اسيرة القاسې
حاجه تانيه
عماد انا عارف انى كنت أنانى بس اوعدك كل ده هيتغير
فاطمه وهى تنظر للجهه الاخرى لو سمحت سيبنى لوحدى دلوقتى ارجوك اطلع بره
علم عماد أن نيل رضائها لن يكون سهلا ولكنه نفذ رغبتها وخرج من الغرفه وجلس على المقعد الموجود أمامها وابتسم بسعاده لأنه علم انها مازالت تحبه فقد قلقت عليه عندما رأت مظهره
بدأت سلمى تستيقظ فقد كانت تعلم انها نامت لوقت متأخر بسبب عودتهم من المركب فى شروق الشمس ولكنها وجدت نفسها بمفردها فى الغرفه فأرتدت ملابسها وخرجت لهويدا التى كانت تسمع صوتها وهى تتحدث مع حنين
سلمى بخجل صباح الخير يا ماما
هويدا بأبتسامه صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه
سلمى الحمد لله...امال فين كريم
سلمى انا اسفه اتأخرت فى النوم كان مفروض اصحى افطر حنين وحضرتك
هويدا ولا يهمك يا حبيبتي..احنا فطرنا وشربنا اللبن كمان صح يا حنين
حنين صح ..انا شربت اللبن ..ماما سلمى انتى كنتى فين امبارح
سلمى بخجل كنت فى مشوار يا حبيبتي...انتى كنتى عايزه حاجه
سلمى وهى تحملها لتجلسها على قدميها وانتى كمان وحشتينى اوى ايه رأيك اعملك الايس كريم اللى انتى بتحبيه
حنين بفرحه بجد يا سلام يلا بينا
كريم المبتسم وهو يدخل الغرفه رايحين فين
سلمى حمد الله على
السلامه رايحين نعمل ايس كريم
كريم صباح الورد والجمال يا حبيبتي
اشټعل وجه سلمى احمرار من جراءه كريم ولم تستطع الاجابه عليه سوا بالهمس
كريم لو هتفطرى معايا ماشى
سلمى وهى تسرع الى المطبخ ثوانى والاكل يكون جاهز
وركضت إلى المطبخ لتخفى احمرار وجهها وتهدى من ضربات قلبها بينما كان كريم مازال واقفا فى مكانه ينظر الى اثرها مبتسما
فى منزل عبد الحميد
عبد الحميد تقصدى ايه بكلامك ده يا تهانى
تهانى قصدى واضح انا عايزه اجوز ابنى معايا فى الشقه ...الشقه كبيره وتساعى من الحبايب الف
تهانى عليك نور ...يعنى انا مش بأخد رأيك لا انا بقولك بس وخلى بالك انت دلوقتى اللى قاعد فى شقتى يعنى لو مش عجبك الباب يفوت جمل
عبد الحميد انتى بتطردينى من بيتى يا تهانى بعد كل اللى انا عملته علشانك
عبد الحميد وهو يضع يده على قلبه ايه اللى. انتى بتقوليه ده
تهاني ببرود اللى انت سمعته ويلا حل عن سمايا وفارقنى
شعر عبد الحميد بضيق فى تنفسه وتذكر كل ما فعله بأبنته فبالفعل تهانى على حق هو من باع ابنته فى البدايه والان ليعيش مع نتيجه ما فعل واذداد ألمه ثم شعر بأن الغرفه تدور به ثم اسودت الدنيا امام عينيه ليسقط أرضا
بعد مرور اسبوعين
مازال يوسف بالخارج حتى يجرى الجراحه ويتحدث يوميا مع رقيه التى قصت عليه كل ما حدث فى منزل والدها فواساها يوسف ووعدها بأنه يقوم بتحضير مفاجأه لها ستعجبها للغايه
ابتسمت الحياه لسلمى بسبب حب كريم لها والذى يحاول بشتى الطرق إثباته ويعيشون معا اسعد ايام حياتهم وعادوا الى الفيلا لتتفاجأ أن كريم قد أمر الخدم بأزالت صور سالى من الفيلا حتى لا يضايقها ولكنها أعادت الصور الى مكانها خوفا على مشاعر حنين حتى لا تشعر بأنها السبب فى ذلك مما ذاد مكانتها فى قلب كريم وعقله
عندما علم عم حمزه بما فعلت ابنته وعدم رغبه هبه فى الابلاغ عنها حپسها فى منزله وزوجها الى ابن احد اصدقاؤه الذى يعيش فى الكويت حتى تبتعد عن قنا نهائيا بينما سافر حمزه وهبه الى المانيا بعد تأجيل سفرهم اسبوع ويقضون اوقات رائعه
مازال عماد يحاول كسب ثقه فاطمه التى تقابل كل محاولاته بالنفور والابتعاد وقد أصبحت فى منتصف الشهر السادس من الحمل وذاد حب عماد لطفليه عندما حضر السونار ورأهم يتحركون فى بطن والدتهم واصبحت ريهام تتصل به يوميا حتى يعود إلى المنزل ولكن عماد يجيب عليها أنه لن يعود بدون فاطمه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع والعشرون
فى فيلا يوسف
كانت رقيه نائمه فى غرفتها عندما شعرت بمن يداعب شعرها ووجنتها ففتحت عينيها وجدت انها تنظر مباشره فى عينى يوسف الذى يبتسم لها بسعاده ويقول
يوسف انتى متعرفيش انا حلمت باللحظه دى اد ايه انى اشوفك وانتى نايمه وشعرك مفرود حواليكى بس عمرى ما تخيلت انك تكونى بالجمال ده
كانت رقيه مازالت مذهله من وجود يوسف أمامها وعندما تحدث تأكدت انها لا تحلم وأنه يراها حقا
رقيه بدموع انت شايفنى ...انت شايفنى يا يوسف
يوسف ايوه شايفك ...يا روح وقلب يوسف
رقيه الف مبروك يا حبيبي...الف مبروك يا عمرى
يوسف الله يبارك فيكى يا حبيبتي وبنبره خبث...بس قوليلى ايه الجمال ده
انتبهت رقيه الى ما ترتديه فقد كانت ترتدى قميص بنص كم وردى يصل للركبه
رقيه ووجنتيها تشتعل احمرارا غمض عينك...متبصش
يوسف انتى مراتى يا مجنونه بس متقلقيش هفضل عاقل لغايه يوم الفرح
يوسف انا هسبقك على تحت وانتى البسى وحصلينى علشان تشوفى جبتلك ايه معايا ...اه وخلى بالك طارق قاعد تحت
رقيه حاضر يا حبيبي متقلقشى
وبالفعل هبط الى الاسفل وبعد لحظات دخلت عليهم رقيه التى ترتدى تيير باللون النبيتى وحجاب متناسق
وفاء تعالى يا رقيه شوفتى يوسف ضحك علينا ازاى
رقيه وهى تجلس بجوار يوسف اه صحيح انا كلمتك امبارح قولتلى أن العمليه لسه بعد اربع ايام
يوسف بأبتسامه انا عملت العمليه من من تلات ايام بس مقولتش ليكم علشان تبقى مفاجاه
رقيه واحلى مفاجأه والله
طارق وهو يقف انا هقوم بقى اروح علشان افاجئ مراتى انا كمان
وفاء ماشى يا حبيبي ربنا يهنيكم يا رب
طارق اللهم امين
فى المستشفى
كان عماد يمارس مهامه اليوميه من اطعام فاطمه ومساعدتها على دخول المرحاض على الرغم من اعتراضها ولكنه كان موجود دائما ولا يترك اى ممرضه تقترب من فاطمه بل يفعل لها هو كل شئ ولم يعد إلى المنزل سوا مره واحده قام بتبديل ملابسه وعاد اليها سريعا
فاطمه ببرود انت مش هتروح بيتك بقى ولا ايه
عماد وهو يرتب حولها الغطاء لا مش هروح ...محتاجه حاجه قبل ما تنامى اعملهالك
فاطمه لا شكرا مش عايزه حاجه ياريت تروح بقى انا بقيت كويسه
عماد يارب دايما بس بردوا مش همشى
فاطمه طيب على الاقل روح غير هدومك واحلق دقنك انت كدا بتتعبنى اكتر خلى بالك
عماد لا احنا مش عايزين تعب حاضر هروح دلوقتى اغير هدومى وارجع على طول مش محتاجه حاجه من البيت
فاطمه لا شكرا...اااه صحيح فين المذكرات بتاعتى
عماد دون أن ينظر اليها معايا
فاطمه انت قريتها مش كدا...وعندما لم يجيب عليها ..انت قريتها ازاى تعمل دى حاجه خاصه بيا
عماد صدقيني دى كانت اخر حاجه انانيه عملتها من يومها بس انا مش ندمان عليها عارفه ليه لان لولا انى قريت المذكرات دى كنت فضلت اعمى طول عمرى
فاطمه وهى تغمض عينيها لو سمحت طفى النور وانت خارج
عماد يا فاطمه أرجوكى اسمعينى بس انا
فاطمه بدموع ارجوك سيبنى دلوقتى...ارجوك
عماد وهو يضع يده على شعرها حاضر هسيبك دلوقتى واروح اغير هدومى بس أرجوكى متعيطيش ...وحياه اطفالنا عندك متعيطيش
فى فيلا يوسف
كان يوسف جالس مع والدته يشاهدون التلفاز عندما دخلت عليه رقبه باكيه فوقف واتجه اليها مسرعا
يوسف مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه
رقيه پبكاء تهانى لسه مكلمانى بتقول بابا تعبان اوى فى المستشفى
يوسف وهو طيب اهدى بس وكله هيبقى تمام
رقيه پبكاء انا خاېفه اوى على بابا
وفاء كفايه عياط يا بنتى ...خدها يا يوسف وروحوا اطمنوا على باباها وابقوا طمنونى يا حبيبي
يوسف حاضر يا ماما يلا يا حبيبتي روحى البسى علشان نروح لباباكى
رقيه حاضر ثوانى
وبعد فتره كانت رقيه تبكى فقد علمت أن والدها فى المشفى منذ اسبوعين كاملين ولم تخبرها تهانى الا عندما اخبرها الطبيب أنه لا امل لشفاءه وبالفعل بعد أن دخلت إليه رقيه وتحدث معها والدها واخبرها ما حدث فارق الحياه وهو يطلب منها مسامحته على كل ما فعل
فى منزل عماد
دخل عماد الى المنزل لكى يبدل ملابسه سريعا ويعود الى فاطمه عندما سمع اصوات ضحك قادمه من غرفته فأتجه مسرعا فسمع ريهام وهى تتحدث على الهاتف وتضحك
ريهام ايوه يا حبيبي ذى ما بقولك كدا مبقاش ييجى خالص قاعد جنب الهانم فى المستشفى ايوه طبعا وحشتنى ...لا مش هقولك لابسه ايه ...طيب ما تيجى انت وتشوف...لا انا اخر مره كنت عندك اخرتنى اوى..لا تعالى ومتخافش مش هيرجع خالص ...يارب ټموت واخلص منها ومن اللى فى بطنها
لم يستطع عماد تحمل سماع المزيد فأقتحم الغرفه واخذ يضربها وهو ېصرخ
عماد بقى پتخونينى يا زباله...پتخونينى انا ...دا انا لميتك من الشارع ودخلتك بيتى ...انتى طالق...طالق...طالق
وتركها وخرج من المنزل يهيم على وجهه فهل كان غبى لهذه الدرجه ...ام انه بالفعل كان اعمى لم يرا حب فاطمه الذى كان باديا فى كل تصرفاتها ولم يلاحظ أن ريهام ليست سوا خائڼه لا تستحق أن تحمل اسمه....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
فى المستشفى
كانت فاطمه تنظر الى السقف فى شرود فقد كانت تتعامل مع عماد ببرود سابقا لأنه لا يعلم اى شئ اما الان فهو يعلم أنها غارقه فى عشقه فكيف ستنظر فى عينيه مره اخرى ..شعرت فاطمه بتحرك اطفالها فى احشائها فوضعت يدها على بطنها وعادت الى
شرودها...ماذا فعل عماد بالمذكرات هل جلس مع ريهام يقرأون مذكراتها ويضحكون على حماقتها..وماذا يفعل الأن فى المنزل الم يقل أنه لن يتأخر لقد خرج منذ اكثر من ثلاث ساعات ولم يعود ..ماذا يفعل الأن
اخرجها من شرودها دخول عماد الغرفه وكان متجهم الوجه يرتدى نفس الثياب
فاطمه وهى تعتدل على الفراش انت مروحتش ولا ايه ...امال كنت فين كل ده
لم يجيب عماد على تسأولها بل جلس أمامها على الفراش ينظر اليها
فاطمه بقلق عماد انت كويس...فى حاجه تعباك
عماد وهو ينظر اليها پألم تفتكرى انا وحش اوى كدا ...انا عارف انى كنت ظالم معاكى وكنت قاسى اوى بس تفتكرى استاهل كل اللى بيحصلى ده ...انى اكون اعمى ومشوفشى الانسانه اللى بتحبنى واعاملها معامله زباله واخلى واحده متسواش ضوفرك تأمر وتتحكم فيكى ...تفتكرى بعد ده كله ممكن تسامحينى ...ممكن تدينى فرصه اعوضك عن كل اللى شوفتيه معايا ..ممكن
فاطمه بدموع اتأخرت ...اتأخرت اوى يا عماد