اسيرة القاسې
معاه يا بتى
وبالفعل ذهبت هبه معه إلى غرفة المكتب وهى لا تعرف ما الذى يريده منها
حمزة وهو يجلس اجعدى يا هبه عايز اتحدت معاكى
هبه خير حضرتك
حمزه طبعا يا بت الناس انا الكلام اللى جولته لعمك انتى مكنتيش خابره عنه حاجه وانا جولت كده عشان عمك كان مصمم ترجعى معاه لمصر بس مش عايز اكون ضغطت عليكى فى حاجه فلو كنتى مش عايزه الجوازه دى انا مستعد نحميكى من الدنيا كلها وتتجوزى اللى جلبك رايده وصدجينى عمرى ما راح اغصبك على الجوازه دى لو مش عايزاها جولتى ايه
حمزه وقد فهم مقصدها بصى يا بت الناس من يوم ما عينى وجعت عليكى وانى جولت انك مرتى بس مش معنى كده انى اغصبك على الجوازه لو مش ريدانى هفضل بردوا احميكى جولتى ايه
هبه بخجل وجهها يشع احمرارا انا هتفق مع الحجه على اليوم اللى هنزل اجيب فيه حاجه الفرح
جميلة وهي خجله
فى منزل عماد
كانت فاطمه عائده من موعدها مع الطبيبه وكانت تدخل المنزل عندما وجدت عماد ونفس الفتاه التى رأتها سابقا يجلسون فى غرفة المعيشة
فاطمه وهى تتجه نحوها انتى ايه اللى جابك هنا تانى أمشى اطلعى بره
عماد فاطمه اتكلمى معاها كويس بلاش الاسلوب الزباله ده
ريهام متقدريش تطردينى انا قاعده فى بيت جوزى
تراجعت فاطمه خطوة إلى الوراء وشحب وجهها
فاطمه ببهوت انتى بتقولى ايه ..ونظرت لعماد..الكلام اللى بتقوله ده صح
عماد بتحدى ايوه صح عندك اعتراض ولا حاجه
فاطمه بقوه لا معنديش انتوا فعلا تستحقوا بعض
فى غرفه حنين
كانت سلمى تجلس مع حنين شارده فيما قاله لها كريم فهو لم يذكر الحب فى حديثه معها سوا عند ذكر اسم زوجته المېته فهل توافق على هذا الزواج الشبيه بعقد الاتفاق ...كيف تفعل ذلك وهى تحلم طوال عمرها بأن تتزوج من من يحبها وتحبه فكيف توافق على أن تتزوج من من لا يحبها ...ولكن لا تستطيع الرفض فهى تحبه ولا تتخيل أن يمضى عليها يوما بدون ان تراه فيه ...كان عقلها يفكر فى ما سيحدث لها اذا وافقت واذا رفضت فهل ترفض وتترك المنزل وتبتعد عن حنين وعنه وتترك قلبها معه ام توافق وتحيا معه حياه سيكون الحب فيها من طرف واحد فأمامها حلين كلاهما قاسى ..اخرجها من شروطها احتضان حنين لها
سلمى ليه يا حبيبتي بتقولى كدا
حنين علشان بكلمك مش بتردى عليا
سلمى معلشى يا حبيبتي كنت بس سرحانه شويه ..انتى عايزه اعملك حاجه
حنين بدموع صحابى النهارده فى المدرسه سألونى انا ليه معنديش مامى بس انا قولتلهم أن مامى راحت عند ربنا وانك انتى مامتى الجديده ..صح كدا
سلمى وهى ټحتضنها وتبكى صح يا حبيبتي انا مامتك الجديده
نهبسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع عشر
فى منزل رفيق
كان رفيق يجلس مع زوجته وابنه
زوجته يعنى ايه الكلام ده يا رفيق بقى انت رايح علشان تجيب البت من شعرها وترجع تروح تتفق على جوازها وكمان عايزنا نحضر معاك الفرح
رفيق لازم يا جميله ...لازم نحضر دا الراجل اللى اسمه حمزه ده طلع غنى جدا دا دفع المهر نص مليون جنيه وقال الشبكه هديه منه للعروسه أقوله انا لا
ابنه طيب وانا يا بابا مش كنت هتجوزها ليا علشان تربى عيالى
رفيق يا خويا البنات ماليه الدنيا خلينا نسترزق من وراها لما يبقى لينا سند ذى جوزها كدا هنعمل كل اللى احنا عايزينه ومانخافش من حد لان بقى لينا ضهر نتسند عليه ما انتوا مشفتوش القصر اللى هو قاعد فيه
جميله يا عينى على حظك يا نهى يا بنتى مش هى كانت اولى
رفيق والنبى بلاش هبل وهو كان هيشوفها فين طاب هبه شافها علشان شغاله فى المستشفى بتاعته بنتك كان هيشوفها فين
جميله يا خويا ادينى بفضفض هو انت لازم تقفلى على الكلمه...المهم كلمت امها ولا لسه
رفيق ايوه كلمتها وقولتلها على معاد الفرح بس انتى عارفاها جوزها واكل دماغها ميهمهاش حد فى الدنيا غيره مسألتنيش بنتها هتتجوز مين حتى
جميله يلا يدي الحلق للى بلا ودان
فى اليوم التالى
فى الشركه
كانت رقيه جالسه على مكتبها تطبع بعض الأوراق الخاصه بالعمل عندما لاحظت وقوف يوسف امام مكتبها فوقفت
رقيه فى حاجه يا فندم اقدر اعملها لحضرتك
يوسف وهى ينظر اليها متفحصا مالك يا رقيه متغيره بقالك فتره انا عملت حاجه زعلتك
رقيه بأرتباك ابدا يا فندم مش متغيره ولا حاجه
يوسف امال مالك انا حاسس ان فيكى حاجه
رقيه ابدا والله بالعكس...وابتسمت...فى حاجه اقدر اعملها لحضرتك
يوسف بأستسلام ماشى يا رقيه هاتيلى ملف الصفقه الجديده
رقيه وهى تتجه للخزنة ثوانى يا فندم
ولم تلاحظ رقيه الصندوق الذى وضعته منذ قليل على الارضيه و يعيق طريقها الا عندما اصطدمت به ففقدت توازنها ولكن يوسف كان سريعا للغايه فتلقفها قبل ان تقع ..وقف الاثنان ينظرون لبعضهم بعضا ذهولا من وضعهم ولم يفيقا من ذهولهم الا على صوت سعيد العالى
سعيد الله الله بقى علشان كدا رفضتينى طيب كنتى قوليلى انك مش فاضيه كنت استنيت دورى
يوسف وهو يبتعد عن رقيه ببطء ايه اللى انت بتقوله ده يا سعيد حافظ على كلامك فاهم
سعيد وهو ينظر بخبث لرقيه التى بلغ منها الاحراج مبلغه بقى انا كنت فاكرك محترمه وداخل بقى دخلت نتجوز طيب كنتى فهمتينى واتفقنا مع بعض انا بردوا.
لم يكمل كلامه بسبب يوسف الذى انهال
عليه باللكمات لتنشأ بينهم معركه طاحنه تجمع على اثرها موظفين الشركه ومنهم طارق الذى تدخل مع بعض من رجال الأمن لفض الاشتباك بين الاثنين بينما رقيه تبكى
طارق اهدوا فيه ايه انتوا اتجننتى ولا ايه
رقيه وهى تبكى انت كداب ...حرام عليك تقول كدا
سعيد والنبى بلاش دور المحترمه ده خلاص مبقاش لايق عليكى
سعيد وهو يبتعد عنه مراتك اللى هو ازاى يعنى
يوسف ايوه مراتى كتبنا الكتاب من اسبوع يعنى اللى عنده كلمه يلمها فاهمين ويلا كل واحد على شغله وانت يا سعيد. اتفضل امشى مبقاش مرحب بيك هنا
سعيد بقى كدا انا ماشى
بعد رحيل سعيد دخلت رقيه فى نوبه من البكاء ولم تنفع محاولات يوسف او طارق فى تهدئتها
رقيه ايه اللى انت قولته ده انت فاكر انك كدا حليت الموضوع دا كدا اتعقد اكتر
يوسف لا اتعقد ولا حاجه كله هيبقى تمام
رقيه ازاى يعنى وانت قولت قدام الكل أن احنا اتجوزنا مفكرتش اللى شغالين معانا هيقولوا علينا ايه لما يعرفوا انك كنت بتكذب
يوسف يعنى كان فى حاجه غير كدا اقولها وقولت لا سعيد كان هيسوء سمعتك فى الشركه كلها
رقيه طاب والحل دلوقتى
يوسف وهو ينظر اليها مفيش قدامنا غير اننا تتجوز فعلا .
رقيه انت بتقول ايه
يوسف عندك حل تانى لو متجوزناش اى كلمه هيقولها سعيد او اى موظف هنا هتتصدق لانك عايشه لوحدك والكل عارف كدا يبقى مفيش غير الحل ده قولتى ايه
رقيه بدموع ملهاش حل تانى انا موافقه
فى منزل عماد
كانت فاطمه تخرج من غرفتها متجهه الى الشركه عندما رأت ريهام التى تتقدم نحوها وهى ترتدى قميص نوم ڤاضح جعل وجه فاطمة يحمر خجلا مما ترا
ريهام وهى تقف أمامها ايه مش هتقوليلى صباحيه مباركه يا عروسه
فاطمه وهى تنظر اليها بتحدى عروسه ايه احنا هنضحك على بعض امال لو مكنتش قفشاكى معاه قبل كدا كنتى قولتى ايه
ريهام بغيظ ايه اللى انتى بتقوليه ده انتى مش محترمه
فاطمه بأستهزاء اللى مش محترمه هى اللى تسمح لنفسها تعمل علاقه مع واحد مش جوزها وتسمح لنفسها بردوا انها تخرج من اوضتها بالمنظر ده ...وعلشان انا مش فاضيه للى ذيك فهمشى ..ودفعتها من كتفها...باي باي يا... محترمه
وتركتها فاطمه تغلى لتتحرك پغضب بأتجاه غرفه عماد لتوقظه
ريهام شفت بنت عمك عملت معايا ايه
عماد وهو يعتدل على الفراش عملت ايه على الصبح
ريهام بتقول عليا مش محترمه وانها مش فاضيه ليا...يرضيك كدا يا بيبي
عماد بصى يا ريهام انتى لما وافقتى تعيشى معاها هنا اتفقت معاكى مش عايز مشاكل انما بقى لو هصحى كل يوم على خڼاقه يبقى اجبلك شقه بره واريح نفسى
ريهام وهى تجلس فوق قدميه واهون عليك يا بيبى..خلاص متزعليش مليش دعوه بيها بعد كدا
عماد ايوه كدا هو ده الكلام ..انتى كدا حبيبة قلبى
بالفعل تم عقد قران رقيه ويوسف بعد أن تقدم يوسف لوالدها الذى بناء على موافقة زوجته على هذا الزواج وافق هو ايضا من اجل المهر الذى سوف يأخذه من يوسف ولم يفكر بلحظه واحده فى ابنته وقابلت والدة يوسف قرار عقد القران بصدر رحب لانها بالفعل تريد رقيه زوجه لأبنها واتفقوا أن يكون موعد الزفاف بعد شهر
فى سيارة يوسف
كان يوسف يقود سيارته ويتحدث مع طارق الموجود معه فى السياره
طارق يا عم متقولشى كدا وتنكد على نفسك انت لسه كاتب كتابك النهارده
يوسف اصلك مشفتش وشها وهى بتمضى على العقد كنت عرفت اد ايه هى حزينه
طارق يا عم لا حزينه ولا حاجه متخليش الشيطان يصورلك حاجات مش موجوده وافرح بقى مش دى رقيه حبيبة القلب
يوسف پألم كان نفسى يوم ما اتقدملها ميكونشى كل ده حصل علشان متكونشى مغصوبه عليا
طارق يا عم انت مين قالك انها مغصوبه
يوسف وهو ينظر اليه لا مغصوبه لان لولا كلام سعيد
طارق مقاطعا بصړاخ وهو يرا الشاحنه الواقفه فى منتصف الطريق حاسب يا يوسف حاسب .
لتصطدم سياره يوسف بالسياره النقل المتوقفه وخلال لحظات اندلعت النيران فى السياره اثناء محاوله اخراج الماره راكبيها....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن عشر
فى المستشفى
كانت رقيه تجلس شارده تنهمر الدموع من عينيها امام غرفه العمليات فمنذ أن هاتفها طارق وهو يبكى ويخبرها عن الحاډثة وهى لا تستطيع ان تصدق ما حدث وكانت تجلس بجوارها وفاء التى تبكى بحرقه ويحاول طارق تهدئتها عندما خرج الطبيب ليلتفوا حوله قلقين
طارق طمنا يا دكتور
الطبيب الحقيقه الحاله صعبه اوى لان الانفجار كان ناحيته هو في جسمه من فوق الجزع فيه حروق كتير هيحتاج عمليه تجميل اما بالنسبه لوشه
ففى شظايا من الازاز دخلت فى عينه والأسف تسببت له فى العمى
طارق