روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
..انا قصدتك وانت صاحبي..ارجوك بقى اقف معايا فى الموضوع ده..انا من ساعة ماشوفت البت وانا قلبي اتعلق بيها.. وبجد بقى لو انت صاحبي بجد وحقيقى توقف معايا في موضوع جوازي من شروق !!
.....
بالغرفة البيضاء كانت الأسرة جميعها مجتمعة حول إبراهيم الذي استعاد عافيته قليلا ليعي جيدا حديثه مع اسرته ..والدته بالكرسي المجاور لرأسه تطعمه بيدها وزوجها جالس على طرف التخت.. أما الفتيات شقيقاته فجر وشروق بجواره من الناحية الأخرى.. يداعبنه بالأحاديث الطريفة.
طبعا ياعم انت هاتعيش الدور بقى علينا طول الإيام إللي الجاية دي.. اكل ودلع ونوم فى السرير براحتك ولا دراسة بقى ولا قرف .
كان رده ابتسامة ممتعضة أثارت ضكك الجميع فقالت فجر بمرح هي الأخرى
يالهوي عالعسل
لما يكشر بوشه .
اللتفت إبراهيم مخاطبا لأبيه
ماتشوف بناتك ياعم الحج دول اللي بيستظرفوا على ابنك العيان .
بس يابت انت وهي..خلوا عندكم ډم بقى وبلاش غلاسة على الولد..يعني مش كفاية انه عامل حاډثة ومدشدش ..كمان انتوا تيجوا عليه .
ضحكت الفتاتان مرة أخرى مما اثرن ضيق إبراهيم الذي قال لوالده بعتب
حتى انت ياعم الحج بتقلش عليا مكانش العشم ..ماتشوفي الجماعة دول يا ست ماما .
سيبك منهم ياحبيبي وخليك فى صحتك انت.. دول عالم فاضية .
رددت فجر خلفها
احنا برضوا ياست ماما عالم فاضية
ايوة عالم فاضية ورايقة كمان .
قالتها سميرة بتأكيد قبل ان تلتفت على من أطل برأسه محييا
صباح الخير عليكم.
رد الجميع عليه التحية عدا فجر التي خبئت ابتسامتها.. فتقدم هو لداخل الغرفة قائلا بحبور
الحمد لله كويس انا النهاردة يامعلم علاء .
اقعد يابنى انت هاتقعد واقف.
قالها شاكر وهو يشير بيده على إحدى المقاعد .. أجفل علاء الذي كانت مازالت عيناه عالقة ناحيتها ..تحرك ليجلس امامهم وهو يقول
انا لسة جاي من عند الدكتور دلوقتي وطمني على حالة إبراهيم.. دا بيقول انه خلاص ممكن يخرج النهاردة او بكرة بالكتير .
جحظت فجر عيناها ڠضبا
اما علاء فقد ردد خلف ابيها سائلا
ابويا انا دفع! امتى ده
جاوبته سميرة
النهاردة الصبح يابنى وصل مع اخوك حسين وقعدوا شوية مع إبراهيم قبل ما يخرجوا مع شاكر .
هو حسين خرج بدري شوية عشان كان وراه مشوار مهم ..والدك بقى فضل معايا حبتين زيادة لكنه ماجبليش سيرة نهائي ..عرفت انا بالصدفة من حسابات المستشفى بعد هو ما مشي .. بس ليه كده يابني دي الحال مستورة والحمد لله .
وماله ياعم شاكر دا احنا اهل .
بعد هذه الجملة فقدت السيطرة ولم تعد تقوى بعدها الصمود
عن اذنكم !
رايحة فين يابنت
انصرفت سريعا ولم تكلف نفسها عناء الرد على والدتها التى قال مندهشة فى أثرها
هي البت دي خرجت وراحت على فين
اجابتها شروق وهى تتحرك للخروج ايضا
تلاقيها بس عندها مكالمة مهمة ولا حاجة..انا رايحة اشوفها .
قال علاء وهو ينظر في اثر شروق هي الأخرى رغم تغيره من موقف فجر
طب انا كمان كنت عايزك فى موضوع مهم ياعم شاكر ..بمناسبة ان ربنا نجا إبراهيم وخلاص خارج قريب ان شاء الله من المستشفى.
...........................
بخطوات مسرعة كانت تهتف للحاق بها
استنى يافجر بقى شوية انتى ايه قطر
الټفت لشقيقتها وسط رواق المشفى قائلة بحدة
يعني عاجبك اللي بيحصل ده ياشروق
قالت شروق بصوت خفيض وعيناها تدور على البشر المتناثرين حولهم
وطي صوتك يافجر الناس واخدة بالها .
زفرت بداخلها وهي تحاول السيطرة على الڠضب المتصاعد داخلها فقالت مابين اسنانها
انا هافرقع من الغيظ ياشروق ..الناس دي بقت فارضة نفسها علينا بشكل مستفز وأبوكي وامك قابلين وساكتين ..هو في ايه بالظبط
قالت شقيقتها بنفي رغم مايدور بعقلها
وانا هاعرف منين يعني ما انا زيي زيك
مالكم واقفين هنا ليه
الټفت الاثنتان على سحر وقد اصبحت امامهم فتابعت مازحة
اوعوا تقولولي انكم اټخانقتوا هنا فى المستشفىلأ عيب نفرج الناس علينا.
تبسمت شروق للمداعبة اما فجر فقالت
كويس انك جيتي ياسحر ..اصل انا بصراحة مخڼوقة ونفسي ارغي معاكي وافك شوية .
همت لتتكلم ولكنها صمتت متسمرة وهي ترى علاء وهو خارج مع شاكر من حجرة إبراهيم فقالت ذاهلة
يانهار أبيض.. مين الحليوة دا اللي خارج مع ابوكي يافجر
قالت حانقة
حتى انتي كمان ياسحر
.............................
على طاولة مستديرة جلس الاثنان بداخل كافتيريا المشفى بناء على طلب علاء الذي تلعثمت الكلمات داخل فمه وهو يدعوا الله ان ينتهي من هذه المهمة الثقيلة .
يابني ما تتكلم ساكت ليه انت مش قولت عايزني في موضوع مهم
تحمحم يجلي حلقه فقال بحرج
أسف ياعم شاكر بس انا مكسوف صراحة
عشان الظرف يعني.. لكن اعمل إيه بقى في صاحبي اللى قصدني وشدد عليا عشان افاتحك .
صاحبك مين وعايزك تفاتحني فى ايه
صاحبي سعد وهو...قصدني فى موضوع نسب معاك..
قاطعه