الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه غمزه الفهد 1 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

تدور حوله تصفق بيدها كالأطفال سعيده فرحه بمرح أخيها معها كسابق عهدهم.. ظلت تقفز تحاول الوصول ليده.. أخفاها ريان منها لتبوء محاولاتها بالفشل..
هرولت تجرى خلفه.. ليقعا على المخدع.. اعتدلت فجر تجثى على ركبتها تدغدغه لتثير ضحكاته ليسهل عليها تفتيشه..
وأخيرا انقضت علي جيب سترته وأخذتها منه عنوه ثم استقامت تفر من أمامه تهرول خارج الغرفه لتصطدم ب هنيه توارت خلفها تستنجد بها ضاحكه 
الحقيقى ياهنون...
ابتسمت هنيه بحبور على تجمعهم هاتفه 
خير ياريان يابنى عملت فيك إيه الشقيه دى وانا أسلمهالك .
ريان بصخب هتف ضاحكا 
خليها تطلع من وراكي يا هنون أصل لو مسكتها هدهن وشها بالشيكولاته....
انسحبت هنيه هاتفه باستسلام
هو الموضوع فيه شيكولاته.. لا ياحبيبي أنا مليش دعوه.. أنتم أحرار.. أنا مش هدخل بينكم.. فجر لحد الشيكولاته بتتحول......
انتصب ريان يضع يده بخصره يضيق ما بين حاجبيه قائلا بخبث 
أنتي ملكيش دعوه.. تمام خلعتي يا هنون.. مش كنتي زمان بتسلميهالى تسليم أهالي.. مدام خلعتي سبيهالى بقي وأنا هتصرف...
نبرته تزينت بالضحكات السعيده التى اشتاقها معهم وأردف 
هتطلعي ولا أمسكك أنا وساعتها محدش هيقدر ينقذك مني....
صړخت فجر پغضب مزيف 
خلاص ياأبيه أنا طلعت أهو.. اسفه ياأبيه.. أنا وحشه مش هعمل كده تاني.....
زمت شفتيها كالأطفال تقوسهم لأسفل.. وبحركه كوميديه أمسكت أذنيها صعودا وهبوطا تطلب العفو والسماح.. فعلتها جعلتهم يترنحوا فى وقفتهم ضحكا على منظرها...
بتذمر وقفت تدب بالأرض فكت قبضت يدها وبسطتها أمامه تعطى له قطعة الشيكولاته.. 
أوهمها بعكس ما توقعت قائلا 
لفى ضهرك بسرعه.. 
وأشار على علبة السلسله..
بسذاجه الټفت له تقف أمامه..
لتصدح ضحكات هنيه وزينه.. قطم ريان شفته بأسنانه وأشار بأبهامه على فمه يحثهم الصمت. .
أمسكها منها يفتح غلافها وعلى غره كان يصبغ وجهها مزوقا أياها بلون الشيكولاته.....
فرطت الضحكات من هنيه وزينه لم يستطيعوا التماسك أكثر.. ليتصاعد رنين ضحكاتهم بصخب.. فهيئة فجر مذريه بعد أن قبض ريان على وجهها ولطخه كمهرجى السيرك لتصير كالبليتشو......
صړخت فجر بتذمر هاتفه پغضب 
كده بهدلت وشى ياأبيه.. هو أنت مش هتتغير.. على طول تعمل فيا المقلب ده وأنا غبيه وبصدقك.. ماشى ياأبيه أنا زعلانه......
وآه من نظرات تشتعل حقد وكره.. تراقبهم من الخلف بعيون ناريه توشك على الانفجار من تجمعهم.. تومض غل وشړ لصفاء جوهم.. تضمر لهم الوعيد بهلاكهم......
وكأن كل الناس على شاكلتها خبيثه حدثت نفسها 
لفيتي أنتى وبناتك علي ابني عشان تاخديه في صفك.. وكمان لما فهد يرجع يسيطر أكتر علي ابني.. مستحيل اسمحلك بده.. فرجتكم فرقتكم على يدى.. اللي معرفتش أعمله زمان آن الأوان يتعمل........
مازالت فجر تتصنع البكاء وتمثيل الحزن فهى تريده أن يجلس معهم أكبر وقت فهى اشتاقت لمجلسه وروحه المرحه اشتاقت أخيها المحب لهم الودود العطوف.....
تأفافت فجر هاتفه 
عجبك كده شكلي ياأبيه....
وكمان زينه بتغفلني وتصورني.... 
ولسه لما يرجع أبيه فهد وتفرجوا الفيديو هبقي مسخره العيله كلها....
دبدبت الأرض بأقدامها وتابعت 
اتصرفي يا مامتي.. أنتى بتضحكي أنتى بذمتك أم أنتى.. واحد لغوص وشى.. والتانيه بتصورنى وأنتى واقفه تتفرجى.. 
آه
يانى ياللى ماليش حظ مع حد......
هنيه من فرط السعاده تذوب خافقها يرفرف فرحا على تجمعهم وصفاء جوهم هتفت بوجه مشرق تزينه ابتسامه رائعه 
وأنا مالي يا بنوتي الحلوه.....
أنتم أخوات حلوين مع بعض.....
ربنا يحميكم ويحفظكم يارب.....
أنا مليش دعوه بيكم....
نظرت هنيه لريان تغمز له ضاحكه وتابعت 
الحته دى مش عليها شيكولاته وأشارت على وجه فجر
باتت الضحكه تغيب عن وجهه الا فى حضورهم.. محياه يشع سعاده وثغره يعلوه الضحكات الجميله.. سر ضحكاته تكمن فى سعاده قلبه.. أبدا لم يكن يوما يتصنع معهم السعاده.. ما ذاقها الا فى أحضانهم.....
بادلها ريان الغمزات مردفا 
فعلا عندك حق...
مد يده يكمل تلطيخ وجهها
اعتدل ينظر ل هنيه مردفا 
افتحي بوقك ياهنون .. دى مخصوص ليكى.. فتح قطعه أخرى وضعها بفمها يطعمها إياها.....
مسدت هنيه على زراعه هاتفه بحب 
تسلم يا حبيبي.. ربنا يخليك ليهم اخ وسند.. ويحفظك من كل شړ يارب......
ابتسم ريان بحبور قائلا 
يا الله ياهنون .. بقالي سنين محدش دعالي كده .. يمكن لو أمي كانت بتدعيلي .. كانت حياتي اتغيرت وموصلتش للي وصلتله...
بتريث هتفت هنيه 
مهما كان اللي وصلتله.. أخواتك في ضهرك.. وهتعدى أي حاجه وصلتلها واحنا معاك كلنا يا حبيبي.. ربنا يهديك ويبعد عنك شړ النفوس الخبيثه....... .
جذبته لصدرها تربت عليه بحنان أم اشتاقت لوليدها هى تعتبره بمثابة ابن لها

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات