السبت 23 نوفمبر 2024

جانا الهواء الكاتبة شيماء محمد الفصل ٣٠

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لسلام عليكم اتفضلي .
همس بصتلها بحزن مفيش حاجة تتحكي يا ماما هو هيتجوز بعد الامتحانات ده اللي أعرفه عنه .
أمها مسكت دراعها بغيظ بت انتي انتي كنتي في السما في آخر زيارة وكلامك عنه ماكانش بينتهي فاحكيلي وإلا هروح أقول لأبوكي وهو يتعامل معاكي .
همس بعياط عايزاني أقولك ايه بس مفيش حاجة تتقال .
سألتها طيب انتي بتحبيه واوعي تكذبي عليا بتحبيه  
هزت راسها بتأكيد وأمها أخدت نفس طويل وحاولت تتماسك وآخر الحب ده  
غمضت عينيها ودموعها نزلت بغزارة مالهوش آخر مالهوش آخر يا ماما هو هيتجوز خطيبته والموضوع منتهي . 
أمها بصتلها ومستغربة الدموع الكتيرة أوي دي ليه فسألتها بشك ولما انتي عارفة ان الموضوع منتهي العياط ده كله ليه الدموع دي كلها ايه هو خاطب ومن زمان مش امبارح ولا النهارده ولا في حاجة أنا ماأعرفهاش  
غمضت عينيها شوية وبعدها بصت لمامتها باختصار سيف كان هيجي يطلب ايدي من بابا الأسبوع ده .
أمها اټصدمت ورددت يطلب ايدك انتي اتهبلتي للدرجة دي وخطيبته ولا هيخطب عليها مين قالك الهبل ده وډخله في دماغك  
أخدت نفس طويل وحكتلها كل حاجة حصلت الفترة اللي فاتت بس بدون تفاصيل لكن الأساسيات زي اعترافه بالحب وعوده ليها مقابلتها مع باباه وآخر مقابلة ليهم لما دمر كل حاجة .
سمعتها للآخر واستنتها تسكت فردت بتهكم وانتي صدقتي بقى كل الليلة دي مين قالك انه مش بيتسلى ولما دخل في الجد عملك القصة دي انتي مش واخدة بالك من عربيته ولا لبسه ولا شكله ده عربيته لوحدها تسد القرض اللي بتقولي عليه .
همس حاولت تفهمها بس أمها رفضت تسمع لحد امتى هتفضلي في القصة المتخلفة دي اقفلي سيرة سيف ده وإلا قسما بالله أنزل الجامعة وأقدم فيه شكوى لعميد الكلية وأتهمه انه بيلعب بيكي ويتحرش بيكي وأعمله ڤضيحة مالهاش أول من آخر سمعتي ولا أسمعك ودلوقتي سيادتك جاية تذاكري يبقى ما أشوفكيش من غير كتابك أبدا وإلا هتشوفي وش تاني مختلف يا همس . 
همس دموعها نزلت أكتر وأكتر لان أول مرة أمها تكون مش فاهماها أو مش حاسة بيها بس يمكن ده لأنها أول مرة تخبي عنها وتداري مشاعرها بالشكل ده .
عز قبل ما ينزل بمراته وآية استغرب ان سيف ما نزلش يمر على شذى زي ما اتفق معاها فراح يشوفه واتفاجئ انه نايم بالبرنس مد ايده يصحيه بسرعة بس اتراجع و وقف جنبه يبصله وبيفتكر حياته كلها افتكر أول مرة لما مراته قالتله انها حامل وفرحتهم بالخبر ده افتكر أول مرة شاله فيها وكان طاير من السعادة افتكر أول ضحكة وأول خطوة وشبه شريط حياته كلها مر قدامه افتكر فرحته لما جاب همس المصنع وعرفه عليها وقاله ان دي اللي اتمناها زوجة تشاركه حياته افتكر دلوقتي وهو بيقوله انه قطع علاقته بيها وحس انه بېموت من جواه قلبه نغص بزيادة وحرك راسه بۏجع كان مستعد يتسجن ويعيش باقي عمره مسجون بس هيكون عارف ان ابنه مبسوط في حضڼ حبيبته مش يدمره بالشكل ده كل أب بيحلم باليوم اللي ابنه يتجوز فيه وهو مش عايز اليوم ده يجي أبدا ويشوف ابنه بيدفع تمن أخطائه هو انتبه على موبايل سيف بينور ويطفي جنبه وبصله كانت شذى فضل مراقبه لحد ما فصل ولمح انها اتصلت كتير جدا مد ايده بهدوء سيف اصحى يا ابني .
سيف فتح عينيه بص لأبوه باستغراب لوهلة وبعدها انتبه مرة واحدة واتعدل بص حواليه الدنيا ظلمة وبص لساعته بنعاس الساعة كام وازاي أنا نمت بالشكل ده الوقت ايه  
أبوه ابتسم يطمنه حبيبي اهدا لسه قدامك وقت قوم اجهز بس كلم شذى رنت كتير وانت عامل موبايلك صامت .
بص لموبايله جنبه ومسكه وشاف عدد الاتصالات وبص لأبوه بضيق أنا آسف مش عارف ازاي نمت كده 
حرك راسه برفض لاعتذار ابنه بتعتذر لايه انت تعبان وجسمك محتاج الراحة ولو عايز تعتذر عن الحفلة اعتذر 
بص لأبوه وهو بيتمنى فعلا يعتذر بس ابتسم بصعوبة و وقف لا خمس دقايق و هجهز انزلوا انتوا وأنا هلحقكم بعد ما أجيب شذى لو

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات