روايه ادمنتك
صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب
مايا انتي كويسة
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا
تعرفي اني مشفتكيش قبل كده
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
مايا مبتحبش
السهرات ولا النوادي عشان كده مش هتلاقيها موجوده هناك ولا هتشوفيها اصلا
امال بتحب ايه
سألته كارما بإستخفاف
الشغل
ردت مايا عليها بملامح جادة ليبتسم
كريم لها قبل ان تكمل مايا
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل تناول طعامها تحت انظار الجميع
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته
كانت قعدة جميلة
لترد مايا عليه
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء
اه حبيتها جدا كفاية تقل ډمها
ضحك كريم بقوة قبل ان يقول بخبث
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها اياها من الخلف
انا محدش بيعجبني غيرك
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق
انا
تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
من الكلام ليقوله
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود
يوم زفاف مايا وكريم تم عقد القران من جديد في شقة عائلة مايا ثم اتجه العروسان الى احد اشهر الفنادق بالبلاد حيث يقام حفل الزفاف هناك
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق
دلفت مايا الى الجناح وهي تجر فستانها خلفها شعرت بكريم يقترب منها بخطوات متوترة
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
ا
قالتها بنبرة مريرة ليأخذ كريم قميص النوم منها ويهتف بجدية
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
اشارت مايا لنفسها بسخرية
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
ارجوكي يا مايا انسي كل اللي قولته زمان
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق
تفتكر هقدر اسامح
مسك يدها بحنو وقال
لو اديتيني فرصة وحدة بس ساعتها
مممكن تسامحي
صمتت مايا ولم تعرف ماذا
تقول هو يطلب السماح منها قلبها يخبرها ان تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
انا عارف اني مش هقدر ابرر اللي عملته ولا هقدر امحيه بس يمكن اقدر اخليكي تنسيه
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده !
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي