عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
اساعدك
هدرت مهادون اهتمام
اشبع بيها يا رشدى ما تصدعنيش
انهت محادثتها معه وقفز ابنها وليد إلى ها يحاكيها بحماس
ماما هننزل نشترى اوضة النوم الجديده امته
ابتسمت له وضمته بين ها لتخبره بحنان
بكرا او بعده بس دى لازمها خطه عشان بابا يوافق يفتح اوضة صبا على اوضتك ونلغى اوضتها خالص
انا هساعدك وهعمل كل اللى تقولى عليه
زادت من ابتسامتها واحتضنته بحب وهتفت مؤكده
كدا يبقى طلباتك اومر يا وليد باشا
اعتلى وجه ابتسامه رضا بعدما إطمئن أن والدته ستستجيب لرغبته فى تكبير غرفته واضافة
أشياء جديده فى مساحه اكبر منتهزين فرصة غياب صبا عن المنزل ومتجاهلين حقوقها ومكانتها تماما .
اجتمعت صبا مع زوجها حكيم وكذلك إبنها عامر لم يكن يملك من اللباقه أو المظهر الحسن
أى شئ اسلوبه فظ بشكل مروع ملابسه غير منسقه صوته عالى ومنفر وكأنه أخر ذكر على وجه الارض
لم تخفى صبا إمتعاض وجهها وإشمئزازها من طريقته واسلوبه فور التعرف عليه لم تتقبله ابداكما لم تتقبل الطعام
ايضا لقد اعتادت الطعام السريع وتفضله عن طعام المنزل فما بال بطعام ثقيل على معدتها ككل هذه الانواع التى
ما تكلى يا صبا
هكذا هتف حكيم الذى بدى مرحبا للغايه بورها على عكس إبنه الذى إنشغل بتناول الطعام بشراهه وكأنها
آخر وجبات حياته
أجابت بتهذيب وهدوء
شكرا يا عمو انا حاسه إنى شبعت
لم تبعد بثينه نظراتها عنها ولم تفارقها البته تتطالع إليها بشرود وهى تتناول طعامها وكأنها تمضغها هى
إزاى دا بقى إنتى ما اكلتيش حاجه خالص دا حتى نايبك سايباه
تجشأ عامر بصوت عال مما جعل صبا تنتفض وعندما أدركت فعلته المقززه إمتعض وجهها بشده
ووضعت يدها اعلى فمها لرغبتها الملحه فى التقيئ الآن
لاحظ حكيم هذا ونظر بإتجاه ابنه ليرمقه بنظرات محذره ومحاكيه للاكتفاء لكن عامر لم يعتاد على قيد
فى ايه يعنى أفطس يعنى هى يعنى غريبه دى بت خالى
جرأته فى الحديث والتبرير جعلتها تشمئز أكثر وثبت من مكانها دون إذن أو سابقه إنذار
واستمر عامر بالحديث بصوت مرتفع ومعترض
هى مالها دى كمان محسسانى انها بلاستك وقرفانه اوى
عنفه والده وقاطعه بضيق
انت ايه ياض انت لطخ
جرى ايه يا ابا ايه الكلام اللى يسد النفس دا
تركت بثينه ما بيدها هى الاخرى وانتظرت إجابة حكيم الذى هتف موضحا وهو يزجره
انت مش شايف البت عامله زى البسكوت النواعم إزاى وانت من ساعة ما دخلت
مش عارف تمسك نفسك وتعمل بنى ادم شويه صغيرين
وضعت بثينه يدها على وجنتها واستندت إلى الطاوله لترى ما سبب كل هذا الحنان الذى إجتاح
زوجها على غفله
سأله عامر دون فهم
هو انا مش بنى ادم ولا ايه وبعدين انا فى بيتى اعمل اللى عايزه هى عشان جايه تقعد يومين
تقرفنى انا
كاد حكيم أن يع شعر رأسه من فرط غباء إبنه فصاح به وهو يجز على اسنانه
غبى والله انك غبى إحنا لو كنا بنخطط لمستقبل جاموسه كانت فهمت
نهض عامر من مكانه معلنا غضبه
انتوا هضايقونى عشان حتة بت زى دى ولا إيه
أمسك حكيم بذراعه قائلا بهجه امره
إقعد يا حيلة ابوك وامك اقعد
انصاع عامر لكنه زفر بنفاذ صبر فمال اليه والده بعدما إلتفت خلفه ليتاكد أن ليس هناك من يسمعه
بت خالك دى جدك راح يكتبلها اراضى وعقارات مها البت دى هتبقى صاحبة أرض البوابه عارفها
فرغ فم عامر بذهول مندهشا من تصرف جده الغريب فهذه الارض التى يشير إليها والده حلم كل شخص
فى المدينه فهى فى فى وجهة المدينه فى موقع متميز وذات شهرة واسعه تصلح للاستسمار وتعتبر ثروة هائلة
عندما لاحظ حكيم إندهاش إبنه وذهوله إسترسل محفزا إياه
تبقى البت دى تستاهل ولا ما تستاهلش
صوب نظراته نحو والده وكأنه شارد أو مسحور إستنجد به قائلا
أعمل إيه يا بابا دلنى انا إبنك حبيبك
لم يخفى عامر رغبته فى ربط علاقته بصبا وقال سريعا وكأنه يقتنص الامر
تتجوزها
انا مش هوافق
نطقت بثينه ببرود بعدما شاهدت هذا العرض السخيف مما جعل إبنها وزوجها يلتفوا نحوها ويهتفوا
معا
ليه
لكمت الطاوله بباطن يدها لتجيب بعصبيه مفرطه
ليه ايه انتوا عايزنى اجوز ابنى بت بشرى دى لا عشت ولا كنت باقيه على وش الدنيا
دى امها قټلت أمى اجبها بيتى ټنى هى
مسح حكيم وجه بضيق من سطحيه تفكيرها ثم هدر غاضبا
ما تبقيش عنديه دى مصلحة إبنك
كررتها بإصرار
قولت لاء يعنى لاء
تدخل عامر متسائلا
يعنى احنا لو قولنالها تتجوزنى هترضى
دحجتهبثينه بنظرات محذره وهى تهتف مه بنبره محذره
عامر
هتف حكيم ليهدئها كى تتعاون معهم
إسمعى بس يا بثينه البت شكلها غير بشرى خالص ومتربيه تربيه تانيه ومفتاح الشاطر
ما يفتحش بقها وابنك هيتهنى دا لو طلعه جنى من المصباح مش هيحققه الحاجات دى كلها
هدرت بتشجنج وغل
والله لو طلب يطلع ېخنقها بإديه فوق أنا مش هقف فى وشه وأعارضه لكن أجوزهالوا لاء
ضم حكيم اطراف اعه إلى فمه وهو يصيح متشنجا
واحنا هنعمل إيه بمۏتها
سكت قليلا ليرتب حيلة جديده فى اقناعها ثم عاد يتحدث بهدوء
خلاص إيه رائيك يتجوزها ويمضيها على الارض ويطلقها
تضامن عامر مع فكرة والده
ماشى حلوة دى اتجوزها كام شهر كدا عشان جدى ما يزعلش وبعدين اقوله ما اتفقناش
ظلت نظرات بثينه غاضبه غير موافقه بالمره على هذا القرار لكن إجماع زوجها وإبنها
على نفس الرأى جعلها فى الكافه الخاسره إن أرد حكيم سيفعل وإن أيده عامر فلن ينفع
قبولها من رفضه .
بالاعلى
جلست صبا حبيسه غرفه أخرى لا تشعر بالانتماء لها تجدد بداخلها ألم الخذلان الذى ذاقته
على يد والدها وإستمراره فى تجاهل مكالمتها امسكت هاتفها لتعبث به دون تركيز وتقرض
أظافرها بشرود ثوان حتى قفز أمامها إشعار برساله من رشدى
إزيك يا صبا
إمتعض وجهها وتجاهلتها لتسحب العلامه وترميها بالسلة
حتى لا ترى صورته امامها ولا تفتحها
قفزت الرساله من جديد
زعلان منك بجد
عضت على طرف أصبعها بغيظ ما أصعب أن تكون بحاجه للحديث وأخر شخص فى العالم تريده
هو المتاح كررت نفس فعلتها السابقه وتجاهلت الرسالة دون فتحها ليعود برساله اخرى فهو معتاد
على تجاهلها المستمر
عايزك ضرورى ما تهربيش زى كل مره
ترددت هذه المره من تجاهله لثوان ثم قررت فتح الرساله لتعلمه بالوصول ولم ترد وكأنها تبعث
له إشاره هامه أنها تتجاهله متعمده وليرحل بهدوء وكرامه .
من جانبه هو إشټعل ڠضبا دوما تتجاهل رسائله ولا تترك مساحه لمحادثتها حتى ينفذ خطة الاستماله
التى ينويها أسرع بإرسال إليها فيديو قصير وسألها من بعده
إنتى الوحيده اللى هتساعدينى وتفهمينى ممكن تشوفى الفيديو وتقولى رأيك
ضغطت على التشغيل وبدأت المشاهده مع أغنيه
قولت مليون مرة أحبك لما اشوفك بنسى أعاتبك
وتناول المقطع لقطات سريعه من إرتداء رشدى لملابسه واستعراض اناقته بشكل واضح
بتسلسل منظم ولطيف دون ظهور وجه وبالنهايه اختم بظهوره الكامل ليبتسم إلى الكاميرا
ويقبل اطرافه وينتهى فيديوا عبثى مما يصنع للعرض على مواقع معينه .
كان جيد أمام ما رأته اليوم لكن لم يكن بالنسبه لها أفضل شئ تكره وتكره كل شئ من رائحة زوجة أبيها
تركت ملصق معبرا بالاعجاب واغلقت الرسائل
ليرد هو متصنعا الحزن
انا عايز رأيك بالتفصيل عشان أرفعه وانتى اكتفيتى بكدا قد إيه أنتى ظالمه
حدقتا مليا بالرساله لكنها لم ير ببالها أى إجابه لتضيفها طرقات الباب المتواصله قطعت حيرتها
وتسالت
ودا مين دا كمان
أطفأت شاشة هاتفها وتوجهت نحو الباب لاكتشاف الطارق لاحظت إبتسامه بشوشه لعمها
حكيم بيده طبق كبير من الفاكهة ويقول
ما عرفتيش تتغدى انا عارف جبتلك طبق الفاكهة دا وجيت اقعد معاكى أسليكى
لم تجد مانع من وره فأزاحت الباب لتستقبله قائله
شكرا ليك تحب نقعد فين
أخبرها حكيم متحمسا
فى الفرنده القاعده هناك قدام المياه وشوية الهواء يردوا الروح
أشار لها لتتحرك معه فإستجابت لاشارته على الاقل هو الوحيد الذى يبدى إهتماما بين الحاضرين
تركت هاتفها فى الغرفه ي إشعارات متواصله من رشدى دون أن تبالى بغضبه أو حزنه
أو حتى شكوته إلى والدها المعتاده .
فى قصر فايز الواصل
عاد زيد
من عمله بعد يوم طويل قضاه بعيدا عن إبنته إتجاه إلى غرفته مباشرة لرؤيتها
كانت الليله صامته لا تلعب ولا تتحرك ثابته فى نجلاء ترسم على وجهها علامات
الحزن دون بكاء لكنها كانت فى ابهى صورة قد تكون عليها من وقت ۏفاة والدتها فتح زيد
زراعيه على مصرعيهم مناديا إياها ب
حبيبتى مريومه القمر
ركضت نحوه وكأنها وجدت طوق النجاه فحملها بين يده وأطال النظر إليها بتمعن فكان شعرها يلمع
ومرتب رائحتها أيضا ذكيه وترتدى فستانا صيفيا دون اكمام ممتلئ بالالوان الزاهيه بطريقه عشوائيه
سألها مبتسما برضاء عن تأنقها
إيه الشياكه دى بس مين اللى زوقك كدا
لم يتوقع منها إجابه فهى دوما صامته زفر مټألما لحالتها المعقده وإلتف إلى نجلاء يسألها عوضا عنها
إنتى يا نجلاء اللى عملتى دا
اجابت نجلاء مسرعه
لاء مش انا يا بيه دى الست صبا هى اللى سرحتها وقالتلى إنها هتعملها حاجه إسمها روتين
عشان شعرها ما يتخبلش فى بعضه ويوجعها فى التسريح
لم يبدى أى إندهاش من تصرف صبا لقد كان واضحا إهتمامها بها أثناء جولتها وعدم نسيانها
ابدا لكنه كان معجبا بالنتيجه التى وصلت إليها لكنه قضب حاجبيه متعجبا من حزن مريم وتسأل
اومال هى زعلانه ليه ومش بتلعب
هتفت نجلاء وهى ترفع كتفيها معبره عن عدم معرفتها
ما اعرفش يا بيه يمكن عشان الست صبا مشيت
هذا ما جعله يزداد هشه ويسأل فى سرعه
مشيت فين
اجابت نجلاء
راحت مع ست بثينه هتقعد هناك
قبل أن يسأل من جديد إقتحمت ونيسه غرفته دون إذن لتقول بلهجه غاضبه
جدك تحت عايزك
تعجب من ڠضب والدته ودخولها المفاجئ والغير معتاد ونظر فى عينيها مستفهما لكنها لم تعطيه إجابه
واضحه .
لم يطلبه جده ولم يحاكيه من وقت اخر مقابله وظن فى قراره نفسه أن هجره سيطول لأنه تجاوز حدوده
بشكل غير مقبول .
ترك