الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ادمنتك

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

النكدية ده وتقعدي تسألي وكده
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة 
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة مش كفاية انك خبيت عليا انك كنت متجوز 
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قولتلك
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية 
كانت هتفرق كتير
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا 
مين جوليا وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته كابوس ذهب بلا رجعة 
ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى بعدما ظن انه انتهى الى الابد 
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب 
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي 
كنت بحبها حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه 
اتقدمتلها كانت خطوبة تقليدية أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول 
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل 
اتخطبنا سنتين كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما 
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد 
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته 
ابتسم
كريم بسخرية على سؤالها وقال 
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق حاولت ان تستوعب كلماته قټلها هل يعقل ولكن كيف 
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار 
قټلتها
اومأ برأسه واكمل 
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة 
ليه ! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء 
بس مش لدرجة المۏت مش لدرجة إنك
ټقتلها
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه 
ابتعدت عنه وقالت 
ابعد عني قټلتها ازاي جاوبني 
انتفض كريم من مكانه
بعصبية وقال پغضب حارق 
انتي بتحاسبيني ليه هاا عشان قټلتها هي تستاهل المۏت دي خانتني عارفة يعني ايه خانتني طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة
لا وخدي الكبيرة بقى حملت منه 
توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم المؤلم اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى عانى كثيرا
اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه لا يريد ان يضعف امامها ابدا
رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته 
قټلتها ازاي 
خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها
لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه
أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه
توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به 
سعد الحقني انا في مصېبة
فيه ايه يا مايا ! حصل ايه !
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب 
ده طلع قاټل كمان
انتي بتقولي ايه 
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء 
قتل مراته عشان خانته
اهدي يا مايا اهدي يا حبيبتي
انا لازم اطلق منه وانت لازم تساعدني 
حاضر هساعدك بس اهدي 
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج 
انا خاېفة اووي يا سعد خاېفة منه بجد
مټخافيش يا مايا انا هساعدك انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه وكل حاجة هتكون بخير 
صړخت مايا بعدم تصديق 
أنفذ انفذ ايه ! بقولك قاټل
ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني
معندناش حل تاني يا مايا لازم نكمل خطتنا
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد مازال كما هو يفكر في مصلحته فقط
اتجهت نحو غرفة نومها وغيرت ملابسها بسرعة ثم خرجت من المنزل متجهة الى الشقة التي تسكن بها عائلتها
كانت مايا نائمة بين احضان والدتها وتباته عشان خانته يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي بعد الشړ عليكي يا مايا انا مش قولتلك بلاش سعد مش حذرتك منه 
ردت مايا وهي تمسح دموعها 
كنتي عايزاني اعمل ايه يعني !
مكانش قدامي حل تاني كان لازم اعمل كده كان
لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم
ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم 
سكتي ليه يا ماما ط كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين فيا 
اكيد لا بس مكنتش عايزاكي تقربي من سعد تاني 
قالت مايا بجدية
هو اللي رجع قرب مني مش أنا وانا قررت استغله وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي 
انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم 
سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد 
من الاتني
شعرت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات