الخميس 12 ديسمبر 2024

سمرائي

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا وأفنان على أخر الشهر ده 
تبسمت سمره تقول مبروك أخيراوالله أفنان دى صبرت كتير عليك وكمان ساعدتك كتير لما وافقتك بأنها تشتغل فى الشركه بس كتر خيرهاأنا لما شوفتها فى فرحى حسيت أنها طيبه وبنت حلال وكمان لما عرفت قصتها وتمسكها بأخوها حبيتها أكتروبتمنى ليكم السعاده 
رد طارق تعرفى أن تمسكها بأخوها من اليدايه هو كان السبب فى أنى أحبهاحسيتها زينا كده كل هدفها فى الحياه تقرب من الناس المهمه فى حياتها بغض النظر عن أنهم مش أشقاء أب واحد وأم واحده سمره أنا مكنتش أعرف أن قربك منى هيكون تمنه بعدك عن عاصم وعندى أستعداد أروح لعاصم وأفهمه أننا أخوات 

ردت سمره عاصم مش هيصدك أصلا غير أنه ممكن يأذيك أنا هعرف أرجع عاصم لياووقتها هقولك أزاى أننا أخوات 
وقف عمران أسفل البنايه التى تقطن بها سليمه وقام برن الهاتف عليها لتنزل له 
فى ظرف دقائق معدوده كانت تقف أمامه مبتسمه فتح لها باب السياره وصعدت الى داخلهاثم صعد هو مره أخرى للسياره 
كان هناك من رأى هذا الموقف من شرفة شقة والداته كم تحسروشعر بالخساره لكن هو من تخلى من البدايه عنها لكن حاول أسترجاعها مره أخرىوكان سينجح لو وجود عمران بالمنتصف بينهمكم شعر باليأس فأحيانا يكون ثمن التخلى عن من نحبهم غالى للغايه 
بينما بعد دقائق وصل عمران وسليمه الى الشركه 
نزلت سليمه من السياره وكذالك
عمران الذى ألقى مفاتيح السياره للسائس ليأخذها للمرئاب 
وأقترب من سليمه 
وأمسك يدها بيده
نظرة سليمه ليد عمران الممسكه بيدها ثم رفعت وجهها وتبسمت له 
سارت سليمه الى جواره تدخل الى الشركه يدها بيده 
لكن حين دخولهم
من باب الشركه قام الجهاز الأمنى بالتصفير كعادته 
تبسم لها فرد الأمن وأشار لها بالدخول
تبسمت له ثم دخلت وخلفها عمران الذى مازال يمسك بيدها توجها الأثنان الى الأسانسير الذى فتحه لها العامل وثم دخلا معا ضحكت سليمه 
تبسم عمران قائلا سر الضحه دى أيه 
ردت سليمه بضحك عالعامل الى فتح ليا الأسانسير أصل هو نفسه أول مره جيت أدخل للأسانسير ده حاول منعى النهارده هو الى بيفتحه بنفسه ليا غريبه الدنيا صح كل شخص بيتغير حسب الوقت والأهميه 
تبسم عمران يقول مش الكل بيتغير بس الى عنده أستعداد للتغيير 
بشقة ليال الفخمه
نهضت من على الفراش وتركت عاطف الذى مازال نائما ذهبت الى الحمام وغيرت ملابسها وخرجت من الغرفه وأتجهت الى أحد الغرف بالشقه وفتحتها تبسمت تقول 
صباح الخير يا عاصم أيه مفيش مدرسه النهارده 
رد ذالك الفتى صاحب الثمانى أعوام لأ فى بس أنا مش عاوز أروح للمدرسه
أقتربت ليال من الطفل قائله ليه يا حبيبى 
رد الفتى هو كده مش عاوز أروح المدرسه دى زمايلى بيقول ولى غنى لينا زى مامتك ما بتغنى قدام الجمهورأنا مش عاوز أبقى مغنى 
ضمت ليال الفتى قائله عادى يا حبيبى أما تكبر أبقى زى ما أنت عاوز ودلوقتى لازم تروح المدرسه علشان تحقق الى نفسك فيه بما تكبرعاوز تطلع أيه
قبل أن يرد الفتى 
كان هناك من رد ساخرا
أكيد عاوز يبقى رجل أعمال زى حبيب القلب الأولالى هو على أسم
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
الحاديه والعشرون
أدارت ليال وجهها تنظر ل عاطف نظرات تحذريه لكن تغاضى عن نظراتها وتبسم ساخرا يقول
أكيد عصومى نفسه يبقى رجل أعمال مهم فى البلدزى 
صمت عاطف ساخرا من تلك النظرات التى تطلقها ليال له 
وكان سيكمل سخريته لكن تحدث الفتى الصغير
أنا مش عاوز أبقى رجل أعمالأنا عاوز أبقى رسامومهندس طيران 
تهكم عاطف ساخراتؤتؤ خيبت توقعى فيكبس حلو رساميعنى فنان برضوزى النجمه 
رد عاصم بعدا ئية طفلوأنت مالك بالنجمهليه مش عجباكومعظم الوقت مش بتجى غير ضيف كام يوموياريتك حتى متجيشأحسن 
ضحكة سخريه من عاطف ثم أتبعها يقولتعرف لو مش أنا كان زمان النجمه مغمورهومحدش يعرف أسمهاوكان زمانك أنت كمان متل طمفى مدارس الحكومه مش المدرسه الأجنبيه الى بتروحها بمزاجكبعد ۏفاة السيد الوالد لحضرتك أنا الوحيد الى ساعد النجمه أنها تستطع فى سماء الغنى عارف يا عصومىمش الموهبه بس هى السبب فى النجاحلأ كمان العلا قاتوالمانىعارف المانىالى هو الفلوس يعنىيعنى بفلوسى عملت للنجمه كليب فرقع شويه بدل ما كانت بتشتغل فى كباريهات درجه تالته لل 
تحدثت ليال تقطع حديثه قائله بلاش طريقتك دى يا عاطف وشكرا لجمايلك عليا وياريت بلاش تحشر نفسك بينى أنا وأبنى
قالت هذا ثم نظرت لصغيرها قائله 
الى حابب شئ وعنده هدفلازم يسعى لهوأول طريق لك هو أنك تروح المدرسه تتعلم ومتسمعش لكلام أى حدأنت مش بتحب مامىأنا هروح لمدير المدرسه وهقول للمشرفه المسؤله عن الفصل وهقولها تحذر زمايلك خلاص والى يقولك غنىقوله غنى أنت 
تبسم الفتى قائلاحاضر يا مامىهروح ألبس اليونيفورموخلى السواق يوصلنى المدرسهلأن الباص عدى من شويه وأنا منزلتش والداده قالت للسواق أنى مش هروح المدرسه النهارده 
تبسمت ليال قائله أنا الى هوصلك بنفسى وأتكلم معاهم كمان النهاردهيلا بسرعه أنا هروح أوضتى أغير هدومى وأنت ألبس اليونيفورم 
قالت ليال هذا وأتجهت تخرج من الغرفهوسحبت معها عاطف الذى سار معها يضحك ساخرا 
دخلت ليال الى الغرفه ومعها عاطف الذى مازال يضحك 
أغلقت الباب قائله بتضحك على أيهوأيه طريقة كلامك مع عاصم دىليه مصر أنك تتمسك بنسخة نموذج جوز الأم القاسى 
ضحك عاطف أكثر قائلاما أنا فعلا جوز أمبس ماليش فى جو القسۏه ولا الحنيه أنا عالهامشبس ضحكنى حوارك مع عاصم قوىومش عارف ليه سميتى أبنك عاصم وأبوه رضى أزاى يوافق مع أنه يعرف هو أتسمى على أسم الحبيب الأولالى طنشكورفض حبكوقالك أن فى غيرك ملكت قلبه الرقيق بس أطمنى عندك فرصه سمعت أنه على خلاف معاها وواضح كده هيطلق قريبأ لا ليه صح يحمدعكيش تحيي حفل زفافه 
ردت ليال عاصم صفحه وأنتهت من زمان وأنقطعت علاقتى بيه من قبل ما أتجوز سليم الله يرحمهوسليم الفتره الى عشناها مع بعض عمره ما جاب سيرة عاصم ولا أعترض على تسمية أبنه على أسم عاصم ولما وافقت أتجوزك فكرت هيكون عندك أحساس ب عاصم وظروفه لأنك أتربيت مع جوز أمومعتقدش عاملك بطريقه سيئه يبقى ليه طريقتك دى مع عاصم لو فضلت بنفس الطريقه يبقى ننفصل أفضل 
ضحك عاطف معقبا ههههههه ننفصلليه هو أحنا متجوزين رسمىدا عقد عرفى بينا نقطعهبس أنا ماليش مزاج أقطعه دلوقتىولا أنت مفكره أن عاصم حتى لو أنفصل عن مراته هيبص ليكىأنتى فى نظره
مش أكتر من مطربه حتى موصلتيش لدرجة صديقه له 
لم تكمل الكلمه حين تحدث عاطف بضيق ما أنا رديت واجب سليم معاياوساعدتك تبقى نجمهوأتبدل حالك من مطربه أفراح بلدىبقيتى فى ملهى محترم وكمان فيديو وراء التانى أ هو بدأ أسمك يلمع 
ومعرفش أزاى بعد الى كان هيعمله فيك زمان بقيت أنت وهو أصدقاء وبتعجب من لقائتكم سوافى الملهى 
أوقف طارق السياره 
أمام المصنع
سمره مالك أيدك سقعه وبترتعش ليه
ردت سمره وهى تسحب يدها من يد طارق بتبرير كاذب
مفيش بس يمكن الجو سقعه شويه وكنت فى تكيف العربيه وأما نزلت حسيت بشوية برد شويه وهبقى كويسه روح أنت مش عندك جلسه فى المحكمه علشان متتأخرش عليها 
رد طارق رغم انه لايصدق سمره هو يعرف السبب عاصم لكن تداعى تصديقها يدفعها قائلا أوكيهه روح المحكمه أحضر الجلسه ولو أحتاجتينى فى أى وقت أتصلى عليا 
تبسمت سمره لهودت الطلب منه الدخول معهالكن صمتت 
وكذالك ود طارق أن يظل معها يقوى من أذرهالكن لا آن الآوان أن تمتلك سمره زمام حياتهايكفى خنوعها ل عاصم عليها التحرر من هذا الخنوع بحياتها للأخرين 
ترك طارق سمره وتوجه الى سيارته مغادرا 
قشعريرهت ذكرت مجيئها هنا للمصنع مع والداها كثيرا كى تلتقى ب عاصم بعيدا عن عين والداتهاولكن كانت الذكرى الأسوء هى أن بهذا المكان فقدت والداها معاو تيتمتوتب دلت حياتها بعدها 
دخلت الى داخل أروقة المصنع ترسم بسمه على وجههاسألت أحد العاملين
لو سمحت فين مكتب مدير المصنع ده 
شبه عليها العامل وهو ينظر لها بتأمل لكن نفض التشبيه عنه وقال لها على مكان غرفة المدير 
شكرته مبتسمه وذهبت الى حيث وصفه 
لكن العامل ظل واقفا يتذكر أين رأى صورة تلك الأنيق ه أهتدى عقله أخيراأنها هىزوجة عاصم شاهينهو رأى صور لزفافهم بأحد الجرائد الهامهلكن التعجب لما هى هنا!
ماذا يهمه فى ذالكنفض عن فكره وذهب ليلحق بعمله بالمصنع
بينما سمره وصلت الى غرفة مدير المصنعط رقت الباب ودخلت دون أن تنتظر رد من الداخل 
وقف المدير متعجبا وكان سيعنف من دخل دون إذن لكن صمت للحظات ثم أبتلع جوفه قائلا
أهلا مدام نورتىاعذرينى معرفش أسمكبس أعرف حضرتك مدام مستر عاصم أنا حضرت زفافكم
ردت سمرهمدام سمره شاهينوكويس أنك عرفتنىوفرت علياأنى أعرف نفسى لك 
تبسم المدير مرحباأهلا بحضرتك شرفتى المصنعأول مره تدخلى المصنع 
ردت سمرهلأ مش اول مره ادخل المصنع بس بډخله بعد مده طويلهبصراحه أختلف كتير عن أخر مره دخلتهبقى أكبروأتغير نظامه عن سابق بس بعد كده مع الوقت هتعود عليهلأنى أنا الى همسك إدارة المصنع 
تعجب المديروتحدث متعلثمامش فاهم قصدك يا أفندمأنا هنا أعتبر نائب مدير المصنع لأن المصنع ده الوحيد فى مصانع شاهينتحت أدارة مستر عاصم المباشره 
ردت سمرهما أنا عارفه بكدهومستر عاصم ميعرفشبس فرصه تعرفه بنفسكأنى همسك أدارة المصنع ده 
تعجب المديرمش فاهم قصدك يا أفندم!
تشجعت سمره وذهبت الى خلف المكتب وجلست على مقعد الأداره قائله أنا همسك الاداره أنا شريكه بنص المصنع ده لو مش عندك أعتراضوتقدر تتصل على مستر عاصم تعرفه 
تحدث المدير بتعلثمبس ده مش مكتب الرئيسمستر عاصم له مكتب خاص بيهده مكتبى 
نهضت سمره قائله تمام يلاخدنى لمكتب مستر عاصم ده أنا هفضل فيهلأنى هبقى مديرة المصنع 
رغم تعجب المديرلكن قال لها بذوق
أتفضلى معايا يا أفندم 
سارت جوار المديرالى أن فتح أحد المكاتب قائلاهو ده مكتب مستر عاصم لما بيكون هنا بيفضل فيه 
دخلت سمره الى
المكتب ودارت بعيناها فيهتذكرت هذا المكتب هو كان لوالدهاربما حدث عليه بعض التوسيعاتوتغيير ديكوراتشعرت بغصه كبيره فى قلبهاوتحدثت قائله 
تمام انا هفضل هنا فى المكتب ودلوقتي عاوزاك تجيبلى ملفات الطلبيات الأخيرهوكمان عاوزه أطلع على خطة الأنتاجياريت تحضر الى قولت لك عليهأتفضلقدامك ساعهوتكون الملفات قدامى 
أندهش المدير قائلا متأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك دهلازم أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك 
تبسمت سمره على خروج المديررغم انه يعتبر تجاهل طلبهالكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع 
بشركة الصقر 
وقفت سليمه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمرانيقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده 
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه 
وقفوا بينهم يبتسمون بود وتألفالى أن رحل العاملين وتركوا سليمه وعمران بالمكتب وحدهم مالت سليمه برأسها تتنفس عبق باقة الزهور الذى بيدهاونظرت لعمران قائله 
والله
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 81 صفحات