روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
شاكر قائلا ببساطة
قصده يعنى على فجر ..ومالك يابنى محرج ليه ما انا على طول الناس بتفاتحنى عنها .
شعر بشحنة من الڠضب اندفعت بداخله فجأة وهو يقول بحدة
لا طبعا هو مايقصدتش فجر
امال هو قصده على مين...معقولة يقصد شروق
اومأ برأسه وهو يتابع
انا عارف انه اكبر منها بيجى عشر سنين على الاقل ..بس هو انسان محترم وعشرة عمر و.......
هو انا قولت حاجة تضحك ياعم شاكر
قال معتذرا وهو ينهي ضحكته
معلش يابني ما تأخذنيش اصل شروق العريس التاني يتقدم لها فى نفس اليوم..والعجيب بقى انه كمان من طرفك برضوا ويخصك
قطب سائلا بدهشة
تقصد بمين إنه من طرفي ويخصني
يعني انت متعرفش ان والدك الحج ادهم المصري طلب إيد شروق النهاردة لحسين اخوك
وكأن دلوا من الماء البارد سقط على رأسه لم يعرف يرد على الرجل ولو ببنت شفاه ..فتابع شاكر
دا حتى بالأمارة طلب مني افكر براحتي انا والبنت على ما يخرج ابراهيم بالسلامة من المستشفى وبعدها تبقى الزيارة رسمي.
طب انت كده هاتوافق على مين فيهم ياعم شاكر
شوف يابنى انا هاعرض الموضوع على البنت وهي بقى اللي تقول رأيها ..ان كانت موافقة على واحد فيهم ولا هاترفض الاتنين .
بلع ريقه فقال بتوتر
طبعا دا حقها أكيد .
...............................
خرجت بخشونة من أحد الأشخاص الذي كاد أن يصدم به.. تراجع فورا للرجل ليذهب من جواره .. استدرك نفسه وهم ليكمل طريقه ولكنه توقف مبهوتا لهذه الأعين المسلطة عليه وهو يقف أمامه بوسط الرواق بمسافة ليست بقريبة غير منتبه لحديث أحد الأشخاص بجواره.. ملامحه الإرستقراطية نحتت مع تطور سنوات عمره لتزيده وسامة و جاذبية أكثر . يرتدي حلة رمادية وكأنه أحد المسؤلين.. بلمحة بسيطة شعر بحنين الصداقة القديمة ولكنه تذكر سريعا كيف انتهت ..إحتدت عيناه واشټعل صدره بغضبه القديم ..فتحرك سريعا يتخطاه حتى اصطدم به عن قصد حتى كاد الرجل ان يسقط لولا أنه تماسك ومع هذا لم يتكلم او يعترض حتى ..هتف الرجل الذي بجواره
اوقفه بأشارة بكفه ليصمت فسأله الرجل بفضول
انت تعرف الراجل دا ياعصام بيه
بلهجة الأمر قال
اسمع ياعزمي انا عايز ادخل حجرة الكاميرات دلوقتي حالا .
قال الرجل بإذعان
تحت امرك ياباشا.
..................................
خطت لداخل الغرفة نحو زوجها الجالس على الإريكة الاثيرة امام شاشة التلفاز يدعي المشاهدة ولكن ملامح وجهه المنغلقة تظهر عكس ذلك وهو يتلاعب بمسبحته بشرود .. حتى انها جلست بجواره ولم يشعر بها.. فتساءلت بصوت مسموع
اللي واخد عقلك ياحج يتهنا به !
أجفل من شروده فالتفلت اليها قائلا
نعم يا نيرمين عايزة إيه
بلهجتها الناعمة
يعني هاعوز ايه بس ياحج هو انت منقصني من أي شئ انا بس مستغربة يعنى سرحانك الكتير الأيام دي .. هو انت في مشكلة عندك في الشغل
قال بمغزى
وهي المشاكل انحصرت بس في الشغل يانيرمين والشخصية بقى مافيشولادي اللي انصرفوا عني وعاشوا حياتهم ولا مراتي اللى سابتني بعد العمر دا كله دا عادي بقى عندك
قالت بارتباك
لا طبعا انا مقصديش حاجة وحشة ..انت عارفني
من الأول انا راضية بقليلي ونفسي نبقى عيلة واحدة كمان .. بس هما بقى اللي رفضوا وبعدوا من نفسهم..انا حتى ملحقتش اعمل مشاكل معاهم عشان تتحسب عليا..
لكن تقول ايه بقى ولادك ودماغهم ناشفة زيك والست زهيرة بقى فدي خدت على الدلع والأنانية ..فشئ طبيعي ترفض اللى قبلت بيه ضرتها الصغيرة والغلبانة .
انت غلبانة يانيرمين
قالت حانقة من سؤاله الساخر
انت قصدك ايه ياحج
مقصديش حاجة يابنت الناس ..عن اذنك بقى .
قالها ونهض فتركها تنظر لأثره بغيظ .
............................
بداخل غرفته بشركة الأدهم للسياحة والسفر كان جالسا مع احد العملاء حينما أجفله شقيقة باقټحام الغرفة بوجهه الجامد دون استئذان وخلفه السكرتيرة تردد برجاء لمديرها
اسفة ياحسين بيه بس انا قولتلوا انتظر دقايق لكنه مرديش .
اشار لسكريرته بالإنصراف وتقدم هو نحو أخيه مرحبا
دا ايه الزيارة الجميلة دي نورت المكتب يامعلم علاء .
صافحه بجمود اثار استيائه وهو يخطوا لداخل الغرفة حتى جلس امام العميل الذي شعر بالحرج أيضا فنهض على الفور عن مقعده
طب عن إذنك بقى ياحسين بيه ..اكمل معاك في وقت تاني ..تشرفنا ياحضرت .
اومأ علاء برأسه وتولى حسين مصاحبة الرجل حتى باب المكتب يحدثه بلطف واعتذار حتى خرج فصفق باب الغرفة خلفه ليلتفت الى أخيه قائلا بقلق
في ايه