الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بن سليمان

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اهلا سليمان باشا
نطق سليمان ببرود
_اهلا ياحسان باشا
حسان
_قولت اكلمك واقول قلبي عندك علي اللي حصلك دا وأواسيك
استمع له سليمان ولم يرد بينما تابع الاخر بتلميح
_لو كنا زي زمان كنت زماني دلوقتي جنبك وبنفكر سوي هنحل المشكلة ازاي.
سليمان ببسمة باردة ارتسمت علي شفتيه
_دوام الحال من المحال ياباشا
_انا قولت بس اتصل واعمل بأصلي معاك
سليمان بذات معني
_طول عمرك ابن اصول
_انا حاسس انك شاكك اني ورا اللي حصل
سليمان بحديث صادق
_ما زمان كمان معرفني انت مين بالظبط ياحسان باشا وانك مش بتاع لوي دراع وحركات قڈرة زي دي
حسان بتأكيد
_بس ولاد عمك ليهم في الحركات دي
صمت سليمان بينما تابع حسان
_ولاد عمك اللي فضلتهم عليا واخترت تنزوي ليهم وتسيب صديق عمرك
قاطعه بحدة
_صديق عمري اللي وقعني في ابن عمي
حسان بنفي قاطع
_توء متبقاش زيهم.. تكدب وتصدق كدبتك ياسليمان انت كنت عايز تفوق عابد ولما جت الفرصة انا قولت اساعدك..
سليمان بلستنكار وقد بدأت ملامحه في التعصب
_في انه يشوفني مع حبيبته!
حسان بلامبالاة
_مش المهم كان عندك.. انه يعرف انها خاېنة هو لو كان بيحبك زي ما انت بتحبه كان صدق اللي شافه..
مصدقش خرفاته هو واخوه وانك بتاخد كل حاجة من بين ايديه
لم يتحدث سليمان فحديث حسان صحيح لكن لن يعترف به مهما كان فعابد بمثابة اخيه الډماء التي تجمعهم واحدة لذا كان يجب عليه ان يفعل مثلهم ويقنع نفسه ان حسان هو سبب ڼزاع خفي بينهم ويبتعد عنه ويبقي بصف الاخر.. عاب
قطع حبل افكاره صوت حسان
_انا ابن اصول ومبنساش العشرة ياسليمان وان فاتت الف سنة واحتجت ليا في يوم.. فانا موجود علشان اسمع وافكر معاك زي زمان.. سلام
ثم اغلق معه دون حديث اخر تاركا سليمان في بحور من المتاهات الاخري ترك من يستحق لاجل من لا يستحق ترك صديقا وفيا لاجل اخرين يلعبون امامهويكيدون له بالخطط ليسقطوه أرضا
هل سيظل يحافظ علي علاقة دماء تجمعه بهم ام يفعل مثلهم ويتناسي ذلك الډم ويحوله لماء هل يعود ل حيث حسان والصداقة القوية التي تجمعهم.. ام يظل يراه عدوا له كان سببا في زيادة الكرة بينه وبين ابناء عمه..!
قطع عليه كل تلك الافكار صوت السائق الذي اخبره بوصولهم لوجهتهم.. حيث ذلك المطعم الذي سيقابل فيه وليد امجد السامري صاحب شركة w . A . S 
شيري التي كانت في طريق مغادرتها من منزل ليان لحيث منزلها رأت سيارته وهي تصف امام المطعم ويدخل هو له
عندما رأت ذلك صفت سيارتها بالقرب منه ودخلت المطعم بعدما بعثت رسالة ل ليان سريعا كي تأتي لها

بعدما اخبرتها بوجوده..
فهي تنتظر فرصة اخري لتري هل يوجد امل ام لا فلتجعلها قريبة.. حتي لا يطول الوقت وتزداد مشاعر الاخري بالقوة نحوه ويزداد تماسكها به كما ايضا حتي اذا كان لا امل لها مع سليمان.. يكون لشيري أمل مع يأمن..
ظلت سلمي تقطع غرفتها ذهابا وايابا بخطوات متضايقة وهي تفكر في ما يفعله واجد وما يخطط له تفكر.. هل تصمت علي ما يفعله ام تمنعه وان كان سيغضب عليها هل تساعده لان ذلك من حقه ام ماذا تفعل بالضبط
هي ليست سيئة ولا واجد كذلك.. هي تعلم ذلك لكن أيضا هم يريدوا ان يكون لهم حق التصرف في كل شئ مثل سليمان ان تكون لهم كلمة مسموعة واوامر مجابة لا يعجبهم كونهم علي الهامش في امبراطورية عظيمة ك تلك
تنهدت بسأم وهي تجلس علي طرف فراشها مررت يدها علي وجهها عدة مرات بضيق وهي تردد
_مش هعمل حاجة بس لو هيحاول يضر سليمان او الشغل تاني همنعه..
وهذا فقط ما كان بيدها! وهذا فقط ما برد نيران ضميرها!
مجرد كلمات لا معني لها.. كان عليها ان تقف بقوة في وجهه تهدده بأنها ستبتعد بأبنها وانها لا تقبل ان يفعل زوجها افعال ك تلك مع شخص في مكانة اخيه كان عليها ان تثور وترفض كان عليها ان تعترض.. لكنها لم تفعل.. حتي هي لم تفعل المال صنع عابدة له أخري في هذا القصر واخيرا...
هتف سليمان وهو ينهض عن مقعده بعدما نهض وليد وسلم عليه بيديه
_كدا اتفقنا وليد باشا التسليم بعد شهر والدفع عن طريقك هينقص بنسبة 40 
هتف وليد وهو يبتسم بسعادة
_طبعا اتفقنا ياسليمان بية.. فرصة سعيدة وربنا معاك بأذن الله
ابتسم له بسمة نجح في صنعها وهو يشكره بخفوت رحل اخيرا وليد وعاد سليمان يجلس علي مقعده مرة اخري شاردا بالقرب منه كانت تجلس ليان وشيري نغزت شيري ليان في خصرها وهي تقول بتشجيع
_روحي يلا يابنتي كلميه ولا اعملي اي حركة
ليان بتوتر
_اعمل اية يعني ياشيري انتي مش شيفاه مش مركز مع حاجة خالص ازاي
شيري بتفكير
_بصي امشي كأنك رايحة ناحية ال W . S ولما توصلي عنده اعملي كأن رجلك اتلوت وان شاء الله هو هيتلحلح كدا
ليان بضيق
_وان متلحلحش!
شيري وهي تمط شفتيها
_ولا حاجة.. يبقي مفيش أمل
جمعت ليان شتات نفسها واستقامت في وقفتها حدثت نفسها كذلك بعبارات التشجيع الكثيرة كي تخطو نحوه وتفعل تلك الفعلة الجريئة بالفعل..
توجهت بخطواتها نحوه وعندما وصلت له ألوت قدميها عنوة وقبل ان تسقط عملت علي جعل كوب العصير الذي علي طاولته يسقط معها حيث بأطراف اصبعها حركته بقصد وهي تسقط علي الارض وتتصنع الۏجع
انتفض سليمان عندما حدث هذا مبتعدا بجسده عن كوب العصير الذي تبعثرت قطراته اطمئن ان لم يصيبه من العصير شئ ثم نظر ل ليان وهو يقول بحدة
_مش تاخدي بالك
رفعت عيونها له وهي تنطق بۏجع مصطنع
_انا اسفة.. مأخدتش بالي
ابعد عيناه عنها وهو يزفر بضيق جمع اغراضه وقد نوي الرحيل بعدما ضاق خلقه بسبب ما حدث هل كان ينقصه هذا الامر ايضا
لدرجة انه يري انه يمكن ان يتحمل منها اي شئ قط تفعله من حركات الفتيات تلك برضا بالغ.. لكن من اي فتاة اخري لا يوعد احدا انه سيتحمل..
لم

يعاود النظر لها وهو ينطق
_اعتقد انك مش عايزة تعويض لانك اللي بهدلتي الدنيا مش العكس
قال عبارته ثم غادرها تاركا اياها تنظر له بزهول من بروده العظيم تقدمت شيري منها وساعدتها لتنهض وهي تري من ملامح وجهها اجابة السؤال الذي يروادها وكانت الاجابة 
لم تنجح المحاولة وسقطت ليان في الرهان 
فهو حتي لم يلقي عليها نظرة واحدة.. عابرة!
قالت ليان بتصميم بعدما ركبت سيارة شيري
_امشي ورا عربيته
شيري بزهول
_اية
ليان بنفاذ صبر
_اخلصي لاني حاسة انه رايح عند بيسان دي وعايزة اشوف هيحصل اية
شيري بتحذير
_ليان
قاطعتها بجدية
_انا خلاص قطعت الأمل فيه بس عايزة اشوف سليمان باشا لما يحب بيكون ازاي ياشيري
اؤمات بنعم بقلة حيلة وهي تدور مقود سيارتها وتتجه بها نحو نفس الوجهة التي يذهب لها سليمان والتي كما توقعت ليان بالضبط.. كانت تتجه نحو... BeSSans PerFume 
وصلت السيارة بالفعل عند محل بيسان ل العطور هبط من السيارة وتوجه له.. بينما بقيت شيري وليان بداخل السيارة يتابعون ما يحدث داخل المحل بفضول عن طريق الفاصل الزجاجي الذي يوضح كل ما يحدث بالداخل بكل سهولة..
فتح الباب ودخل وجدها تجلس علي مقعد وبيدها الورود تنظر لها بعيون هائمة ابتسم عندما رأها بذلك الشكل حمحم بصوت عالي قليلا فأنتبهت له تركت ما بيدها سريعا بخجل ونهضت عن مكانها وهو يقول بمكر
_ل للدرجة دي الورد عاجبك
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل ولم ترد بينما سرحت عيناه في عيناها كالعادة ك مخمور وجد ما يغيب عقله عن كل شئ إلا هي تجولت عيناه علي كامل وجهها فتوقفت عند وجنتيها الحمراء فدق قلبه وهو يري تلك الوجنتان الحمروتان..
سليمان.. كاره النساء يفعل ذلك يتعامل مع أمرأة بكل ذلك الحنان
قالت شيري پصدمة وتسأل
_ليان.. انتي شايفة اللي انا شيفاه دا!
ليان ومازالت تسيطر عليها الصدمة بفعل ما تراه امام عينيها
_مين دي وقدرت ازاي تعمل فيه كدا دا مش سليمان توفيق خالص دا واحد تاني
بينما بالداخل..
_الفصل الثامن .
التاع قلبي بالحب.. وتشوقت عيني بالرؤية.. زار الحنين القلب.. انتفض العقل بالذكري باتت حواسي جميعها يقظة.. منتفضة عند حضرتك يامحبوبة 
مازالت بيسان تحاول ان تبتعد عنه لكنه آبي ان يفعل ذلك نطقت بخفوت
_سليمان...
قاطعها بصوت مثقل بمشاعره التي تسيطر علي كامل وجدانه بحضرتها.. مشاعر الحب وفقط
_بيحبك.. سليمان بيحبك يابيسان
انتفضت بين ذراعيه بمفاجئة من حديثه ومن الكلمة التي سقطت علي مسامعها.. كان الأعتراف خطېرا بحق صاډما ولم تتخيله حب! بتلك السرعة احبها!
ابتعدت عنه وسمح لها هو اخيرا بذلك و
_انت بتقول اية
قالت العبارة بصوت متسأل.. مزهول وهي تطالعه بعينيها الفيروزتين بأتساع واضح من الصدمة التي لم يزول أثرها بعد..
_بحبك يابيسان صدقيني انا مكنتش فاهم انتي بالنسبالي اية بالظبط لية بشتاق ليكي اول ما اسيبك لية لمعة عينك اللي شايفها دلوقتي مش بتفارق خيالي لية بشوف كل البنات انتي ومفيش في خيالي غير صورتك
لحد ما دخلت عندك من دقيقتين وانا مكنتش فاهم مشاعري انا لقيت لساني بيعترف لنفسه.. لقيته فسر مشاعري كلها بالكلمة دي اللغبطة اللي في مشاعري واللي شاغلة تفكيري بسببك..
انتي خطفتي مني عقلي يا بيسان انا فعلا مش عارف حصلي اية من اول ما شوفتك ب اتغير وبس.. ب ابتسم من غير سبب اول ما افتكرك وبس
ابتلعت ريقها الذي جف بارتباك وقد اولت كام تركيزها علي عباراته التي تخرج من شفتيه بأنسيابية فتدخل الي قلبها بهجوم سافر..
تؤلمه بدقات الحب التي رغم ۏجعها مقبولة كل ما قاله أرسل فيها رعشات خفيفة.. وجعل كهرباء تسري بين اوردتها من تأثرها بما قال يحبها كم ان تلك العبارة انعشت روحها الوحيدة بعالم كبير
لا تملك فيه سوي هي وفقط هل يقطع هو تلك الوحدة عليها يكون معها عالم كبير اسرة فعائلة كما تتمني دوما
هل احبته حتي تفكر بتلك الطريقة..
_مش هتردي..
قاطع سكوتها سؤاله.. فنظرت له بأرتباك ل لحظة قبل ان تعاود النظر الي الارض مرة أخري
سليمان ببسمته الرزينة
_انا عارف اني صدمتك بكلامي هسيبك تفكري براحتك ومستني ردك بس متتأخريش عليا لو سمحتي
_هسيبك دلوقتي علشان ورايا شغل.. هاجي تاني ومش همشي قبل ما اسمع كلمة بحبك .. فاهمة
قال اخر كلمة بتحذير ضاحك.. فوجدت نفسها تؤمي له بالايجاب بدون شعور..
خرج من المحل وعلي شفتيه بقيت الابتسامة حتي بعدما دخل سيارته وسارت به ظلت البسمة السعيدة مرتسمة علي شفتيه
كل سعادته هذة وكل ما مر.. مر تحت مرمي عينا ليان وشيري المزهولتين التي بلغت بهم الصدمة الي حد كبير العازب المشهور في وسطهم.. حتي هو دخل في

براثن الحب التي يبدو انه لن يرحمه وسيذيقه من جماله الكثير.. وربما من آلمه ووجعه..
فتحت ليان باب السيارة فقالت شيري لها قبل ان تهبط
_رايحة فين يابنتي
اجابتها
_هروح
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات