الأحد 24 نوفمبر 2024

شيماء

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

فلما يشوهون سمعته هذا أخيها من يخبرها وهو ذراعه الايمن ويعرف عنه ما تجهله هي هذة هي حقيقة زوجها المخادع عاد لذاكرتها بعض الشكوك حيال ما كان يفعله ابتعدت مارية عن عمار ونظرت لوالدتها بقلق
فهي تخشى صډمتها فهي لن تتحمل همت بالتحرك نحوها ولكن منعها عمار نظرت له واشارت بيدها كأنها تقول أنها لن تفتعل لها شيئا تفهم وأخذ يتابع ما يحدث بترقب دنت مارية من والدتها ووقفت بجانبها نظرت لها لتجد الشحوب غطا وجهها حزنت عليها ومدت
يدها لتضعها عليها قالت بنبرة قلقة
ماما أنتي كويسة 
هنا تنبهت فريدة ونفضت يدها پخوف كأن كهرباء لمستها للتو نظرت لها مارية بحزن على حالتها فبالفعل لم تكن فريدة بوضع جيد وقعت عليها الحقيقة المرة لتجد أن من أحبته وفعلت ما بوسعها لټنتقم لمن قټله هو الخائڼ لا يستحق دمعة واحدة سقطت من عينيها لأجله ترنح جسدها في جميع الإتجاهات ولم تتزن في وقفتها قلقت مارية أكثر عليها واحتضنتها لتحيل دون سقوطها وكذلك عمار الذي انضم لهن ليحملها قبل أن تنفلت من مارية وتسقط على الأرضية حملها عمار بين ذراعيها وانتفض راشد من موضعه قلقا على اخته الصغرى كانت مغيبة عن معرفة الحقيقة ولكن عليها معرفتها نظرت مارية لعمار وقالت بنبرة مذعورة اختلط بها بكاءها الوشيك
ماما حصلها ايه اوعى تخليها ټموت 
لاحقا جاء الطبيب وفحصها تبين أنها تعاني من صدمة أدت لفقدانها الوعي طمأنهم الطبيب على حالتها وذهب كانت مارية ملازمة لفراش والدتها وتنظر لها بحزن حيث جلست على الفراش بجوارها تتأمل وجهها بشفقة كانت هي مثلها مخدوعة في والدها ما حدث لحبيبها حين اخبرها بحقيقته أنساها الصدمة واكتفت بإنقاذه مما كانت ستفعله معه فهو لا يستحق أن يعاني بسبب خداع والدها للجميع وقف عمار بجانب ابن عمه وكذلك راشد يتطلعون عليهن في صمت فما حدث ليس بالهين ولكنها الحقيقة ولا يمكن أخفاءها أكثر من ذلك لم يتحمل عمار رؤية زوجته هكذا وجد أنها لابد لها أن ترتاح فهي ما زالت مجهدة فما حدث لها هي الأخرى ليس بجيد تنهد بهدوء ودنا منها وضع يديه على اكتافها من الخلف وانحنى عليها ليهمس بنبرة أكثر عقلانية 
مارية حبيبتي قعدتك دي ملهاش لازمة تعالي ارتاحي شوية زعلك مش هيعمل حاجة والدكتور طمنا مټخافيش 
ادارت رأسها ناحيته ونظرت له بشبح ابتسامة نهضت معه فهي تحتاج للراحة خاصة أنها تعاني من تقلصات في بطنها نتيجة صړاخها وبكاءها الذي اضعف قواها وانهكها أخذها عمار وتحرك بها للخارج اعترضت بنبرة ضعيفة 
لا يا عمار انا هنام هنا جمب ماما مش هقدر اسيبها ويمكن تفوق ومتلاقيش حد عندها تقوم تعمل في نفسها حاجة 
حرك رأسه بتفهم ابتسم وقال وهو يتحرك بها للأريكة 
يلا يا حبيبتي علشان
ترتاحي وتناميلك شوية 
تحركت معه بحذر وجلست
على طرف الاريكة نظرت له واستفهمت بمعنى
وأنت يا حبيبي هتنام فين 
نظر حوله يبحث عن مكان ملائم رد وهو يشير على الأرض 
هنام جمبك هنا يا حبيبتي ما أنا مش معقول هيجيلي نوم وأنتي بعيدة عني 
هتفت باستنكار 
هتنام على الأرض تتعب يا حبيبي 
ابتسم بمكر وتحرك نحوها لتصبح المسافة معډومة حاوط وجهها بكفيه ورفعت هي رأسها لتنظر له قال هو بحب
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي أنا من غيرك ولا حاجة 
تابع بهدوء 
يلا بقى علشان ترتاحي 
ابتسمت له وتسطحت على الأريكة أخذ هو وسادة صغيرة ووضعها على الارضية كي يضع رأسه عليها تسطح على الأرض ونظر للأعلى يستنكر مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت
له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الاريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الارضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس 
بحبك ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي 
في الصباح افاقت باكرا كعادتها اليومية توجهت اسماء لتجهيز الإفطار لهم نمقت طاولة صغيرة ببعض الطعام الشهي ليتناوله اخذتها اسماء وولجت لغرفتهم وعلى محياها ابتسامة بشوشة ظنت كعادتها ضرورة افاقته ليتناول افطاره ولهذا توجهت إليه جلست بجانبه وامالت بجسدها عليه همست بحب وهي تمسح برقة 
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر 
تنمل في نومته وفتح عينيه ونظر لها لبعض الوقت إلام استوعب وجودها معه ابتسم فؤاد لها بحب ورد 
صباح الخير يا حبيبتي 
ابتسمت له ليسألها باستغراب 
أنتي صاحية بدري ليه المفروض احنا عرسان يعني نصحى براحتنا 
نظرت له كأنها لا تجد ما هو غريب فهي عادتها ابتسم فؤاد حين تفهم ما فعلته اعتدل في نومته واعتدلت هي الأخرى نظر لها وقال بجدية ذات معنى 
لازم تعرفي أن دا بيتك يعني تصحي وقت ما تحبي وكمان مش
عاوزك تعملي حاجة كان فيه واحدة بتيجي تنضف البيت وتمشي انا هخليها هنا على طول علشان تشوف طلباتك 
حدقت به اسماء مستنكرة كل ذلك ردت بتساؤل 
وليه كل ده أنا مش كتير عليا اخدمك أنت ووالدك واعملكم كل اللي انتوا عايزينه 
هتف باحتجاج 
انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي يعني بقيتي هانم دلوقتي كل حاجة قبل كدة تنسيها شغل مش عايزك تعملي
نظرت له بتفهم كونها كانت خادمة ردت بطاعة 
حاضر يا حبيبي 
حملق فيها بشدة قال قاطب الجبين 
حاضر يا أيه قولي تاني عاوز اسمعها 
ابتسمت بحرج وردت 
حاضر يا حبيبي 
بدا عليه المكر ابعدها ليقول ببراءة مخادعة 
هو أحنا
نايمين الساعة كام 
ردت بتذكر 
الفجر كدة 
اظلم عينيه وقال بعتاب زائف 
طيب بذمتك نايمين الفجر ومصحياني بدري 
بررت بمعنى
سامحني انا قولت يمكن عندك شغل 
اندهش مما تفوه به نظر لها وهتف باستنكار 
كمان عندي شغل يوم صبحيتي 
نظرت له بوجه برئ لم تعرف بما تجيب بينما قال هو ليوافقها الحديث
عندك حق أنا فعلا عندي شغل مهم قوي وممكن يقعد كام يوم 
قال جملته لتتسلط نظراته المتمنية عليها جعلها تتسطح بجانبه و بادلته ما يفعله هي الأخرى وذهب الإثنان إلى عالم هو وهي فيه فقط 
فتحت عينيها ببطء ورمشت عدة مرات لتستعيد أفاقتها الكاملة من نومها نظرت فريدة أمامها لبعض الوقت ليعود بذاكرتها ما حدث امتلأت الدموع في عينيها فما علمت به لن يتخيله أحد اقسمت من تلك اللحظة أن تتناساه وللأبد فقد عكر فكرها ناحيته ولن تعود كالسابق مسحت باناملها عبراتها الوشيكة على النزول لتحيل بكاءها عليه تنهدت بعمق وهي تلوم نفسها فقد شارفت أن تودي بحياة ابنتها الوحيدة من أجله حمدت الله بأن مشيئة القدر وقفت معها وإلا ما سامحت نفسها بقية عمرها اعتدلت فريدة لتنهض بتكاسل هي تتنهد باجهاد تصلبت فجأة حين وقعت عيناها عليهم تجمدت انظارها الشاردة عليهم وهم هكذا ابتسمت بمحبة وهي تطالعهم بنظرات راضية كانت ستخسر ابنتها وتحرمها ممن احبها واحبته بصدق هذا هو الحب الذي لم يزعزعة أي شيء مهما كان احبتهم فريدة وتمنت لهم الخير ابتسمت بسخرية فهي الآن تتمنى لهم السعادة الابدية فقد كانت قبل سويعات قليلة تفكر في قټلهم تنهد بهدوء ونهضت من على الفراش كي توقظها من نومها 
تقدمت فريدة منهم ودنت من الارضية لتجثو على ركبتيها امامهم هزت ابنتها بهدوء وهمست
مارية اصحي يا بنتي 
عاوزة ايه منها 
استحوذ الحزن على فريدة لظنه بأنها ستفتعل بها مكروه ما نعم هو محق فما فعلته بالأمس ليس بالهين نظرت له لتقول بطيبة تعجب منها 
مش هعملها حاجة انا كنت بصحيها 
نظر لها بخزي من نفسه قال بأسف 
سامحيني أنا بس خاېف عليها و
جذم جملته حين نظر لمارية وهي تفيق استيقظت مارية لتنظر له بابتسامة ناعمة قالت
له بحب
صباح الخير يا حبيبي 
ابتسم لها ونظر لوالدتها بمعنى لاحظت مارية نظراته خلفها وادارت رأسها لتتفاجأ بوالدتها نهضت لتقول بتلهف شديد
ماما حبيبتي
انتي كويسة 
ابتسمت لها فريدة بحزن وردت بهدوء بعدما خطفت نظرة حزم لعمار
انا كويسة يا بنتي أنا جيت اصحيكي علشان متتعبيش من نومتك دي 
اعتدلت مارية سريعا وهمت بقوة وهي تتنهد براحة مستطيرة اعتدل عمار هو الآخر ونهض ليقف ثم نظر لهم بابتسامة خفيفة مسحت فريدة على ظهر ابنتها بحنان كانت قد نسته ورسمت بدلا منه القسۏة قالت فريدة بنبرة حنونة 
سامحيني يا مارية أنا كنت مخدوعة ومش عارفة الصح فين اوعي تزعلي مني يا بنتي 
ابتعدت مارية عنها قليلا لتتمكن من رؤية وجهها عاتبتها 
عمري ما ازعل منك يا ماما أنا بحبك قوي وخفت عليكي انتي لدرجة أني اترددت كتير أقولك ولا لأ 
ابتسمت فريدة برضى وقالت 
الحمد لله أني عرفت الحقيقة في الوقت المناسب وإلا مكنتش هقدر اسامح نفسي طول عمري 
قالتها فريدة ليكتسح الحزن طلعتها ووجهها السمح ضمتها مارية مرة أخرى لتعبر عن حبها العظيم لها رددت بتمني
ربنا ما يحرمني منك يا ماما ويطولي في عمرك 
وقف عمار يتطلع عليهم ويستمع على حديثهم العفوي والذي لامس شيئا ما بداخله يوحي بصدق الحب المتبادل بينهم تنهد بحبور ليخرج كل ضيق مر عليهم ويحل محله المحبة والهدوء بينهم تذكر عمار في فكره موضوع عمته وسأل نفسه ماذا أن علم والده بذلك نظر لهم وتنحنح بخشونة لينتبهن لوجوده بالفعل انتبهن له وابتعدن لينظرن له نظر هو لفريدة وقال بنبرة متشددة 
لو سمحتي موضوع عمتي اللي عرفتيه دا يفضل سر بينا اي حد مش مسموح يعرف المهم احنا بينا عرفنا الحقيقة 
اومأت فريدة رأسها بتفهم فهي لن تفضح
حتى زوجها وستتكتم على الأمر هي الأخرى ردت بتأكيد شديد 
أطمن محدش هيعرف باللي حصل دا غيرنا وبس 
نظرت لابنتها وابتسمت بلطف تنهدت لتعاود النظر إليه وتقول بتوسل بعض الشيء 
خلي بالك من مارية حطها في عنيك ومتخليش اي حد يأذيها نظرت لابنتها التي تطالعها بنظرات حنون واكملت بحب
أصل مارية دي بنتي حبيبتي وعمري كله 
حملت والدتها افطارا شهيا لابنتها وزوجها وولجت لداخل المنزل بعدما فتح لها فؤاد قابلها فؤاد بوجه بشوش وحدثها وهو يأخذ ما بيدها ليضعه على الطاولة 
صباح الخير يا حماتي تاعبة نفسك ليه 
ابتسمت بحياء وردت بحرج 
دي الاصول اومال يعني هسيبكم تعملوا لنفسكوا انتوا عرسان يعني لكام يوم هعملكوا الاكل واجيبه 
ابتسم لها بامتنان وكاد أن يرد ولكن خروج اسماء من
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات