لن تحبني بقلم الاء اسماعيل
الثعبان اللي اسمه مروان ده لو مكانش صدق كذبه من الاول مكانش كل ده يحصل
محمد اهي مكاتيب ربنا يا هالة محدش بيهرب من قدره
و نعم بالله
بعد يومين
كان ياسين يهم بالذهاب الى احد المحلات حين رن هاتفه من جديد
نظر الى الرقم الغريب بتوجس و لم يجب
رن الهاتف مرارا و مرارا و في الاخير قرر الرد
ألوو مين معاي
انزوى في احد الاركان الخالية من المارة واجاب پغضب
ياسين انتي عايزة مني ايه تاني
مروة وحشتني اوي
ماكفكش الڤضيحة اللي اتفضحتها بسببك انتي ايه شيطان !!
تؤتؤ مش كدة يا حبيبي ازعل منك و انت عارف كويس اوي ان زعلي وحش
ان شاء الله تتفلقي المهم بعيد عني !! انا حياتي اټدمرت و مستقبلي هيضيع بسببك عايزة ايه تاني
و انا مستحيل اتجوز واحدة زيك فاهمة !!
على فكرة المهلة قربت تخلص انت عارف ان انا اقنعت ماما بالعافية عشان تسحب البلاغ الاولاني و تديلك مهلة العشر ايام بعدها انت حر يا اما تتجوزني او تتحبس و انت عارف ان جنحة عقوبتها من عشر ل خمسطاشر سنة سجن و بصراحة خسارة واحد قمر زيك يتسجن
اللي عندي قلتله يا مستر فاضل نص المدة و هنقدم بلاغ ثاني و ساعتها هيتقبض عليك باي يا حبيبي
كاد من شدة الڠضب ان يرمي الهاتف ارضا ثم استعاذ بالله من الشيطان الرجيم و انطلق الى المستشفى
بعد ثلاث ايام
في المستشفى
يقف ياسين كالعادة مختبئا خلف الزجاج يراقبها و هي في غيبوبتها كأنها ملاك نائم حتى و هي في سرير مستشفى و حولها الإجهزة و المحاليل لكن جمالها ساحر
أمسك يدها بحنان مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي ارجوكي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة
فجأة شعر بحركة يدها !
ازاح يده بسرعة و هو ينظر إليها بتفحص بينما ترمش بعينيها عدة مرات تحاول فتحها !
تهلل وجهه بفرحة و لمعت عيناه لرؤية تلك العيون الملونة الساحرة
كانت بالكاد تستطيع فتح عينيها يؤلمها الضوء الساطع بشدة
نهض ياسين مسرعا و اطفيء الضوء حين شعر بانه يزعجها
انا هأنادي الدكتور حالا !
بعد قليل دلف الطبيب الى الغرفة يتفقد مؤشراتها الحيوية
و ياسين يطالعها پخوف و ترقب
نظرت الى ذلك الذي ينتظر بجانب الطبيب بلهفة و قالت لنفسها انا فين و مين دول
الدكتور الحمد لله على سلامتك يا آنسة ندى
روز بتوتر
الدكتور حضرتك حاسة ب ايه دلوقت
روز و هي توميء برأسها بړعب
نظر الطبيب الى ياسين المصډوم و همس اتفضل برة انا هأطلب اشعة مقطعية بسرعة هنتكلم اول ما تطلع النتيجة
خرج ياسين وتوجه الى المصلى حيث يجد ملاذه
بعد قراءة آيات من القرآن أتصل على والدته
التي اڼهارت اول ما سمعت صوته
فينك بس يا ولدي طمنني عليك صوح اللي احنا سمعناه ديه !!
ما تجلجيش على ولدك يامة اني مش جادر نرچع دلوك بس اول ما نلاجي فرصة عنچي و عنفهمك كل حاچة المهم يا حاچة اياكي تصدجي عني حاچة زي اكده !! اني تربيتك و معنعملش حاچة تغضب ربنا واصل !
معنديش مجدار ذرة شك فيك يا ولدي بس كفاياك بعاد بجى
اتوحشناك جوي يا ريحة الغالي
چاي جريب جوي يامة لا اله إلا الله
سيدنا محمد رسول الله ف أمان الله يا ضناي
بعد مدة من الزمن توجه الى مكتب الطبيب بنفاذ صبر
خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا الصدمة ما عدتش بسلام عليها الآنسة
فقدت النطق
ياسين پصدمة ايه !!!!!
الدكتور بأسف مش بس كدة انا للأسف شاكك في حاجة تانية بس مش هقدرش اجزم بأي حاجة دلوقت
حاجة ايه يا دكتور
محتاج اعمل اشعة
تانية الاول بعدين اقولك خليها على الله
ياسين بإستسلام و نعم بالله
غادر الطبيب و دخل ياسين الى غرفتها مرة ثانية و هو متوتر
ظلت تنظر اليه باندهاش و هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
إقترب منها بهدوء يحاول ان يطمئنها
ما تخافيش انتي هنا في أمان الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها پخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
اجيبلك
حاجة تاكليها او تشربي اي حاجة !
روز في نفسها هو انا ايه اللي جرالي ! الجدع ده مين و بيقول ايه ! و انا ليه مش قادرة اتكلم معاه !!!
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع
لم تعرف روز ماذا تفعل فاڼهارت بالبكاء
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها فتجرأ و إقترب منها اكثر
ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة
استمرت في البكاء اكثر لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
ياسين بحزن الو جلال عايز اشوفك ضروري
جلال خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة
البنت فاقت
جلال بحماس بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
مش بتتكلم يا جلال البنت فقدت النطق
جلال يا نهار ابيض ! و الدكتور قال ايه طيب
قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
ان شاء
الله
ربنا يقومها بالسلامة ما تقلقش انت بس
انا محتاجك دلوقت مش عارف اتصرف خاېف اوي يا جلال
تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
جرى ايه يا طارق ! بص لنفسك بقيت عامل ازاي لا مهتم بشكلك ولا بأكلك ولا بنومك و لا بشغلك !! معقولة اللي بتعمله
في نفسك ده !
تنهد طارق بحزن مفيش ولا حاجة من دول مهمة بالنسبالي
الاهم اني الاقيها لو مروان لقاها قبلي انا مش هسامح نفسي أبدا يا عاصم !
ف سيرة مروان برضو مفيش اخبار عنه !
مفيش متأكد أنه سافر برة البلد و إلا كنت لاقيته
مادام كدة خاېف ليه طيب
كأنك ما تعرفش مروان يا عاصم ده عامل زي الأخطبوط ليه ذراعات ف كل مكان ! حتى و هو بعيد هيقدر يلاقيها
مش عارف بس كان فيه دماغي لما صدقته !!
المهم انا مش هيهدالي بال الا لما الاقيها و مستحيل اسيبهاله فاهم يا عاصم !
طيب طيب فهمت اهدى انت بس عشان