عوده الطيور المهاجرة مروة مصطفى
كانوا سند وضهر ليا ربنا مايحرمني منكم ابدا
انتقل حمزه الي الولايه الأخرى ومعه ادم وحاول كثيرا اقناع وسيم ونور للانتقال معه ولكنهم رفضوا لأنهم تعلقوا كثيرا ببيتهم وكان حمزه دائم الاتصال بأهله في مصر ويضم للمكالمة وسيم ونور وبذلك كانوا جميعا معا في كل شئ واعترف حمزه بحبه لسهام ابنة عمه ولكنها طلبت منه انتظارها حتى تثبت نفسها لتستطيع الوقوف أمام المدعو والدها وكذلك اعترف ادم لحمزه بحبه لتلك المچنونة الصغيرة رغد ولكن طلب منه حمزه التروي حتى تنتهي دراستها ومر عام وراء عام وكان حمزه يذهب هو وآدم في الإجازات الأسبوعية لرؤية وسيم ونور وفي عام نزل حمزه وأدم ومعهم وسيم ونور وقام حمزه بقراءة فاتحه سهام وكذلك ادم لرغد وكانت الايام تمر بينهم بكل سلاسه وحب حتى اتت الفترة التي جعلت الكل يشعر بالصدمة
حمزه خلي بالك من بابا وسيم اوع تسيبه وحده حبيبي
نظر حمزه لها بتعجب وظل يحدق بها ثم امسك يدها
ليه بتقولي كده يا ماما ربنا يديكي الصحة حبيبتي
هو حد ضامن عمره يا حمزه انت اللي لينا هنا حبيبي لازم تاخد بالك من كل واحد فينا ربنا يديك الصحه ياقلب ماما نور
ويديكي الصحة يا امي يا قلب ابنك من جوه انتي.. وقبل حمزه يدها ورأسها وضمھا بقوه لصدره وكانت تحتضنه نور بقوه وكأنها تودعه وفي اليوم التالي انصرف حمزه وآدم الي المشفى التي سيتحرك منها لتلك المهمة الغامضه
تجلس سهام ورغد ورحيق معا في انتظار محادثة وسيم ونور فهم يقومون دائما بمحادثتهم في نفس التوقيت الذي كان حمزه يقوم فيه بالاتصال بهم وحضرت نعمات وصباح عندما تم فتح الخط وظلوا يتحدثون معا لنصف ساعة ولكن شعرت صباح ان نور بها شيئا
فأبتسمت نور وعيونها تلمع بالدموع ونظرت لوسيم الذي يجلس بجوارها ومالت برأسها على كتفه
ابدا ياصباح ياحبيبتي ماتقلقيش كده يمكن داخل عليا دور برد جامد شوية وكمان مفتقده زيزو قوي ودومي كمان
معلش يانور ربنا يعدي الايام دي على خير يارب ويرجعوا بقى
احتضن وسيم نور مقربا اياها الي صدره مقبلا رأسها بحنان
ان شاء الله ياست صباح فترة وتعدي ويرجع ينور دنيتنا تاني عارفين انا بفكر انزل مصر خالص كفاية كده غربة ح اجيب حمزه وآدم و نرجع بلدنا بقى بلدنا اولا بعلمنا ونعمل مستشفى كبيرة ونعمل فيها جزء خيري ايه رأيك يانور
ايوة يا وسيمي ايوة نرجع بلدنا بقى انا زهقت من الغربة بس بص بقى يا نسكن مع صباح ونعمات والبنات يا تاخد لنا فيلا كبيره او عماره ونقعد كلنا مع بعض
ضحك وسيم وضم نور الي صدره وهو بيعثر شعرها برقه
نور قلبي تؤمر وانا انفذ ح اكلم الحاج كارم ويحاول يشوف لنا حاجة من الاتنين دول وكمان قريبه منهم علشان انا مقدرش ابقى في مصر ومشوفش كارم ده ممكن يعلقنا انا وحمزه زي الدبيحة ويزفنا ده مچرم وربنا. واخذوا جميعا يضحكون واغلقوا المكالمه على وعد بتكرارها غدا في نفس الموعد
يجلس حمزه وآدم في الجناح المخصص لهم وهم يتصفحون بعض المجلات والمراجع الطبية وبعد قليل نظر ادم الي حمزه
عارف ياض يا زيزو رغم الواحد مخڼوق من انه مش بيعمل المكالمة بتاعة كل يوم اللي بتخلي الواحد يقدر يكمل الا ان الحبسة دي جت علينا بفايدة احنا قراءنا كم كتب وشفنا كم عمليات إنما ايه خلت الواحد حاسس انه بقى مرجع لوحده بس بالرغم من كل ده كلهم وحشوني ياااااااااااه امتى نخلص من الحبسة الهباب دي
نظر له حمزه وهو يرفع حاجب وامسكه من تلابيب قميصه وهو يجز على أسنانه
حلو قوي ياض يازيزو دي عارف انا ح يجي يوم واۏلع فيك يازفت انت
ضحك أدم بقوه وهو يحاول ان ينزع يد حمزه التي تمسك به حتي نجح في ذلك
واهون عليك يازومي تولع في جوز اختك
اهو علشان زومي دي ح اۏلع فيك انت والمچنونة التانية دي
لا عيب عليك تولع فيا تولع في الدنيا لكن مالكش دعوه برغد دي روحي فداها
نظر حمزه لأدم بحب واقترب منه
للدرجة دي بتحبها يا ادم
تنهد ادم وهو يشعر بقلبه ينبض بقوه لمجرد ذكر اسمها امامه
واكتر يا حمزه من اول مره شفتها لما جت اول مره زياره لأمريكا حسيتها خطفتني بقيت مش عارف قلبي بيدق بالشكل ده كده ليه وكل مره اشوفها يحصل فيا كده انا عديت الحب ياحمزه
ضحك حمزه وهو يضربه على كتفه
خد بالك ياغبي دي اختي يا حمار اللي بتتغزل فيها ادامي
اختك اه بس حبيبتي انا يا حمزه.......... بقولك ايه ياجدع انت احنا اول مانخرج من الهم ده عايز اتجوزها اه
مش اتفقنا يا ادم لما تخلص وكمان نكون عرفنا ح تستقر فين انت وهي
اي مكان ياحمزه انت فيه انا معاك
استمر غياب حمزه وآدم شهران دون تواصل فلا احد يعلم عنهم شئ ولا هم يعلمون عن أحد شئ حتى انتهت فترة نقاهه ذلك الرجل واطمئن انه أصبح سليم فأجزل العطاء لحمزه وآدم بسخاء شديد وقامت طائرتة الخاصة بإعادتهم الي عملهم بعد أن قام المتحدث الصحفي الخاص بتلك الشخصية بالادلاء بتصاريح كاملة عن صحة مرضه وكيف قام الشابان المصريان بمعالجته بعد أن فشل بعض الأطباء والبعض الأخر رفض إجراء العملية فأصبحت الصحافة تتكلم عن ذلك
الشاب المعجزة الذي قام بتلك العملية في خلال ١٨ ساعة متواصلة ومعه زميله الذي لا يفارقه وعند وصول حمزه وآدم الي مقر عملهم وجد الكل يصفقان لهم ويفتخرون بهم وبعد انتهاء الترحيب بهم قام حمزه بدخول غرفته والاتصال بوسيم ونور ولكن لم يكن احد يجيب لا على الهاتف ولا على المنزل فانتابه القلق الشديد ودخل ادم حتى يستأذنه في محادثه رغد وشعر بقلقه
مالك ياحمزه في حاجة حصلت ولا ايه
نظر حمزه بقلق الي ادم
بتصل ب بابا وسيم وماما نور ولا البيت بيرد ولا موبايلتهم بترد مش عارف راحوا فين ومن امتى وهما بيختفوا كده ومش بيردوا على التليفون
شعر ادم بالقلق هو أيضا ونظر لحمزه وجلس أمامه يفكر ماذا يجب عليهم فعله
بقولك ايه تعال نكلم مصر يمكن يعرفوا حاجة
فصاح حمزه بفرح
صح عندك حق اكيد هما عندهم فكرة
قام حمزه وآدم بالاتصال عن طريق الفيديو كول بمهاتفة المجموعة المنضم له الكل فقام كارم والبنات بفتح الخط وهم ېصرخون فرحا برؤيتهم وبعد السلام والتحية فوجئ حمزه بسؤال كارم
حمزه فين ياحبيبي ابوك وسيم بقى لنا اسبوع بنحاول نكلمه ومافيش اي رد
هنا شعر حمزه بسقوط قلبه من بين ضلوعه
كان حمزه وآدم يشعرون بالقلق وخرجوا سريعا وذهبوا الي منزل وسيم فوجد حمزه السيارات في مكانها فدخل سريعا الي البيت وظل ينادي وېصرخ باسماءهم وبدء يبحث في الغرف حتى أوقفه أدم وعيونه ترسل قلق لم يخفى على حمزه
في أيه يا أدم
نظر أدم لحمزه بحزن وقلق وعيون تلمع فيها الدموع
حمزه شايف البيت عامل ازاي شايف الدنيا مش مترتبة ازاي من امتى ماما نور بتسيب الدنيا مبهدله كده شايف المطبخ عامل ازاي الغريب ان موبايلتهم هنا وعربيتهم بره انا مش عارف افكر في ايه وحصل ايه يخليهم يختفوا كده إيه اتخطفوا مثلا
صعق حمزه من كلام أدم وجلس على الأريكه يضع رأسه بين يديه ثم رفع حمزه رأسه ونظر لأدم
لا يا أدم لا في حاجة كبيرة حصلت ياربي حصلهم ايه انا مش قادر افكر وهنا رن هاتف حمزه برقم لا يعلمه ففتح سريعا متخيلا انه وسيم ولكن اكتشف ان هناك حفلة تكريم من الولاية الأمريكية التي يعمل بها له ولأدم على إجراء تلك الجراحة الصعبة وحاول حمزه وأدم الرفض لان رأسهم تدور كيف يجدوا وسيم ونور ولكن المتحدث معهم رفض بشده وطلب منهم الحضور فقط لنصف ساعة فقط لتكريمهم وإلقاء كلمة سريعه والانصراف فاضطروا للقبول واغلقوا الهاتف ونظر كل واحد منهم للآخر وعيونه تلمع بالدموع وهمس حمزه
ح يكونوا راحوا فين تفتكر طلعوا رحله ماعتقدش.. ماما ماكنتش ح تمشي والبيت بالمنظر ده ولا تلفوناتهم هنا طيب ح يكونوا راحوا فين بس انا ح اټجنن
كان القلق ينتاب حمزه وأدم وفي القاهرة كانت صباح والبنات وكارم حتى نعمات وسهام في حالة من القلق والتوتر قام كارم بالاتصال بحمزه
سلام عليكم ها ياحمزه طمني لقيتهم
لمعت عيون حمزه بالدموع واخفض أدم رأسه للأسفل بحزن
لا ياعمي مالقتهومش وقص حمزه ما شاهده في البيت وكيف يشعر بالقلق لعدم معرفته أين هم
يارب خير يارب ان شاء الله يظهروا يكونوا مثلا بيتفسحوا وقرروا يسيبوا تليفوناتهم علشان الازعاج
لا ياعمي بابا وسيم مش ممكن يعمل كده انا عارف في حاجة كبيرة قوي حصلت انا قلبي مش مطمن
طيب ح تعمل ايه حبيبي
مافيش ياعمي المشكلة ان انا وآدم اتورطنا في حفلة تكريم ح نحضر نص ساعه بس وبعدين ننظم نفسنا ندور فين انا مش ح اهدي غير لما الاقيهم
يارب يابني يارب طمني على طول يا حمزه
حاضر ياعمي بس اعتذر لسهام ورغد اننا مش قادرين نتكلم احنا حاسين مخنا ح يوقف
يابني اعتذار ايه البنات وامهاتهم ميتين من القلق ربنا يستر يارب
يارب ياعمي يارب انا حاسس اني مش قادر افكر مخي واقف
بص يابني مش ح نشوف الا اللي ربنا كتبه ربنا يلطف يارب ح اسيبك دلوقتي ولو عرفت اي حاجة كلمنا في اي وقت
حاضر ياعمي مع الف سلامه
باك......
دي كل قصتي مع والدي اللي ربنا رزقني بيه في عز ازمتي هو وماما نور الله يرحمها يارب كان حمزه يبكي وآدم يبكي ووسيم يبكي والحضور في حاله من التأثر بذلك الشاب وكفاحة هكذا وقصة وسيم وحبه لحمزه وأدم وقبل منهم نور وقام الحضور جميعا بالتصفيق لمده دقيقتان متصلتان وانتهى اللقاء بتكريم حمزه وآدم وبعدها قام حمزه بالاتصال باهله في القاهرة وابلغهم ماحدث لنور فاڼهارت صباح والبنات في البكاء وكذلك نعمات وسهام اما كارم