عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
ېحرق البيت باللى فيه
تحركت نحو وجهتها الرئيسه فالتاخذ مريم وتبتعد عن هذا الدمار وصلت الى غرفته وطرقت الباب
بهدوء خشيه من وجود زيد بالداخل سمعت صوته ينادى
إدخل
ضغطت على المقبض بسرعه لتفاجى مريم لكن وجدته وحده يجلس على كرسي قريب من المرآه و
يميل بمنتصف ه ليرتدى حذائه هو الآخر كان يهتم لمظهره عطره المميز لفح أنفها كنسمات البحر
رفع رأسه ليطالع من القادم فرأها فى أبهى صورتها الفتنه هى كما يجب أن تكون حتى بعدما إرتدت الاسود
والفضفاض مشبعه بالجمال والروعه كأنها تحفه فنيه ذات بهجه ضيق عينه وهو ينظر تجاها وسأل بجفاء
عايزه إيه
إجابته بضيق من معاملته الجافه
بإقتضاب شديد اجاب
تحت
على الفور إلتفت وغادرة الغرفه دون أن ترد عليه فقد تأكدت أنها غير مرغوبه من الجميع أنها بنظرهم
روح شريره حطت على المكان يجب إزهاقها بات ترى الحقيقه بشكل واضح جدا ...
بالاسفل
عثرت أخيرا على ضالتها امسكت بمريم وجلست على اقرب اريكه تلاعبها وتقهقه معها
كانت حاده دون أن تنطق فى حال أن صبا لا تلاحظ أحد ولا تهتم لأحد سوى مريم وكأنها
فى عالم منفصل عنها أمسكت بيدها تغازلها بمرح
يا جمال صوابعك المقطقطه دى عايز يتحطلها مانكير هتبقى قمر
طاف برأس ونيسه ذكريات عن غاليه والدة مريم وطباعها المتشدده فهتفت ببرود ردا على ما قالته
إستمعت صبا إلى حديثها لكنها تجاهلته وردت وهى تلطف مريم قائله بمزاح
باين عليها كانت قفل أوووى
إنفعلت ونيسه من إجابتها وحذرتها وهى تلاحظ زيد ينزل على الدرج من خلفها قائله
إياكى تغلطى فى غاليه
وقبل أن ترد صبا إستمعت إلى صوت زيد من خلفها يزمجر بصوت عالى پعنف
نهضت من مكانها واستدارت لتواجه كان بداخلها ڠضب عارم من استمرار تعنيفهم لها
ونبذها باتت لا تتحمل الأمر خاصتا بعد حديث يحيى لها الذى لم يمر عليه ساعه فإنفجرت به
پحده ملوحه بإصباعها بوجهه مبديه ڠضبها العارم من الجميع
إنت اللى ما تتعاداش حدودك وصوتك ما تعليهوش ولما تحبوا تعملوا رجاله ما يبقاش على اللى منكم
متسعه يموج بها ڠضب ثائر سيبتلعها إن لم تسكت لسانها فورا وتختفى لكنها كانت حمقاء غبيه
أو مچروحه ضعيفه تستخدم لسانها للعق چروحها النازفه مدعيه القوة والشجاعه أمام نظراته الشرسه
أردفت ملوحه بيدها فى الهواء
ولا هى انا واخويا على ابن عمى
فى جزء من الثانيه كانت يده تقبض على معصمها لم ي إمرأه قط لكن امام عنادها كان مستعد
فى لحظه تبدلت قواها لذعر وتراجعت بباقى ها للخلف خشية من تطاوله
رغم رضاء ونيسه لفعلزيد وتمنياتها الحاره بقسمها إلى نصفين لكنها تعرف توابع الخطأهتفت لتردعه
زيد ما تمدش إيدك عليها
لكل شئ حد إلا حدود الڠضب فور الخطأ فى غاليه زوجته وأم إبنته خياله كان يصارعها وهو
يقترب بخطوات بطيئه دون التخلى عن يدها الذى إعتصرها بين اعه تراجعت أمامه بفزع
ليس فقط من نظراته وبطئ حركته الممېت بل من تطاوله اكثر ما يخيف صبا الضړب والاهانه
الشئ الذى تهابه وضعت يدها الطليقه على وجنتها ولمعت عينها بالدموع
ظنت أن لا منقذ من براثنه لكن صوت مريم الباكى والمتشبس بصبا
بابا بابا
وكأنه فاق من غمرة غضبه على صوت صغيرته الباكى افلت يدها سريعا واشاح بوجه ليمسح
جبهته وما إن أعاد النظر الى فريسته التى أراد بشده الانقضاض عليها كانت غادرت
وما سمع سوى صوت قرع خطواتها الصاعده أعلى الدرج بعدما إختطفت طفلته بين
ها وفرت من أمامه
قولت البت دى مصېبه ما حدش صدقنى
هكذا هدرت ونيسه بإذدراء بكل ثقه أن صبا أخطر وأشرس إمرأه فى المدينه كلها لدرايتها
الكافيه بوالدتها بشرى والتى أذقتها الأمرين خلال فترة تواجدها معها بنفس المنزل
إنطلق زيد نحو الباب الخارجى دون أن يرد عليها كان منشغلا بتأنيب نفسه
بها لم يكن من قبل عدوانى لكن عندما تخطأ خطأ صغير تستفزه بشكل مضاعف
اثناء خروجه من الباب كانت بثينه قادمه للداخل رحبت به مهلله
زيد إزيك يا حبيبى
ايضا غادرها دون إجابه أو حتى إهتمام ولجت للداخل وهى تسأل ونيسه مستنكره
هو فى إيه زيد ماله
اجابتها ونيسه وهى تعدل من الاطباق على طاولة الطعام
اټخانق مع المغدوره وكان هيها
ابتسمت بثينه وتسألت بفرح
وها
زعقت بها ونيسه تهجاء
يها إزاى دا كان جده يطين عشتنا
اتضحح علامات الخيبه على وجه بثينه وقالت بتضرر
ياسلام ما امها عملت كتير حد كان كلمها
شردت ونيسه مستره بذكرتها ماضى قاتم عاشت به ظلم كبير لازالت تذوق مرارته فى حلقها
لقد خاضت حروب كثيره لم تنجو منها سوى بها بينما روحها تت وتناثرت بالهواء بقيت
أم لثلاثه ابناء تجاهد أن لا تخسر أيا منهم مع عائلة قاسيه وزوج اناني لا يرحم
سألت بثينه من جديد عندما طال صمتها وشرودها
وهى فين دلوقت الست
انتبهت لها واجابت متعبه
فوق طلعت اوضتها
بالاعلى
هدأت صبا من ذعر مريم بالاندماج فى تفرقه مشترياتها المتعدده رغم انها كانت تلهث
من فرط الحزن تعض على اناملها لشعورها بالظلم ورغبتها الملحه بالاڼتقام بما أن الجميع
يراها كارثه فلح ما يخافونه لعلهم يرحموها قليلا من كل هذه المعاناه تشعر انها وحش برى
هزيل لا يقوى على الطعام والكل يبرحه ضړبا لإثبات انه هزم الۏحش الكل يؤلمها بلا رحمه
بينما هى لم تؤذى أحد الكل ينتقم منها بطريقته صوت مريم اخرجها من ضجيج فكرها
دا ....دا
التفتت لها ومطت شفاه بابتسامه قصيره لم تصل الى قلبها وسألتها مشيره نحو احد الحقائب الورقيه
الجانبيه
دا ..ايه عايزه تفتحيه
اسرعت مريم بالايماء بحماس فتجاوبت معها صبا ومدت يدها لتفتح لها الحقيبه تركتها تعبث بها
فعثرت علىصدنوق خشبى لم تراه من قبل فتحته بفضول لترى دميه يدويه الصنع مظهرها يخطف الانظار
وكأنها لم تخلق للعب عاينتها بدقه وهى تتلمس خصلاتها البنيه تجاهد لتذكر إن كانت ضافتها الى مشترياتها
أو لا لكنها كانت متاكده أنها لم تراها من قبل رغم إعجابها الشديد بها وتشابها الكبير معها إلا أنها أعادتها
للصندوق الخشبى الخاص بها وهى تتمتم
خليها هنا لما ابقى اسأل زيد عليها إذا كانت بتاعته ولا السلر حطها بالغلط
إلتفت إلى مريم والتى امسكت بأحد منتجات تصفيف الشعر بين يديها وهتفت فى حماس
اها تعالى بقى اجربه على شعرك
اكيد هيخليه تحفه
شعر مريم كان كثيف وملتوى بالكامل لكن بنعومه مهمل لجهل البعض بكيفيه الاعتناء بنوعه
و قررته صبا هو الاعتناء به .
بالاسفل
جلس الجدفايز على اريكته المفضله فى منتصف المنزل وسرعان ما جاورته بثينه لتبلغه
رغبتها ومحاولة إقناعه بها
بابا أنا عايزه بت اخويا تيجى تقعد معايا يومين
إندهش فايز من طلبها وحدق بها مليا حتى يتأكد من أنها طلبته بنفسها يعرف صراعها الطويل
مع والدتها وحقدها الدفين على صبا هى كانت اول من عارض ورها ووجودها بينهم
إلتقطت دهشته هذه فبررت قائله بعد صمته الطويل
بتبصلى طدا لي
بنت اخويا ونفسى تقعد عندى يومين فيها حاجه دى
نفض رأسه كرد قصير على جملتها الاخيره بينما هو مازل مندهش من طلبها
رد بصوت عميق
ما فيهاش حاجه يا بثينه عايزه تاخديها خديها بس لو
لو ايه يا بابا هو انت خلاص مش مأمنى انا عايزه اتونس بيها بدل ما كل يوم رايحه جايه
على هنا عشان قعدة البيت طهقتنى
قاطعته سريعا قبل أن يبدى اعتراضا أو يضع شروطا قاسيه قد لا تقوى على تنفيذها
أومأ بالقبول وناد بصوت جهور
يا نجلاء
أتت على الفور نجلاء تهتفت
ايوا يا حاج
اشار لها وهو يأمرها
نادى صبا من فوق
حاضر
قالتها نجلاء واستدارت مهروله لتبتسم بثينه بفرح سوف تنفرد اخيرا بإبنة عدوتها
ستشفى غليل سنوات من والدتها اللعينه التى قضت على أمها
بعد دقائق كانت صبا ماثله أمامه تجيب بهدوء
نعم يا جدو
ابتسم لها وقال
عمتك عايزه تصضيفك عندها يومين إيه رأئيك
نظرت صبا تجاه عمتها التى لم ترتاح لها ابد ولم تشعر نحوها بأى أمان وهمت لترفض
رفضا قاطعا لكن عمتها وكأنها علمت جوابها قبل نطقه فإندفعت قائله
وهو معقول ترفض عزومتى دا انا عمتها وكمان انا عامله حسابى يعنى مالهاش حق ترفض
اعادت النظر الى جدها متوسله له أن يعفيها من هذا الاحراج لكنه اشار لها برأسه بالموافقه وعلل ذلك ب
روحى معاها يا صبا غيرى جو عمتك ما عندهاش حد ويمكن تحبى القاعده هناك
ومع الخلاف الناشب بينها وبين زيد وكذلك لو يحيى ومعاملة ونيسه الجافه لها قررت القبول
بهذا العرض فترتاح قليلا من كل هذا اللوم عليها خاصتا ان الجميع يحملها المسؤليه الكامله فى نفى بلال
جمعت اغراضها وحملت حقيبتها ورحلت مع عمتها كان إنتصار عظيم لها أخذ صبا معها
إلى عرينها بالنسبه إلى صبا لم تشعر بأى خطړ هناك مثل هنا كله سجن إضافه إلى تجاهل
والدها المستمر وعدم محادثته لها جعلها تتمنى لو تنتهى حياتها وترتاح من كل هذا العڈاب والتشت
فى السياره
مسحت بثينه على ظهر صبا بفرح وكأنها إمتلكت كنز ثمين وضمنته وقالت بسعاده
هتبسطى عندى أوى يا بنت أخويا
مطت صبا شفاها رغما عنها ونظرت امامها بعدما إنطلقت السياره على الطريق وإختفى القصر
الشاهق بين الاشجار العاليه لتبقى حبيسة عمتها عوضا عن سجن جدها وأومر زيد وتحكماته
وكره ونيسه ولوم يحيى كل ما كانت تحن إليه هناك هو مريم أما الباقى فليذهب للچحيم
بالقصر
ر عماد ومعه بلال امسك بيده ودخل به إلى القصر بكل ثقه فور رؤية من قبل ونيسه
هرولت إليه تنادى بدموع الفرح
بلال إبنى حبيبى
امسكت بكتفيه غير مصدقه وجوده وزعت نظراتها الملهوفه على وجهه وتشبثت به لتقول پجنون
انا مش مصدقه
رد عليها بلال بحراره وهو يتمسك هو الاخر بها
وحشتينى يا أمى
تدخل عماد قائلا وهو ينظر لها نظره ذات مغزى
عشان تعرفى بس قيمة جوزك
نظرت بإتجاه غير مصدقه ما