فريال بقلم مريم غريب
زوجة ليحيى.. ما زلت أذكر فترة صباك و مراهقتك معه.. و كم كان يحببك و يخشى عليك.. لأكون صريحة معك ما كنت ألقي بالا لجدية العلاقة بينكما ..
ظننت إنها مجرد لحظات و سوف تنتهي.. إلى أن جئت إلي و أبلغتني بأنه يود مقابلة أبيك و سيحضر والديه ليطلبا يدك له ..
في هذه اللحظة أدركت إلى أي مدى صار وضعكما حقيقيا.. و كان علي أن أتدخل ..
ما كنت لأعرضك لخيبة كهذه.. و لكنه حطم سوء ظنوني به و أبدى تفانيا لم أره طوال حياتي.. دعوته للتحدث بمكان ما بعيدا عنك و عن الجميع.. أخبرته بكل شيء صار لك ..
سأذكر لك بالضبط ما قاله ...
من فعلها
ألقى سؤاله هذا ما إن فرغت من إخبار
وجهه لم يكن مقرؤو أمامي.. و كأنه يمتص أجوبتي بتركيز أغناه عن التقرير قبل الاستماع إلى النهاية ...
أخيها !
جاوبته و كنت في منتهى الصراحة معه.. أردته أن يعلم كل شيء.. حتى يأخذك كما أنت.. حتى يعرف ما الذي سيخوضه إذا أختار الزواج منك على تلك الحال ...
لكني أكدت مرة أخرى
إركان شقيق فريال الوحيد
كانت بالكاد تبلغ الرابعة عشرة.. و إركان يكبرها بعامين.. ما إن عرفت بذلك حتى أبعدته عنها.. و جئنا إلى هنا و قابلتك
ابنتي لم تتحسن إلا حين إلتقت بك يا يحيى.. لذلك أنا أصارحك بكل هذا الآن
و إن أبيت فلا ألومك أبدا.. أنت صاحب القرار !
هل تعرفي يا عزيزتي ماذا كان قراره
هذا واضح على أية حال.. ما إن عرف بأنك في حالة رفضه الاستمرار معك ستغادرين معي أنا و أبيك بغير رجعة.. لم يتردد للحظة و هو يبلغني بقبوله ..
بل و يتوسل إلي للوساطة عندك والدك حتى يبارك الزواج في أسرع وقت ..
تساءلت و أنا أراك تزدهرين مع حبيبك يوما بعد يوم.. هل ما فعلته صواب
أجل يا حلوتي.. إنه عين الصواب.. لقد سلمت ابنتي لرجل حقيقي.. رجل لن يجعلني أندم أبدا على الوثوق به ..
إنه حقا يحببك.. لم أعد أشك