الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ادمنتك

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل 
بلاش يا مايا بلاش عشان خاطري سيبك منهم وفكري في نفسك
نفسي عايزاني أفكر بنفسي ازاي وهي مش ملكي وهي ملك كريم بيه
صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار 
لازم اخد حقي من كريم وسعد لازم
الفصل الخامس عشر
كانت مايا تحاول النوم ليلا في سريرها بعدما عادت من عند والدتها
لم تكن قادرة على النوم وشعور الخۏف يسيطر عليها
الخۏف من المجهول الخۏف من رجل يثير جميع المخاۏف الكامنة لديها 
انت اذيتني دمرتني وانا مش هعرف اغفر كل اللي عملته بجد ده مش بإيدي 
كريم وجهها الباكي بين كفيه ثم هتف بها بنبرة اجشة 
انا عارف اني اذيتك جامد عملت حاجات كتير اذتك ودايقتك وعارف اني مليش عذر باللي عملته بس انا فعلا ندمان على كل حاجة عملتها
ونفسي تغفريلي كل اللي عملته ونبتدي من اول وجديد 
تفتكر اني هقدر اغفر ليك انك اتهمتني بشرفي اكتر من مرة انك اشترتني من سعد بفلوسك وفضلت تعايرني بده لو انت مكاني هتقدر تسامح 
اخفض كريم رأسه فهو لا يملك الاجابة على سؤالها او بالأحرى يملك اجابه لا تناسبه 
بس مش مستحيل
قصدك ايه
سألته بنبرة متعبة ليهتف بإصرار 
قصدي انك ممكن تسامحيني لو حبيتني
كان كأنه يستنجدها ان تحبه أن تسامحه بهتت ملامحها كليا ولم تعرف ماذا تقول هل يطلب الحب منها هل يجرؤ على
تشدق جانب
فمها بإبتسامة هازئة قبل ان تهتف ببرود وهي تحرر وجهها من كفيه 
وتفتكر الحب هيجي بالسهولة دي
وليه لا الحب ممكن يجي فجأة
يجي بشكل احنا مش متوقعيه
كان يتحدث عن الحب ببساطة فاجئتها هي شخصيا بينما لفتتها جملته الاخيرة
زي
ما حبيتك فجأة وبدون تخطيط
صمتت ولم تعرف ماذا تقول اما هو فأكمل بنبرة حارة 
انا هفضل وراكي لحد
ما تحبيني مش هسيبك تضيعي مني ابدا عارفة ليه 
لأنك قدري انتي قدري اللي لازم اتمسك بيه 
شردت مايا في كلماته وشعور بالخۏف والضيق ملأ صدرها
في صباح اليوم التالي
استيقظت مايا من نومها بعد ليلة طويلة قضت اغلبها تفكر بحديث كريم وما قاله
كيف كان واثقا من مشاعره نحوها
وكيف اعترف بحبها بهذه السهولة 
هل انقلبت الحكاية الان
هل ستصبح هي شريرة الحكاية
ها هو يأتي على ذكر تلك المرأة من جديد وها هي تغضب بلا سبب واضح من جديد
الخۏف خفت اني اخسرك انا مش مستعد اخسرك يا مايا مش مستعد ابدا
تناولت مايا لقمة صغيرة داخل فمها بينما عقلها اخذ يفكر في كلمات كريم رغما عنها وسؤال ملح يتكرر داخل ذهنها هل سيخسرها كريم يوما 
وقفت مايا امام فيلا عائلة كريم وهي تشعر بالحرج الشديد لقد اتصل بها كريم خلال عمله وأخبرها ان والدته تدعوها للغداء حتى يتحدثا بشأن تفاصيل الزفاف
في الواقع هي ممتنة لوالدة كريم كونها فكرت في أن تأخذ رأيها بتفاصيل هذا الزفاف 
لكنها تشعر بالحرج والقلق كلما تحدثت معها 
بكل الاحوال هي لم تكن سيئة كما تخيلت
بل على الاقل هي افضل مما توقعت بكثير 
فتحت الباب وطلت الخادمة خلفه لترحب بها وتخبرها ان السيدة منى تنتظرها في صالة الجلوس
كان كريم يتابع عمله بتركيز شديد في مكتبه الخاص في مركز الشرطة حينما فتح الباب ودلفت كارما منه
انتقض في مكانه ما ان راها ثم قال بسرعة
كارما انتي بتعملي ايه هنا
ابتسمت كارما وهي تقترب منه وتقول 
وحشتني قلت اجي اشوفك
كريم بعدم تصديق 
هنا فالقسم
اومئت برأسها وهي تتأمل المكان حولها بملامح فضولية قبل ان تهتف بحب 
مكان شغلك حلو اوي
رد كريم بإقتضاب 
ميرسي
كريم ممكن اعزمك عالغدا
لعق كريم شفتيه وقال 
في الحقيقة انا كنت ناوي اتغدى مع العيلة النهاردة
اووه للاسف
قالتها كارما باسف حقيقي ليشعر كريم بالاحراج فيقول 
ايه رأيك تتغدي معانا
كارما بخجل 
مش حابة ازعجكم
ابتسم كريم مجاملة وقال 
مفيش اي ازعاج ماما هتنبسط بيكي اوي 
اذا كان كده ماشي
اوما كريم برأسه قبل ان يحمل مفاتيح سيارته ويخبر كارما ان يتجها سويا الى منزله
الفصل السادس عشر
اوقف كريم سيارته امام المنزل ثم هبط منها واتجه نحو الباب الاخر وفتح الباب لكارما
هبطت كارما من السيارة وسارت وراءه الى داخل المنزل فتحت الخادمة لهما الباب ليشير كريم اليها قائلا 
اتفضلي يا كارما
منحته كارما ابتسامة خاڤتة قبل ان تدلف الى الداخل ويتجه بها كريم الى صالة الجلوس ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت
كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
اهلا يا كارما نورتينا
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة 
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما 
كارما صديقة العائلة
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات