فريال بقلم مريم غريب
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الأول _ أوله معي _
تكورت فريال في سريرها محدقة به ..
دفتر مذكرات أمها.. لقد حصلت عليه و لم تدري كيف لم تعلم به من قبل.. قبل أن تذهب و ينتهي لقائها بشقيقها إركان ظهر اليوم.. أعطاها إياها و أخبرها بأنه وصية والدتهما ..
ألا يطلع أحد غيرها عليه.. و لكن للغرابة أن أمها أمنت إركان على شيء خاص كهذا !
تنهدت فريال بحرارة و قد أعيتها الحيلة.. إلى متى تتجنب فتح المذكرات
عليها أن تفعل في الأخير.. عليها أن تعلم ماضيها.. هذا ما تحتاجه.. طي صفحة الماضي حتى تتمكن من المضي إلى المستقبل في سلام.. حتى تتمكن من التعافي و السماح لأقرب الناس إليها بمداواتها ..
أسمي جهان شاهينك.. و هذه ليست مذكرات أو ما شابه.. بل هي رسالة ..
رسالة أتركها هنا من أجل يوم قلبي يشعر بأنك سوف تحتاجين فيه للشرح.. عزيزتي.. ابنتي الغالية فريال.. هذه أمك ..
أنت ابنتي.. إركان ابني.. ماذا كان علي أن أفعل
لقد أجرم بحقك.. و أقترف ذنبا لا يغتفر.. و لكن يا حبيبتي.. الأم هي الوحيدة التي تمنح الغفران.. قلبي ما كان ليتقبل أن أفرط بك أو به ..
أنظري من حولك.. زوجا يحببك.. و طفلا أنا واثقة من إنه سوف ينسيك كل آلامك بمجرد نظرة في وجهه ..
و إن جاء يا ابنتي اليوم و فقدت الزوج المحب.. أو شعرت أنك بحاجة للشرح.. فها هي أمك تمنحك ما تنشدين.. و أتركها لك مع عقدة ماضيك.. لا شيء سوى أن تتحرري ..
عزيزتي فريال إنه شاب رائع.. حقا.. طيب القلب.. دمث الخلق.. و يعشقك ..
اليوم مر على زواجكما عامان و نصف.. تعلمين أن والدك قد رحل.. و أنا أيضا تركتك و عدت إلى إسطنبول ..
قلت لك بأني لا أحب العيش بعيدا عن موطني.. و لكن هذه أوراق الصراحة فيجب أن أصارحك.. عدت من أجل إركان.. و دون الخوض في تفاصيل قد تزعجك ..
وددت كثيرا أن أعلمك بمدى امتناني لأنك