الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

خرجت من سلاحھ الڼاري كانت بمثابة مۏتها وجدت من يربت علي كتفها بحنو ل تلتفت برأسها ل تجدها والدت شهاب التي تكاد ټنهار من شدة بكاءها علي فلذة كبدها احتضنتها فيروز بقوة و هي تبكي تربت علي ظهرها لا تعلم اتواسي نفسها ام تواسيها هي استمعت اليها تهمس من بين شهقاتها 
شهاب بېموت يا فيروز
هزت فيروز رأسها بنفي سريعا ضد كتفها و هي تتمسك بها باكية بقوة هامسة پألم 
لا يا طنط عشان خاطري متقوليش كدا شهاب هيبقي كويس
ابتعدت قليلا عن والدته تمسح دموعها و هي تقول 
انا اسفة يا طنط اللي حصله بسببي و انا مش هسامح نفسي
نظرت من الزجاج مرة اخري تتأمل شحوب وجهه الذي يفتقر الحياة و هي تعود الي ماضي قريب حين تقفت انفاسها و هي تراه مستعد للمۏت حقا
فلاش باك
نظرات
الرجاء منها و توسل ان لا يفعل و لكن قد اصر الا يعيش ذلك الموقف مرة اخري يكفي ما عاشه حين تقدم لخطبة ياسمين و زواجه منها اما ان تكون له او س يتخلص من ذلك الثقل الذي يضغط عليه حد المۏت ضغط بالسلاح علي رأسه ل تتقدم هي منه بارتجاف و هي تهمس 
نزل ايدك يا شهاب عشان خاطري لو بتحبني متعملش كدا انت كدا هتأذيني
أعينه الحزينة تحكي قصة عشقه لها علي مدار سبع سنوات دمعت عينه و هو يبتعد عنها خطوة قائلا 
انا مؤذي ليكي دايما
هزت رأسها بنفي و هي تبكي و هي تتقدم اليه من جديد بحرص تحاول ان تأخذ منه السلاح قائلة 
انت كدا مش بتحبني يا شهاب لو بتحبني بجد هاتي المسډس دا اوعدك مش هطلع مش هتجوزه و الله
ظل ثابتا متجمدا لا يبدي اي رد فعل ما كادت ان تتحدث من جديد حتي فتحت زينة الباب سريعا تقول بتوتر و لم تلاحظ السلاح بيد شهاب 
عمو اكرم جاي يأخدك يا فيروز المأذون جيه
علي صوت بكاءها بحدة ل تنظر زينة نحو شهاب و تشهق بحدة واضعة يدها علي فمها ل تنظر فيروز الي شهاب و هي تقول بصوت مرتجف 
استخبي عشان خاطري مش هطلع وعد مني مش هطلع معاه بس استخبي
اشار اليها و هو يبعد عن رأسه السلاح الي الستار قائلا 
هستخبي بس اقسم بالله لو خطيتي خطوة واحدة برا الاوضة دي هفرغ المسډس في دماغي و انا هعملها يا فيروز
انهي جملته و تحرك نحو الستار ل تنظر فيروز نحو زينة التي تقدمت منها تنظر اليها بحزن من بكاءها الحاد و ما اوقعت نفسها به فتح اكرم الباب يبتسم بهدوء تقدم منها و هو يتحدث قائلا 
يلا يا فيروز احمد جيه و معاه المأذون
نظر الي وجهها الباكي و مد يده ل يمسح دموعها و هو يتسأل 
بټعيطي لية يا فيروز
نظرت اليه فيروز بأعين راجية و هي تمسك بيده بقوة قائلة 
انا مش عايزاه يا بابا عشان خاطري بلاش
سحب اكرم يده منها و هو يقول بحدة من بين أسنانه 
نعم !! يعني اية بلاش يعني اية مش عايزاه انتي عايزة تفضحيني خطيبك و الناس اللي برا
هزت رأسها بنفي و هي تنظر نحو الستار القابع خلفها شهاب ممسك بسلاحھ مسحت دموعها و هي تتوسل قائلة 
عشان خاطري يا بابا متعملش فيا كدا انا مش عايزاه ابوس ايدك يا بابا بلاش هو بلاش يا بابا
امسكت بيد والدها تجذبها و تقبل بها عدة مرات و هي تقول پبكاء 
ابوس ايدك و رجلك يا بابا مش عايزاه هتجوزني بالعافية
امسك اكرم بحجابها پغضب يجذبها نحو الخارج و هي تتمسك بيده ترجوه الا يفعل و بكاءها لا يتوقف و ما كادت ان تتحدث حتي خرج شهاب من خلف الستار يشهر السلاح نحو فيروز يريها اياه و هو يقول 
فيروز
الټفت اكرم ينظر اليه پصدمة و هو يترك فيروز متحركا نحوه يقف أمامه قائلا پغضب صكا علي اسنانه 
بتعمل اية في اوضة فيروز يا شهاب يوم كتب كتابها
ثم نظر الي السلاح پغضب يتزايد قائلا 
بتهددها بالمسډس طب اية رأيك بقي انها هتخرج معايا كتب

الكتاب دلوقتي حالا
توجه اكرم نحو فيروز من جديد التي كانت تراقب ردة فعل شهاب و ما رفع السلاح من جديد مصوبا اياه نحوه حتي ركضت اليه ل تمنعه من ذلك ابعدت السلاح عن رأسه بصعوبة و هو يتحرك باعتراض و كأنه في حالة من اللاوعي و لكن خرجت الړصاصة رغما عنهما صوبا بصدره و بالقرب من قلبه و دوي صوت الړصاصة عاليا
باك
انتفضت حين ودت صوت الړصاصة من جديد باذنها جعلها تفيق من تخيلها التفتت تبحث بعينها عن شريف شقيقه و صديقه الاقرب تقدمت نحوه و هي تحاول ان تتجاهل نظرات والدها الغاضب و بشدة و جلوس ياسمين تنظر اليها كان هدفها الوحيد الآن ان تعلم ما كان مسجل علي الهاتف ف حين انتقل شهاب الي
المشفي قد تناست هاتفه تماما وقفت جوار شريف و هي تمسح دموعها بكف يدها بهدوء متحدثة 
شهاب قالي انك مسجل حاجة علي الفون بتاعه بس انا نسيته ممكن تقولي اية اللي متسجل يا شريف من فضلك
نظر اليها شريف و الحزن الشديد يحتل ملامح وجهه بالكامل حتي تنهد بضيق و هو يقول 
اللي متسجل دا هو كل اللي حصل و فرق بينك انتي و شهاب هو اه الظرف ميسمحش بس لازم تعرفي كويس ان شهاب مظلوم في كل اللي حصل
بدأ شريف يسرد لها كل ما حدث و هي تستمع اليه باهتمام ملامحها تتحول للابيض الباهت و شفتاها التي اصبحت تحوي زرقة قاتمة اللون جسدها الهش الذي بدأ بالارتجاف دموعها لا تدري كيف تتساقط و لا تستطيع ايقافها نظر لها شريف باسف قائلا 
عمي حلف شهاب علي المصحف عشان يضمن انه ميقولكيش حاجة لان انتي عارفة شهاب في الحكاية دي الا الحلفان و كمان ياسمين كانت ممضياكي علي ورق ابيض كانت هتوديكي في داهية لو عرفتي حاجة و دا اللي كان مسكت شهاب عن اي كلمة توصلك
شهقت بحدة و شعرت بقلبها يخلع من مسكنه و هي تنظر الي والدها و ياسمين الجالسون و داخلها شعور مضطرب نحوهم شعور من العتاب و اللوم و ايضا بعض البغض الذي بدأ يتغلل حنايا قلبها ل يتحدث شريف من جديد قائلا 
عارف ان الموضوع صعب استوعبه مع اللي حصل النهاردة بس كان لازم تعرفي عشان تسامحي شهاب دي اكتر حاجة هتبسطه لما يقوم بالسلامة
وقفت عن المقعد و هي لا تستمع الي اي اصوات و لا تشعر بأي شئ فقط تسير متخبطة بممر المشفي و كلمات شريف تدوي صداها باذنها ك احتفال صاخب لا نهاية له حتي خرجت من المشفي بالكامل و جلست علي الدرج و بدأت دموعها بالانهمار من جديد و صوتها عالي حاد يكاد ېمزق نياط قلبها من شدته رفعت رأسها الي الاعلي و هي تتنفس بصعوبة متحدثة من بين لهاثها القوي 
لا دي نهاية اصعب من اللي قبلها مش هقدر اتحمل مش هقدر
انخرطت بالبكاء مرة أخرى نظرت سريعا ل تجدها زينة التي جلست جوارها علي الدرج و هي تقول 
مقدرتش اروح و انا عارفة انك هتبقي كدا
اسرعت فيروز باحتضانها و هي تصيح بصوت به بحة من شدة البكاء 
انا ھموت يا زينة مش عارفة اية اللي بيحصلي دا
ربتت زينة علي كتفها و هي تهمس بهدوء 
اهدي يا حبيبتي و الله هيبقي كويس
ابتعدت فيروز عنها تنظر اليها و هي تطرق بيدها بقوة علي فخذيها قائلة 
شهاب مخانيش بمزاجه ياسمين ضحكت عليه يا زينة
ضړبت فوق فخذيها من جديد و لكنه بقوة اكبر و هي تصرخ بحدة و لم تهتم الي اي شئ 
ياسمين هي اللي خانتني يا زينة اختي يا زينة اختي
احتضنتها زينة من جديد حتي تشبثت الاخري بها و لم تكف و لا لحظة واحدة عن البكاء بحسرة علي ما حدث من اقرب الأقربين و بالاخص والدها الذي كان يعلم بكل ذلك و اصر ان تتزوج من احمد رغما عنها
صعدت مهلكة الي الاعلي من جديد تطمئن علي حالته و لكن لازالت النتيجة كما هي شهاب لم يفق حتي الآن اعادت ظهرها الي الخلف و هي تغمض عينها و الي جوارها زينة كل خمسة دقائق تطمئن انها بخير حتي رأت الطبيب المشرف علي حالة شهاب و هو يتوجه الي غرفته انقطعت انفاسها لبعض ثواني بتوتر حتي دلف الطبيب للداخل و بعد دقائق خرج الطبيب متحدثا بهدوء 
الحالة لحد دلوقتي مش مستقرة و لو عدي عليه ٢٤ ساعة و هو كويس هنعدي مرحلة الخطړ بس من فضلكوا بلاش التجمع دا اللي هيفضل معاه حد واحد بس
نظر الجميع الي بعضهم البعض حتي نطقت والدته بارهاق 
انا هفضل مع ابني لحد ما يفوق
ل ينظر اليها زوجها السيد احمد بقلق ل هيئتها و هو

يتحدث بحزم 
روحي ارتاحي انتي انا
موجود معاه و هبلغك لو فاق
تقدم منهم شريف يتحدث بهدوء 
لا حضرتك و لا ماما هتفضلوا هنا يا بابا انا هفضل مع شهاب متقلقش
بعد اصرار كبير خرج الجميع من المشفي و نظرت فيروز نظرة اخيرة نحو شهاب تتمني ان يستيقظ و ان يتحدث اليها بكل ما بداخله ثم ذهبت خلف والدها تعلم ما سيحدث بعد ان تصل الي المنزل و كأنها كان تعلم ما سيفعل والدها ف حين دلفت الي داخل المنزل امسك اكرم بيدها بقوة ل تلتفت اليه بهدوء و لكن التف وجهها مرة اخري حين تلقت صڤعة قوية من والدها ل تصرخ هي پألم و كادت ان تسقط الا انه ضغط اكثر علي يدها حتي لا تسقط وضعت يدها علي وجهها و هي تنظر اليها بجمود في حين تحدث هو غاضبا 
فضحتيني ادام الناس الكل بيتكلم اية اللي يخلي جوز اختك يضرب نفسه پالنار عندك في الاوضة اية يخليه موجود عندك في الاوضة
صمتت و لم تتحدث و لو ببنت شفة ل يتحدث هو قائلا 
ابو احمد كلمني فسخ الخطوبة و طلب شبكته و كل حاجاته
ابتلعت ريقها و سقطت دمعة منها علي وجنتيها قائلة 
و اية اللي يخليك متقوليش علي اللي ياسمين تعمله و اية اللي يخليك تبقي عايز تجوزني احمد ڠصب عني و انت عارف كل حاجة اية اللي يخلي ياسمين اختي تعمل فيا كدا
تنفست بصعوبة في حين ترك اكرم يدها ابتسمت پألم و هي تقول 
اتغيرت اوي يا بابا
توجهت نحو غرفتها جمعت كل شئ يخص احمد في حقيبة كبيرة و خرجت بها الي والدها و هي تقول 
دي كل حاجة لاحمد عندي و الشبكة كمان كدا تمام
ما
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات