روايه غمزه الفهد 1 بقلم ياسمين الهجرسي
فهى دوما لا تفرق بين اولاد سعد فجميعهم أبنائها مداموا من صلب ملاذها.......
سكنت مقلتيه الدموع وتحجرت بصحن عينيه زفر تنهيده حارقه تمزق أضلعه أحشائه تتلوى من مرارة فقد الحنان والاحتواء.. هو أكثر من محتاج ليرتوى من عطش حرمان الاحضان الحنونه كم تمنى كثيرا أن تكون هى أمه عض نواجزه يكتم تأوهاته يسب سوء حظه الذى ساق له أم مثل مكيده......
فعلا كنت محتاج الحضن ده..
ربنا يخليكى ليا....
وقعت عينه صوب فجر التى تخطو باتجاه غرفة الحمام..
ابتعد عن هنيه هاتفا بمزاح
ط استني يافجر راحه فين.. تعالي هنا.....
رمقته بغيظ تدب الأرض كالاطفال سبني بقي وشي هيطلع فيه حساسيه.. وانتم بهدلتوني كلكم.. أنا مخصماكم....
قطم وجنتيها بوخزات خفيفه ظل يعضها ويدغدغها هاتفا بمرح
انا هاكلها الشيكولاته الوحشه اللي ممكن تزعل أختى حبيبة قلبي منى...
فك عبوس فجر وصدحت ضحكاتها...
أخرج ريان السلسال قائلا بغبطه
لفي بقي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه.. السلسله اللي كان نفسك فيها من زمان.. ونجمع فيها صورنا كلنا.. وأنا ياستى وفيت بوعدى ليكي....
أنت بتهزر صح .. يعني صورنا كلنا
أنت وأبيه فهد وأنا وزينه صح ..
تعالى تهليلها بسعاده ليضمها اليها بحبور
هيئتها فرحه أدخلت السرور لقلبه....
علامات البهجة ترسم محيا الجميع.. استندت زينه ترتكز على كتف هنيه.. أخرجت هاتفها للمره الثانيه والتقطت لهم صور كثيره توثق تلك اللحظات التى باتت قليله.......
همست زينه ل هنيه
بزمتك مش طيب.. أنا دايما أقول طنط مكيده دى عقربه هي اللي بتخليه وحش معانا.....
لكزتها هنيه بسخط مردفه
بس عشان جات وراكى.. وبعد كده لمي لسانك.. دى مهما كانت أم اخوكي فهمتي.....
بغيظ ردت عليها زينه
بحب هتفت هنيه
ربنا موجود.. المهم أخوكم قرب منكم.. متبعدوش عنه تاني..
وحثتها عالصمت عند دخول مكيده ضورتها الحقوده....
جاءت مكيده بزعابيب أمشير تفرق شملهم هاتفه بصړاخ
أنت بتعمل أيه هنا.. وأيه اللي في أيدك ده...
ايه الحلاوه دى يا ابن بطني..
بجت الحكايه أكده.. بتچيب دهب للبنات المدلعه دول.. وكمان حاطط صورتك معاهم.. مستحيل اسمحلك تجرب
تقرب منهم..
استوقفها ريان قبل البدء فى مهاترات كلامها التى لا تتوقف عن بخه فى أذنه قائلا
أمي لو سمحتي مش هسمحلك تدخلي بيني وبين أخواتى...
استدار يهاتف فجر وتركها تستشيط
يلا عشان البسك السلسله.. وافرحي بيها يا قلب أخوكي....
هرولت فجر تحتضنه بحبور تهمس
له
كنت خاېفه أوى لتسمع كلامها.....
بادلها ريان الهمس بغبطه
أنتي نسيه أنك حبيبة أخوكي.. يالا سيبي حضڼي.. أصل أخدك في حضڼي زى زمان وأنام.. ونسيب أمي وأمك يقتلوا بعض....
اومأت فجر بفرح
حاضر يا حبيبي
الټفت له ورفعت شعرها يلبسها السلسال...
ارتدته ثم اعتدلت بوقفتها ليجذبها يطبع قبله على مقدمة رأسها هاتفا
ربنا يسعدك ياحبيبتى زى القمر ماشاء الله...
هزت رأسها تشكره للفرحه التى غمرتها وكان هو السبب فيها
امتعضت زينه وتصنعت العبوس مردفه
يعني أنا مليش في الأحضان دى كلها.. طول عمرك بتحبها هي أكتر مني ياأبيه.....
نفى ريان قائلا
عيب عليكي يا غلبويه.. أنتم الأتنين معزه واحده...
بسط زراعيه يضمهم لخافقه زينه توسطت الضلع اليمين وفجر توسطت اليسار.. شملهم تحت كتفيه بحبور يبثهم حبه الأخوى المختزل لهم.....
مشهد يرق له الحجر ولكن الحجر تتفجر منه ينابيع الخير ولكن قلوب بعض البشر وكأنها نحتت من صخر صلب لا يلين للحب والخير.....
اشرقت عين هنيه بسعاده لتنظر ل مكيده بانتصار
ربنا يجمعكم يا ولاد سعد وما يفرق بينكم أبدا.. ويبعد عنكم كل شړ.....
على غره من حديثم اقتربت مكيده منهم بشړ.. وجذبت منها السلسال مزقته وألقته أرضا...
صدح ريان بعصبيه يزجرها قائلا
أيه اللي حضرتك عملتيه ده.. حرام عليكى مفيش فرحه ليا تكمليها للآخر.. لازم باستمرار تكونى السبب فى تعاستى....
بهتت سعادته وحل مكانها البؤس .. دنى أرضا ومد يده وقبض على السلسال قائلا بأسف
أنا آسف يافجر .. حقك عليا أنا هصلحها وهجيبهالك.....
زفر نفسه بحزن يقطع نياط قلبه واستدار لوالدته
حضرتك للأسف عشان أمي مش قادر اتكلم معاكي.. بس لو حد تاني حاول بس يزعل أخواتى أو يعمل اللي