روايه ديانا مريانا
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
قبل أن تتشوش الرؤية لديها و تسقط
فاقدة للوعي بين ذراعي يوسف و آخر ما سمعته
كان صوت يوسف القلق وهو ېصرخ بإسمها
ثلاثة أشهر ثلاثة أشهر و هي منعزلة عن العالم بأكمله
بعدما أفاقت لم تفعل شئ غير البكاء من الصدمة
لم تصدق أن والدها تركها هو الآخر بعدها أصيبت
باڼهيار عصبي حتي أنها كانت تستيقظ في منتصف
معظم الوقت ولكن يوسف
يوسف لم يتركها لحظة حينما انعزلت عن العالم رفض
و الابتعاد عنها بقي يواسيها و يشد من أزرها طوال
الوقت حتي عندما تستيقظ تصرخ كان يأخدها في
حضنه حتي تهدأ و تعود للنوم مجددا ولكنه لم يمل
منها أو من حزنها و هذا كان يزيد من إحساسها
كانت انتهت من طعامها عندما دلف يوسف إلي
الغرفة فابتسمت له
يوسف الحمد لله شايفك بقيتي أحسن لا و كمان
بتخلصي أكلك أنا مبسوط
بريق قولت لازم افوق لنفسي بقا و عارف أنه في مكان
أحسن و هيبقي زعلان عليا وانا كدة
يوسف فعلا أنا مبسوط بيك جدا و هدعمك في كل خطوة و نتخطاها سوا
بريق بندم يوسف أنا كنت عايزة أقولك علي حاجة
بريق أنا آسفة علي اللي قولته ليك يوم جوازنا
تجمدت ملامح يوسف قبل أن يغلفها الهدوء وهو يقول
لا ولا يهمك ده عليكي أني ضغطت عليكي و حملتك ذنب
مش ذنبك و مش ذنب قلبك أنه محبنيش علي العموم
أنا لسة فاكرة طلبك بس نستني لما تقفي علي رجلك
و هنطلق
شردت بعيدا قبل أن تقول بصوت هادئ حزين أنا كنت
لما جه آسر اتقدملي وافقت علشان خاطر ماما كانت
بتضغط عليا في الموضوع ده وأنها نفسها تشوفني عروسة
زي أي أم و لأني مكنتش بحب حد وافقت وهو كان شاب
كويس مع الوقت أعجبت بيه و بدأت اتخيل حياتي
معاه أنت متخيل يوم الفرح و أنا بفستاني قاعدة مستنياه
علشان نبدأ حياة جديدة سوا يجيلي خبر امه عمل
عشت اسوء أيام بعدها و أنا مش مصدقة بس دي
مكنتش اسوء حاجة لسة مۏت ماما بعدها هو اللي دمرني حرفيا بصعوبة انا و بابا قدرنا نتعايش مع
الوضع بس من ساعتها و أنا بخاف بخاف من الفقد
لدرجة كبيرة أنت متتخيلهاش ثم نظرت إليه وهي
تبكي و كان ينظر إليها بحزن لما دخلت حياتي
ناحيتك بس كنت بمنع نفسي و أنه مينفعش
أعلق قلبي بيك حتي أني كنت بغض بصري عنك
علشان طبعا حرام و يمكن ربنا يشيلك من قلبي
بس مع ذلك حبيتك ايوا متتصدمش و بدأت
هواجس أني اخسرك و خۏفت لما بابا عرض علينا
نتجوز أنا ساعتها زعلت جدا لأني فكرتك مجبور عليا
مش
بتحبني و لما قولتلي أنك بتحبني مقدرتش
أقولك و أنا كمان علشان بردو خاېفة أني نعيش مع بعض بعدها اخسرك كنت ھموت بس دلوقتي بعد ما بابا
ماټ استوعبت و فهمت حقيقة أنه الأعمار بيد الله
إحنا بس نقبل بالواقع ده و بذكرياتنا الجميلة سوا
عمرها ما بټموت فكرة أنك تبعد عني و تمشي كانت
بتخوفني مليون مرة أكتر من أي حاجة علشان كدة
دلوقتي برمي خۏفي و حبي بين ايديك و أنا مطمنة
ها هتقبلني
كان مازال ينظر إليه مصډوما من اعترافها بأن كل
ما فعلته كانت نتيجته الخۏف المړيض من فقدانه كالبقية
و أنها تحبه! بالفعل تحبه
اتجه إليها و عانقها بينما هي مازالت تبكي و تعتذر إليه
ابتسم بسعادة و أخيرا نطقتي يااااه أد ايه كنت مستني
أسمع ده منك
و كنت مستعدة استني عمري كله
علشان كدة مټخافيش هنتخطي كل حاجة مع بعض
المهم أني بحبك و أنت بتحبيني دلوقتي ثم هتف
غير مصدقا أنت بجد قولتي بتحبيني
ابتسمت في حضنه أنت بجد مش مصدق
يوسف بابتهاج لا و علشان أصدق محتاج أسمعها منك
كل يوم لحد آخر عمرنا سوا
بريق و أنا مستعدة
بعدها بسنة و نصف كانت تحمل بين يديها مولودها
الجديدة و هي تحدق به بسعادة ثم نظرت ليوسف
الذي ينظر لهم بحب
بريق ها هتسميه ايه
يوسف ايه رأيك في إيهاب
بريق بتأثر أكيد يا حبيبي شكرا
احتضنهم يوسف بسعادة و هو يشكر الله علي عطاياه
له
كانت الممرضة آتية لتتفحصها حينما طالعت هذا المشهد
ف ابتسمت و أغلقت الباب بهدوء و تركت العائلة
تنعم بلحظاتها من الفرح و الحب
تمت بحمد الله
ومازالت لحكايتنا بقية
DianaMaria