عوده الطيور المهاجرة مروة مصطفى
فأخذ يحدث وسيم ويحاول ان يجعله يخرج من تلك الحاله التي بها واخذ يذكره بكلامه الاخير ويحثه على النزول الي مصر فنظر وسيم لحمزه وآدم وبعدها الټفت الي كارم
عارف ياكارم نور لسه مادفنتش حمزه لما شافني كانت نور لسه مېته من كام ساعه وانا ماستحملتش خرجت جري من المستشفي مش عارف اعمل ايه وشافني حمزه قاعد على الأرض عارفين اخر حاجة قالتها نور قالت لي وسيمي عايزة ادفن في مصر عايزة ادفن في حضڼ بلدي عايزة صباح تيجي تزورني هي والبنات وانت وحمزه وآدم مش عايزة افضل لوحدي
كان وسيم يحكي وهو يبكي وكذلك حمزه وآدم وكارم وصباح ونعمات والبنات كانوا كلهم يبكون حتى انهار حمزه ولم يستطع التحمل فضمھ وسيم بقوه وهو يبكي
وقف حمزه وهو يمسح دموعه بقوه ثم نظر إلى وسيم وأدم
إكرام المېت دفنه لكن الوصية واجبه التنفيذ احنا لازم ننفذ الوصية يالا بينا يا بابا يالا يا أدم ثم نظر لكارم عمي استعد بكره ان شاء الله ح نكون عندكم لازم ننفذ وصية ماما نور ثم نظر لأمه ومن معاها اجمدي يا امي اجمدي علشان خاطرنا كلنا احنا ح نقفل وانتم استعدوا سلام عليكم
في حاجة غلط هما ازاي أعلنوا الۏفاة من كام ساعه في حاجة غلط ماما نور جسمها فيه حراره مش ساقع
جري وسيم وأدم عليها واقترب وسيم يضع يده على يدها فشعر بدفء قليل به ففرح والتمس نبضها بيده ولكنه لم يشعر بشئ فعاد الحزن لعينه
لا انا واثق ان في حاجة غلط أدم بلغهم عايزها في العنايه فورا
قام حمزه بالكشف عليها فشعر بنبض ضعيف للغايه فأدخلوها الي العناية فورا وبدء الدكاتره من جميع التخصصات يقفون بجوار حمزه وهو يتابعهم حتى أعلنوا انها بالفعل مازالت على قيد الحياة وان كل مابها انها في غيبوبه سكر وهنا صړخ حمزه بالجميع
دخلت غيبوبة سكر يبقى ازاي يتعلن ۏفاتها انا ح أبلغ عنكم انا مش ح اسكت دي مهزلة فين الدكتور اللي أعلن ۏفاتها
الفصل السابع
البارت السابع
كان الجميع في صډمه من ذلك الشخص الذي يتحدث بتلك القوه وجاء الطبيب الذي أعلن ۏفاتها وكان ذلك الطبيب مصري أيضا ولكنه كان ېموت كمدا من وسيم منذ وجوده في القاهره وتزوج من نور تلك الفتاه الذي اغرم بها وهي خطيبة لوسيم وحاول ان يخطفها منه ولكنها رفضته بقوه ولم تبلغ وسيم ورغم ان وسيم كان السبب في تعينه في المشفى الا انه كان لا زال يحقد عليه
علم حمزه ان ذلك الطبيب مصري فتحدث بالعربية
عارف مين ح يودي مين في داهيه انا اللي ح وديك في ستين داهيه ومش بس كده ده انا ح اخليهم يحولوك للتحقيق وبعدها يرحلوك لبلدك انت عارف انا دكتور حمزه شاهين وحالا ح أبلغ عنك كل المسئولين انك أعلنت ۏفاة مريضه ماتوفتش وتشوف مين ح يروح في داهية
هنا ارتبك الطبيب واخذ العرق يغطي وجهه ولكن حاول مدارة ذلك
يعني ايه ماتوفتش انا بنفسي كشفت عليها وماكانش فيه نبض خالص فصړخ حمزه
ولما ماكانش في نبض خلاص استسلمت وفورا أعلنت الوفاه ولا ده وراءه غرض زباله زيك عليا النعمه من نعمه ربي لو ماقلتش الحقيقة لكون مقطعك ولا ح يهمني احنا في أمريكا ولا في اي مصېبه
هنا اقترب منه وسيم وأدم وامسكه وسيم والڠضب يعتلي وجهه
عملت كده ليه ياخالد عملت كده ليه فهمني عملنا فيك ايه علشان تدمرنا بالشكل ده انا قصرت معاك في ايه ده انا كنت ببديك على نفسي فهمني أعلنت ۏفاتها ليه كنت عايزني اډفنها بالحياة يامجرم صاح خالد فورا
لا لا ماكنتش ح اخليك تعمل كده كنت ح اخرجها تاني
صړخ حمزه وهو يمسك بتلابيبه والكل يشاهد مايحدث دون أن يفهم شيئا
نعم ياروح امك تخرجها تاني لا بقى ده انا ح اوريك الجنان المصري على حق ونظر للاطباء وتحدث بالأنجليزية موضحا لهم ماذا سيفعلون معها من اشاعات وتحاليل ونظر لأدم وابلغه ان يحدث القاهرة ويبلغهم ما حدث ثم خرج من غرفة العناية وهو يقوم يسحب ذلك الطبيب وخلفه وسيم في حاله من الذهول حتى دخل الي غرفة مدير المشفى والقى الطبيب أرضا ونظر الي مدير المشفى وأخبره ما حدث فصعق الرجل ووقف ينظر إلى خالد وهو يسأله لماذا فعل ذلك وكان خالد قد فقد صوابه فصړخ بالعربيه وهو ينظر لوسيم و حمزه
اشمعني انت تاخد كل حاجة اشمعني تحبك انت كل الحب ده انا حاولت معاها من زمان في مصر رفضتني وصدتني وحتى لما جيت هنا ولقيتك ورغم مساعدتك ليا كنت پحقد عليك الكل بيحبك وهي بټموت فيك رغم انك قلت
لي انك عقيم ومابتخلفش حبيتك على ايه كنت ح اخليك تدفنها واروح اطلعها واعرفها انك دفنتها بالحياة علشان تخلص منها واحاول اخدها انا بس ماكنتش عامل حساب انك ماتصدقش مۏتها وتخرج جري
كان حمزه ووسيم يستمعون وهم في حالة من الذهول حتى قام حمزه من مكانه واخذ يضربه بكل قوه وڠضب ولم يستطع وسيم او المدير التحكم به حتى صړخ به وسيم
ماتوديش نفسك في داهيه علشان كلب زيه خلينا نلحق ماما يا حمزه
نظر حمزه لخالد وبصق عليه وهو يحاول المعافرة للقيام
عارف انا مش ح اعمل حاجة غير اني ح اترجم اللي قلته وهما يتصرفوا لكن قسما بجلال الله لو شفتك ادامي تاني ح افرمك والټفت ليترجم الكلام للمدير فوجده ينظر له ويبتسم
انا اتحدث العربية حمزه دكتور وسيم علمني اتفضل انت ووسيم وانا ح اتصرف وسيم معاك كارت بلانش تعمل كل اللي عايزه لحد نور ماتفوق اما حيوان ده انا ح اتصرف معاه
شكره وسيم وخرج هو وحمزه سريعا لرؤية نور التي كانت تستعد للافاقه بعد ما صنع الأطباء لها كل الاسعافات الاولية لها وكانت تهمس بأسم وسيم و حمزه فجروا عليها سريعا وامسك وسيم يدها وهو يقبلها ويبكي
نور عين وسيمك قومي يا قلب وسيمك قومي فوقي يانور ابنك هنا هو اللي رجعك ليا يانور قومي ياقلبي
بدءت نور تفتح عيناها ببطء وتنظر لهم فوجدت حولها وسيم وحمزه وأدم يدخل من الباب فأبتسمت واغلقت عيناها وهمست بخفوت
هو انا مت ودخلت الجنة بس انتم جيتم معايا ازاي انا بس اللي كنت تعبانه لا وسيمي عايش وزيزو ودومي كمان يبقى انا كمان عايشه وفتحت عيونها على وسعها وهي تبكي
أحتضنها وسيم وحمزه وكذلك أدم وهم يضحكون ويبكون في نفس الوقت وظلت يومان تحت الرعاية لا يفارقها الثلاثه حتى سمح لها وسيم بالانتقال الي غرفه عادية وجلسوا جميعا حولها وقص عليها وسيم كل ماحدث فبكت
طول عمره انسان حقود وغبي طول عمري بكرهه وسيمي
عارف حبيبتي بس انتي غلطي انك ماحكتيش ليا كل اللي فات
خفت عليكي وسيمي تتخانق معاه وتنضر وهو كلب ولا يسوي
ضحك وسيم بقوه
كنتي تعالي شوفي التور الهايج ده عمل فيه ايه ضربه علقھ مۏت
ابتسمت نور وهي تفتح ذراعيها لحمزه الذي ارتمي في احضانها وهو يقبل رأسها
كان نفسي اتفرج عليك يا زيزو وانت بټضرب خالد حيوان
في مصر بقى يا ماما اوعدك ح تشوفي التور الهايج ده كتير ماتقلقيش
نظرت له نور وعيونها تلمع بالدموع
ح ننزل مصر اجازه حمزه
لا يا ماما ح ننزل مصر على طول كفاية بقى بلدنا اولا بينا زي بابا وسيم ما قال احنا ح ننزل ونعمل قرض كبير على الفلوس اللي معايا ونبني مستشفى كبيره ونشتغل فيها كلنا سوا وابقى مستشفى العائله
وقف وسيم واحتضنه بقوه مقبلا رآسه
حمزه حبيبي احنا مش محتاجين نعمل قرض انا معايا مبلغ محترم وح نبيع البيت هنا والعربيات وكل حاجة ونبدء في مصر مش لازم مستشفى كبيره المهم تكون بدايه لنا سوا
نظر حمزه له وهو يقبله ويحتضنه
وانا كمان يابابا محوش مبلغ من شغلي السنين اللي فاتت وكمان العمليه اللي عملتها الراجل اداني مبلغ كبير جدا جدا وكمان التكريم اللي تعمل ادوني مبلغ كبير دول على دول يعملولنا مستشفى حلوه وهنا ضربه أدم على رأسه
انت غبي ياض ناسيني ليه يامتخلف ما انا معايا زي زيك وانا معاكم وش ولا ايه
معانا طبعا يا زفت بس انت ح تسيب اهلك هنا وتنزل مصر نهائي معانا
ضحك أدم بقوه
اهلي هما انتم واللي في مصر إنما هنا كل واحد فيهم مشغول بشغله وحياته خليهم مع نفسهم ياما نصحتهم كتير مافيش فايدة ثم نظر لنور بقولك ايه ياست نور هانم يا ام المصريين خفي بقى خلينا ننزل عايز اتجوز البت رغد ح اخلل جانبها
ضحك الجميع على كلامه وبعدها أبلغهم ان مدير المشفى قام بفصل خالد عن العمل بعد أن اجري معه تحقيق على مستوى كبير ومع توصيه بعدم بتعينه في اي مكان داخل الولايه وبعد اسبوع خرجت نور وكان وسيم قد أبلغ حمزه بأن يجمع كل مايخصهم في المنزل ويعرضه للبيع وبالفعل تم بيعه وعندما خرجت كان كل شئ قد تم وخرجت على الطائرة المتجه الي مصر والكل في حالة من السعادة والفرح
وصلوا الي القاهرة وكان الكل في انتظارهم كارم واسرته وصباح والبنات ونعمات وسهام فالكل كان سعيد بعودة نور الي الحياة مره اخرى وكان لقاء اقل ما يقال عنه انه لقاء احبه افترقوا من زمن ثم عادوا للقاء فكان لقاء حار ملئ بالدموع والضحكات معا وتحركوا جميعا الي المنزل والذي فوجئ حمزه ان كارم قد قام بترتيب شقه لوسيم وزوجته واخرى لحمزه وآدم
وبعد مضى يومان على وصولهم قام وسيم و حمزه و أدم بالبحث عن أرض وقاموا بشراءها بعد أن شارك كارم معهم بأن قام بوضع محلاته جميعا ضمانا للقرض الكبير وقام وسيم وحمزه وأدم بالعمل على قدم وساق والكل معهم