لن تحبني بقلم الاء اسماعيل
ظرف 48 ساعة يبقى احتمال انها تكون دخلت في غيبوبة و يا عالم هتفوق منها امتى
ذهب الطبيب و بقي كل من رشوان و ياسين و علامات القلق بادية عليهما
رشوان پخوف يا ساتر استر يا رب و بعدين يا ابني هنعمل ايه
ياسين انا تعبتك كفاية يا عم رشوان تقدر تروح انت
و انا هافضل معاها لحد ما تفوق
في الوقت ده جه جلال
ياسين مش عارفين هتصحى امتى المهم العملية نجحت
طب الحمد لله بس يا عمي انت شكلك تعبان و
الظاهر ما اخذتش الدوا بتاعك يا ريت تروح تستريح و انا هافضل هنا مع ياسين
ياسين لا ملوش لزوم يا جلال انا هفضل هنا معاها يا ريت تاخذ انت عم رشوان و تروح
خرج كل من جلال و عمه و بقي ياسين حائرا لا يعرف
ماذا يفعل
توجه الى مصلى صغير في المستشفى توضأ و صلى ركعتين لله و جلس يقرأ ما تيسر من القرآن لتهدأ نفسه
فجأة رأى مجموعة من العساكر تقف امامه يشهرون نحوه و يتقدم من ورائهم ضابط قائلا
ياسين محمود علي ! انت مقبوض عليك پتهمة
ما تحاولش تنكر !! في شهود و كل الادلة ضدك خذوه عالسجن !
بقولك برييييييء ليه مش عايزين تصدقوووا اني بريء !!
انتفض من ذلك الکابوس
و الټفت حوله بفزع فوجد العرق يتصبب من جبينه و المصحف قد وقع بجانبه امسكه بعناية و اغلقه و هو يقبله
يا رب انت العالم بحالي و عارف اني مظلوم يا رب تنصفني و تظهر الحق ! ثم تذكر تلك المجهولة
خرج من المصلى و اتجه نحو الغرفة التي تنام بها
يا ترى ايه حكايتك انتي كمان اكيد ربنا حطني في طريقك لسبب يا رب تشفيها و تقومها بالسلامة
نظر إليها بتفحص مجددا و هو يتذكر كلام الطبيب و أكمل بحزن يا رب تقومي لاهلك بالسلامة انا حياتي اصلا
عند سيف و مصطفى
يعني ايه !! فقدنا اثرها يا مصطفى !! هي كانت حصوة ملح عشان تذوب ! دي بني آدمة يا
اخوي !!
و الله ما انا عارف اقولك ايه لو كانت على الطريق الرئيسي أكيد كنا هنلاقيها
بس الظاهر فيه طريق فرعي جماعتنا غفلت عنه ماهي أكيد
اتحركت قبل ما نوصل بكثير
مصطفى ما تخافش هنلاقيها بإذن الله
طب هنعمل ايه باللي متلقح ورا في صندوق العربية
لا ده هيشرفنا كدة مدة محترمة أصل الباشا عليه قواضي و وصولات أمانة قد كدة بسبب القماړ هنتوصى بيه اووي ما تخافش
وصلا القسم
اشار مصطفى الى احد العساكر
ارميه في الحجز يا عسكري لحد ما يتحول عالنيابة
امرك يا حضرة الضابط
سيف احنا مش هنحط بلاغ عن روز أصل انا خاېف حد منهم يلاقيها قبلنا !
اشار مصطفى الى سيف اشارة لم يفهمها هذا الاخير
و تابع مصطفى بحزم احنا هنتحرك دلوقت هقولك في الطريق
كان سيف يريد ان يتكلم لكن اسكته مصطفى بإشارة منه
و بقيا صامتين لفترة حتى اوقف مصطفى سيارته فجأة و ترجلا منها و علامات الدهشة واضحة على سيف
ابتعدا بالقدر الكافي عن السيارة
سيف و هو ينظر حوله بإستفهام هو فيه ايه بالضبط مش تفهمني ايه الحكاية
مصطفى ببرود احنا مش هنقدر نعمل بلاغ عن روز دلوقت
سيف ليه طيب ما احنا لو بلغنا عنها دلوقت و دورنا في الاماكن العامة و المستشفيات يمكن نلاقيها تضييع الوقت ده مش ف صالحنا ي مصطفى
هافهمك كل حاجة بإختصار انا شاكك اننا متراقبين
سيف بدهشة ازاي !! و من مين
انت مش ملاحظ ان مروان دايما بيكون سابقنا بخطوة
مش فاهم قصدك يعني مروان بيراقبنا
بص يا سيف طارق متسرع و غبي بس ابن عمه عكسه
تماما ذكي و خبيث و دماغه شغالة 24 ساعة انا متاكد ان ليه عيون في القسم
قصدك فيه حد بينقله اخبارنا من جوة المباحث
متأكد من كده لاني لقيت اجهزة تنصت و كاميرا مراقبة خفية جوة العربية و المكتب قمت شلتها لقيتها اتحطت من تاني في مكان مختلف
و انت يعني ما تقدرش تكشف اللي بيتعاون معاه ده !
طبعا اقدر !! بس انا اتعمدت ابينله اني ما كشفتهاش المرة دي
اومال مستني ايه!
انا ما يهمنيش اللي متعاون معاه انا عايز اوصل لمروان و انا متأكد أنه دلوقت برة البلد يعني لو كشفت المخبر بتاعه هيعين واحد تاني و مش هستفيد حاجة بالعكس انا كدة اكون بضيع وقتي و مجهودي على حاجة فاضية
طب ايه علاقة ده بروز !!
يا سيف افهمني بقى !! احنا لو بلغنا و دورنا عليها هنبقى كدة خدمنا مروان خدمة العمر و قبل ما نوصلها احنا يكون هو واخذها و ساعتها مستحيل هنقدر نوصلها طبعا هو يتعب نفسه ليه و يدور عليها اذا كانت الحكومة بنفسها هتجند
كل القوات بتاعها عشان تجيبهاله لحد عنده !!
سيف پصدمة يا نهار ابيض !!!
يتبع
لن تحبني
بارت 14
مصطفى مروان ايده طائلة و فلوسه مساعداه بيشتري ذمم الناس بكل سهولة اذا كان ابوها كان هيبيعهاله عشان الفلوس مش عايز الغريب يسلمهاله !!
سيف معاك حق ف كدة انا ازاي ما فكرتش كدة !!
مصطفى بخفة لان فيه ضابط واحد في العيلة
ما تشغلش بالك انت دلوقت بالحكايات دي
طب و الحل
احنا للاسف مش عارفين نوصل لمروان لكن متابعين كل خطوات طارق و متأكد أنه هو اللي هيوصلنا ليه يعني ما تخافش عليها محدش هيلاقيها قبل منا و اصبر على حكاية البلاغ دي لازم نفكر و ندرس كل خطوة يا سيف
سيف بقلة حيلة انت ادرى يا اخوي ربنا يستر بس
مصطفى يالا نرجع دلوقت و خلي بالك هنبقى حريصين من هنا و رايح لاننا مش عارفين مين لينا و مين علينا و اوعة تبين اننا شاكين ف حاجة !
سيف حاضر يا اخوي يالا بينا
توجها نحو
السيارة و انطلقا
في فيلا محمد والد طارق
عاد طارق الى المنزل محبطا
محمد خير !! شايفك جاي بتقدم رجل و بتأخر رجل يعني ! ايه اللي حصل !!
مفيش يا بابا
هالة والدته مفيش خبر عن روز
طارق بضيق مش عارف دورت عليها بس مش لاقيها
هالة بقلق هتكون راحت فين يعني
مش عارف بس بكرة من النجمة هارجع ادور تاني و مش راجع من غيرها !
محمد بحزن على حال ولده و لو رفضت ترجع معاك
مش هترفض يا بابا !! عارف ليه !!! لان روز بتاعتي ايوة بتاعتي انااااا !!! كنت
غبي لما ضيعتها اول مرة بس ده مش هيحصل تاني !! على چثتي المرة دي !!
تركهم و صعد الى غرفته و هو متهالك من كثرة التعب
محمد بحزن حال ابنك مش عاجبني أبدا يا هالة
هالة كله من