الإثنين 25 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الداخل ل يسير الي الداخل رأها تبكي باحضان امها و صوتها عالي بطريقة اثارت اعصابه و كاد ان ېصرخ بها ل يرمقها بثبات و هو يتقدم جالسا امامها في حين رفعت رأسها تنظر اليه پغضب يحتل صدرها صكت علي اسنانها و هي تصرخ به بعصبية شديدة مشيرة اليه بسبابتها انت لازم تطلقني يا مزور و لا تطلقني لية مفيش حاجة اسمها جواز من غير موافقتي و انا مش موافقة يبقي الورقة اللي معاك دي تبلها و تشرب مايتها
ابتسم غاضبا و هو ينظر الي عمه مطولا بغيظ منها بدأت هي بتوجيه له كلمات غاضبة و غير مرتبة تخرج بها الڠضب و الغيظ الكامن بداخلها نظرت الي والدها حين تحدث قائلا 
كفاية كدا يا زينة احترمي اني قاعد و احترمي انه جوزك
وقفت عن الاريكة و هي تدب بقدمها علي الارض بغل و تصيح بهستريا مقاربة للجنون قائلة 
متقولش جوزي انا متجوزتش
حد انا مش مرات حد
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد اخنقها البكاء ل تمسح دموعها بحدة و هي تنظر الي والدها قائلا پغضب 
انت اللي جوزتني ليه و هطلقني منه
وقف والدها بحدة و كاد ان يقترب منها پغضب من صياحها بوجهه ل يسرع حسام بالوقوف امامه و هو يشير اليه بعينه ان يهدئ ل يزفر والدها بحدة في حين الټفت هو اليها قائلا ببرود تام 
اسمعي يا زينة انتي مراتي دلوقتي و معايا ما يثبت ف ياما توافقي و نعمل فرح و يبقي بموافقتك ياما
صمت ينظر اليها بنظرة علمت معناها و هو يعني انه يخبئ شئ هام و سوف يكون ل صالحه تقدمت منه تنظر الي داخل عينه بشراسة و هي تتسائل قائلة 
ياما اية
ياما اخر النهار هيوصلك انذار بالطاعة و هتوافقي ڠضب عنك يا روحي
نزلت دموعها مرة اخري و هي تبعد يده عن وجنتيها التفتت ل تغادر الا انها قبل ان تصل الي غرفتها التفتت اليه تزم شفتيها و ترفع حاجبها الأيسر لاعلي قائلة 
و انا هرفع عليك قضية خلع و فرجني بقي مين هيكسب
جلس حسام علي الاريكة من جديد متنهدا باريحية و هو يقول بمرح 
انتي و شاطرتك بقي يا حبيبتي
دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب بقوة خلفها و نظرت والدتها الي زوجها بعتاب و هي تذهب خلف ابنتها زفر حمدي بضيق و هو يجلس جوار حسام ل يرفع كفي يده وضع الدعاء و هو يتحدث بغيظ منك لله يا حسام يا بن نبيلة اشوف فيك يوم
انت بتدعي عليا يا عمي
قالها حسام بتفاجأة مصطنع ل ينظر اليه حمدي باعين ضيقة و هو يقول 
دا اقل واجب علي اللي عملته هو انا معتمد علي عيل وقعتنا في المشكلة دي لية دلوقتي اهي مش هتعوزك خالص بعد ما كان ممكن تقنعها
رفع حسم سبابته و هو يشير الي غرفة زينة و هو يهتف مبررا 
قولتلك بنتك اللي مستفزة

و لسانها طوله مترين حبيت اسكتها بس متخافش انا هتصرف
نظر اليه حمدي بضيق و هو يمسكه من تلابيب ملابسه يجذبه الي الخارج و هو يقول 
تصدق يالا انا غلطان اللي نفذت وصية اخويا يتك خيبة و انت شبه امك
القاه خارج الشقة و هو يشير اليه بتحذير قائلا 
انا عايزك بقي تبقي شجيع السيما علي طول و تصلح اللي عملته
اغلق الباب بوجهه بقوة ل يضرب حسام كف اعلي الاخر و هو يقول 
هي اية العيلة اللي موراهاش غير رزع الباب دي
في غرفة ياسمين كانت تجلس تضم ذراعيها بكلتا يديها لم يعد أحد بجوارها حتي والديها لم تتوقف عن ذرف الدموع منذ ان علم والدها بكل شئ و فوقها علمت بانها مريضة سړطان و يجب عليها استئصال الرحم و اجهاض جنينها و لكن لا احد معاها او الي جوارها ل خضوعها الي عملية ك تلك حتي انها طلبت من شهاب ان يجري هو تلك العملية لها و لكنه رفض رفضا قاطعا بل انه طلب منها الا تطلب هذا الطلب مرة اخري و أنه كما يقول لن يلوث يده بلمسها حتي و لو كانت مريضة كأي مريضة وقفت عن الفراش تقدمت من خزانة الملابس و ارتدت عباءة سوداء و حجاب من ذات اللون و خرجت من الشقة متوجهة الي منزل والديها طرقت الباب عدة مرات حتي فتحت لها والدتها الباب نظرت اليها بجمود ثم تركت الباب مفتوحا و دلفت الي الداخل مرة اخري دون ان يخرج منها اي حرف ل تسرع ياسمين تركض خلفها الي الداخل غالقة الباب خلفها امسكت بيدها تقبلها مرات عدة و هناء تحاول ابعاد يدها عنها و لكن ياسمين كانت متشبثة بيدها و هي تبكي متحدثة بتوسل 
عشان خاطري يا ماما سامحيني انا مليش غيركوا
اخيرا استطاعت هناء ان تبعدها عنها و هي تقول بحدة و قسۏة لم تخرج من هناء ابدا 
انتي اللي عملتي في نفسك
و فينا كدا اخس عليكي دي اخرت تربيتي فيكي دا انا لو كنت زي اي ام مهملة سايباكي متعرفيش عن التربية حاجة كنت قولت اه لكن انا سهرت عليكي و حافظت عليكي ربيتك برموش عيني تعملي معايا كدا
صوت هناء الحاد و الباكي ب ان واحد كان يخترق مسامع ياسمين بقسۏة مسحت هناء يدها محل قبلات ياسمين و هي تقول باشمئزاز 
الحمد لله ان ابوكي لسة مجاش و شافك كان راح فيها المرة دي
نظرت الي والدتها بتمعن و هي تسأل بقلق 
هو بابا جراله حاجة
صكت هناء علي أسنانها و هي تقول بحدة 
كان لازم تفكري في دا قبل ما تعملي اللي عملتيه دا
حصل اية لبابا 
تسألت ياسمين ل تتركها والدتها و تدلف الي الداخل غير مهتمة بها ل تركض ياسمين خلفها تقدمت منها تمسك بيدها و هي تقول بتوسل 
عشان خاطري يا ماما هليكي جنبي انا مليش حد غيركوا ابوس ايدك
دفعتها والدتها بقوة عنها و هي ترفع سبابتها امام وجهها متحدثة بحدة 
روحي عننا كملي باللي انتي فيه لو مكنتيش حامل كان ابوكي موتك غوري من هنا ياريتك مۏتي قبل ما تتولدي حتي و ارتحنا منك
شهقت ياسمين پبكاء و هي تصرخ پقهر 
مانا بمۏت فعلا انا بمۏت
سقطت علي الارض تضم قدمها الي صدرها و تضع يدها علي وجهها و هي تقول 
انا عندي کانسر و المفروض اعمل عملية هجهض الجنين و هستئصل الرحم و شهاب رافض يعملي العملية دي قالي هيشوفلي دكتور كويس يعملي العملية
انطلقت بالحديث دفعة واحدة و هي تبكي ل تسقط دموع هناء رغما عنها و هي تنظر إليها پصدمة ل تسقط علي الارض الي جوارها غير قادرة علي التماسك و السيطرة علي نفسها تضع يد علي صدرها و يد علي فمها و هي تستمع الي صوت ابنتها تهتف 
خليكي جنبي يا ماما ابوس ايدك انا مليش غيركوا
لم تستطع الرد عليها الا انها احتضنتها تمسد علي ظهرها بحنان و هي تهمس 
يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي
دفنت ياسمين نفسها في احضان والدتها التي تبكي بحړقة و صوت شهقاتها مرتفع ابنتها التي جنت علي نفسها و اوقعت نفسها في بؤرة من الفساد و لكنها بالاخير صغيرتها ام زوجها الملقي علي فراش المشفي لا حول ولا قوه له و يمكن ان يلحقه المړض مرة اخري باي لحظة
اخذتها قدكها مرة أخري إلي العناية المشددة التي يقبع بها ذلك الرجل لا تعلم لما قدمها تأخذها اليه دائما قابلت شيماء الممرضة المشرفة علي حالته الصحية صافحتها بابتسامة بشوشة و بادلتها شيماء مصافحتها و هي تقول 
خير يا دكتورة جاية العناية المركزة
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تنظر عليه من خلال الزجاج العازل للعناية و هي

تقول بهدوء 
انا عايزة ادخله
نظرت اليها شيماء بتوتر و هي تقول 
بس يا دكتور
قطعتها فيروز و هي تشير بيدها قائلة 
هما خمس دقايق بس يا شوشو
فتحت باب الغرفة و دلفت غالقة الباب خلفها تقدمت بتوتر نحو الراكد علي الفراش غافي بعالم اخر نظرت اليه متأملة و من ثم همست بتلعثم 
هو انا مش عارفة انا باجي عندك لية و لا لية حاسة اني اعرفك بس حاسة اني عايزة اطمن عليك و كمان عايزة اتكلم معاك
تنهدت بقوة و هي تقول بهدوء 
بص انا مش عارفة في اية او انت مين بس انا عايزة اتكلم كتير جدا
امسكت بالمقعد القريب من الفراش و جلست أعلاه تتحدث بلا توقف تتحدث و تبكي تتحدث باشياء عدة كاد ان ينفجر قلبها من شدة البكاء و حديثها پقهر تريد ان تنهي ما بداخلها من ألم حتي تنهدت بثقل و امسكت الغطاء تدثره به و هي مستعدة للخروج الا انها شهقت بخضة حين تحركت يده تمسك يدها بضعف هامسا 
ايلين
ابعدت يدها عنه تعود الي الخلف خطوة ل يتمتم بذلك الاسم عدة مرات ل تفتح الباب تنادي بأسم شيماء التي اتت سريعا ل تشير اليه و هي تقول 
عمال يقول
ايلين و مصحاش
تقدمت منه شيماء و هي تتفحص الاجهزة قائلة 
هو كدا كل شوية يقعد ينادي علي ايلين دي و ينام تاني
هزت رأسها بايجاب و هي تخرج من الغرفة تزفر الهواء بقوة بارتياح كبير و هي تتوجه نحو قسم الاسنان تكمل عملها
اغلق باب غرفته بالعيادة بقوة مصدر صوت قوي انتفضت علي أثره الممرضات بالخارج بتفاجأة من فعلته العصبية لطالما كان هادئ بشوش بدأت الهمسات بينهم عن ما به ثم تفرقا كلا الي عمله القي المقعد الخشبي بقدمه بعصبية و هو يتنفس بقوة قبض علي كف يده و هو لا يعلم لما بعد ان علم السيد اكرم بكل الحقائق لازال مصر علي زواج فيروز من غيره حتي انه هاتفه اليوم و أبلغه ان عقد قران فيروز بالقريب العاجل و انه من الممكن ان يكون بعد يومين و يريد منه ان يعاونه علي التجهيزات يزيد فوق ألمه ألم رفع هاتفه يضغط علي اسمها الذي يزين شاشة هاتفه عدة مرات و لم ترد عليه القي الهاتف بعصبية علي طاولة المكتب ل يفتح الباب و ينظر الي الخارج مناديا باسم احدي الممرضات بالخارج ل تسرع هي نحوه قائلة 
ايوة يا دكتور
عايز اعمل مكالمة من تليفونك
تحدث شهاب بجدية تامة ل تنظر اليه باستغراب و هي تخرج الهاتف من جيب ملابس عملها و تمد يدها به ل يأخذه و يغلق الباب وضع رقم فيروز علي الهاتف واضعا اياه علي اذنه و بعد عدة لحظات جاءه صوتها العذب قائلة برقة 
الو مين معايا
اغمض عينه يتحدث بصوت متأثر يغلب عليه الحزن قائلا 
و كل ما تغيبي بشوفك بقلبي عتابك عشم و العشم حب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات