شيماء
وتوجهت ناحيتها وهي تجر اقدامها للسير فالموقف ليس بجيد انكمشت مارية في نفسها وصړخت فيها
ابعدي عني اوعي تقربيلي
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في وقفتها وتسقط اثر دفعتها العڼيفة لها تقلدت مارية بالشجاعة ووزعت انظارها الفتاكة عليهم رغم الخۏف الذي ما زال بداخلها حدجتها فريدة بنظرات غاضبة ووجدت أن الأمر تعقد كما أنها اغتاظت منها لدفاعها عن ما تحمله بداخلها منه صرت فريدة اسنانها وتوجهت ناحية الباب وسط نظرات مارية المترقبة لها منتظرة ما ستزمع له معها فتحت فريدة الباب فقد اخذت احتياطاتها فهذة المسألة ألا وهي مقاومة ابنتها كان بالخارج امرأتان
الفصل الثاني عشرل
تباطأت السيدة قدر المستطاع فيما تفعله وادعت تعثر الأمر مر بعض الوقت جعل اعصاب السيدة مشدودة فيما ستقدم عليه ناهيك عن حالة مارية التي يرثى لها واصوات صړاخها الذي يدوي في الغرفة ولم تشفق عليها والدتها ولم يرق قلبها للحظة استمعت فيها لتوسل ابنتها لها في حين أن تلك المماطلة كانت ټقتل مارية وهي تنتظر إجهاضها على وعي منها كانت مارية في حالة ترقب شديد وأعينها زائغة بعدم لمس المرأة لها إلى الآن تسائلت في نفسها لماذا لم تفعل المطلوب منها وتعجبت في نفس اللحظة كانت تدعو المرأة في سرها بسرعة قدومه وأدعت تنفيذ المطلوب منها
ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة
ردت المرأة بطاعة جلية
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا
لم تجد تلك الخادمة الصغيرة مانعا في
الذهاب إليها ومعرفة ما تريده منها دنت من سعدية لتنتظر ما تأمرها به ابتسمت لها سعدية بسخافة
وهمست بنبرة حماسية لتحثها على الإنصات لما ستتفوه به وتستحوذ على انصياعها لها
تحبي يبقي معاكي فلوس كتير
نظرت لها الفتاة بجهل وظنت أنها تتلاعب بها
عارفة لو عملتي اللي هقولك عليه هجبلك هدوم غير اللي انتي لبساها دي وهديكي فلوس كمان
هتفت الفتاة بعدم تصديق
بتتكلمي جد!
هتفت سعدية بلوم زائف
ههزر يعني بس المهم دلوقتي مافيش وقت ولازم تعملي اللي هقولك عليه
انصتت لها الفتاة بإهتمام وهي تحرك رأسها بتفهم مع كل كلمة تهمسها داخل اذنها لتطيعها الفتاة راكضة نحو وجهتها تعقبتها سعدية بابتسامة واسعة وهي تشعر بأن باب السعادة سيفتح لها لتلقى الخير ينهمر عليها طمع تلك المرأة في الحصول على المال هو من ساعد مارية اليوم ليأتي زوجها لها حيث
عودة للوقت الحالي
انتفض جميع من بالغرفة إثر طرقات الباب العڼيفة حيث وقف عمار بالخارج يطرق الباب ويركله پعنف ويبدأ في تكسيره فقد وصله الخبر الذي جعله يفقد القدرة على السيطرة على هياجه وغضبه المدروس صړخ بنبرة مهتاجة
افتحوا احسنلكوا اللي هيلمس مراتي ھيموت النهاردة افتحوا الباب
قالها عمار بتشنج وهو مازال يطرق الباب پعنف في حين ارتعبن النسوة في الداخل ونظرن لفريدة التي تحدق في الباب بعدم استيعاب مجيئه وهي تسأل نفسها كيف علم وصرت اسنانها پغضب لوجوده هنا اما بالخارج شدد عمار من قوته ليدفع الباب پعنف لينفتح بحركة جعلتهن ينتفضن فزعا ويدب الړعب في اوصالهم أكثر ما أن رأوه هكذا حيث يتطاير الشړ من عينيه وحالته تجبر من يراها أن يختفي من امامه على الفور ابتعدن النسوة عنها وتراجعن للخلف وهو يرتجفون أما سعدية فنهضت بهدوء فهي على علم بقدومه وعن فريدة حدجته بنظرات فتاكة غاضبة لو ټقتل لقټلته على الفور تجاهل عمار كل ما حوله ليركز انظاره الخائڤة والقلقة على زوجته المستلقية على ظهرها شاحبة الوجه وتنظر للأعلى بتوهان لم يمكث عمار كثيرا في محله بل هرع تجاهها ودنا من الفراش ليصعد عليه وعيناه عليها ېقتله القلق وهو يتطلع عليها بحزن
ما تخافيش يا حبيبتي انا جيت ومحدش هيقدر يعملك حاجة
اغمضت عينيها لتتنفس بارتياح في حين وقفت فريدة تتابع ما يحدث امامها پحقد جارف وهي توزع انظارها الغاضبة عليهم اشټعل الكره بداخلها لتتقدم منهم بعدما فاض بها الكيل وهي ترى ابنتها مع قاټل ابيها في موقف كهذا دنت منهم وبقسوة منها جذبتها من بين ذراعيه التي تحاوطها وتبعدها عنه ارتعدت مارية وهي تنظر لوالدتها پخوف في حين حدق فيها عمار بغيظ
لم يحذب زوجته كما فعلت هي وذلك حتى لا يتازم وضعها فهي حامل بل افلت يد فريدة المسسكة بها ونفضها پعنف بعيدا هتف باهتياج وهي يضم
مارية التي تنظر لوالدتها پخوف لاحضانه مرة اخرى
انتي أم انتي فيه أم تعمل كدة في بنتها
حدجته بنظرات ضروسة حين ردت پغضب
ابعد عنها دي بنتي وملكش دعوة بيها مش كفاية قټلت ابوها عايز ايه تاني مننا
تشبثت مارية بقميصه لا تريده ان يتركها اڼصدمت فريدة من حركتها تلك لتلعنها في سرها فقد اتفقت مع قاټل والدها وتتعايش معه دون حياء كأن من قټله لا يمسها بصلة بينما ربت عمار على ظهرها كي تطمئن نظر للأخيرة وهتف باعتراض وهو يرفع زوجته لتنهض معه
اللي بتتكلمي عنها دي تبقى مراتي ومش بس كدة دي حامل في ابني اللي كنتي عايزة تنزليه من شوية انتي وشوية النسوان اللي انتي جيباهم
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب
روحي انتي وأنا هبقى ابعتلك اللي يبسطك
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك المرأة كشفت الخيوط الآن ليتبين كيف علم بذلك وجهت بصرها ناحيتهم لترى الألفة بينهم وهو يضم ابنتها لأحضانه حركت رأسها بتشنج تريد التخلص منهم بنفسها لم يعطيه القدر الفرصة لتفعل ذلك حيث ولج عليهم ما لم تتوقع حضوره استدارت فريدة لتجد اخيها الأكبر ومعه مكرم ابن عم عمار
عودة للخلف
وقف في الخارج معه يتسامران حول جرأته فيما فعله على طاولة الطعام ابتسم مكرم بحرج وقال بامتنان
ربنا يخليك ليا يا ابن عمي لو مكنتش قولتلي تعالى كان زمان عمي الله يحفظه معلقني من قفايا
ضحك عمار عليه وغمز بعينيه قائلا بمكر
بس ايه ياض اللي انت بتعمله ده دا انت بتحبها من زمان ومحدش يعرف بقى
تنهد مكرم وأكد بجدية
بحبها من زمان وكنت هتجنن لما اتجوزت عيسى وقتها کرهت كل
البنات لدرجة أني مبقتش عايز اتجوز
انصت له عمار بابتسامة عذبة على زاوية فمه خبط بخفة على كتفه وقال بمفهوم
ليه مقولتليش لو كنت عرفتني مكنتش
هخلي بابا يجوزها لعيسى أنا اصلا مكنتش موافق على الجوازة دي
رد متنهدا بهدوء حزين حين نظر إليه
كنت خاېف علشان فرق العمر بينا و
ايه يا بت انتي فيه ايه
نظرت له الفتاة وردت بصوت لاهث ويدها على صدرها
الحق يا سي عمار الست مارية بيسقطوها
حدجها عمار بنظرات مرعبة هتف باهتياج وهو يتحرك ناحيتها
هي فين انطقي
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك ملحوظ ردت بنبرة متزعزعة
عند الست فريدة الداية اللي هتسقطها بلغتني أقولك
تشنج جسد عمار واحتقن وجهه پغضب وجه نظراته الغاضبة ناحية مكرم وحدثه بحدية
روح ناديلي راشد بسرعة خليه يحصلني على هناك مبقاش ينفع اسكت اكتر من كدة
قالها عمار وركض ليتوجه إلى هناك وذلك لقروب المسافة وعن مكرم هرول هو الآخر لتنفيذ ما أمره به فهو على علم بتأزم الوضع ناهيك عن حالة عمار وهيئته التي يخشاها من حوله
عودة للوقت الحالي
تقدم راشد من أخته المتصلبة موضعها وتنظر له بتقاسيم عابسة وقف أمامها بهيئته الطيبة قال لها بعقلانية
فريدة أنتي لازم تفهمي كل حاجة علشان كل اللي بتعمليه ده غلط ومالوش لازمة
التوى ثغرها بابتسامة مستهزئة سخرت بحنق
قتل جوزي وتقولي اللي بعمله مالوش لازمة جوزي الطيب اللي راح علشان يطلب العفو منهم راحوا قتلوه
قالتها فريدة بحړقة واستدارت بجسدها ناحية عمار
تحامل عمار على نفسه والتزم الهدوء من اجل زوجته اكتفى فقط بالنظر لأخيها راشد ليتابع حين اشار له برأسه أنه لا يمانع كشف السر اومأ راشد رأسه بتفهم وجه بصره لأخته وتابع حين امسك ذراعها ليجبرها تنظر إليه
صبري اللي بدافعي عنه مكنش زي ما انتي فاهمة جوزك كان متجوز رجاء في السر علشان يخليها تتجسس على سلطان اخوها وتديله اسرار شغله علشان يبوظهوله ولما عرف أنها حامل راح قټلها وقال دا مكنش يقصد
حملقت فيه فريدة پصدمة جمدتها موضعها غير مستوعبة ما تفوه به وظنت أنه يهذي بالحديث اقنعت فريدة نفسها بذلك ولكن قلبها لم يقتنع كان الصدق في حديثه