الخميس 12 ديسمبر 2024

سمرائي

انت في الصفحة 46 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهم بصراحه متوقعته اشأنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره 
ردت سليمه بسؤالعاوز تفهمنى أن عمران شاهين عمرهما فى بنت لفتت نظره قبل كده
ضحك عمران قائلاأبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش لأحساس تانى غير معاكىأنا بحب الشخصيه القويه المستقله الى قادره تواجه ومتخافش من شئ صمت لثوانى ثم أكمل ضاحكابس مش الدبش ولا المتغطرسه 

نظرت له سليمه بزغر قائله قصدك إنى دبش ومتغطرسه
ضحك عمرانلأ بصراحه مش متغطرسه 
قالت سليمه بلوميعنى دبش
ضحك عمران أكثر قائلاولا دبش بس لسانك زالف حبتين تلاته كدهبس للصراحه فى الحق 
ردت سليمهأنا محاميه ولازم أكون حقانيهأنا من المدافعين عن الحقبغض النظر عن شغلى هنا معاك فى الشركهيعتبر شغل وقتى مؤقتيعنى الأستاذه فاطمه ترجع لمكانها أنا هرجع تانى لشغلى الخاص بقواضى الناس البسطاءمش البرجوازية 
لم يستطيع عمران تمالك ضحكته قائلا
متنسيش أنك بقيتى زوجه لبرجوازى 
صمتت سليمه ثوانى ثم تحدثت لسه مش زوجة برجوازىأنا فى مقام خطيبة برجو ازىبس ده ميمنعش أنى متغيرشوأفضل مع البسطاء الى أنا منهم وعشت عمرى كله وسطه مقسمت معاهم الفرح والحزنالى شاركونى وقت حزنى على ۏفاة ماماومن قبلها ۏفاة سلمى أختىلما كانوا زملائى فى الحى يقولوا لى لو سلمى أختك رحلت عن دنياناأحنا كلنا زى سلمى 
تبدل حال عمرانعلى ذكر أسم سلمىيخشى أن يتأكد شكه الذى يبحث عن الدليل القاطع له 
بمكتب أخر بشركة الصقر
رن هاتف المكتب 
ردت أحد السكيرتاريه على
الهاتف
تحدث الأخر لها قائلا ممكن توصلينى ب مستر عاصم ضرورى أنا مدير المصنع الرئيسىوبطلبه على تليفونه الخاص مش بيرد 
ردت السكرتيره بأعتذارللأسف مستر عاصم فى أجتماع خاص مع لجنه فنيهوقايل ممنوع تحويل أى مكالمات له 
رد المديرطيب تمام ياريت بعد أنتهاء الأجتماع توصلى له أتصالىوأنا هحاول أتصل عليه مره تانيهشكرا ليكى 
تنهد المدير قائلاأنا مش عارف أعمل أيهربنا يستر 
بينما بشركة الصقر
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماعاتتحدث
دلوقتى أنا قدامى لجنه فنيه كامله ومتخصصه فى المكن والاليكترونياتأنا طبعا الفتره الجايه عندى طلبيات وأشغالات ومحتاج مضاعفه للأنتاجلسداد الكميات المطلوبه سواء هنا فى السوق المصرىأو حتى العربىوالخط الجديدلينا فى قبرصالى هيفتح لينا خط أنتاج بأورباوعاوز جوده عاليه زى الموصفاتوكمان أسم الصقر مطروح لنيل جايزه كبيره فى مجال الدهانات والبوياتفمش عاوز أى تقصير من الناحيه الفنيه سواء من الأجهزهاو حتى الصيانه الدوريه لهاوطبعا المهندس عامر هو الرئيس الفنى لشركة الصقروأى مصنع من المصانع التابعه للمجموعههيظهر فيه مشكله عليه الأتصال بالمهندس عامر وأخباره بالمشكلهووقت حلها 
قال عاصم هذا وأشار ل عامر الذى يجلس على يمينه بالتحدث 
تحدث عامر يقول أنا متابع مع كل
الرؤساء الفنين الموجودين هنا فى الأجتماعوأى مصنع يظهر عنده مشكله فنيه حتى لو صغيرهلازم يعطينى خبر بكدهفورا 
رد أحد الخبراء الفنين الموجودين
فى مشكله يا أفندم فى مصنع أسيوطأنا المدير الفنى للمصنعوسبق وقولت ل عاطف بيه عليهاالمصنع بيشتغل ورديتنالورديه بتوصل أوقات كتير لاكتر من تمن ساعاتوده غلط عالمكن لأنه مش بيلحق يريحوأوقات بيسخنوفى فى منتجات التصنيع مواد ممكن تشتعل بسهوله زى التنر وده غلط 
نظر عاصم ل عامر ليتحدث أنا بنفسى هاجى أسيوط الفتره الجايهوهشرف على المكن فى المصنع ده بالذاتولو فى أى مصنع تانى عنده مشكله ياريت يتفضل يقول 
تحدث مدير خلف أخر يوضحون المشاكل الخاصهوامكانيات المصانع الفنيهأستمر الأجتماع لأكثر من ثلاث ساعات متواصله 
نهض عاصم واقفا وخلفه البقيه اللذين خرحوا وتركوا عاصم وعامر معا
نظر عاصم لوجه عامر المتهجم قليلا يقولمالك قالب وشك كده ليه
رد عامر ولا حاجهومش قالب وشى بس يمكن علشان مش متعود عالسهر كتير 
رد عاصم مش ده السبب أنا لاحظت تجنب سولافه ليك أمبارح فى كتب الكتاببس أنت غلطت من البدايه وأتسرعتوأتهمتها 
نظر عامر لعمران قائلاوأنت وسمره أيه النظامالبت سمره عينها أمبارح منزلتش من عليكمفكر أنى مأخدتش بالى لما قولت الصبح انها كانت شكلها عيانهأنك أتغيرت عاصم سمره معذورهيمكن غلطت لما سابت البيت بالشكل دهبس أكيد فى سبب مقنعليه ما 
قبل أن يكمل عامر حديثهدخلت السكرتيره الى غرفة الاجتماع قائله 
مستر عاصم مدير المصنع الرئيسى أتصل مرتين وقالى أنه بيحاول يتواصل معاك عالموبايل بس برن ومفيش رد من سيادتك
تحدث عاصم أه انا كنت عامله صامت وقت الاجتماع وهفتحه دلوقتي شكرا ليكى
خرجت السكرتيرهفتح عاصم هاتفه يطلب المديرالذى رد على عاصم سريعا 
يخبره بوجود سمره 
يقولمستر عاصم مدام سمره زوجة حضرتك هنا فى المصنع من الصبحوبتقول أنها هتمسك أدارة المصنعو 
لم يكمل المديربقية حديثه حين تكلم عاصم قائلا بأنزعاج بتقول أيه وهى لسه عندك فى المصنعطيب أنا مسافة السكه هكون عندك 
أغلق عاصم الهاتفوتوجه للمغادرهلكن أوقفه عامر قائلا
مين الى فى المصنعوأيه الى حصل
رد عاصم وهو يتجه الى الباب يغادر الغرفهسمره فى المصنع الرئيسى وبتقول للمدير انها هى الى هتمسك أدارتهمش عارف هى عاوزه توصل لأيه 
ضحك عامر يقول بمزحهى مفكره أنه مصنع عصافيرروح روح لهاواضح العصفوره مفكره أنها هتتحول ل صقر 
تبسم عامر بعد خروج عاصم متنهدافسمره تحاول اللعب ب عاصم متحدثاسمره عاوزه توصلك يا عاصم 
كم سعد قلب عامر بذالكيتمنى أن يعود الأثنان مره أخرى معاولكن شعر بغصه فى قلبه 
حين تذكر ما حدث صباحا 
فلاش باك 
أمام تلك الڤيلا الفخمه بأحد الكمباوندات الراقيه توقف عامر بسيارته الذى بها كل من وجيده وحمدى
لكن سرعان ما خرجت لهم سولافه مبتسمه لكن حين وقعت عيناها على عامر الذى نزل من السياره ينتظرها أنهت بسمتها وأبعدت نظرها عنه عمدا وتوجهت الى الخلف وصعدت الى السياره جوار وجيده وخالها بالخلف صعد هو الآخر على المقود وسار بالسياره 
لكن كان نظره منصب على سولافه يتابعها من مرآة السياره الجانيه وحديثها مع والدايه برحابه وتبسم لكن حين كانت تقع نظرها على عامر بالمرآه تتجنب النظر أليه 
لكن فجأه رن هاتفها 
ردت سولافه على من يتصل عليها 
وقد كانت زميله لها 
تحدثت
سولافه لها بعد الترحيب بتفاجؤ 
بتقولى أيه أخد درجات العملى على السكشن ده بالذات طب ليه يعنى أنا أعمل أيه دلوقتىمبقالى مده بحضر السكاشنوالسكشن الوحيد الى محضروش يحط دراجات العملى هو مستقصدنى ولا أيه طيب أنا راجعه أسيوط النهارده وبكره هكون فى الجامعه وهشوف حل يلا سلام 
أغلقت سولافه الهاتف تنفخ متضايقه
تحدث عامر فى أيه بتنفخى ليه
ردت سولافه پحده مالكش دعوه بحاجه خاصه بيا 
نظر عامر لها بغيظ
تداركت وجيده الحديث قائله زميلتك قالتلك أيه ضايقك كده
ردت سولافه أبدا يا طنط دا معيد عندنا فى الجامعه وحابب يعمل لنفسه شخصيه وكذا مره كده أتواقفت قصاده فأنتهز غيابى وكان فى سكشن أمبارح وحط درجات العملى
عليه 
تحدث عامريعنى هو مستقصدك
ردت سولافهمعرفش بس أكيد لأ 
رد عامرمش بتقولى أتواقفتى قصادهعملتى أيه
ردت سولافهكنت دخلت المحاضره متأخر بعده وهو حذرنىوكذا مره أتكررتبس انا كنت بدخل معاه مش بعدهبس هو يظهر عنده عقده نفسيه 
رد عامرأنا هاجى أسيوط قريب وممكن 
قبل أن يكمل حديثهقالت سولافهشكرا مش محتاجه مساعدهأنا أقدر أحل مشاكلىكويس خلاص وصلنا المطار 
نظر عامر لها فى المرآه بغيظكان سيتحدث لكن سبقتهوجيده قائله بتلطيفمن حدة نظرات عامروسولافه لبعضهم العربيه مكيفهوالجو فيه نسمة برد النهارده خلاص داخلين الشتاإلبس الجاكيت يا عامر قبل ما تنزل من العربيه 
توقفت السياره بالمكان المخصص للسيارات بالمطار
نزل حمدى وخلفه وجيدهومن الباب الآخر نزلت سولافهكان آخر من نزل من السياره هو عامر
دخل الجميع الى داخل المطارلأنهاء ألاجرات الازمهثم دخل حمدى وجيده الى قاعة الأنتظار
بينما سحب عامر يد سولافهقائلاعاوزك فى كلمتين 
توقفت سولافه معه
تحدث عامرسولافهأنا لتانى مره بعتذر منك صدقنى أنا أتسرعتوغلطت 
ردت سولافهأنا الى أتسرعت وغلطتعارف كلمتك ليا كانت صحأنا فعلا جاسوسهوجاسوسه على مينعلى مامتى واخوياالى المفروض هما أقرب أتنين لياكنت بنقلك الى كنت بسمعه منهممعرفش ليه السببيمكن لأنى عندى علم بنواياهم الخبيثهلانى كنت عارفهسمره بتحب عاصم يمكن ماقالتش ده مباشربس كنت بشوف نظرة عينها ل عاصم أزاى بتبقى مضايقهوزعلانهومجرد ظهوره قدامهابيتبدل حالهابس حتى ده منفعش وأهو سمرهو عاصم الإتنينبعدوا عن بعضعيون سمره أمبارح الى مبعدتش عن عاصم كانت كفيله تأكدله قد أيه هى بتعشقهبس هو أتعامل ولا كأنها هناحتى معرضش يوصلها معاهأنا مش سمره يا عامروهجرى وراء سرابككل شويه تشك فياالشك لما بيدخل العقل بيتنحىوكمان أفنان 
رد عامروالله مافى بينى وبين أفنان أى شئ من الى فى دماغكليه مش عاوزه تصدقى 
ردت سولافهأهو شوفت الشك كده هتبقى أقل غلطه بينا ممكن نوصل بعدها للنهايهيبقى من البدايه مالوش لازمه القصه أصلاأحنا بعاد عن بعضوده الأفضل لينا أحنا الاتنينيا أبن خالى 
قالت سولافه هذاوتوجهت الى دخول قاعة الأنتظار وجلست جوار وجيدهالتى تبسمت لها بغصهووضعت يدها على كتفهاكأنها تعرف شعور قلب سولافه
بينما ظل عامر واقفا لدقائق حتى توجهوا الى صعود الطائرهيتنهد بشعور الفقد 
عاد عامر من شروده وتذكر أفنانآن الوقت معرفةسبب معرفتها بطارق 
قبل حوالى ساعه ونصف
بالمصنع 
ذهبت سمره لغرفة المديروحاولت التحدث معه پحده وجديه
فين الطلبات الى طلبتها منك
رد المديرمتأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك قبل ما مستر عاصم يوافق الأول أنا أتصلت على مكتبه بالشركه وهو دلوقتي فى أجتماع ولما هيخلص أكيد السكرتيره هتقولهو هيتصل هو 
مثلت سمره الجديه والحزم قائله تمام على ما مستر عاصم يتصل عليك أتفضل معايا نلف بالمصنع عاوزه أشوف العمالو سير العمل ماشى أزاى ولا دى كمان لازم تاخد الأذن من مستر عاصم 
رد المدير بحرج لأ يا أفندم أتفضلى معايا 
تبسمت وهى تسير خلفه تتنقل بين أروقة المصنعتعود بعض ذكريات لطفولتها هناسارت يوما جوار والداها و عاصم ببعض هذه الأروقهلكن تلاشى كل شىء مع الزمن 
تعاملت بودوترحيب مع العاملين اللذين تعرفوا عليهاومنهم قدامى عرفوها من الماضىكان الترحيب متبادل من العاملين أيضاشعروا معها بألفهوالودمدحوا لها بتعامل ذالك المديروأيضا عاصم وتمنوا لها السعاده معهرغم شعورها بغصه بقلبها لكن كانت تبتسم لهمبرحابه 
أثناء تنقلها مع المدير سمعت رنين هاتفهالذى تجنب منهاورد عليه سريعاعرفت أنه يحدث عاصم زاد خفقان قلبهاوتبسمتوهى تضع يدها على بطنها لكن نفس شعور الغثيانبدأيعاودلټقاومه قليلا 
عاد المدير يقف أمامها قائلا مستر عاصم جاى بنفسه لهنا 
زادت الخفقات وقالت بهدوء مصطنع يشرف ثم قالت له أنا هرجع المكتب لحد ما يوصل 
قالت هذا وذهبت الى داخل المكتب وقفت خلف الباب تلتقط أنفاسها السريعه ولكن شعور الغثيان أزداد لم تعد قادره على الصمود دخلت الى الحمام المرفق بالمكتب
بعد ثوانى وقفت تغسل يدها وفمها بالماءثم فتحت تلك العلبه الدوائيهنظرت لها قائله 
أخر حبايهأنا مش عارفه القئ ده هيخلص أمتىلازم أسأل الدكتورههتصل على ماما ناديهتاخد ليا ميعاد عندها النهارده
فتحت سمره هاتفها وقامت بالأتصال على 
ناديه التى ردت عليها مرحبه
بنتى الحلوه عامله أيه هى وحفيدتى الغاليهبقالى يومين مشوفتكيش
ردت سمرهوالله بنتك حفيدتك تعباها قوى مش عارفهأيه مشكلة القئ عندى الى مش هتخلص دى بقىومتصله عليكى علشان كدهتاخدلى ميعاد من الدكتوره الليله بعد الساعه سبعه كدهعلشان الزياره الهامهوأكون عرفت
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 81 صفحات