الأحد 24 نوفمبر 2024

حبيبي اعمي

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


لو عملت كده هي حره ...انا جوزها و ابو عيالها لو مش اخد بالك ....لم ينتظر ردا من احد ...بل اعقب قوله بالالتفاف لها تعالي يا حببتي و نور عيني نطلع نتكلم فوق براحتنا ...مرات عمك بقت زي الفل الحمد لله... و هو صعد فوق الدرج و علي وجهه اجمل ابتسامه ....تاركا وراءه عمه و ابنه اللذان يتاكلهم الغيظ ...و نظرات حاقده من تلك الحرباء ...فاطمه و هي تدعو بداخلها و تقول يا رب تقع و انت شايلها كده و تتكسرو انتو الاتنين عامل فيها هركليز و هي فاكره نفسها صغيره عالحب بلا خيبه

تذكر كلمات امه و ابيه و اخذ يفكر بجديه ثم قال و ليه لا يا جواد فعلا هي دي الي تناسبك ...بت خام متعرفش حاجه فالدنيا غير الي انت هتعلمهولها....بس دي خرجت تلت مرات ذي ما بتقول من وري ابوها...زفر بحيره و اكمل بس هي بردو مكدبتش عليا كان ممكن تحلف انها اول مره تعملها ...صوتها بيقول انها صادقه ....انا فاكر شكلها كانت حلوه و هي صغيره....ابتسم و اكمل شكلها بقت طلقه لما كبرت ....بس هي هتقبل بواحد اعمي ....اه انا ممكن اعمل العمليه و ارجع اشوف ....بس مش حابب اعملها ...اووووف ...مالك متلغبط ليه يا جواد اول مره تحتار كده
صمت قليلا ثم قال بحسم توكلت علي الله خليني اريح امي و في نفس الوقت الاقي حد يسليني بالليل بدل مانا بقعد زهقان هههههه يخربيتك يا جواد هي كيس لب ...شكل تعب امي أثر عليا و خلاني مهيس....احسن حاجه انام و بكره يحلها ربنا
اشرق يوما جديد ...من بدايته صاخب و مليء بالاحداث
نبدأه من خارج السرايا عند الحديقه الخلفيه حيث نجد دلال تجلس ارضا امام الفرن المصنوع من الطوب و هي تعد فطائر شهيه ....و بينما كانت مندمجه فيما تفعله وجدت هذا العاشق السري ياتي اليها و هو يقول بابتسامه بشوشه صباح الخير يام رؤوف ايه الريحه الحلوه دي دانا جاي عليها. من اخر الجنينه
ابتسمت له باحترام و قالت صباح الخير يابو منه
الحاجه طلبت الفطير المشلتت انهارده لسي جواد و انت عارف مش بياكلو من ايد حد غيري
محروس ذلك العامل الذي يهتم بالحديقه ما يسمي الجنايني ذو الخمس و اربعون عاما ...ارمل و لا يملك بحياته غير ابنته الصغيره منه ذو الثماني سنوات و التي توفت امها و هي تلدها ...له قصه سنعرفها مع الاحداث 
ابتسم لها بحب و قال كل حاجه من ايدك حلوه يا دلال
تحاشت النظر له و كادت ان تغير مجري الحديث الا ان رنين هاتفها منعها من ذلك و حينما نظرت له وجدت ابنها الاكبر هو من يطلبها فقالت و هي تمسح يدها ده رؤوف خير يا رب ده لسه رايح المدرسه من شويه...الووو ايوه يابني خير فيك حاجه ...هكذا قالت بقلق
رؤوف المدير عايز ولي امري عشان اتخانقت مع صاحبي 
انتفضت من مجلسها تحت نظرات محروس القلقه و قالت ليه يا غلبي منك تتخانق لييييه رايح تتعلم و لا تتبلطج علي صحابك
رؤوف بحزن دفين انا مش غلطان يا ماما ...المهم هتيجي و لا ايه
دلال جيالك يا واجع قلبي ....و فقط اغلقت معه و قالت الواد متخانق و المدير عايز ولي امره ...اعمل ايه بس يا ربي
محروس برجوله خليكي و انا هستاذن من الحاج عبيد و اروح اشوفه
نظرت له بزهول و قالت مينفعش لازم حد من اهله و بعدين انت ذنبك ايه تعطل نفسك عشانه
نظر لها نظره تحمل الكثير و لكنه كتمه كما فعل كل تلك السنوات و قال بجديه متقلقيش المدير عارفني ...انا هتصرف و هتصل اطمنك
ردت عليه بحيره يشوبها الامتنان مش عارفه اقولك ايه بس ..ااااا
محروس متقوليش حاجه كملي الي فايدك و انا هروح عشان متاخرش عالواد
وصل الي المدرسه و دلف سريعا حتي وصل الي مكتب المدير الذي كان مفتوحا و لكنه طرقه من باب الزوق و قال السلام عليكم
المدير و عليكم السلام اذيك يا محروس فينك يا راجل بقالك كتير محدش شافك
ابتسم له بود و قال ڠصب عني و الله الشغل اخد كل وقتي ...نظر الي ذلك الصبي اليافع البالغ من العمر اربعه عشر عاما يقف بجانب صديقه الذي يظهر علي وجهه اثار الضړب و قال ايه يا استاذ رؤوف كده برده حد يضرب صاحبه كده
نظر له الصبي و قال پغضب لما يغلط فامي يبقي لازم يتربي
المدير كان لازم تيجيلي و تقولي الي حصل مش تضربه كده احنا في مدرسه و شغل البلطجه ده مينفعش
محروس بتعقل انا جيت اشوف الي حصل عشان الحاجه ام رؤوف وقعت علي رجلها و اتجزعت و الحاج عبيد هو الي قالي اجي انا احل المشكله ...نظر لصديق رؤوف و اكمل بټهديد مبطن و قالي لو متحلتش هيلعت جواد بيه ...انت عارف غلاوه رؤوه عنده قد ايه
اذدرد الولد ريقه پخوف و قال انا معملتش حاجه
صړخ به رؤوف پغضب و هو يحاول ان يكتم دموع القهر كدااااب انت اتريقت عليا انت و شلتك و قولتلي يابن المطلقه و كمان عايرتني و قولتلي انت ملكش راجل يربيك و امك بتشتغل خدامه في سرايه التهامي
نظر محروس پغضب لذلك الصبي الذي لم يجد احدا يربيه و لكنه تحكم في حاله بصعوبه و قرر ان يلقنه درسا لم ينساه عارف يا رؤوف يابني انت اكتر واحد لازم تفتخر بامك ...الست الجدعه الي بمېت راجل ...الي لما ابوك اتخلي عنك انت و اخوك ووراها العڈاب الوان و البلد كلها شاهده علي كده ...هي وقفت علي رجليها و منختش و اشتغلت و كافحت عشان تربيكم ...رفضت تخليك انت و اخوك تسيبو المدرسه زي ما الناس نصحوها عشان تشتغلو و تساعدوها و صممت انكم تكملو علامكم ....نظر للصبي الاخر و اكمل مش كلنا اتفرجنا علي كاس العالم و كنا بنشجع المغرب عشان هي البلد العربي الوحيد الي كمل ...وقتها كل العالم عرف اللاعب المغربي اشرف حكيمي ...عارف عرفوه ليه مش عشان بيلعب كويس و لا عشان جاب جون لااااا .....عشان اول ما جاب جون ساب الملعب كله و جري علي المدرجات يبوس راس امه ...وقتها لما اتسأل قال بكل فخر امي
كانت بتشتغل فالبيوت من و انا صغير عشان تدفعلي تمن اشتراك النادي الي كنت بلعب فيه كوره.....لعيب عالمي و بقي مليونير و برغم كده بيفتخر بامه الي اشتغلت خدامه عشان تحققله حلمه ....مستعرش منها ....بعدين يا واد انت مش ابوك كل يوم و التاني يضرب امك و يكرشها و كمان كل كام شهر يتجوز عليها و هي مش عايزه تسيبو عشان القرشين الي معاه...ابوك موجود صح مطلقش امك بس بيعاملكم ازاي هاااا معرفش يريبيك كل الي بيعملو بيديلك فلوس و بس مهمهوش انك لسه في تالته اعدادي و بتشرب سجاير ده غير انك فاشل في دراستك و بتنجح
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات