السبت 30 نوفمبر 2024

ادهم ومريم

انت في الصفحة 71 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


ينعم علينه برحمته
مريم پبكاء الحمد الله الحمدالله استغفر الله العظيم 
ادهم يلا نصلي ركعتين عشان ربنا يريح قلوبنا 
مريم انا بحبك اوي انت احن انسان فالدنيا 
ادهم و انت اجمل و ارق زوجه فالكون و ان شاء الله حتبقي ام قريب اوي يلا يا حبيبتي عشان نصلي 
مريم و هي تمسك بيديه ربنا يخليك ليه 

في غرفة حسام و اماني
كالعاده كان الصمت يسود ارجاء الغرفة تدثرت اماني بالغطاء و هي مضطجعة على السرير وسط كتبها و كان حسام جالس على الاريكة يتصفح اوراق تخص العمل عندما جائه اتصال هاتفي 
حسام الو مين معايا
ېخرب عقلك يا بنتي انت رجعتي امتى 
طبعا حشوفك انت واحشاني جدا
اوكي انا جاي حالا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 
استمعت اماني الى المكالمة بغيظ شديد و شعرت بالغيرة تغزو قلبها من هي هذه الفتاة اللتي اشعرته بكل هذه السعاده من هي اللتي يتوق الى رؤيتها من هي تلك اللتي تشاركها بحبيبها حسام لكنها تذكرت فجأه انه لم يعد حبيبها انه الخائڼ للامانه عديم الضمير اللذي تلاعب بها و بمشاعرها و شرفها 
شعر حسام بالصراع اللذي يدور داخلها فأبتسم بخبث و قال
حسام انا خارج و احتمال اتأخر 
اماني پغضب براحتك 
ضحك حسام و قد علم ما ترمي اليه
حسام على فكره دي رانية 
اماني انا مسألتكش اصلا
حسام بضيق انت كرهتيني بجد يا اماني
تجمدت اماني من سؤاله المفاجئ فهي لا تعلم لماذا رغم كل ما حدث مازالت تحبه و لم تستطيع ان تجيب على سؤاله 
حسام لازم تعرفي ان مهما حصل حتفضلي انت حبيبتي اللي حبيتها و اتمنيت اعيش معاها حتى لو كرهتيني او ضنيتي فيه اي حاجه وحشه 
وقبل ان تجيبه غادر الغرفة بضيق و اڼفجرت اماني بالبكاء فهي لم تعد قادره على المواجهة الحادة بين قلبها و عقلها تمنت المۏت على ان تجبر على الاختيار بين القلب و العقل دعت ربها ان يساعدها لتتمكن ان تعيش بطريقه طبيعية
في صباح اليوم التالي رن هاتف حسام و رد عليه بتكاسل 
حسام الو 
ايوا ايوا انا جاي حالا مسافة السكة 
سمعت اماني محادثته في الهاتف و استغربت لهفته على هذا الاتصال ثم استغربت اكثر عندما غير ملابسه في غضون ثواني قليله و خرج من المنزل وجدت نفسها تفكر فيه و شعرت بالقلق عليه ثم توضأت و صلت و دعت في صلاتها 
ساعدني يارب و كون معايا انا مش عارفة اعمل ايه مش قادره اسامح حسام و لا قادره اعيش معاه حياة طبيعية يارب خليك معايا و خليني اعرف اختار صح
سالت دموعها و هي تتذكر حبها له و ذكرياتها معه 
نزلت اماني الى الصاله ووجدت مريم جالسه على الكرسي القريب من الشباك شارده في عالم اخر فأقتربت منها و ربتت على كتفها بحنان
اماني مالك يا مريم انت متغيره اوي
مريم متشغليش بالك انا الحمد الله كويسه 
اماني انا بحس بيكي و اعرف لما تكوني متدايقه من حاجه
مريم ساعات في حجات ملهاش حل عشان كده الكلام فيها ممنوش فايده 
اماني صح
معاكي حق مش كل حاجه نقدر نتكلم فيهه
مريم و انت كمان متضايقه من حاجه و انا مش عايزه اتغظ عليكي بس انا ملاحظه انك بتعاملي حسام ببرود و ده مش طبعك هو مزعلك فحاجه
اماني لا ابدا انا بس اعصابي تعبانة و حاسه اني مخنوقه اوي 
وقبل ان تسأل مريم اماني دخل ادهم و هو يقول
ادهم صباح الفل يا جماعه 
مريم صباح النور يلا عشان نفطر 
ادهم لا انا حفطر في الشركه و بعدين معدتش فيه وقت لازم اخد نادين في سكتي النادي انت نسيتي ان ده اول درس 
اماني درس ايه 
مريم النادي عاملين دروس تدريبيه للاطفال اللي لسه مدخلوش المدرسه يعني يعلموهم القرايه و الكتابه 
اماني حلو اوي عشان تتعلم بسرعه 
نادين يلا يا بابي انا حتأخر و المس حتزعل مني
ادهم يا روحي لسه قدامنه ساعه تقريبا بس ولا يهمك يلا عشان منتأخرش
مريم لا طبعا استنى نادين لازم تفطر الاول تعالي معايا يا ندوشه عشان نفطر 
جذبها ادهم من ذراعها و قال بخفوت بحبك
ابتسمت مريم و قالت بأحراج و انا كمان 
ابتسمت اماني و هي ترى الحب في عيونهم فهي تعلم كم كانت مريم تشعر بالاحراج من شكلها و تتمنى ان
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 85 صفحات