فريال بقلم مريم غريب
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يعني سلوكك أي شيء سوى أن تكون على علم بما جرى
و لكني لا أصدق أن تكون قد أبلغتك بنفسها.. إن فعلت فهي غبية بلا شك !!
يرفع يحيى قبضته محذرا
حتى هذه اللحظة أنا أراعي الوعد الذي قطعته لوالدتك.. و أني لن أطوي الأرض بحثا عنك لكي أقتلك جزاء ما فعلته بشقيقتك
شقيقتك أيها الوغد الساڤل !!!
و هل تظن أنت أو أمي بأن كلاكما تحبانها أكثر مني
يستعين يحيى بكل قوته حتى لا يفقد عقله و ېقتله ها هنا.. و بكل منطق لديه بأن اللية ليلة عرسه.. و لن يسمح لشيء على هذه البسيطة بتخريبها ..
مضى يقول بصوت أهدأ.. لكنه الأكثر خطۏرة
و قد أجبرتني على قطع هذا الوعد بألا أتعرض إليك ما حييت.. إنما دعني أوضح لك أمرا.. فريال عثمان المهدي هي الآن زوجتي.. أتفهم هذا
إن تجرأت يوما على التواصل معها بأي شكل من الأشكال فسيكون من دواعي سروري الإتيان بك أينما كنت و إزهاق روحك بأشد الطرق قسۏة ..
ستخرج من هذا البيت الآن.. و بخروجك منه سوف تنسى نهائيا بأن كان لك أختا
سمعتني إن رأيتك أو سمعت بك مجددا فلا تلومن سوى نفسك !!!
تفيق فريال من الذكرى التي رواها أخيها عليها خلال لقائهما ..
تستمع إلى صوت طرقات على باب غرفتها.. فتسحب نفسا عميقا و تستدير ماضية لاستطلاع الطارق ..
مامي.. انتي لسا زي ما انتي من ساعة ما سبتك
يلا يا حبيبتي احنا مش جايين نقعد.. يلا ننزل نلف في البلد شوية و نتفسح.
إن استمعت لوسواسها فإنه سيأمرها بالخضوع لأشباح الماضي التي تتوق للإجهاز عليها.. لكنه دحرته الآن ..
ابتسمت فريال بوجه ابنتها.. و قالت
صفقت صفية بحماس
أيوة بقى يا مامي.. ده أنا محظوظة هامشي مع واحدة شافت البلد و عرفاها حتة حتة هاتبقى فسحة ماحصلتش !!
ضحكت فريال و أفسحت لها لتدخل
طيب ادخلي.. إديني عشر دقايق أغير هدومي و بعدين ننزل !
يتبع