الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين

انت في الصفحة 68 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


في أجابه أيهم بعد أن قاطع بقية حديثه متخافش هي كويسة و البيبي كمان كويس بس دي فحوصات روتينية لأي ست حامل يعني مفيش قلق و لا حاجة يلا انا مروح عايز حاجة عمر بامتنان شكرا يا أيهم بجد مش عارف من غيرك كنت عملت إيه أيهم بابتسامة متقلش كده داه إحنا إخوة مش بس صحابانا رايح عاوزة حاجة ثانية قبل ما امشي عمر بنفيسلامتك يا صاحبي ايهم هو يلتفت لينزل الدرج يلا سلام و متنساش تكلم شاهين و طنط فريدة دول حيفرحوا اوي عمر وهو ينظر في اثره ماشي مش حنسى تصبح على خير نزل أيهم الدرج راكضا متجها لخارج الفيلا نحو سيارته حتى يعود لمنزله لكنه توقف فجأة بعد أن سمع رنين هاتفه في فيلا البحيري جميع أفراد الأسرة مجتمعين في الصالون يتسامرون كعادتهم محمد و سيف أميرة و كاريمان و بجانبها صفوت البحيري يلاعب حفيده أيسم فجأة سمعوا صوت صړاخ في الطابق العلوي و تحديدا في غرفة أيهم اسرع محمد و سيف نحو مصدر الصوت لكنهم ظلوا واقفين أمام غرفة أيهم غير قادرين على الدخول محمد بصړاخ و هو يقرع باب الغرفة ليليانمالك في إيه پتصرخي ليه إلتفت سيف وراءه ليجد أميرة التي وصلت للتو ليدفعها للداخل قائلا بصړاخ بسرعة يا أميرة أدخلي شوفي مالها وصلت كاريمان هي الأخرى لتدلف للداخل تطمئن على زوجة إبنها اللتي كانت تصرخ و تبكي دون توقف كاريمان و هي تنحني نحو ليليان الجالسة أرضا تنظر حولها باڼهيار حبيبتي مالك إيه اللي حصل و خلاكي بالشكل داه نظرت نحوها ليليان التي كانت في حالة إنهيار تام أيهم سابني يا طنط سابني من ثاني لطمت كاريمان صدرها شاهقة بقوة و هي تنظر لاميرة التي لم يكن حالها بأفضل من حال والدتها اتردد بتلعثم أيهم ماله حصله حاجة أجابتها ليليان من بين شهقاتها أيوا يا طنط سابلي ورقة زي المرة اللي فاتت و قلي إنه راح و مش حيرجع نظرت كاريمان لاميرة من جديد و هي تحتضن ليليان التي إرتمت داخل أحضانها تبكي پ دون توقف قائلة أميرة روحي كلمي أخوكي و شوفي إيه الحكاية أميرة و هي تقف من مكانها حاضر يا ماما أنا حكلمه دلوقتي عادت كاريمان لتهدأة ليليان بينما غادرت أميرة الغرفة لتجد سيف و محمد ينتظران أمام الباب بقلق بينما والدها يقف غير بعيد عنهما يحمل حفيده الذي بدأ بسؤاله عما يجري و صفوت يحاول بكل جهده إلهائه عما يحدث محمد باندفاع حالما رأى أخته أمامه ليليان مالها يا أميرة كانت بتصرخ ليه هزت أميرة كتفيها بجهل قائلة مش عارفة يامحمد حالتها غريبة اوي بتصرخ و بتقول إن أيهم سابلها ورقة و قال إنه راح و مش حيرجع ثاني انا مش فاهمة حاجة حروح أكلم أيهم دلوقتي افهم منه إيه اللي حصل انا نسيت تلفوني تحت في الصالون أوقفها سيف الذي أخرج هاتفه من جيبه قائلا بتوتر أنا حكلمه خليكي وصله صوت أيهم السعيد قائلا سيف باشااكيد وحشتكم انا عارف القعدة مين غيري ولا سيف مقاطعا إياه بصوت عال أيهم إنت رحت فين أيهم بنبرة متحمسة كنت عند الواد عمر و دلوقتي راجع البيت لما اوصل ححكيلك سيف بجدية و قد هدأ قلقه بعض الشيئ طب تعالى


بسرعة متأخرش أيهم و قد إستشعر نبرة أخيه الغريبة في إيه يا سيف مالك صوتك مش عاجبني في حاجة حصلت في غيابي سيف و هو يحدق في محمد الذي كان يشير له بيده لا مفيش متقلقش بس تعالى بسرعة ايهم و هو يفتح باب سيارته بإستعجال تمام إقفل انا جاي حالا أغلق سيف الهاتف ليروي لأخويه و والده ماسمعه من أيهم ليزيد إستغرابهم محمد و هو يحدث أميرة ادخلي قوليلها إن أيهم جاي دلوقتي و إنه كان عند واحد صاحبه يمكن تهدأ شوية أومأت له أميرة قبل أن تدخل للغرفة حيث وجدت كايمان قد نجحت في جعل ليليان تقف من على الأرضية و تجلسها على لتهرول نحوهما قائلة ماما أيهم جاي دلوقتي ووهو كان عند واحد صاحبه رفعت ليليان عينيها الدامعتين نحو اميرة قائلة پبكاء إنت بتكذبي عليا أيهم مش حيرجع هو خلاص راحسابني و ساب إبنه مرة ثانية أميرة بنفي الله سيف كان بيكلمه من دقيقة و هو اللي قال إنه حييجي إنحنت أميرة جالسة أمام ليليان تربت على يديها و هي تكمل حديثها من جديد و الله دي الحقيقة مش بكذب طب إستني نص ساعة بالكثير و حتلاقيه قدامك نظرت ليليان نحو كاريمان الجالسة بجانبها قبل أن تتحدث بصوت مرتعش أنا حنزل تحت استناه وقفت أميرة من أمامها مؤيدة كلامها طيب خلينا ننزل كلنا نستناه في الصالون و هو شوية حييجي إستقامت ليليان من مكانها ببطئ بسبب إرتجاف جسدها لتتجه نحو الباب متمتمة بصوت منخفض و كأنها تحدث نفسها أنا عاوزة أستناه في الجنينةتحت أسرعت أميرة لتوقفها قائلة طيب ممكن تغيري هدومك قبل ما تنزلي عشان إنت توقفت عن الحديث و هي تشير ليليان التي كانت ترتدي ملابس نوم خفيفة عبارة عن بنطال و قميص حريري نصف كم لتومئ لها ثم تتجه نحو غرفة الملابس بخطوات خاوية لا حياة فيها و كأنها آلة إرتدت اول معطف تجده أمامها ثم غطت رأسها بحجاب و خرجت لتجد كاريمان و أميرة تنتطرناها بعد دقائق كانت ليليان تجلس على احد كراسي الحديقة و نظرها معلق ببوابة الفيلا و كل دقيقة تمر عليها و كأنها دهرأغمضت عينيها پألم و هي تتذكر كلمات تلك الرسالة التي قرأتها منذ قليل في حلمها لتتجسد أمامها من جديد و كأنها حقيقة لم تستطع تصديق عائلتها التي كانت تحاول طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها إلا أنها لم تستطع كانت خائڤة من إختفاء أيهم هذه المرة للأبدتظن انه قد رحل و لم يخبر عائلته بأمر مرضه غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت عليهم فجأة سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه لشعوره بالبرد الستات دول كائنات غريبة تحس إنهم نقيض من كل حاجة بصراحة أنا عمري مافهمتهم محمد بضحك و لا أنا بس اهو بنحاول صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتهالا أم تحن عليها و لا أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني بردو ما إرتاحتش سيف مؤيدا معاك حق الظاهر من كثر الصدمات اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام مرتاحة أشار نحوها مكملا بص إزاي قاعدة مستنياه في الجو داه دا انا قربت أتجمد مكاني قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم أميرة لشعورها الشديد بالبرد أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق في إيه ياماماقاعدين هنا ليه نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين نحوهم ليعاود التساؤل من جديد بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا هو قلب الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها بخير أمامها ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين متقلقش خذ مراتك و إطلعوا فوق هي بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت تستناك هنارواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا من أنهم يخفون عنه شيئا تستنوني هنا في الجنينة سيف بمرح حكم القوي بقى غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم أيهم قائلا طيب خلونا ندخل جوا

و نكمل كلامنا لحسن عندي ليكم خبر بمليون جنيه حاوط كتف والدته بذراعه اليمنى و ليليان بذراعه اليسرى ليسير بهم نحو الداخل مكملا أنا كنت عند عمراصل مراته طلعت حامل لو تشوفو شكله إزاي و هو بيعيط من الفرحةكان نفسي أصوره فيديو للذكرى كاريمان و هي تبتسم بفرحة الحمد لله عمر طيب و إبن حلال و ربنا عوض صبره خير و الله فرحتله انا بكره إن شاء الله حبقى اكلم مراته و أطمن عليها سيف بمزاحو انا حبقى أكلمه و أفكره في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا رزقه بطفل محمد و هو يدفعه بخفة يا إبني هو إنت دايما كده همك في كرشك سيف و هو يتظاهر بالالم يا عم إيه داه مليون مرة قلتلك بلاش كده إيدك ثقيلة عيني عليك يا نور يا أختي محمد بټهديد مزيف سمعني ثاني إنت قلت إيه كأني سمعت كلمة نور كاريمان ياإبني سيبه داه اخوك الكبير أيهم بمزاح كبير بس مخه لاسع ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة قلت إن نور مراتك رقيقة و زي حتة البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيكيالهوي إلحقوني داه حيفرمني صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية لاتوحي بذلك ابدا جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله محمد بحنق بتتحامى في عيل ماشي يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد سيف بغرور ساعتها حتنسى محمد مش حرحمك سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت أميرة بتقول كده انا أصلا مش فاكر شكل مراتك إزاي وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه و إنت يا محمد روح اوضتك و
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 77 صفحات