روايه بن سليمان
اعجابه بيها انا كنت في الفرح اللي اتاخدت منه الصورة دي امبارح
وعرفت ان ناني عزماها لانها صاحبتها ومش عايزه اقولك انه تقريبا مسبهاش طول الفرح فضل طول الفرح يتكلم ويضحك لدرجة اني كنت قاعدة ابصله بزهول وصدمة
يعني طول ما انا ببصلهم تقريبا هو اللي كان بيتكلم وبس وانتي عارفة طبعا ان دي مش من عاداته.. تصدقي انه رقص معاها!!
الاخري بينما اكملت شيري
_بس في وسط الرقصة جاله تليفون مهم فاعتذر ومشي وعرفت بعدين ان مصنعه ۏلع
ليان بزهول مرددة
_مصنعه ۏلع!
اؤمات بنعم و
_ليان.. حاولي تطلعيه من تفكيرك ارجوكي علشان متوجعيش قلبك اكتر من كدا لان الظاهر كدا ان صنارته غمزت ووقع فيها
اغلقت ليان عينيها ل لحظات تفكر لا تنكر انها شعرت بالضيق لاستماعها بذلك الحديث اهتمام سليمان بأحداهن وهو الذي ما كان يتحدث سوي بالبرود بكل ما يخصهن
فتحت عينيها وهي تقول بتصميم
_هحاول مرة اخيرة وبس لو لفتت انتباهه هكمل.. لو لا وعد هبعد
جاءت شيري لتتحدث فقاطعتها ضاحكة
_وهنفذلك طلبك ياستي وهقربك من حبيب القلب
_مين حبيب القلب دا
نظرت شيري له پصدمة قبل ان تدخل في نوبة سعال وليان تنظر لها ضاحكة بمرح كبير عليها..
. . . . . .
معركة دامية بين آل سليمان امام موقع المخزن المحترق توضح تماما ان هناك صراع في العائلة علي الورث يحاولون التكتم عنه بكامل جهدهم.. لكن هل ينجحوا!
كانت بيسان تقرأ الخبر بحزن علي حالتهم وتفهم لسبب مغادرته العاجلة أخيرا فبعد ان تركها بمنتصف الحفل هكذا بلا حديث جالت الافكار في عقلها لحد كاد يصيبها بالجنون
ما الذي قد يكون حدث ليتركها هكذا بعد مكالمة هاتف ظلت تفكر في سبب لحالته ولم تصل لشى لكن ذلك الخبر اخبرها بما حدث اخيرا.. وطمئنها
حزينة علي ذلك الحال هي هل احدهم قد يكون يملك عائلة ويفترق عنهم لاجل مال لا فائدة له المال.. المال هو السبب الاول لكل المصائب الان
لما لا يكتفي البشر بما لديهم وبما
يكفيهم ل العيش لما يريدون الزيادة التي لا فائدة لها
هتف سليمان ل عليا وهو يدخل مكتبه وتلك الاخيرة خلفه بلغته الأمرة
_عايزك تجمعيلي كل المسئولين عن المصانع علي الساعة واحدة ياعليا
اؤمات بحسنا فتابع وهو يجلس علي كرسيه بعدما نزع عنه جاكيته الاسود الثقيل الذي يقيه من البرد القارس عندما يكون بالخارج
_وتجيبيلي كل التعاقدات اللي كنا عملناها مع العملاء اللي هيستلموا بضايعهم من المصنع دا خلال التلت شهور اللي جايين
عليا بإيجاب
_حاضر يافندم.. حاجة تانية
سليمان وهو ينظر ل جهازه الألكتروني
_عايز فنجان قهوة واي معاد ملهوش لازمة تلغيه..
كادت تغادر فتابع بتذكر
_اها اطلبي بوكية ورد علي زوقك وابعتيه علي العنوان دا..
دون اسم العنوان في ورقة واعطاها لها اخذتها وقبل ان تغادر اكمل وهو يكتب عبارة في ورقة اخري
_والرسالة دي تتبعت مع الورود..
اخذت الرسالة المطوية وهي تردف بعدم فهم لما يحدث حولها
_تمام يافندم
ف من سليمان رئيسها.. يهتم ويبعث لاحدهم وردا!
. . . . . .
قرأ الضابط التقرير الطبي الذي وصل له من قبل الطبيب الشرعي منذ ساعة ل المرة االتي يجهل عددها بلا كلل او ملل ف قضية ك تلك معروفة انها ستكون بفعل فاعل لا غير
لكن ما كتب امامه لا يقول هذا ابدا.. فقط ماس كهربي هو سبب حريق هائل لاهم مصنع من مصانع آل سليمان ما يعلمه كما يعلم الجميع ان آل سليمان لا تترك شيئا ك هذا بلا صيانة
ان شكوا ان هناك شيئا يحتاج لصيانة ف همم يقوموا بصيانته باسرع وقت علي يد من هم باعلي مستوي..
هل ارتباك العائلة اثر حالة الۏفاة التي كانت لديهم جعلتهم يتراخون قليلا في الرقابة
لو كان هذا السبب هو العذر.. اذن فهو بلا فعل فاعل
لكن اذا كان لا.. اذن الامر بفعل فاعل بلا حتم لكن من نفذه نفذه من داخل المصنع.. شخصا يعلم ما هو مصنع سليمان ويحفظه
لدرجة
انه ډخله بوقت لا أحد فيه.. وضړب في اقوي ما يملكون.. في وقت لا يوجد ما هو انسب منه
هتف ل العسكري وهو يغلق التقرير اخيرا
_ابعت يابني لسليمان باشا وقوله ان تقرير الطب الشرعي طلع
هتف واجد وهو يجلس مقابلا لمقعد عابد الذي ظهر عليه الضيق من ما فعله واجد
_انا الاول مكنتش عايز دا يحصل بس خلاص حصل ياعابد.. زائد الحقيقة كويس ان دا يحصل.. اننا ندخل علي التقيل احسن من اننا نلعب بالقليل ضربتين يموتوا احسن من اربعة يهدوا
عابد بقلة حيلة وهو يرمق اخاه بضيق
_مش هتجيبها ل بر انت
غمز له بعيناه و
_لا وانت الصادق.. هجبلك امبراطورية سليمان تحت رجلنا من غير تعب وۏجع دماغ
عابد بأستنكار
_وانت مفكر ان سليمان هيسكت ولا مش هيعرف انك السبب
واجد بلامبالاة
_وان عرف مش هيقدر يعملي حاجة اصلي من عيلته واللي زيه مبيأذيش اللي من دمه..
عابد بتحذير وهو يري ثقة الاخير بموقف سليمان
_بس اللي من عيلته دا اللي هيهده يعني صدقني لو حط في باله يأذيك مش هيرحمك ياواجد..
لو كان علي حافة المۏت والاڼهيار هياخد حقه منك وبعدين هيقع..
واجد
_يابني دا نايم في العسل اخره يضرب ضربتين زي اللي عملهم ويحاول يحل مشاكله وبس لكن يرد الضړبة.. توء ميقدرش
عابد بتعجب من حديث اخيه
_وليه متقولش انه مش بيفكر بأندفاع زيك وانه ناوي يرد.. بس بضړبة معلم واحدة
اصل اللي انا اعرفه عن سليمان يقول غير اللي بتقوله انت خالص كلامك عنه بيحسسني انك بتتكلم عن حد غيره خالص
لا ينكر واجد.. ان كلمات عابد ادخلت في قلبه قليلا من القلق هل يعقل ان يكون هادئ الهدوء الذي يسبق العاصفة!
يخطط لكنه لن ينفذ الان هل يعقل ان يكون هو الطرف الأهدي في الحړب وبالتالي الأذكي وبالتالي الفائز..!!
_الفصل السابع .
كاره النساء.. اذا أحب ستري منه ما لا يدخل علي بال البشر
تخضبت وجنتي بيسان بالأحمرار وهي تقرأ كلمات الرسالة التي أرسلها سليمان برفقة باقة من الازهار الحمراء ذات الرائحة الجميلة لها كانت باقة كبيرة..
تحتوي علي ورود حمراء كثيرء ويحمي تلك الورود مغلف انيق أسود اللون.. علي بدايته سكنت ورقة بنفس اللون الاسود.. فتحتها وجدت فيها كلمات بخط أحمر اللون..
آمراة مثلك لا تستحق ان يتركها أحدا.. من مثلك تستحق التدليل تستحق رجلا لا يشغل باله سوي مراضاتها ياسيدة يخجل الجمال من جمالها..
والنساء من بهاءها.. يا سيدة انحني لها الدلال.. وتعلم منها الاڠراء فنونه.. يانجمة في سماء عالمي.. ووردة في حديقة احلامي.. يا من تغار منك النجوم.. أعتذر.. كوني تركتك فجأة بلا سبق انذار.. فهل تقبلت! سليمان توفيق
طوت الورقة وابعدتها عن انظارها وكأنها تبعد سليمان عنها كي لا يري احمرار وجنتيها وتبسمت شفتيها بخجل
كلماته تسللت الي قلبها فجعلته يخفق پعنف من عنفوان كلماته.. كلمات بعثرت مشاعرها بكل يسر دغدغت مشاعرها الرهيفة كم كانت تتمني ان يدللها احدا بأفعاله ويشعرها بأهتمامه بها وها هو يفعل..
ضغطت علي جانب شفتيها وهي تفكر.. تري ماذا عليها ان تفعل هي قبلت اعتذاره قبل ان يفعل.. فكارثته كانت كبيرة ل الغاية هل ترسل له ما يثبت له انها تقبلت اعتذاره ام تصمت..
حتي تجمعهم الصدف مرة أخري!
يبدو.. ان هناك قلبا وقع في الحب دون ان يشعر!
وقف سليمان عن مقعده اخيرا الموجود بغرفة الجحتماعات وقال وهو يستعد ل الرحيل من الغرفة
_يبقي كدا تمام.. شغل المصنع كله هيتوزع علي مصانعكم ويتنفذ كله واللي موجود حاليا عندكم يتأجل.. لوقت تاني الا المهم دا في حالة ان العمالة رفضت ب فترة تانية.. لو وافقوا يبقي فترة الصبح يتنفذ الشغل الجديد لانه بالنسبالي الاهم.. وبالليل يشتغل المصنع عادي طبعا المرتبات هتبقي الضعف طول الفترة دي ولكل واحد هيكون في مكأفاة تقديرا لجهده
اؤما مسئولي مصانع شركات آل سليمان بالايجاب علي حديثه بينما هو استأذن منهم وغادر سريعا الي حيث مكتبه.. وخلفه عليا
جلس علي مكتبه فقالت هي بنبرة سريعة
_معظم الشركات اللي متعاقدين معاها يافندم من قبل ما اتفق معاهم علي معاد قالوا انهم موافقين علي تأجيل التسليم ل فترة ودول تقريبا اللي بقالنا سنين بنتعامل معاهم وعارفين بالمشكلة لكن التعاقدات الجديدة دول هما اللي لسة هتفق معاهم علي مواعيد
نظر لساعة يده و
_طيب شوفي معاد مع وليد امجد السامري ضروري لانه مفروض كان هيستلم كمان اسبوعين
قالت وهي تخرج
_حاضر يافندم
اختفت دقائق ثم عادت و
_اخدت كمان ساعتين معاد معاه في مطعم .....
ضيق ما بين حاجبيه
_مطعم!
عليا بأحراج
_حضرتك بتشتغل من الصبح ومكلتش حاجة ومش بتشرب غير قهوة فقولت يبقي غدا عمل بالمرة بقي
ابتسم لها بشكر وامتنان وهو ينطق
_شكرا ياعليا
ابتسمت بخجل ولم ترد.. تابع هو بتسأل
_الورد وصل
عليا
_اعتقد من زمان
ثم اكملت بتسأل فضولي
_هو الورد لمين يامستر سليمان!
نظر لها بضيق من تسألاتها فانكمشت في نفسها وغادرت سريعا وهي تهمس بخفوت وصل له فتبسم عليه
_وانا مالي اية اللي يدخلني في اللي ماليش فيه.. هو انا دايما كدا حشرية وفضولية
وظلت تذم نفسها بضيق حتي وصلت لمكتبها وانكبت علي
اعمالها اخيرا لتعاود الانشغال فيها من جديد..
بعد مرور ساعتين..
جلس سليمان في المقعد الخلفي من سيارته بينما استقل السائق مقعد القيادة فهو اليوم متعب لدرجة انه لا يتحمل امر القيادة أيضا.. كما ان رأسه بها الف شاغل وشاغل اراح راسه ل الخلف واغمض عينيه بارهاق فلاحت علي ذاكرته بيسان بضحكتها الأسرة ابتسم وهو يتخيلها امامه بتلك الضحكة بسمة سعيدا بأنه يراها حتي في خياله
هي باتت تظهر له في كل شئ من الاساس بات يراها كل الفتيات.. واجمل الفتيات لا يعلم لكنه يدرك جيدا ان تلك الفتاة ليست ك غيرها أبدا بالنسبة له لا يعرف الي اين وصلت قوة مشاعره نحوها لكن ما يعلمه ان ما يجمعه بها كثير اكثر من مجرد مشاعر اعجاب..
قطع تفكيره صوت رنين هاتفه نظر لاسم المتصل وجده حسان رشدي تنهد قبل ان يضغط علي زر الايجاب لكنه بالاخير اجاب
جاءه صوت حسان
_اهلا..