن يمرر الامر هكذا . 
فى جانب آخر 
فى شقة مها زوجة حسين الواصل 
إمراة فى بدأيه العقد الرابع من عمرها متوسطة الجمال ماديه لابعد الحدود ت النفوذ وتحب المال قلبها
لم يعرف الحب سوى لابنها الوحيد وليد والذى فعلت لأجله المستحيل ومازالت تفعل .
ها هى تتحدث عبر الهاتف بعصبيه لأخيهارشدي الذى يتطابق معها فى بعض الصفات ويزيد على ذلك أنانيته
المفرطه وحبه للتملك 
أعملك إيه يعنى يا رشدى حسين اللى طلب من ابوه يجوزها انا مالى 
على صوته هو الآخر بضيق وهو يرد عليها بانفعال 
انتى مالك مش انتى اللى قاعدتى تحربى لحد ما طفشتيها يا مها
لم يعجبها إنفعاله عليها وردتمها پعنف 
وانت يهمك فى ايه يا رشدى تقعد ولا تمشى كدا كدا هى رفضتك تفضل قاعده فى أربيزى انا ليه 
هدء من إنفعاله وهو يروضها بقوله 
يعنى مها بجلاله قدرها اللى عرفت توقع حسين الواصل مش عارفه تلف عقل عيله زى دى وتخليها توافق 
اجابته وهى تزفر بصوت واضح 
دماغها ناشفه حجر ما بتلنش وبعدين الدنيا ما وقفتش عليها روح شوف غيرها 
فاض به من تصنع اخته عدم قدرتها وهو يعرف جيدا انها إن أردات نفذت وايضا معاملتها بجفاء
ليصيح بها من جديد
الصبر يا ربى انا قولتك إن مافيش غيرها في يامها فى كتير بس انا عايز
دى هتسلى شويه وابقى خديها احرقيها بعد كدا 
ردت عليه مها بإذعان 
مافيش فى ايدى حاجه رفضت وابوها قال سبيها على رحتها 
قاطعها رشدىمغتظا 
ماهو انتى لسه قايله إن ابوها طلب من جدها يجوزها يعنى الجوازه دى هتكون بمزاجها 
ماهى اكيد ڠصب عنها وڠصب بڠصب أنا أولى 
ضغطت مها على رأسها من فرط الالم الذى سببه لها اخيها الذى يحاكيه منذو ساعه تقريبا 
وهتفت لمجراته 
عموما مافيش حاجه هتم غير بموافقة حسين ودى عليا انا واكيد كل حاجه هتتأجل لما يرجع من السفر
ساعتها أرجع أزن عليها تانى 
تهلل هاتفا 
الله ينور عليكى ايوا كدا شغلى مخك معايا مع انى مش ر بس هستنى ولحد ما جوزك يرجع من السفر 
انا هلغيها كدا كل شويه عشان
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات