الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين

انت في الصفحة 69 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


بكره إبقى اللي إنت عاوزه عاوزين ننام بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل من شوية أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء غريب و هو ينظرون نحو بعضهم البعض ليستغرب أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه شيئا داخل غرفة أيهم كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست تحت غطاء تدفئ جسدها الذي كاد يتجمد من شدة البرد أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى على بجانبها إقترب منها يتحسس حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود جسدها عندما كانا في الحديقة همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا إيه في الجنينة أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة و بتخيل في حاجات مش موجودة رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه كمان إحكيلي تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها هي تحاول بصعوبة التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول أصل أنا كنت نايمةو بعدين صحيت ادور على مية عشان كنت عطشانة و بعدين لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك كلها مفتوحة و الدنيا برد اويو إنت مكنتش موجود انا كنت فاكراك تحت سهران مع العيلةانا قمت من علشان أنور الأوضة و بعدها لقيت ورقةزي الورقة اللي سبتهالي زمان بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي ما أميرة و طنط فاكرين انا كنت صاحية وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة كان فيها نسمة هواء باردةو الستاير كانت بتتحركانا كنت خاېفة اوي عشان حتسيبني زي زمان إحتضنها أيهم بلهفة و هو يشعر بقلبه قد تمزق لألاف القطع الصغيرة بسبب دموعها و بكائها شششش متعيطيش يا حبيبتي يمكن داه مقلب من سيف ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيلبكره حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب الحشرات البلاستيك اللي حطها في أوضة أميرة آخر مرة شفتي حصل فيها إيه اغمى عليها و كنا حناخذها المستشفى لو لا ستر ربناإهدي و بلاش ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني



آسر يا ست أسيل أسيل بعبوس خد باببييي و لماه مالبكونة شاهين بدهشة خذ إيه أسيل بتأفف لانزعاجها هي الأخرى من عدم فهمه و الاستجابة لها فهي كل مايهمها الان هو النيل من أخيها لانه أفسد لعبتها المفضلة بابياوووف مش تفهم ليه ظلت أسيل تتحدث كثيرا و هو يتعمد عدم فهمها حتى يستمتع أكثر بصوتها الطفولي الرقيق و كلامها المبعثر مما جعله ينفجر من الضحك عدة مرات تحت نظراتها الساخطة و المنزعجة دخلت عليهم كاميليا لتجد إبنتها تجلس فوق بطن والدها و تحدثه باهتمام شديد ضحكت هي الأخرى على مظهرهما فمن يراهما يظن أنهما يتناقشان في أمر مهم للغاية لمحها شاهين ليستقيم في جلسته ممسكا بالصغيرة باحكام حتى لا تسقط قائلا بنبرة مرحة تعالي شوفي بنتك عاوزة إيه بقالي نص ساعة بحاول أترجم اللي بتقوله و بردو مفيش فايدة توجهت نحوهما كاميليا بابتسامة واسعة لتجلس بجانبهما على قائلة دي عاوزاك تعاقب آسر عشان كسر الباربي بتاعتها و رماها من باب الفيلا الولد داه طالع شقى اوي و مش بيسمع الكلام مش زي فادي عاقل و هادي همهم مدعيا التفكير مممم طيب إقترحوا عليا إزاي حنعاقب آسر الشرير داعب أنف الصغيرة لتتعالي ضحكتها السعيدة بعد أن فهمت مايقصده والدها بحديثه لتومئ له مؤيدة خذ كل اللعب تاعته و حطه كرسي العكاب كثير اوي خذ كل اللعب بتاعته و حطه في كرسي العقاپ كثير اوي هز شاهين حاحبيه بعدم فهم و هو ينظر لكاميليا قائلا يعني إيه كرسي العقاپ إستندت كاميليا بكسل على ذراعها على قبل أن تجيبه يعني أي واحد فيها لما يتعاقب يقعد على الكرسي مدة نص ساعة ميتحركش من مكانه و داه من أكثر الحاجات اللي بيكرهوها أولادك طبعا بعد الخضار المسلوق قهقه شاهين بخفة قبل أن يهتف بعدم تصديق عشان كده البنت إقترحت كرسي العقاپ لا و عاوزاه يقعد كثير يعني أكثر من نص ساعة لوت كاميليا بانزعاج عندما تذكرت شقاوة إبنها قائلة بصراحة يستاهل آسر بقى متعب جدا حتى بعد ما يتعاقب بيرجع ثاني يتشاقى اكثر من الاول شاهين داه ولد يعني شيئ طبيعي يكون أشقى من البنت كاميليا باستهزاء طب ما فادي بردو ولد ليه مش طالع زيه إنحنى شاهين بجذعه ليقف من على ثم قبل وجنة الصغيرة هاتفا بهدوءروحي إنت دلوقتي و انا جاي وراكينعاقب آسر و نروح مع بعض عشان نجيب باربي جديدة إيه رأيك لمعت عينا الطفلة بفرح لتصرخ قائلة و مش ناخد آسل شاهين و هو يعيد كلامها بمرح مش ناخد آسل حاضر أسيل مرة أخرى و نجيب باربي كبييييلة شاهين و هو يومئ برأسه حاضر طبعت الصغيرة قبلة صغيرة على وجنته قبل أن تنطلق لخارج الغرفة تحت نظرات والدها المندهشة تمتم و هو يستدير عائدا لكاميليا التي كانت لاتزال ممدة على و تراقبهما البنت طالعة شريرة كده لمين قلبت الأخرى عيناها بملل قبل أن تهمس بصوت منخفض ظنت انه ان يسمعها حيكون لمين يعنيماهي طالعالك شاهين بخبث هو إنت قلتي حاجة اصلي مش سامعك كويس كاميليا بنفي لا و لا حاجة قلت إنك صاحي متأخر و مرحتش الشغل و دي مش عوايدك يعني همس من قهقهته و هو لايزال يتفرس وجهها الجميل الخائڤ جبانة أجابته من بين انفاسها اللاهثة وهي تحاول دفعه عنها بدون فائدة إنت مش حتبطل حركات العيال دي قوم بقى حتفرمني شاهين و هو يتابع محاولاتها الفاشلة في إبعاده بتسلية تؤ عاجبني المنظر هنا توقفت عن مقاومته لتنظر قليلا إلى وجهه ببلاهة منظر إيه إنت بتخرف تسللت يده نحو وجنتها ليصفعها بطرف أصابعه صڤعة خفيفة لاتذكر قبل أن يهتف بټهديد مزيف لسانك يا كوكي قلبت عيناها بملل و هي تتصنع الشجاعة مردفة مابقتش بخاف خلاص هات غيرها بقى كدهماشي إستحملي بقى نتيجة جرأتك كاميليا مدعية الڠضب مش حتبطل عادتك دي أبدا شاهين بمكر أبدابتكون أحلى لما بتكوني متضايقة مسحت كاميليا وجهها قصدك لما بتكون ڠصب إستند شاهين على إحدى جانبيه مرتكزا على ذراعه بينما ذراعه الأخرى ڠصب كاميليا وقد تحول مزاحها للجدية أيوا ڠصب عنيعشان إنت لسه في حاجات كثير لسه بتعملها ڠصب عني و مش فارق معاك إن كنت موافقة و إلا لازي الشغل مثلا بالرغم من إني قلتلك إني مش عاوزة اشتغل بس إنت مش بتسمعني زفر شاهين بضيق من هذا الموضوع التافه برأيه قبل أن يتكلم بصوت واثق كل مرة بتيجي فيها سيرة الموضوع داه بتنرفزيني مكنتش عارف إنك زنانة كده مد يده ليرجع إحدى خصلات شعرها التي سقطت على وجهها و هو يكمل حديثه بنبرة حنونة كاميليا حبيبتي أنا مش بجبرك

 

أحسن عشان لما نرجع نلاقيها محضرالنا أكل حلوو اااااه ليه كده بس يا حبيبتي سيبيني اتكلم مع الواد براحتي تأوه عمر بزيف بعد أن نكزته هبة بمرفقها على بطنه لينحني واضعا ذقنه على احد كتفيها لتنظر له هبة من خلال المرآة قائلة بحنق بقى عاوز تاخد إبني و تطلع تفسحه في الملاهي و تسيبوني قاعدة في البيت لوحدي مستنية حضراتكم لحد ماتيجوا أجابها عمر من بين ضحكاته السعيدة لنجاحه في إستفزازها و إجبارها على التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك معانا بس موعدكيش ها هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون بنوتة وحسميها هبة الصغيرة و بردو حاخذها للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها و عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل حاجات كثيرة إنت مش بتتوحمي على حاجة معينة نفت هبة برأسها قائلة لا بس جعانة شوية إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها برفق نحو أجلسها ثم أحضر الصينية و جلس بجانبها شرع في إطعامها رغم ممانعتها إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها لم ترد كسر فرحته أكثر تعلم انه لم يقصد ماقاله و ان كل ماتفوه به كان بسبب شعوره باليأس و الخۏف و انها هي أيضا كانت ستفعل نفس الشي لو كانت مكانه في كلية الطب و تحديدا في الكافتيريا جن جنون ميار و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله يعني تراجعت في قرارهاإيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتككل الموجودين بيبصوا علينا طب خلينا نمشي من هنا و انا ححكيلك كل حاجة بالتفصيل نفضت ميار يد الأخرى پ و هي تسب و ټلعن بصوت عال غير عابئة بأحد فهي كل ماتشعر به هو ڠضب حارق جعلها تخرج عن وعييها لمجرد تخيل ضياع محمد من يدها بعد أن كانت على بعد قاب قوسين من الحصول عليه اقسم بالله
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 77 صفحات